ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطفلة «نور» تحكي قصتها الحزينة «1» و2

اذهب الى الأسفل

الطفلة «نور» تحكي قصتها الحزينة «1» و2 Empty الطفلة «نور» تحكي قصتها الحزينة «1» و2

مُساهمة من طرف محمود منصور محمد علي 12th فبراير 2013, 08:29

انكشف ظلام الليل الذي كان ستراً على ذلك الرجل الذي كان يستبيح جسدي طوال الليل
02-10-2013 12:58 PM
إن كان إسمي نور أو أي اسم آخر، فمنذ أن رأيت النور وأنا ذات الثمانية أشهر يحملني شاب سوداني ويقف أمام منزل أسرة سودانية يطرق بابهم حتى أحل عندهم «ضيفة» ذات هوية تنسب «لرجل» هو الآخر يحمل هوية مزورة لا أدري من هي المرأة التي أتت بي إلى هذه الحياة وكل ما أعلمه أن تاريخ حياتي بدأ منذ ذلك اليوم الذي تركني فيه «أ.ح.أ» الذي يدعي أنه والدي، «ز» و«م. أ» اللذين ترعرعت في أحضانهما وهما والداي وأبناؤهما هم إخواني وبناتهم هن إخواتي، ومضت الأيام وأنا أكبر وذلك الرجل لم يلتفت خلفه ليتفقد ما تركه وراءه، وأبي وأمي لا يعلمان إن كان «الرجل» حياً أو ميتاً، كانا يظنان أنه فارق الحياة ولم يفارقني، بدأت ملامحي تظهر إنني لست من رحم «ز»، فلا تربطني ملامح الشبه بإخوتي الذين يحملون اسم «م. أ» بينما اضطررت أن أحمل اسم «أ .ح.أ»، أقراني في المدرسة أخبروني بأني ابنة «رجل» أتى بي لأسرة «م.أ» منذ عشر سنوات لم يعد ليأخذني منهم، سألت أمي «ز» هل صحيح أن أمي توفيت في حادث وأبي هو «أ.ح.أ» الذي بحثتم عنه في كل مكان ولم تجدوه..

نسبة لتعقيدات القضية ووجود الشخصيات قصة «نور»،بالعاصمة والولايات وبعض دول الجوار،فلقد قمنا بحذف الأسماء الحقيقية للشخوص.. واستبدلناها بحروف..

أمي كانت تتهرب إلى أن صارحتني أختي «إ» بالحقيقة «المريرة»، وقتها جن جنوني وأصبحت أبحث عن شخص يهديء هستيريا واقعي، اسأل أبي «م» هل أنا لست ابنتك، اسأل «أمي» ألم تضعيني من بطنك، كل الإجابات كانت دموعاً غزيرة لم تنفِ الحقيقة، هرولت أبحث عن أخي «ع» حتى يقول لي إنهم اخطأوا لكنه هرب من مواجهتي وترك المنزل وعاد «أ.ح.أ» الذي سلمني «ز» يحمل اسم «ع» ويدعي أنه أبي، وشقى الأيام وتلك الليالي الحمراء التي جعلتني أجزم بأن هذا الرجل من المستحيل أن يكون والدي، لا زلت أذكر عينيه محمرتين وتتسعان ويبدو وجهه غريباً أوصاله مرتجفة، يداه تمتدان إليّ وهو يحاول أخذي بين أحضانه، لم أشعر بالاطمئنان نحوه، لم يكن بحضنه دفء «أبوي»، بل كانت غريزة مجنونة ثائرة تجعله يمزق ملابسي وكرامتي، هذا الرجل أبي هو من اغتصبني لا أدري إن كنت قد فقدت أعز ما أملك بتلك الغرفة بالفندق بالسوق المحلي أم بالفاشر وربما بأنجمينا، رحلة معاناتي ومسلسل قتل طفولتي طويل بدأ منذ ذلك اليوم.


{ لحظة فراق أمي

يوم الأحد حضرت من ولاية الجزيرة بصحبة «أمي .ز وأبي. م»، لم أكن أعلم أنني على موعد مع فراق أسرتي وأمي وأبي اللذين ربياني، لم اتأكد من ذلك إلا أمام وكيل النيابة «ح» وهي تنتهرني بعد أن أخبرتها أنني لا أحب الذهاب مع «ع» وهي تقول «دي ما حاجة بتخصك»، وتحول الذئب الخاطف إلى حمل وديع وقال لي «ع» «إذا ما مشيتي معاي ح اقتل روحي واقع البحر»، لم أكن أهتم لما يحدث له وقلبي وعقلي لا يصدقان فراق أمي «ز» فاطلق وعداً بأنه سيأخذني يوم الثلاثاء ولم يهتم لصراخي وبكائي، لم يهتم لوالديّ اللذين ذرفا الدموع السخينة لفراق طفلتهما نور، أوقف العربة وعيناي معلقتان بأبي وأمي فارقتهما وغابا وأنا مريضة «بالتايفويد»، أصبحت متجولة بين أهله وأقاربه بالعاصمة كل ذلك و«ع » يمنعني من أي اتصال بأمي وأبي، في ذلك اليوم أخبرني بأننا سنزور أمي «ز»، لم تسعنِ الفرحة ورغم أنني سرت مسافات طويلة على أقدامي إلا أنني لم أشعر بالتعب في سبيل لحظة مقابلة أمي «ز»، لكنه فاجأني بأننا سنتجه إلى مكان آخر.


الليلة الحمراء

وصلنا إلى ذلك الفندق بالسوق بالمحلي، وقتها علمت أن له غرفة بهذا الفندق، أخبرني بأننا يجب أن نقضي بها بعض الوقت ثم نأخذ ملابسه وأغراضه ونغادر، دخلنا الغرفة بها «دولاب وسرير واحد وتسريحة.. وحمام»، بعد أن غسلت جسدي جلست الهو قليلاً بلعبة «الليدو»، كنت ألاعب نفسي لكنه بدأ يقترب مني بشكل أرعبني فملامحه لم تكن طبيعية ولا عيناه، يحاول أن يجعلني استلقي بالقرب منه في ذلك السرير بعد أن اطفأ النور خفت وارتعدت خوفاً ليس من ذلك الظلام ولكن من ذلك الشخص الذي يقترب مني بطريقة لم أعهدها في أبي «م. أ»، حاول إقناعي بأن كل «البنات يرقدن بالقرب من آبائهن»، طلب مني أن أقبل يديه، فرفضت فعل ذلك «لا أحب أن أفعل ذلك مع رجل غريب»، خلع ملابسي بالقوة ولا أدري ما الذي حدث بعد ذلك!


بيت الحاجة «ف»

خرجنا من ذلك الفندق واتجهنا نحو المواصلات في «حافلة الركاب» تعرف على شخص قضينا ليلتنا بمنزله، وفي الصباح الباكر كانت العربة «الهايس» تسير بنا نحو طريق سفري وعندما وصلنا إلى سوق كبير أخبرني أننا بمدينة الدويم حيث تقيم «بنات خالاته» وأنه استخرج رخصة القيادة من هذا المنزل، كانت بانتظارنا الحاجة «ف» ابنة خالته وبناتها الأربعة المتزوجات، كان اللقاء بينهم وكأنهم ينتظرون مجيئه ولم تظهر المفاجأة على «ف» وبناتها وكن يسألنه عن غيابه الطويل، «ع» كان يغادر منزل حاجة «ف» منذ الصباح ويعود في المساء إلى أن انتهت إقامتنا معها، في ذلك الصباح الباكر ونحن على متن تلك الحافلة «الهايس» لا أدري إلى أين تتجه حافلة الركاب!


صديق قديم

«ب» والتهديدوصلنا إلى ذلك السوق الكبير وقبل أن أتعرف على المكان، أقبل نحوه رجل من حديثه فهمت أنه صديق قديم أخذه بعد أن تبادلا التحايا والأحضان وكانت تدل على أنهما لم يتقابلا منذ زمن طويل، في تلك اللحظة التي كان يشد فيها «ع» صديقه ليأخذان زاوية بعيدة عني ويدور بينهما حديث خافت انتهى بمبلغ مالي سلمه الصديق القديم لـ«ع»، كنت استفسر من بعضهم عن هذا المكان فعلمت أنها مدينة النهود، قبل أن اسأل نفسي لماذا نحن هنا كان صوت «رجل النمرة» وهو ينادي بمدن لم أحفظ أسماءها، يقترب الصوت القوي لأننا أصبحنا الركاب الذين يبحث عنهم ذلك «الرجل»، لم اسأله فقد غالبني النعاس وقبل أن أغمض عيني بالكامل وأروح في ذلك الثبات «العميق»، كنت أستمع لأطراف حديث لـ«ع» مع أحد الركاب يخبره فيه بأن أصوله تعود لأم روابة «مرحباً بنا في أم روابة»، توقف سير العربة «اللاندكروزر» عند ذلك المكان الخالي صحراء جرداء لا يوجد بها بشر ولا ماء فقط نقطة بها رجال شرطة مبنى الشرطة، وهو غرفة صغيرة خلفها افترشت الأرض و«ع» لنبدأ في اليوم الثاني في صباح باكر رحلة أخرى عبر الأقدام لمسافات طويلة قبل أن نقابل بصاً سفرياً يحمل ركاب فوق سطحه «بالخارج»، لا أدري كم هي عدد الأيام

علمت منه بعد ذلك ونحن نتجه نحو فندق في السوق الكبير أننا بمدينة الفاشر جئنا لزيارة ابنة خالته «ر»، ما أن دخلت إلى غرفة الفندق حتى استرجعت ذكريات تلك الغرفة المشؤومة بالسوق المحلي، ولكنه سرعان ما أعاد تلك الأحداث المؤلمة، حاولت أن أرفض بقوة هذه المرة لكنه هذه المرة استخدم سلاحاً آخر هو التهديد وسألني سؤالاً يملأه الخبث قائلاً يا نور «س. ب» طلبت مني أن اسألك «هل أنت مختونة»، أجبته نعم كذلك فعلت أمي «ز» مع أخواتي «البقية»، فجر حديثه ببرود وهو يلقي عليّ بجملة «س.ب قالت إنها ستسجن أمك. ز»، أمي ز.. أمي. ز تدخل السجن، كنت أرددها بصراخ عالٍ وبكاء عالٍ، اقترب مني وضربني «بالكف» ثم خلع ملابسي واغتصبني في تلك الليلة بالفاشر، غبت عن الوعي في تلك الليلة وانكشف ظلام الليل الذي كان ستراً على ذلك الرجل الذي كان يستبيح جسدي طوال الليل.


مسكن «ر»

في الصباح الباكر كنت و«ع» نسير في طريق قصير وقف بي في مكان قريب من المنزل الذي أقصده، أشار بيده نحو بيت كبير جداً ..وقال لي هذا منزل ابنة خالتي «ر» وهي زوجة مسؤول كبير ، وقطع حديثه لمرور إحدى النساء وهو يطلب منها أن تدله على طريقة للدخول لمقابلة «ر»، فأخبرته أنه من الصعب أن يدخل إلى المنزل وأشارت عليه بأن يبعث برسالة معي يخبرها فيها عن شخصه، وأخذت الرسالة والتي كتبت عليها جملة أنا أخو «ط. م»، دخلت مع المرأة الشغالة ، صعدت سلالم قابلتني امرأة تبدو لطيفة فسألتها عن خالتو «ر» فأجابتني بأنها أنا «ر» التي تبحثين عنها، سلمتها الرسالة أسرعت إلى «جوالها» واتصلت بشخص اسمه «س» وطلبت منه أن يذهب ويحضر «ع. م» إلى الداخل، ولم تمضِ دقائق حتى كان «ر» و«ع» يقفان أمام «س»، تبادل «ر» و«ع» التحايا الحارة ثم انفردا قرابة الساعة كانت تدور بذهني تحذيره لي بأن لا أذكرلـ «ر» اسم أمي «ز»، ولذلك كانت إجابتي لـ«ر» عندما سألتني هل أعيش مع «ع» لوحدي، بأن لديّ مربية اسمها «ز»، طلبت مني «ر» أن تتحدث معها بالهاتف لكن لم استطع أن أجد الأرقام، وكانت «ر» تصر على الاتصال إلا أننا لم نصل لرقم أمي الصحيح، طلبت مني «ر» أن أبقى معها لكن «ع» كان قد حسم الأمر وأخذ مبلغاً كبيراً جداً من «ر» التي منحتني أنا أيضاً مبلغ «مية جنيه». غادرنا البيت وعدنا إلى تلك الغرفة وكرر نفس المشهد واغتصبني، في الصباح الباكر كنا على متن عربة سفرية لم أكن أدري إلى أين تتجه.


فندق «....»

في ذلك الموقف الذي يضم سوقاً كبيرة توقفت بنا العربة واتجهنا نحو ذلك الفندق الأنيق، التفت إليّ «ع» وقال هذه مدينة الجنينة يا نور وهذا الفندق لـ«...» وطلب مني أن أبقى بهذه الغرفة حتى يعود، في تلك اللحظة قررت الاتصال بأستاذة «هـ» لأخبرها بمكاني، وفعلاً أخذت أحد شرائحه الكثيرة وظهر رقم أستاذة «هـ» فأرسلت لها رسالة تقول «أنا نور بت ماما.ز.. أرسلي لي رقم ماما. ز»، وعلى الفور اتصلت بي أستاذة «هـ» وأعطتني الرقم كتبته في ورقة صغيرة وضعتها في جيبي ولكني خفت أن يعود ويجدني أتحدث معها، قررت أن أحتفظ بالرقم واتصل غداً لكنه عاد وعرف باتصالي فضربني وخنقني وحبسني داخل تلك الغرفة التي أبقى فيها لوحدي طوال اليوم حتى يعود في المساء، وفي إحدى المرات أراد أن يلقي بجملته المعهودة قبل ممارسة الجنس معي وهي «وقت النوم جا»، كم أكره هذه العبارة التي بعدها ينقض عليّ هذا الرجل، في تلك الليلة أخذ الهاتف واتصل بأخيه وقال له «يا فلان قول لـ«س» البت دي مختونة وخليها تدخل «ز» السجن»، ظللت أبكي وانتحب وسط هياجه و«سبابه للدين» بعد هذه الليلة التي كتب الله لي بعدها عمراً جديداً بعد أن خنقني «بالطرحة».


التهريب وشاحنة الدقيق

«ع.أ»من أبناء ودمدني كان يجلس أمام ست الشاي بسوق الجنينة، صافحه «ع» بحرارة وقال له «نحنا ماشين أنجمينا» ودفع له مبلغاً مقابل مقعد أمامي مع السائق ، بينما صعد «ع»واستلقى على السطح فوق الدقيق مع مساعد سائق، الشاحنة سارت ثلاثة أيام بلا توقف.


الطريق إلى أنجمينا

في ليلة باردة ومظلمة إلا من ضوء خافت، عند ذلك الضوء الخافت توقفت الشاحنة بنا كانت في استقبالنا سيدة تشادية تستأجر «السراير» وقتها أدركت أننا على الحدود التشادية السودانية، أكتشفت أن لهذه السيدة جزءاً آخر خاصاً بالنساء، أيضاً دفع «ع» مبلغاً من المال أخذه من تلك «الربطة» التي سلمتها له «ر» بالفاشر، في الصباح الباكر أيقظتني السيدة وهي تقدم لي كوب الشاي، بعد ذلك سرنا على الأقدام مسافة طويلة جداً، بعد ذلك ظهر طريق مواصلات استقلينا إحدى «حافلات» المواصلات فوصلنا مع مغيب الشمس موقفاً حيث قابل «ع» شخصاً سودانياً طلب منه أن يتحدث عبر «جواله»، قدم الشاب الهاتف الجوال لـ«ع» الذي أدار أرقاماً من رأسه وبسرعة فتح الخط وقال «ع» «الو «ع.ص» نحن في الموقف».


العربة المظللة

لم يطل انتظارنا فما هي إلا دقائق وكانت العربة الملاكي البيضاء تقف في الموقف وأسرع «ع» وهو يشدني من ذراعي نحوها، فتح الباب الخلفي بينما يجلس جوار السائق رجل تشادي اكتفى فقط بتبادل التحايا مع «ع» وساد الصمت، العربة وهي تسير بشوارع أنجمينا لم يكن المشوار طويلاً، وصلنا إلى منزل جميل لأسرة تبدو سودانية.


بارقة أمل

في منزل تلك الأسرة السودانية المكونة من الزوج وزوجته وطفلة في عمري كنت الهو معها كثيراً، كانوا طيبين بدأت أحكي لهم عن أمي وكيف كنت سعيدة بينهم ومدى اهتمامها بي، وقتها قالت الزوجة «ست البيت» إنه بإمكاني التحدث مع أمي عبر «الموبايل»، لم تسعنِي الدنيا من الفرح وأخبرتها أنها رغبتي لكن «ع» إذا علم بذلك سوف يضربني ويخنقني، حزنت لحالي وقالت لي غداً سأبحث لك عن المفتاح الدولي للسودان وتتحدثين مع أمك ، أغمضت عيني للنوم وأنا أحسب ثواني الليل حتى أسمع صوت أمي الذي أفتقده كثيراً ولكن...!


اختطاف آخر

في اليوم الثاني خرج الزوج وزوجته وبقيت مع طفلتهم صديقتي وخرج «ع» كعادته منذ أن حضرنا يخرج في الصباح ويأتي عند المساء لكنه عاد في ذلك التوقيت وأخذني دون أن أودع ذلك الأمل الذي وعدتني به تلك المرأة الحنونة، أخذني وهو يقول لي هؤلاء الناس «كعبين» واختطفني قبل مجيء أهل المنزل.

وووووو....

وتتواصل حكاية نور..

صحيفة آخر لحظة
فاطمة أحمدون



عدل سابقا من قبل محمود منصور محمد علي في 12th فبراير 2013, 08:44 عدل 1 مرات
محمود منصور محمد علي
محمود منصور محمد علي
مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
مشرف المنتدى العام و  مصحح لغوي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الطفلة «نور» تحكي قصتها الحزينة «1» و2 Empty الطفلة «نور» تحكي قصتها الحزينة «2»

مُساهمة من طرف محمود منصور محمد علي 12th فبراير 2013, 08:42

«...» قدم لي جهاز موبايل ، ولم ينسَ أن يأخذ ثمنه .. فمارس معي تلك العملية القذرة
02-11-2013 01:41 PM
مواصلة لمأساة الطفلة نور ..

من أنا؟

كانت تدور برأسي الهواجس والظنون أحدق في أوراقي الثبوتية وأوراقه أجدها عبارة عن جواز مزور يحمل اسم «أ.ح.أ» ومرفقة معه زوجته «أ.ا» والتي ما أن رأت صورتي في الصحف واسمها حتى اتصلت مذعورة تنفي أي علاقة لها بي وتكتفي بأنها كانت معقوداً قرانها على هذا المدعو «ع.م » والذي طلقها بعد أن سرق «ذهبها»، ماذا بقي لي، أوراقي أنا أعلم أن الجنسية والجواز استخرجهما لي ذلك الشخص من وزارة العدل عندما زار الجماهيرية الليبية ضمن وفد سوداني بعد أن توسل له والدي «م. أ» وسرد له قصتي بالتفصيل لكن الجواز والجنسية يحملان ذلك الاسم المزور نور «أ.ح.أ» سودانية لرجل يدعي أنه أبي، وبين هذه الأوراق المزورة كانت هناك وثيقة حقيقية ، كان عمري عاماً ونصف العام، وقتها احتارت أمي «ز» واحتار القنصل «...» لكنه اتصل بطرابلس ليتأكد من صحة ما روته أمي بعدها استخرج هذه الوثيقة وهي عبارة عن «إقرار» أصبحت هي فقط الهوية الحقيقية لـ«نور.أ.ح.أ»، نظرت وقتها لهذا الرجل الذي أسير معه بعد أن أخذني من تلك الأسرة وحطم الأمل في قلبي بلقاء أمي لو كان تلفونياً، فوجدته «ع.م » لا أحمل اسمه الحقيقي ولم أشعر بأنه أبي.. نور سنذهب إلى منزل الشيخ حتى يقدم لك درس موعظة عن حقوق الوالدين، بهذه العبارة قطع «ع.م »حبل أفكاري وهو يطرق باب ذلك المنزل ثم ندخل إلى تلك الغرفة.

الفكي التشادي

رجل تشادي يتحدث بسودانية «مكسرة» تفهم بصعوبة، يجلس على الأرض وأمامه عدد من الكتب والأوراق وقلم لا يكتب إلا بعد أن يدخله في إناء به طلاء أسود، بجانبه جرابات جلدية معدة لتصبح فيما بعد حجاباً، كنت اتأمل في تلك الغرفة وأتساءل لماذا جئنا إلى هنا.. يدور بين «ع» والشيخ حديث خافت لا أستطيع تمييزه فقط أسمع اسم «ز» و«م» بعدها انهمك الشيخ في كتابة «ورقة» واستأذنه «ع» في الذهاب إلى الحمام، الشيخ كان رجلاً «طيباً» فقلت له «ز» هي «أمي» و«م. أ» هو أبي الذي رباني، فقال لي «أمك ربنا ح يبني ليها بيت في الجنة ولازم تنسيها وتسمعي كلام أبوك دا»، عاد «ع» وكان الشيخ قد فرغ من إعداد الحجاب وألبسني إياه وقال لي دي سورة «يس»، أقمنا مع الشيخ بمنزله وفي أحد الأيام خرج «ع» من الحمام وهو يحمل «قارورة» بها «بوله» وطلب مني أن أشربها في الحمام وعندما رفضت غضب وقال لي «الشيخ قال ليك كدا ولازم تسمعي كلامو».

بعد أن قضيت تلك الفترة بمنزل الشيخ التشادي مع ذلك الرجل الذي يدعي أنه «أبي» أكتشفت أنه يدخن «البنقو» ويتعاطى المخدرات، لم يكن صعباً عليّ أن أتعرف على تلك «السيجارة» التي لا تشبه «السيجارة» البيضاء، كانت عيناي تتسعان خوفاً كلما رأيته يطرق بيديه على ذلك العشب ويزداد خفقان قلبي وهو يلف ذلك الشيء ببراعة متناهية فيصبح في الآخر دخاناً يخرج من صدره بأنفه فتجحظ عيناه ويتحول إلى ذئب يأتي طفلته «كما يدعي» كل ليلة،مضت الأيام ونحن نتجول بين الأسر بتشاد إلى أن ذهبنا إلى أخت «ح.ش»- من هو «ح.ش»- لم أكن أعلم ولا اهتم لذلك ولكن..!

عقد القران

ظللت أتجول وذلك الرجل بين الأسر بتشاد ولا أدري كم عددها إلى أن استقر بنا المقام بمنزل أخت «ح.ش»، لم أكن أعلم وقتها من هو «ح.ش».

في يوم جمعة وبعد الصلاة كان «ع.م » يقف على المنبر ويعرض بضاعته يقول إنه يعاني ضيق ذات اليد ولا يملك من حطام الدنيا سوى هذه الفتاة فمن يتزوجها؟.. وقف الشاب التشادي ويعمل صيدلي وقال إنه من يقبل الزواج بي.

بداية الخلاص

حصلت على المفتاح الدولي للسودان من تلك الشابة التشادية جارة أخت «ح» واتصلت بأمي والتي بمجرد ما أخبرتها أنني بتشاد وأصبحت أكرر «الو.. الو.. أمي ماما».. فإذا بأختي تخبرني بأن أمي قد أصابتها صدمة ودخلت في إغماءة، وبدأت «إ» تسألني أين أنت يا نور أوصفي مكانك بالضبط، أخبرتها بأنني في تشاد ولا أعلم اسم المنطقة التي أقيم بها ووعدتها بان اسأل، أغلقت الهاتف من أمي واتصلت باستاذة «هـ» وأخبرتها أنني بتشاد وأنه تم تزويجي، سردت لها تفاصيل اغتصابي وتهديده لي بـ«س. ب» التي «ستسجن أمي » ورتبت موضوع «هـ» وأخبرتها بأني الآن أقيم مع أسرة لا أعرفها «قرمايا» بحي مبروكة قرب الجامع الكبير، طلبت منها أن تساعدني في العودة وأن تخبر الرائد«..» بما حدث لي من اغتصاب ومعاناة وزواج، وهناك تمت مراسم زواجي من ذلك الشاب الذي يبلغ عمره 34 عاماً وكان وكيلي أيضاً رجل تشادي اعتبره «ع» «صفقة مالية» كان ينوي أن يجعله محطة يعبر منها إلى محطات أخرى، فهمت ذلك من «ع» نفسه الذي أكد لي أن هذا العقد سيكون سبباً في منحنا أموالاً من «ح. ش» وبعدها سنسافر إلى السودان، أطلق وعده وما أسعده وهو يظن أنه أحكم «سجني» وأغلق كل الأبواب بهذا «العقد» لكن «ح. ش» هو من أهداني المفتاح عندما قدم لي «هدية» قيمة وهي جهاز «موبايل شريحتين»، ولم ينسَ أن يأخذ ثمنه فمارس معي تلك العملية القذرة التي يمارسها «ع» معي، أصبحت أفكر في الخلاص والهروب من هؤلاء الذئاب وأعود إلى أحضان أمي زكية وأبي محمد أبكر.

{ المعلومات المضللة

تقول «هـ» إنه في تلك الأثناء كانت سيارة «م» المحامي تتجه ناحية قسم شرطة الأسرة والطفل لمقابلة الباحثة الاجتماعية «س. ب».

وتمضي «هـ» في حديثها قائلة: لم يكن الرائد «..» موجوداً، قابلنا الباحثة الاجتماعية فبدأت تسرد قصصاً مؤثرة عن حياة «ع. م» ابن عمتها وأكدت أن نور تقيم معه ببحري وأنها قابلته ونور وهي متأكدة أنه يقيم بمنزل« ك. ب».

النجدة.. النجدة

ظهر رقم جوال أستاذة «هـ»، وقتها علمت منها أنها و«م. ز» المحامي خرجا الآن من وحدة حماية الأسرة والطفل ويتجهان إلى أم درمان بالقرب من مستشفى التجاني الماحي لمقابلة الرائد «..»، تحدث إليّ المحامي وقلت له «يا عمو «..» أنا وكلتك تدافع عني»، لم استطع أن أحكي للرائد «...» والمحامي عن واقعة اغتصابي من الذي ادعى أنه أبي لكن أستاذة «هـ» أخبرتني بأنه لابد من فعل ذلك حتى يصدق.

والدة الطفلة نور تقول:

في ظهر ذلك اليوم حضر إليّ الشاب السوداني الأربعيني «أ.ح» يحمل طفلته، لم تكن المرة الأولى التي أقابله فيها فقد سبق وتعرفنا عليه بمنزل «م. ن» جارنا «بطبرق» بعد أن اشتهر الرجل الذي يبحث عن أسرة تكفل طفلته لمدة شهرين بعد أن أخبر الجميع أن والدتها قد توفيت أثناء وضوعها ولا يملك المال الذي يجعله يعود للسودان، كل الجالية السودانية بالجماهيرية كانت تحفظ هذه القصة عن ظهر قلب، أخبرني بأنه ذهب لزوجي في مكان عمله وأنهم سيعقدون اجتماعاً في الرابعة عصراً بمنزلنا بعد تناول الغداء لمناقشة وضع الطفلة ومع من ستقيم لمدة شهرين وكل ما يرجوه الآن هو أن أجعل طفلته تخلد إلى النوم بغرفتنا حتى يعود من قضاء بعض الأمور قبل الرابعة عصراً موعد الاجتماع.

قبل أن يغادر «أ.ح.أ» دار بيننا هذا الحوار: سألته عن أصوله في السودان، فأخبرني أنه من أبناء أم روابة وأنه كان يعمل في مجال «الذهب» مع صاغة «معروفين» .

من هي والدة نور

تقول «ز» عندما سألته عن والدة الطفلة، أخبرني أنها« إ. أ. أ» من بنات شندي ولكنه سارع بالمغادرة على أمل العودة في الرابعة عصراً لعقد اجتماع الجالية وكتابة تعهد بذلك.

أول كذبة

بعد ثوانٍ من مغادرته عاد زوجي «م.أ»وطلب مني أن نتحدث على انفراد، جلست أستمع لزوجي بفضول وهو يتحدث بصوت هاديء وكان يحمل رسالة قائلاً «يا. ز تعلمين قصة ذلك الرجل الذي يبحث لطفلته عن أسرة كافلة لمدة شهرين ورأت الجالية أن تنتقل بين الأسر كل أسبوع مع أسرة، لكني رأيت أن ذلك سيؤثر على الطفلة فسلوك كل أسرة يختلف عن الأخرى، ورأيتك الأنسب للتربية ولكني فضلت أن أشاورك في الأمر قبل أن أعطي الرأي الأخير للجالية ووالد الطفلة، في تلك اللحظة قاطعت زوجي وقفت من جلستي وأسرعت نحو الغرفة فتحت الباب وقلت لزوجي هذه هي الطفلة أتى بها والدها بعلمك وشرحت له كل ما دار بيني و«أ.ح.أ»، لم ينطق «م. أ» بكلمة وعلمت من تعابير وجهه أن كل ما قاله «أ.ح.أ» مجرد كذبة لكن زوجي أسرع ناحية الباب وغادر المنزل وتوجه لـ«م. ن» جارنا أول من أتاه «أ.ح.أ» ولكن كما توقعنا لم يكن «م. ن» ملماً بتلك التفاصيل وأدركت وقتها أن كل ذلك وحتى المواعيد كانت وهماً..

فص ملح وداب

بدأ كل أفراد الجالية السودانية في البحث عن «أ.ح.أ» ولم يتركوا شبراً إلا وبحثوا فيه داخل «طبرق» وخارجها، ذلك الشاب السوداني «فص ملح وداب» هكذا استسلمت للأمر الواقع وأخذت الطفلة في حضني وربيتها في حجري، بعد ثمانية أيام خرج «م.أ» زوجي للعمل وبعد ثوانٍ من خروجه إذا برجل يرتدي «طاقية» تخفي معالمه لا يتعرف عليه من يراه يقف عند باب المنزل وينادي بذات الصوت «يا نور ما تزعجي ماما «ز»»، أسرعت حتى الحق به لم ينتظر ولم يرَ ابنته وغادر مسرعاً، منذ ذلك اليوم لم تره ولم يتصل بنا إلى أن أصبحت نور في عمر الحادية عشرة، لم نهتم لأحاديث الشارع وكل الاحتمالات حول هذا الرجل فقررنا أن تصبح ابنتنا نقصد بذلك وجه الله تعالى.

اللقاء بعد عشر سنوات



[تقول والدة نور إنهم عادوا إلى السودان وسارت الأحداث بعد ذلك بالترتيب إلى أن ظهرت الأسرة ثم ظهر «أ.ح.أ» باسم «ع. م»، في ذلك اليوم اتصلت بنا أستاذة «هـ» وأخبرتنا بأنه يجب أن نحضر أنا و«م.أ» زوجي غداً صباحاً لنيابة الأسرة والطفل، وفعلاً حضرت ومعي أخي وزوج ابنتي وكانت بانتظارنا في مكتب العقيد «..»، «هـ» وأسرة «ع. م» قبل أن أدخل أقبل عليّ الشاب السوداني الذي قابلته قبل عشر سنوات على باب منزلي ووهو يبكي ويقبل رأسي.. ويحاول أن ينطق ولكنه لا يستطيع وينخرط في بكاء عنيف أبكى جميع الحاضرين، بعدها بدأ يحكي ولا زالت دموعه تسيل على خديه ويقول..

الإيراني والمليون دولار


كنت سجيناً بتونس بعد أن قتلت امرأة تونسية دهساً بسيارتي في حادث مروري بعدها تم إطلاق سراحي بصفقة دفع فيها رجل إيراني مبلغ مليون دولار «من غسيل الأموال» وهكذا انتهت تلك الجلسة بحضور العقيد «...» بعد أن أطلق «ع» وعده بأن نور ستظل ابنة «ز» التي تعهدها بالرعاية، في تلك اللحظات وجه العقيد بأن هناك بعض الإجراءات لم تكتمل، كل ذلك والصغيرة نور لا تعلم عنه شيئاً برغم أن «أ. ح. أ» قد تبدلت ملامحه وأصبح لونه أصفر وأصلع إلا أنه كان نفسه «ع. م».

الأستاذة «هـ» وهي أول من علم بقصة نور بجهاز المغتربين من «م. أ» وظلت تتابع عن قرب ما يحدث في قضية الطفلة نور إلى أن وصلت مرحلة تبني القضية، تقول« هـ» عند أول نشر لصورة نور بالصحف اتصلت بها ثلاث أسر، الأولى كان شخصاً يدعى «أ. ح.أ» ويقيم بالجماهيرية وكان يريد أن ينفي نسب هذه الطفلة له لو كان ذلك عن طريق DNA بعد أن تسببت القصة له في مشاكل أسرية خاصة وأن الاسم والمكان متطابقان، بعد ذلك اتصلت«أ.ا» وهي الأخرى تنفي أن تكون والدة الطفلة نور وقالت لي «ع. م» هو كان قد عقد قرانه عليّ لكني تطلقت منه غيابياً وليست لي به أي صلة خاصة بعد أن سرق مني بعض الحلي الذهبية وهرب، وأنا الآن متزوجة وأقيم (بحمرة الشيخ) بشمال كردفان، لكن لم تمضِ دقائق حتى اتصل بي «م. م» وعرفني بنفسه وقال لي إن «أ.ح. أ» ما هو إلا أخوه «ع.م» الذي خرج قبل عشر سنوات من السودان بجواز مزور باسم أ«أ.ح. أ» وإنه فعل ذلك لأن والده كان قد حظره من السفر، بل إن أخاه كان قد اتصل به خارج السودان وأخبره بأنه أنجب طفلة جميلة لكن أمها مفاجأة وقد أطلق على طفلته الجميلة (نور) بعد أن قدمت للأسرة الأوراق الثبوتية وسردت هذه القصة تأكد للجميع أنهم أهلها وأسرتها.

اتصال من الفاشر

تمضي «هـ» في حديثها وتقول: أثناء ذلك بينما النشر مستمر اتصل بي شخص وشن هجوماً عنيفاً عليّ وقال لي لماذا هذا التشهير (بنور) وبي، سألته من أنت قال لي أنا والد نور الحقيقي لكنني لم استطع الحضور نسبة لإصابة في ساقي وأجريت لي عملية جراحية والآن أنا بمستشفى الفاشر وسأعود، وأغلق الهاتف حاولت أن اتصل لكن كما توقعت فقد كانت (الشريحة) مغلقة.

إصابة في الساق

مرت الأيام وذلك الصوت في أذني بعد عودة «أ.ح. أ» أو «ع. م» كنت دائماً أشعر بأنني استمعت لهذا الصوت من قبل في يوم احتفال أسرة «ع» بعودته وشاءت الأقدار أن أكون حضوراً فيه بعد أن ظن أهله أنه توفي وأقاموا عليه مأتماً، ها هم يستقبلونه، المهم في الأمر أنني علمت من والدته أنه يعاني إصابة في ساقة وأجريت له عملية جراحية وهنا بدأت أشكك في ذلك الشخص الذي أخبرني عبر اتصاله بي أنه يقيم بالفاشر تسع سنوات ثم أخبر الجميع بأنه كان سجيناً بتونس.

مطالبة بإجراء فحص DNA

وتضيف «هـ» قائلة: بمكتب العقيد «...» وبعد أن تعرف «م. أ»و«ز» على الشاب السوداني الذي سلمهم الطفلة أ. ح. أ» والذي أقر أمام الشرطة أنه (زور) جواز سفر وأن اسمه الحقيقي هو «ع. م» ولم تحرك الشرطة ساكناً في تلك الجلسة، طالبته بفحص (DNA) قبل الاعتراف بأنه والدها ولكن ذلك لم يحدث!!

واقعة الفجر

تقول «هـ» تلقيت اتصالات من العم «م. أ» في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً، كان هاتفي يرن والمتصل هو «م. أ» كان ذلك مساء 31 (رأس السنة الماضية)، أخبرني «م. أ» أنه و(نور) كانا بمنزل «ع» الذي أصر على أن يصطحب (نور) لاحتفالات رأس السنة بمنزل الأسرة ولكنه في الساعة الخامسة صباحاً وكعادته يحاول أن يوقظها لصلاة الفجر لم يجدها وكذلك فقد المستندات التي تخص كفالته (لنور) من حقيبته وانتظر منذ الساعة الخامسة صباحاً وحتى الحادية عشرة ليلاً ليجيئها و«ع» الذي أخذها في ذلك الوقت المبكر ولا يدري أهله أين ذهب بها، حاولت الاتصال بأفراد أسرته، لكن جميع التلفونات مغلقة (11) رقماً كلها مغلقة، بعدها طلبت من «م.أ» أن يذهب ويعطي تلفونه لوالدة «ع» والتي أخبرتها بأنني سأبلغ الشرطة إن لم يخبروني أين هي نور، في تلك اللحظات أعطوني هاتف ابنة أخته وبمجرد اتصالي أخبرتني أن «ع» و(نور) معهم، طلبت من «ع» أن يعيد (نور) لـ«م.أ» حتى يعود بها وفي تمام الساعة الثانية عشرة والربع اتصل بي «م.أ»وأخبرني أن «ع» قد أتى يحمل (نور) على كتفه بعدها علمت أن مصير الرجل الذي ربى ابنتهم كان هو السب والشتم وسرقة المستندات والتي أقر «ع» فيما بعد أن أخته هي من فعلت ذلك.

يا قاتلة يا مقتولة


الأستاذ «....» المحامي يقول: في ذلك الاتصال بيننا ونور أمام الرائد «..» بعد أن أوكلني بالدفاع عنها وقالت لي (يا عمو أنا يا قاتلة يا مقتولة) ولم أجد تجاوباً من الرائد «..» قررت أن الجأ إلى مدير عام الشرطة وكانت سيارتي تضمني و«هـ» و«...» زميلي ممثل (دفاع) أيضاً لقضية الطفلة (نور)، وبعد توجيهنا بفتح بلاغ بالنيابة، قضينا وقتاً كبيراً في الطواف من نيابة إلى أخرى وأدركنا موعد إفطار رمضان بالشارع.

الطفلة «نور» تحكي قصتها الحزينة «1» و2 Nor


محمود منصور محمد علي
محمود منصور محمد علي
مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
مشرف المنتدى العام و  مصحح لغوي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى