البوني يقترح إنشاء ” معهد لتطوير الفساد بالسودان ” حتى لايتم بطريقة غبية !

البوني

05-03-2014 02:05 AM
اقترح الأستاذ الجامعي والكاتب الصحفي الشهير د . عبداللطيف البوني بصحيفة ” السوداني ” الجمعة إنشاء معهد دراسات لتطوير الفساد ، حتى لايصبح السودان ” مضحكة ” مشيراً للطريقة ” الغبية ” التي يتم بها الفساد والسرقة بالسودان وهو يتحدث عن فساد ملف شركة الاقطان قائلاً : ( على طريقة الطيب مصطفى من أراد أن يهري قلبه ويفري كبده ويورم فشفاشه ويحرق أعصابه ويجعله يلعن سنسفيل البلد دي عليه أن يطلع على ملف شركة الأقطان ، مضيفاً من هذا الملف اقتطف لكم القليل مما قاله السيد وزير العدل في البرلمان ” الاثنين ” فقد ذكر أن المتهمين الأول والثاني في القضية ، قد قاما بتعلية فواتير الشراء وضرب مثلاً لذلك بقيمة تركتورات في بلد المنشأ بـ 55 ألف يورو ، بينما حُسبت بالسودان بـ 137 ألف يورو ، يعني بزيادة أكثر من 100% ، وان الحكومة حولت 67 مليون يورو ، لبنكين سعودي وفرنسي ، لأن وزارة المالية كانت الضامن لمشتريات الشركة ، وهناك أكثر من أربعة ملايين يورو ، حُوِلت لحساب شخص في الخارج ” دون وجه حق ” ، كذلك تم تحويل 15 مليون يورو لشركة ” متكوت ” ، بينما إستردت الدولة 5 ملايين جنيه سوداني ومنزلاً بجبرة وعربة هايس .

أحسن نقيف هنا لان هناك الكثير من البلاوي ” على حد قول الكاتب ” وأضاف شيء محالج مضروبة حاجات تشيّب لها الولدان ، أقل مايوصف به هذا النوع من الفساد أنه فساد ” غبي ” ليس فيه أي مجهود انما تم بطريقة ساذجة وفطيرة . مضيفاً قد قلت قبل هذا نحن في السودان محتاجون لتعلم الفساد ، فالفساد في الدنيا وبالتالي في السودان لن ينتهي لكن في العالم المتحضر الفساد يراعي أحوال الضحيّة فيتم بمهنية عالية ، فضربت بذلك مثلاً بشريكي في الحواشة الذي قام ببيع شيء من التقاوي والأسمدة ، فما كان مني إلا أن قلت له أن هذه سرقة غبيّة لو كنت مكانك لزدت التقاوي والسماد من جيبي ، حتى يكون المحصول ناجحاً وبعد ذلك أسرق جزءاً منه أو اتلاعب في الأسعار دون أن يشك صاحب الحق في ذمتي ، ولكن بطريقتك دي سوف يكون النمو هزيلاً والعائد قليلاً ويمكنني معرفة السرقة قبل إكتمال الإنبات .

وطلب ” د . البوني ” من الخيّرين التوسط له لدى وزارة الموارد البشرية ” لإنشاء معهد دراسات تطوير الفساد ” ، حتى لايصبح السودان مضحكة ، ويحتل دوماً المركز الأخير في الشفافية والمركز الأول في الفساد ؟ فالجماعة شالوا حسنا الله لاكسبكم ” على حد قول الكاتب ” .

سوداناس