النور دلدوم

الله أكبر .. بلسان النور دلدوم كان لها رنيناً خاصاً ..
كان يصدح بها هذا الأسمر آناء الليل و النهار ..بصوت خافت كأنه همسة ؛ لكن كانت شجية تسمعها القلوب قبل الآذان ؛ و جهورة يسمعها الناس من جبل العمدة حتى حلة ماقدا و من الضكير حتى تخوم البطحة ..

يا لها من حنجرة ذهبية صدحت بالتكبير في جلال ..
و يا له من لسان لهج بالتهليل بلحن و إنشاد في ورع.
و يا له من رجل كان ينتصب خلف الامام كطود .. بشموخ المؤمن الحق ..
و حين يرفع التكبيرة يخشع بعبادة صادقة .. يخرج من الدنيا و يقف بين يدي الله حتى التسليم ..

النور دلدوم ..
مؤذناً ..
قانتاً ..
يدخل المسجد قبل أوان الصلاة بوقت طويل ؛ يفتحه باباً باب و شباكاً شباك ؛ دونما كلل ..
و يظل بعد الصلاة حتى يخرج آخر مصل و يقفل ذات المنافذ واحدة واحدة ..

علماً كنت .. و بلالاً في الحباك ..
و مطمئناً رحلت .. و ما زال صوتك الشجي الهادئ في آذاننا .

في عليين ..

رحم الله عمنا النور علي دلدوم رحمة واسعة وشكرا لك يا حباكي يا رائع وانت تضرب لنا المثل في الوفاء لاناس تركوا بصماتهم في تاريخ الحباك

يرحمه الله

كان نقيا ومخلص

فى عليين ان شاء الله

فكي النور هكذا كان يناديه أبي .. كان نقي القلب والثياب وما رأيت أنظف منه ظاهرا وباطنا

ياله من صوت عذب رخيم

له الرحمه والمغفره

للاسف الشديد عرفت شيخنا اليوم فقط من خلال المداخلات فانتم لنا خير دليل شكرا حباكى

اتذكر جيدا المؤذن الشريف ولم انساه ابدا

نسأل الله ان يكون عملهم فى ميزان حسناتهم امين