قصة ...... قصيرة

دخل احد الشباب الى السوبر ماركت

لشراء حاجيات المنزل وبينما هو يتجول

في السوق لفت انتباهه امراة كبيرة في السن تتنقل وراءه

من مكان الى اخر ولم يقف

الحال عند ذلك حتى اقتربت منه بشدة وهي تشخص ببصرها في

وجهه التفت اليها وقال

يا امي عايزة حاجة مني ؟

التفتت اليه وبكت وقالت : ( يا امي ) آه انها اجمل

كلمة اسمعها

اسمع يا بني انت تشبه ابني الذي مات في حادث سيارة

وقد افتقدت تلك الكلمة اللي

تجبر قلبي وتعيد لي قواي ، وانهالت تبكي بكاءا '

شديدا ' !!
اخذ يصبرها ويقول اصبري يا امي واحتسبي هذا امر الله ،

الله يعوضك خير ان شاءالله ،

قالت عاوزه منك طلب قالها آمري : قالت عايزاك تسمعني
الكلمة وأنا أودعك أها يا ولدي مع الســــلامة

وبتلك العاطفة الجياشة تجاه الأمومة بدأ الشاب يردد :

امي
امي
امي
وهي تتراجع ملوحة بكلتا يديها ودموعها قد بللت الخدود
وهي تبكي والشاب قلبه يتقطع من الالم والحسرة على هذ ا
الموقف الانساني المؤلم

وتمنى لو انه لم يشاهد هذه الام الحزينة
وبعد ان انتهى من التبضع وتقدم للمحاسب وهو يتألم
والصوره أكيد راسخة .....

سأل الشاب الكاشير ...
يا استاذ
كم الحساب ؟

قال الحساب 450 ريال

وحساب امك 1550 ريال

أمي ؟؟ وينها امي؟

قال الكاشير : التي ذهبت من هنا وانت تودعها وقالت الحساب عند
ولدي وأشارت اليك ……..

قال الكاشير مرة أخرى مؤكداً للشاب : الم تذهب امك من هنا وانت تودعها ؟؟؟ يا امي مع السلامه…………

قال نعم ،انا ودعت امراه مات ولدها وقلت لها يا امي ،

قال المحاسب: انا لااعرف الا الحساب

ولم يجد صاحبنا الشاب بداً " الحادثة ثابته " .... ومصورة بالكاميرا كمان ........ كل الحوار يحكي " كلام أم مع أبنها " .....
توكل الشاب على الله و دفع حسابه ثم دفع حساب أمه" بالإحتيــال "

وهو يردد ...
حسبي الله ونعم الوكيل ……. " المتاجرة لحقت الأمومة ؟؟؟؟
جلس المحاسب ينظر للشاب وهو مندهش .... " لا هو مصدق ولا هو مكذب "
ودعه الشاب ملوحاً بكلتا يديه ...... لكنه لم يقل
" وداعــاً يا أخي !!!! "
ههههههههههههههههههههههههها