مناظرة شهيرة بين الصوفية والوهابية

حتى لا يزور التاريخ .... قصة المناظرة الشهيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى سبعينيات القرن الماضى , وفى تلفزيون السودان , جرت مناظرات شهيرة بين الصوفية ويمثلهم امام العلماء مولانا الشيخ على زين العابدين وبين الوهابية ( جماعة أنصار السنة ) ويمثلها الشيخ أبوزيد محمد حمزة
وقد استمرت المناظرة زمانا طويلا ... قيل سنة كاملة وقيل أقل قليلا , بواقع حلقة فى كل اسبوع , مساء كل ثلاثاء
ورغم المدة الطويلة التى تفصلنا عن هذه المناظرة الشهيرة .. الا ان اثارها لا زالت باقية الى اليوم
وكان ظهور تسجيل لحلقة واحدة منها كافيا ليشعل المنتديات الالكترونية المهتمة بمثل هذه المناقشات داخل السودان وخارجه
والمؤسف ان الحلقة المتداولة هذه , والتى يظهر فيها مولانا شيخ على وهو يناقش كون سيدنا الخضر ولى أم نبى , ليست الا جزءا صغيرا من المناظرة الكاملة والتى استمرت كما أشرنا ربما الى سنة كاملة
وعزاءنا ان الحلقة هذه كافية لتبين كيف دافع هذا الأسد الهصور , مولانا شيخ على عن مذهب السادة الصوفية وبين الكثير مما كان خافيا على الناس . وأصل لكل ما يتهم به الصوفية وابرز ادلتهم من الكتاب والسنة واظهر أن الصوفية هى طريقة العلماء وليست دروشة .
ولقد صادفت أخيرا تسجيلا قصيرا على اليوتيوب مقتطع من لقاء مع الشيخ أبوزيد محمد حمزة وقد سئل عن المناظرة هذه
فاجاب باجابة يندى لها الجبين , فقد أظهر نفسه بصفة المنتصر وخصمه الشيخ على هو المهزوم !
بل وقال بانه كان معه طلاب الجامعات !
ومن وراءه ثلاثمائة وخمسون شخصا من اتباعه !
وأما شيخ على فكان يأتى ومعه شوية دراويش !
عز على أن يقول الرجل ما يقول , فحملت اوراقى وتوجهت الى منزل مولانا شيخ عبد الرؤوف , كبير تلاميذ مولانا الشيخ على ,
والذى كان مشاركا فى المناظرات بتجهيز الكتب وترتيبها واستخراج الادلة ,
وكان يجلس على يمين الشيخ , ويظهر فى الحلقة الوحيدة المتداولة ....
سألته عن قصة المناظرة وبدايتها وسببها وانطباع الناس عنها .... فماذا قال ؟

كان الاستاذ حسن محمد على رحمه الله يقدم برنامج مع أهل الله وهو برنامج صوفى أشبه البرامج به الان برنامج حلل البريق , شن ألشيخ أبوزيد على مقدم البرنامج هجوما شرسا على شاكلة , كفر شرك و هل لله أهل ؟ وووو...
جاء الاستاذ حسن والذى كانت يعتبر من تلميذ الشيخ , جاء اليه وأخبره بالخبر وبالهجوم الذى شنه أبوزيد عليه وطلب منه حسن أن يات الى التلفزيون ويتكلم
وافق مولانا الشيخ على التسجيل ولكنه رفض الذهاب الى التلفزيون فتم تسجيل الحلقات الاولى فى مسجد الضرير بامدرمان
تكلم مولانا الشيخ على عن تسمية البرنامج ومعنى كلمة اهل الله وساق الأدلة على ذلك
واسترسل بعدها الاستاذ حسن رحمه الله فى الاسئلة وسال عن الأولياء والكرامات وبلغت الحلقات المذاعة ثمانية حلقات
اشتدت بعدها حملة الشيخ ابوزيد بطريقته المعروفة واتصل بحسن معترضا على هذه الحلقات
تطور الامر بعد ذلك الى مناظرة حيث ان الشيخ ابوزيد والشيخ الهدية ومعهم شخصين من جماعتهم جاؤا الى مولانا وطلبوا المناظرة ,
حينما بدأت المناظرة على التلفزيون بدأت مباشرة , ابوزيد يسأل والشيخ يجيب , والشيخ يسال وأبزيد يجيب
احس ابوزيد بعدها ان موقفه غير مطمئن فطلب ان يسمح له بتوجيه أسئلة للشيخ بلغت خمسة عشر سؤالا فان جاوب الشيخ على عليها حسم الامر واتقفوا على ذلك
وجه ابوزيد لمولانا خمسة عشر سؤالا فكان الشيخ يجيب عليها اجابة العالم المتمكن ويأتى بعشرات المراجع لكل سؤال حتى يقول الاستاذ حسن مقدم البرنامج خلاس يا مولانا فيقول الشيخ .. لأ انا عاوز المشاهد يشبع !

وبعد ان اكتملت اجابات مولانا على الاسئلة كلها وجه بدوره أسئلة للشيخ أبوزيد تهرب أبوزيد من الرد عليها وزعم بأنه يريد التعليق على اجوبة شيخ على
قال له الاستاذ حسن مقدم البرنامج : يا شيخ أبوزيد كل ما شيخ على ينتهم من سؤال كنت بعاين ليك تقوم تأشر بايدينك يعنى اكتفيت ! تانى عاوز تقول شنو ؟
والاسئلة التى سألها مولانا شيخ على كانت صعبة على الشيخ أبوزيد فلهذا تهرب منها , وكان أغلبها أسئلة فى الأصول لا يجاوب عليها الا العلماء
فمثلا ساله عن ما قاله فى اول الحلقات : ان هناك قاعدة تقول كلام غيرنا خطأ يحتمل الصواب وكلامنا صواب يحتمل الخطأ , سأله مولانا : ماهو أساس هذه القاعدة وماذا يبنى عليها ؟
فلم يرد أبوزيد
وسأله الشيخ عن رأيه فى ابن تيمية والذهبى ومؤلفاتهم لان الشيخ كان يستدل له بكلامهم
فكان كلما ياتى له بكلام احد ائمتهم ولا يوافق هواه يقول : كل يؤخذ منه ويرد الا رسول الله كما قال الامام مالك !

مشكورة مناظرة هامة-تحياتى

جُزيتِ خيراًُ أختي الكريمة.مناظرة مفيدة ..؛صحيح أن الصوفية أسهموا بصورة كبيرة في نشر الدين في السودان ؛لكن نجد البعض يتحفظ فيهم وانا منهم ؛لأن بعضهم أي( الصوفية)يلتزموا بالطاعة العمياء لمشايخهم في كل مايأمرونهم سواء كان جائز أم ممنوعاً ؛وإلا حرّموا بركتهم ولم ينتفعوا