بسم الله الرحمن الرحيم
adilahmed58@yahoo.com
في منتصف ستينات القرن الماضي - وكنت قد بلغت سن السابعة - أخذني جدي الشيخ/ بابكر محمود الجنيد (رحمه الله) مع أسرته إلي أبي جبيهة حيث كان يعمل ناظرآ للمدرسة الوسطي بها .. جدي هذا من خريجي المعهد العلمي ومن المعلمين الذين ذكرهم د. الجزولي دفع الله وآخرون ممن أثروا في حياتهم .. تحركنا من قرية الجنيد إلي الحصاحيصا ثم بالقطار إلي الرهد أب دكنة وتردتها .. وجالسآ فوق شحنة اللوري ثم في تراكتور مربوط عليه إمتداد من العيدان لوضع خفيف العفش ثم الجلوس عليه تابعت مبهورآ المشاهد الرائعة .. وأب كرشولة والجبال.. دخلت السنة الأولي الأولية بمدرسة أبوجبيهة الشرقية (ناظرها أستاذ خاطر –إن لم تخني الذاكرة) المقابلة لمنازل معلمي المدرسة الوسطي .. كان منزل ناظر الوسطي يتوسط منازل معلميها وله أبواب تفتح أيضآ علي المدرسة الوسطي من الناحية الأخري .. بعد المدرسة الوسطي من الناحية الخلفيه كان هنالك حي به رائحة قوية للخمور البلدية .. وبعده تبدأ غابات (جناين) المانجو لكثافتها وتأكل البهائم من أكداس ثمارها الناضحة الواقعة علي الأرض .. علي الناحية الأمامية ومن المدرستين (الاولية الشرقية والوسطي) ومنازل معلميها يبدأ ميدان شاسع : من ناحية ينتهي بالسوق وفي بدايتة "ست أقاشي خطير" لم يفارقـني طعمه  حتي الآن .. وأمامك ميدان شاسع لا شئ به ينتهي علي البعد بالمستشفي علي ضفة خور كالنهر وبعد الخور جبل الدليب لكثرة أشجار الدليب به .. في هذا الميدان الشاسع لا تفونتا مباريات المصارعة المحضورة بأكثر من كرة القدم اليوم .. بين المدرستين من الناحية الشمالية كانت هنالك عيادة "البطري" وبعدها مباشرة تبدأ غابات حقيقية كثيفة .. في المنزل وكما هو في كل مكان حوله كانت هنالك أعدادآ كثيرة من أنواع مختلفة من الفواكه .. توقفت عن أكل بعض الفواكه كالجوافة والمنقة لكثرة تعاطيها .. داومت فقط علي ثمار القشطة والدليب والباباي .. الباباي لم أجد لنكهه ثماره مثيلآ في أسواق كل مكان ذهبت إليه في أوروبا وكندا والولايات المتحدة .. لكثرة أشجار القشطة كنا لا نقطع ثمارها من أشجارها رغم نضجها حتي تقع علي الأرض وتكون "كريمآ cream طبيعيآ".. أما الدليب و "كشقاوة طفولة" نضطر للذهاب إلية في جبله كنزهة ولأن معظم أسناني تكسرت وأنا آكل في لحائه و"كسر سن" كان دليل نضج وهو مما كنا نتباهي به .. وكشقاوة طفولة أيضأ ما كنت آكل عسلآ في صحن أبدآ بل آخذ كبريتآ وأوقد النار تحت الأشجار حيث توجد خلايا النحل وتصير مطاردة بيني وبين النحل ولا آكل إلا مثل هذا العسل .. ونصنع العربات من علب السجائر الفارغة ونلصقها بالسائل الأبيض الذي يخرج عند قطع نبات يسمي الانجيل المستعمل كسياج .. كان جدي يعشق الصيد ولديه "خرطوش أبو ماسورتين" .. كان هو وأستاذ كردمان (معلم في المدرسة الوسطي) ومدير البوليس والطبيب وآخرون منهم بعض أعيان البلد يذهبون عصر كل يوم خميس للغابة المجاورة للصيد في عربات جيب.. ما كانوا يتوغلون في الغابة لوجود حيوانات مفترسة بها .. فمن طرفها كانوا يعودون مع الغروب محملين بما أصطادوا .. يتجمع الكل بمنزل أستاذ كردمان لتوزيع الصيد .. ويتناول الجميع عشاء مثل ذلك اليوم من كبد الغزلان في منزل أستاذ كردمان .. أما لحم الغزلان والحبار وجداد الوادي فلباقي أيام الإسبوع .. 
ودارت الأيام .....
درست السنة الثالثة الأولية في مدرسة المسلمية الشرقية حيث إنتقل جدي ناظرآ لمدرسة البنات الوسطي .. ورابعة إبتدائي بمدرسة المناقل الشرقية حيث أصبح جدي ناظرآ لمدرسة المناقل الأميرية الوسطي (كلية الإنتاج الحيواني – جامعة الجزيرة الآن) .. في المناقل كان منزل ناظر المدرسة الوسطي هو المنزل المجاور للمدرسة الوسطي والمدرسة الشرقية الإبتدائية (ناظرها استاذ بشير من كشكوش) .. كانت المساحة خالية من منازل معلمي المدرسة الوسطي (8 منازل) وحتي ود نفيع  .. المهم ذكره هنا أن أستاذ اللغة العربية طلب منا في حصة إنشاء أن نكتب عن "أمنية تتمني أن تتحقق" وما كانت أمنيتي إلا الرجوع لأبو جبيهة .. 
ودارت الأيام ............
في الأول من يناير عام 1991 وبكل مشاعر الحنين ل "أبو جبيهة" ذهبت بالبص للأبيض مساعدآ للتدريس بجامعة كردفان الوليدة .. كانت الظروف اٌلإقتصادية في كل البلاد صعبة .. ويشرب الجميع الشاي والقهوة بالبلح .. نزلنا بإستراحات هيئة البحوث الزراعية التي كانت النواة .. لم يكن هنالك طلبة ولا مبني يخص الجامعة ,.. وكانت المساحة خالية من حوش البحوث الزراعية وحتي الجبل (موقع الجامعة بعد ذلك) .. وللذكري : فقرار قيام جامعة كردفان (رقم 233) صدر في مارس 1990 وبمجلس إدارة من 28 شخصآ برئاسة المشير عبدالرحمن سوار الذهب وأصبح بروفيسر غبوش الضاوي مديرآ للجامعة ود. عثمان آدم نائبآ له والسيد حمت الله أحمد الطاهر وكيلآ للجامعة ود. عبد الحفيظ نمر عميد لكلية الموارد ود. عبد الله النور عميدآ للتربية.. وكان بها 14 إداريآ و12 موظفآ و5 عمال .. ورغم أن المقترح أن تكون بها خمسة كليات إلا أنها بدأت بكلية الموارد الطبيعية والدراسات البيئية في 17 فبراير 1991 لتوفر بعض المنشآت لقيامها ولوجود محطة البحوث الزراعية .. تواجد في ذلك الوقت أساتذة: 4 بدرجة أستاذ مساعد و6 بدرجة محاضر و19 مساعدآ للتدريس (وكنت أحدهم) .. وكما بادر أهل كردفان من قبل بمقترح " مجلس الآباء" في المدارس الأولية أقاموا "جمعية أصدقاء جامعة كردفان" والتي عقد أول إجتماع لها في نوفمبر 1990 برئاسة السيد المشير .. كان الهدف من قيامها تجميع السند الشعبي لدعم إدارة الجامعة مثلآ في سكن وترحيل الأساتذة وإعاشة الطلاب ثم التجهيز لإفتتاح الجامعة (كلية الموارد الطبيعية) ..(راجع: جامعة كردفان الماضي والحاضر والمستقبل – أصدرته إدارة الجامعة – مايو 1991) ..
عند وصولنا للأبيض كان هناك النازحون والجميع يشرب الشاي والقهوة بالبلح .. كانت إدارة الجامعة وأهل البلد يخافون رجوع الأساتذة للعمل في مكان أكثر "رطوبة" .. كان من أهل الأبيض شابان رائعان نشيطان يعملان بالتجارة : ماهر المهدي وصلاح بامسيكا من جمعية أصدقاء جامعة كردفان .. وجدوا كل الدعم منا و قمنا جميعآ بعمل كبير جمعنا من خلاله كل مستلزمات الحياة الرطبة للأساتذة والعاملين .. وأصبح الجميع بالجامعة يعيش في "رطوبة حقيقية" من كثرة مواد التموين و"محنة " أهل كردفان .. من ناحية أخري توفر مواد التموين هذه وفرت لي المال الكافي لأشبع نهمي ل "أقاشي ابو جبيهة" (تاني عبدو جاب سيرة أبوجبيهة) الذي وجدت إمرأة تجيده بالسوق المجاور لمحطة البحوث... ولكنه ما وصل لمذاق أقاشي أبو جبيهة  "ما الحب إلا للحبيب الأول ؟؟ " .. وأنساني هذا الأقاشي حتي الإهتمام بالقشطة والباباي .... ..
انتخبني زملائي نائبآ لرئيس نقابة الأساتذة بالجامعة وكان الرئيس هو د. عمر كردي .... وعبر نقابة الأساتذة أعددنا دراسة لتمييز الوضع المالي للأستاذ الجامعي عمومآ .. رفعت الدراسة عبر مدير الجامعة للجهات العليا .. وإذا كان قد قدر لهذه المقترحات أن تنفذ ما كان بوسع أي أستاذ أن يفكر حتي في الإغتراب طالما توفر له الحد المعقول من الحياة الكريمة للعيش بين أهله وخدمة وطنه .. ويبدو أنه رغم معقوليتها ما كان بإمكان الجهات العليا تنفيذها كما ذكر لي لاحقآ بروفيسر التجاني محمد الأمين – مدير جامعة الجزيرة  .. من لطائف تلك الفترة أذكر أنني رجعت من الخرطوم للأبيض يومآ .. صحيت منتصف الليل مهمومآ بالوفد الإعلامي الذي رتبت لزيارته وعمل النقابة ومشغوليات حمعية الأصدقاء .. في الصباح الباكر جاءني منادي من قبل مدير الجامعة الذي كان بالإستراحة الأساسية للبحوث .. ذهبت متعبآ ومهمومآ وسارحآ فيما ذكرت من مسؤوليات .. قابلني بروفيسر غبوش وصب لي كباية شاي .. بعد قليل إنتبهت إلي أنه يطلب مني غاضبآ أن أذهب لأشرب الشاي في مكان آخر .. إنتبهت وقلت له : في شنو يا بروف؟ رد علي قائلآ: أنا بطني تاعباني الليل كلو وما نمت وقلت بظرافتك تخفف علي شوية .. أحكي ليك عن ألمي وإنت تقول لي : يا سلام والله حاجة تمام .. خلاص وكت عاجبك ألمي قوم أشرب الشاي في حته تانية .. وإندفقت إعتذارات .. فقد كنت مهمومآ وسارح البال والله ما سمعت كلمة مما حكي عن ألمه .. أخيرآ وافق علي شربي الشاي معه وعملت ما أستطعت لأخفف عنه وأرجو أن أكون قد أصلحت غلطتي ..  
طلب مني السيد مدير الجامعة (بروفيسر غبوش الضاوي عليه الرحمة) يومأ أن أسافر غد ذلك اليوم للخرطوم وأن أقابل المشير عبد الرحمن سوار الذهب (رئيس مجلس إدارة الجامعة) في اليوم الذي يليه بمباني إدارة جامعة كردفان في الخرطوم .. نفذت الطلب .. وصباح ذلك اليوم قابلت الوالد المشير الذي طلب مني الإنتظار لحضور إجتماع .. في الإجتماع تقرر أن يكون رؤساء اللجان بمجلس إدارة الجامعة السادة: عبد الماجد حامد خليل ومكي حسن أبو وأحمد وادي حسن والتاج فضل الله وأصبحت رئيسآ للجنة الإعلام وأنا مساعد تدريس (تمت ترقيتي لمحاضر بعد ذلك لأني حاصل علي الماجستير حينذاك) .. كانت المهمة صعبة ولكن خففها علي تشجيع الوالد المشير وإصراره علي أنني من سينفذ هذه المهمة  .. وكان هنالك حظر تجول .. بخطاب رسمي من الجامعة تعرفت علي الأستاذ محمد سليمان (صاحب دنيا دبنقا) الذي كان رئيسآ لهيئة اٌلإذاعة والتلفزيون ومن خلاله تعرفت علي أهل الإذاعة والتلفزيون .. كان تكليف مجموعة من شباب التلفزيون بالذهاب معي للأبيض لإعداد الحملة الإعلامية لإفتتاح الجامعة .. أذكر ممن تم إختيارهم  اسلام صالح والزبير (بقناة الجزيرة الآن علي ما سمعت) وجمال وآخرون .. وكانت هذه أول مهمة توكل إليهم بعد تعيينهم حديثآ .. في زيارات متعددة أنجزنا ما قدرنا أهميته كمعلومات مصورة ومسموعة .. وإلتقط المخرج فنانآ مغمورة بأغنية جديدة (جيتآ جيتو حبابكم عشرة) أصبح هو وأغنيته من المشاهير بعد بثها في فيلمنا ..  بعد ذلك عملت في تجهيز شعارات للتلفزيون والإذاعة لدعم الجامعة الوليدة ..ولما يقارب الشهر في تجهيز فيلم يحكي قصة جامعة كردفان الوليدة و المأمول منها .. ساهمت في كتابة سيناريو ذلك الفيلم وصبر الأستاذ الرائع مصطفي في مونتاجه .. وكنت أعود للمنزل ليلآ مع ترحيل أهل الإذاعة والتلفزيون لحظر التجوال .. كل هذا المجهود والفيلم لا يستغرق بثه أكثر من عشرة دقائق .. "ناس الإعلام ديل والله تعبانين بالحيل" ..  بث الفيلم للمرة الثانية قبل يومين من الإفتتاح وكانت لمساعدة المخرج الرائع عبادي محجوب دور كبير في تكرار هذا البث رغم أنه لم يكن مخرج الفيلم .. وتواصل بث شعارات داعية لتشجيع المساهمة لأيام قبل إفتتاح السيد رئيس الجمهورية للجامعة .. وشاركت ما أستطعت في المجهود الضخم الذي قام به مجلس الجامعة لجمع الدعم المالي والعيني للجامعة الوليدة .. عمومآ لا أستطيع وصف المجهود الذي بذله مجلس الإدارة وكل المنتسبين للجامعة والأساتذة (خاصة في تجهيز معارض الإفتتاح) وأهل كردفان في الداخل والخارج .. فقط وباختصار: رغم قساوة الظروف الإقتصادية آنذاك لم أسمع حتي برفض نازح واحد للتبرع برطل سكره (وبس!!!) .. فطبيعيآ أن أصبحت جامعة كردفان عروس الجامعات الجديدة عند تخريج دفعتها الأولي عام 1995 .. .. في وزارة الثقافة قابلت يومآ الأخ مصطفي الذي أفادني بأن وزير التعليم العالي يومذاك – بروفيسر إبراهيم أحمد عمر – طلب منهم تجهيز فيلم بنفس الفهم ولكن لكل مؤسسات التعليم العالي وإكرامآ للمجهود الذي بذلته معهم أدخل الأخ مصطفي صورتي في الفيلم الجديد ووعدني بمنحي صورة من الفيلم ولم أوفق في لقائه لسفري لفرنسا ... بعد الإفتتاح و في الخرطوم جاءني يومآ سائق عربة مدير الجامعة وطلب مني وقف المهمة التي كلفني بها السيد المدير ذلك الصباح والرجوع معه .. في مكتب السيد المدير صافحت مجموعة من أهل الإذاعة والتلفزيون وقال لي السيد المدير: هؤلاء الشباب أتوا لأمر يهمك فالأمثل أن تسمع منهم .. تقدم الأستاذ محمد عبد الكريم وقال لي " نحن لم نتجاوب معك في مهمتك بالشكل المطلوب لأننا كنا محتجين علي تكليفك برئاسة لجنة الإعلام بمجلس إدارة جامعة كردفان وأهل كردفان يقودون العمل الإعلامي .. فلا أنت إعلاميآ ولا من أهل كردفان!! .. وأبلغنا إحتجاجنا للسيد المشير منذ البداية ولكنه أصر علي مواصلتك للتكليف .. وطلب منا أن تقيمك بأدائك .. والآن أتينا لنقول لكم أننا لو كلفنا بهذه المهمة ما كنا قد أنجزناها بأمثل مما فعلت " .. أولآ شكرتهم علي إيجابية تقييمهم وأن هذه شهادة أعتز بها بلا أدني شك .. ثم ردآ علي الشق الثاني من الإحتجاج أردفت قائلآ : "أيجب علي أن أولد بكردفان لأكون كردفانيآ" ... شقاوة الطفولة بأبي جبيهة ما كفاية؟؟ ..
ودارت الأيام............
لظروف أسرية قاهرة إنتقلت لجامعة الجزيرة في بداية عام 1992.. وذهبت للدكتوراة بباريس عام 1994.. قبل سفري لباريس كنت في زيارة لجبل مرة لجمع عينات .. في الطريق من نيالا للجبل وقبل الوصول لطور إندهش سائق اللوري للطريقة التي أوقفته بها ونزولي مسرعآ والرجوع إليه حاملآ ما أستطعت من ثمار الدليب ثم الطريقة النهمة التي كنت آكله بها .. وما يدري ذكريات أبو جبيهة وشقاوة الطفولة .... مكثت ما يقارب الخمسة أعوام بباريس أنجزت خلالها الدكتوراة وبحوث ما بعد الدكتوراة بهيئة البحوث الزراعية الفرنسية بفرساي بعد حصولنا علي براءات إختراع دولية لأول مرة في تاريخ القسم بالهيئة .. زرت بالقطار والسيارات الخاصة خلال هذه الفترة الكثير من أنحاء فرنسا وكثير من الدول الأوربية .. ثم إنتقلت لإثيكا – نيويورك (جامعة كورنيل) .. ثم للبراري الكندية باحثآ بهيئة البحوث الزراعية الكندية بساسكاتون – ولاية ساسكاتشوان .. ثم رجوعي للولايات المتحدة لإنشاء وإلإشراف علي جزء أساسي من بحث يتبع لجامعة تكساس القسم الطبي في هيوستن – تكساس (2002-2008) .. خلال هذه الفترة أيضآ زرت ومكثت لإسبوع علي الأقل بالكثير من أنحاء أمريكا كواشنطن وفيلادلفيا وميامي وأتلانتا وغيرها .. ثم عاد بي الترحال للإستقرار بجامعة الجزيرة .. المهم هنا وبخبرة عملية بعد هذا التجوال: 
إذا كانت باريس - مدينة النور والجمال - هي باريس  Paris est Paris– وهي كذلك- فبالنسبة لي أيضآ "أبو جبيهة هي أبوجبيهة" : أهلآ ومنطقة ومدينة.. 
كيف حالك أبو جبيهة؟ .. و"هل من عودة تاني"؟  .. 
رحم الله جدي بابكر محمود الجنيد ومد في عمر عمتي النخيل (زوجته)