ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أشج بنى أمية .... الخليفة العادل عمربن عبدالعزيز

اذهب الى الأسفل

أشج بنى أمية .... الخليفة العادل عمربن عبدالعزيز Empty أشج بنى أمية .... الخليفة العادل عمربن عبدالعزيز

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 13th مايو 2009, 15:55

الشعراء يطرقون باب الخليفه عمر بن عبدالعزيز

عندما تفضي الخلافة إلى خليفة من الخلفاء , يكثر الشعراء على بابه , وكلّ طامعٌ في عطائه ونواله , فبعض الشعراء يتكسب بشعره , وبعضهم يغالي في المديح حتى يجعل منزلة الممدوح أعلى من منزلة الأنبياء ,و بعضهم أفحش في الكلام , فاستحق من الناس الملام , وهناك من غالى في وصف محبو بته , وتطرق إلى الدين في شعره , فجعل الرهبان والعباد الأتقياء , يسجدون لها عندما يسمعون صوتها , أو تمنى أن تكون ضجيعته في قبره ولا يبالي بعدها إلى الجنة ونعم المصير أم إلى جهنم وبئس المصير !!وكم من شاعر يمدح , وقد كان بالأمس يقدح ...........

وظن كثير من الشعراء أن خامس الخلفاء عمر بن عبد العزيز مثلُ غيره من الخلفاء – ولم يكونوا على علم بأنه طلق الدنيا ومتاعها لانشغاله بالرعية ومصالح الناس –فعندما((أفضت الخلافة إليه وفدت إليه الشعراء كما كانت تفد على الخلفاء من قبله، فأقاموا ببابه أياماً لا يؤذن لهم في الدخول حتى قدم عدي بن أرطأة عليه وكان منه بمكانة فتعرض له جرير وقال:


يا أيها الرجـل المزجـى مطيتـه هذا زمانك إني قـد خـلا زمنـي
أبلـغ خليفتنـا إن كنـت لاقـيـه أني لدى الباب كالمشدود في قـرن
لا تنـس حاجتنـا لاقيـت مغفـرة قد طال مكثيَ عن أهلي وعن وطني

فقال: نعم يا أبا عبد الله، فلما دخل على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال: يا أمير المؤمنين: الشعراء ببابك، وألسنتهم مسمومة، وسهامهم صائبة، فقال عمر رضي الله عنه: ما لي وللشعراء، فقال: يا أمير المؤمنين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مُدح فأعطى، وفيه أسوة لكل مسلم، قال: صدقت، فمن بالباب منهم؟ قال: ابن عمك عمر بن أبي ربيعة القرشي قال: لا قرب الله قرابته ولا حيا وجهه، أليس هو القائل:

ألا ليتني في يـوم تدنـو منيتـي شممت الذي ما بين عينيك والفـم
وليت طَهوري كـان ريقـك كلـه وليت حنوطي من مشاشك والـدم
ويا ليت سلمى في القبور ضجيعتي هنالـك أو فـي جنـة أو جهنـم

فليته عدو الله تمنى لقاءها في الدنيا، ثم يعمل عملاً صالحاً، والله لا يدخل علي أبداً.
{وهنا سوف نرى أن سيدنا عمر لم يحرم الشعر , بل كان ناقدا بصيرا، وهو يعلم أن الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح , وفي نقده نرى أنه اهتم بالناحية الدينية والإيمانية والأخلاقية , لذلك جاء نقده – كما رأينا وسوف نرى – رسالة لكل من أفحش في شعره , أو لم يهتم بآخرته ,فمنعه من الدخول عليه فقط دون التطرق إلى الجوانب النقدية الأخرى المعتبرة عند النقاد }
فمن بالباب غيره ممن ذكرت؟ قال جميل بن معمر العذري قال: أليس هو القائل:

ألا ليتنا نحيـا جميعـاً فـإن نمـت يوافى لدى الموتى ضريحي ضريحها
فما أنا في طـول الحيـاة براغـب إذا قيل قد سوي عليهـا صفيحهـا
أظـل نهـاري لا أراهـا وتلتقـي مع الليل روحي في المنام وروحهـا

والله لا يدخل علي أبداً، فمن بالباب غيره ممن ذكرت؟ قال: كثير عزة قال: أليس هو القائل:

رهبان مدين والذين عهدتهـم يبكون من حذر العذاب قعـودا
لو يسمعون كما سمعت حديثها خروا لعزة ركعـاً وسجـودا

أبعده الله، فو الله لا يدخل علي أبداً، فمن بالباب غيره ممن ذكرت؟ قال: الأحوص الأنصاري قال: أبعده الله، والله لا يدخل علي أبداً، أليس هو القائل؟ وقد أفسد على رجل من أهل المدينة جاريته حتى هرب بها منه:

الله بيني وبين سيدها * يفر مني بها وأتبعه

فمن بالباب غيره ممن ذكرت؟ قال: همام بن غالب الفرزدق. قال: أليس هو الذي افتخر بشعره في الزنا ؟ والله لا دخل علي أبداً، فمن بالباب غيره ممن ذكرت؟ قال: الأخطل التغلبي. قال: أليس هو القائل:


ولست بصائم رمضان عمري ولست بآكل لحم الأضاحـي
ولست بزاجر عيساً بكـورا إلى أطـلال مكـة بالنجـاح
ولست بقائم كالعبـد يدعـو قبيل الصبح حيّ على الفلاح
ولكنـي سأشربهـا شمـولاً وأسجد عند منبلج الصبـاح


أبعده الله عني، فو الله لا دخل علي أبداً، ولا وطئ لي بساطاً، وهو كافر، فمن بالباب غيره من الشعراء ممن ذكرت؟ قال: جرير. قال: أليس هو القائل:


ذم المنازل بعد منزلة اللـوى والعيش بعد أولئـك الأقـوام
طرقتك صائدة القلوب وليس ذا وقت الزيارة فارجعي بسـلام

فإن كان ولا بد، فهذا، فأذن له ,قال عدي بن أرطأة: فخرجت فقلت: ادخل يا جرير، فدخل وهو يقول:

إن الذي بعث النبـي محمـدا جعل الخلافة في الإمام العادل.
وسع الخلائق عدلُه ووقـاره حتى ارعووا وأقام ميل المائل
إني لأرجو منه نفعـاً عاجـلاً والنفس مولعة بحب العاجـل
والله أنزل في الكتاب فريضة لابن السبيل وللفقيـر العائـل

فلما مثل بين يديه قال: يا جرير اتق الله ولا تقل إلا حقاً،( وهذا تنبيه من سيدنا عمر للشاعر ألا ينافق في شعره وألا يغالي غلوا , أو يمدحه بما ليس فيه ) فأنشأ يقول:


كم باليمامة مـن شعثـاء أرملـة ومن يتيم ضعيف الصوت والنظـر
ممن بعدلـك يكفـي فقـد والـده كالفرخ في العش لم يدرج ولم يطر
أأذكر الجهد والبلوى التـي نزلـت أم قد كفاني ما بلغت مـن خبـري
إنا لنرجو إذا مـا الغيـث أخلفنـا من الخليفة ما نرجو مـن المطـر
إن الخلافـة جاءتـه علـى قـدر كما أتى ربَّه موسـى علـى قـدر
هذي الأرامل قد قضيـت حاجتها فمن لحاجة هـذا الأرمـل الذكـر
الخير ما دمـت حيـا لا يفارقنـا بوركت يا عمر الخيرات من عمـر



فقال: والله يا جرير لقد وافيت الأمر، ولا أملك إلا ثلاثين ديناراً فعشرة أخذها عبد الله ابني، وعشرة أخذتها أم عبد الله، ثم قال لخادمه: ادفع إليه العشرة الثالثة، فقال: والله يا أمير المؤمنين إنها لأحب مال اكتسبته، ثم خرج فقال له الشعراء: ما وراءك يا جرير؟ فقال: ورائي ما يسوؤكم خرجت من عند أمير يعطي الفقراء ويمنع الشعراء، وإنني عنه لراض، ثم أنشأ يقول:
رأيت رقى الشيطان لا تستفزه ... وقد كان شيطاني من الجن راقيا

(1) – المستطرف في كل فن مستظرف: بهاء الدين الأبشيهي ص : 91ا ط : 3 دار صادر – بيروت . بتصرف
والقصة كذلك في العقد الفريد الجزء الأول باب : على عمر بن عبد العزيز
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أشج بنى أمية .... الخليفة العادل عمربن عبدالعزيز Empty الأموى الزاهد

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 13th مايو 2009, 16:09

عمر بن عبد العزيز

مقدمة
هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، الإمام الحافظ العلامة المجتهد الزاهد العابد، السيد أمير المؤمنين حقًا أبو حفص القرشي الأموي المدني، الخليفة الراشد أشج بني أمية، كان من أئمة الاجتهاد ومن الخلفاء الراشدين، وكان حسن الأخلاق والخَلْق، كامل العقل، حسن السمت، جيد السياسة، حريصًا على العدل بكل ممكن، وافر العلم، فقيه النفس، طاهر الذكاء والفهم، أوّاهًا مُنيبًا قانتًا لله حنيفًا، زاهدًا مع الخلافة، ناطقًا بالحق مع قِلَّة المعين، وكثرة الأمراء الظلمة الذين مَلُّوه وكرهوا محاققته لهم، ونقصه أعطياتهم، وأخذه كثيرًا مما في أيديهم، مما أخذوه بغير حق، فما زالوا به حتى سَقَوْه السم، فحصلت له الشهادة والسعادة، وعُدَّ عند أهل العلم من الخلفاء الراشدين والعلماء العاملين، وكان ـ رحمه الله ـ فصيحًا مفوهًا..
والده:
هو عبد العزيز بن مروان بن الحكم، وكان من خيار أمراء بني أمية، شجاعًا كريمًا، بقى أميرًا لمصر أكثر من عشرين سنة، وكان من تمام ورعه وصلاحه أنه لما أراد الزواج قال لقَيِّمِه: اجمع لي أربعمائة دينار من طيب مالي؛ فإني أريد أن أتزوج إلى أهل بيت لهم صلاح، فتزوج أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وهي حفيدة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وقيل: اسمها ليلى، كما أن زواجه من آل الخطاب ما كان ليتم لولا علمهم بحاله وحسن سيرته وخلقه، فقد كان حسن السيرة في شبابه فضلاً عن التزامه وحرصه على تحصيل العلم واهتمامه بالحديث النبوي الشريف، فقد جلس إلى أبي هريرة وغيره من الصحابة وسمع منهم، وقد واصل اهتمامه بالحديث بعد ولايته مصر، فطلب من كثير بن مُرَّة في الشام أن يبعث إليه ما يسمعه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما كان من طريق أبي هريرة فإنه عنده..
أمه:
أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ووالدها عاصم بن عمر بن الخطاب، كان من نبلاء الرجال خيرًا صالحًا بليغًا شاعرًا فصيحً، وهو جد الخليفة عمر بن عبد العزيز لأمه مات سنة 70هـ.
أما جدته لأمه فقد كان لها موقف مشهور مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ فيُروَى عن عبد الله بن الزبير بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم قال: بينما أنا وعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يعس بالمدينة إذ أعيا فاتكأ على جانب جدار في جوف الليل، فإذا امرأة تقول لابنته: يابنتاه، قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء، فقالت لها: يا أمتاه، أو ما علمت ما كان من أمير المؤمنين اليوم؟ قالت: وماكان من عزمته يابنية؟ قالت: إنه أمر مناديًا، فنادى أن لا يُشابَ اللبنُ بالماء، فقالت لها: يابنتاه، قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء؛ فإنك بموضع لا يراك عمر، ولا منادي عمر؛ فقالت الصبية لأمها: يا أمتاه واللهِ ما كنتُ لأطيعه في الملأ، وأعصيه في الخلاء، وعمر يسمع كل ذلك، فقال: يا أسلم عَلِّمِ الباب واعرف الموضع، ثم مضى في عسِّه، فلما أصبحا قال: يا أسلم امضِ إلى الموضع فانظر من القائلة، ومن المقول لها، وهل لهم من بعل؟ فأتيت الموضع فنظرت فإذا الجارية أيِّم لا بعل لها، وإذا تيك أمها، وإذا ليس لها رجل، فأتيت عمر فأخبرته، فدعا عمر ولده، فجمعهم فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أُزوِّجه، فقال عاصم: يا أبتاه لا زوجة لي فزوجني، فبعث إلى الجارية، فزوجها من عاصم فولدت لعاصم بنتًا ولدت البنتُ عمر بن عبد العزيز.
ويُذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأي ذات ليلة رؤيا، فقال: ليت شعري من ذو الشج من ولدي الذي يملؤها عدلاً كما ملئت جورًا؟
مولده:
اختلف المؤرخون في سنة مولده والراجح أنه ولد عام 61هـ، وهو قول أكثر المؤرخين بالمدينة.
لقبه:
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يلقب بالأشج، وكان يقال له: أشج بني مروان، وذلك أن عمر بن عبد العزيز كان كان صغيرًا دخل إلى إصطبل أبيه عندما كان واليًا على مصر ليرى الخيل، فضربه فرس في وجهه فشجه فجعل أبوه يمسح الدم عنه ويقول: إن كنت أشج بني أمية إنك إذًا لسعيد، ولما رأى أخوه الأصبغ الأثر قال: الله أكبر! هذا أشج بني مروان الذي يملك، وكان الفاروق عمر يقول: إن من ولدي رجلاً بوجهه أثر يملأ الأرض عدلاً، وكان الفاروق قد رأى رؤيا تشير إلى ذلك، وقد تكررت هذه الرؤيا لغير الفاروق حتى أصبح الأمر مشهورًا عند الناس، بدليل ما قاله أبوه عندما رأى الدم في وجهه، وما قاله أخوه عندما رأى الشج في وجهه، كلاهما تفاءل لعله أن يكون ذلك الأشج الذي يملأ الأرض عدلاً.
زوجاته:
نشأ عمر بالمدينة وتخلق بأخلاق أهلها وتأثر بعلمائها، وأكبَّ على أخذ العلم من شيوخها، وكان يقعد مع مشايخ قريش ويتجنب شبابها، وما زال ذلك دأبه حتى اشتهر، فلما مات أبوه أخذه عمه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان فخلطه بولده، وقدَّمه على كثير منهم، وزَوَّجَه ابنته فاطمة بنت عبد الملك، وهي امرأة صالحة تأثرت كثيرًا بعمر بن عبد العزيز، وآثَرَت ما عند الله على متاع الدنيا، وهي التي قال فيها الشاعر:
بنت الخليفة والخليفة جدها * أخت الخلائف والخليفة زوجها
ومن زوجاته ـ أيضًا ـ لميس بنت الحارث، وأم عثمان بنت شعيب بن زبان..
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى