ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فلاشك ... ؟؟ د. حساس

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

فلاشك ... ؟؟  د. حساس Empty فلاشك ... ؟؟ د. حساس

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 23rd يونيو 2012, 07:27

فلاشك بيمينك ولا وراء ظهرك؟




بتاريخ الجمعة, 22 حزيران/يونيو 2012 13:59
جاء في مسند أحمد عن إبن المبارك قَالَ: حَضَرْنَا عَمْرَو بنَ الْعَاصِ وَهُوَ فِي «فراش» الْمَوْتِ فَبَكَى طَوِيلاً، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْجِدَارِ، فَجَعَلَ ابْنُهُ يقول: يَا أَبَتَاهُ، أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكَذَا، أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلمَ بِكَذَا، قَالَ: فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: »إِنَّ أَفْضَلَ مَا »نُعِدُّه» شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وإِنِّي كُنْتُ عَلَى «أحوال» ثَلاثٍ: لَقَدْ رأيتني وَمَا «هناك» أَحَدٌ أَشَدَّ بُغضًا لِرَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم مِنِّي وَلا أَحَبَّ إِلَيَّ من أَنْ أَكُونَ قَدْ استمكنت منه فقتلته.. فَلَوْ مُتُّ عَلَى تلك الْحَالِ لَكُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَلَمَّا جَعَلَ الله الإسْلامَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلابَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ، قَالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي، قَالَ: مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟ قَالَ:قلت، أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ، قَالَ: تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟ قلت: أَنْ يغفر اللهَ لِي، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإسْلامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلِهَا، وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟
وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا أَجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلأ عَيْنَيَّ مِنْهُ إِجْلالاًًً لَهُ، وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أطقت لأنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلأ عَيْنَيَّ منه، وَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ وَلِينَا أَشْيَاءَ مَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَلا تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ وَلا نَارٌ، فَإِذَا دفندتموني فشنوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي».
تلك حال من أشرف على الموت وشريط طويل من حياته يمر أمامه في ثوان وهو يشهد نفسه وقد وقف ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يود أن يقتله لو تمكن منه، ثم جاء مبايعاً بشروطه، ثم يسترجع كيف كان يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف غمره ذلك الضياء النبوي الذي يغير الرجال ومعادنهم فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليهم من أنفسهم ومن أزواجهم وأولاهم وذرياتهم. فلو مات على تلك الحال لوجبت له الجنة. لكن الدنيا عرضت عليه فإذا أمور هو لا يدرك مسيرته فيها.. فيبكي. عجيب أمر الإنسان. يفتح الله له فتوحات ويسخره لاختراع أشياء هو لا يتمعن فيها. فقد سخر الله الإنسان وهيأ له أن يخترع «الفلاش» هذا الجهاز الصغير الذي لا يبلغ طوله طول الأصبع. ولنقل من حجم ثمانية قايقا. هذا وحده كاف ليسجل عليه شريط حياتك وكل ما فعلته وأنت قد بلغت من الكبر عتيا.. فكيف ينكر الإنسان أنه عندما يعطى كتابه أو «فلاشه» بيمينه أو بشماله سيجد كل شئ مسجلاً فيه حتى إنه يقول مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
قال تعالى: وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً [الإسراء:13 - 14(.
وقال تعالى: وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً [الكهف:49(.
وقال تعالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً * وَيَصْلَى سَعِيراً * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسرُوراً [الانشقاق:7 - 13(.
فإذا كان ذلك ممكناً في الدنيا.. بفلاش صغير «لا راح لا جا» فكيف لا يكون ممكناً في الآخرة عندما يقوم الناس لرب العالمين؟. والذي يكون على فراش الموت فربما يمر عليه ذلك الشريط في ثوانٍ كما مر على الصحابي الجليل عمرو بن العاص. أفكر كثيراً في المخترعات البشرية وأظن أن الله سبحانه وتعالى قد سخر الإنسان لعملها لكي تكون مؤشراً له إلى أمور يجدها في دنياه. جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. وجمعتكم ماركة.
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فلاشك ... ؟؟  د. حساس Empty رد: فلاشك ... ؟؟ د. حساس

مُساهمة من طرف محمود منصور محمد علي 23rd يونيو 2012, 09:05

شكرا يادكتور.. والله يجعلنا من الذين يستمعون الى القول ويتبعون احسنه..
محمود منصور محمد علي
محمود منصور محمد علي
مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
مشرف المنتدى العام و  مصحح لغوي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى