العابدين .. وداعاً ..

زين العابدين ..

أعذرني ..
إني و الله قاسمت نفسي الألم و البكاء .. و ما زلت .
ما زلت أعتصر قلبي بسوار العذاب حزناً ..
حزناً على فارس آخر .. رحل ..

أعذرني ..
لأني أعرف أنك الرجل الذي لا حببت و لا تمنيت العذاب لأحد ..
و لا رضيت الحرمان لأيَ ..
و أنت الذي لا تقوى عينك أن تقع على الدموع ..
و لا اللطم ..
و لا الحسرة ..
و لا يحتمل قلبك حتى على وداع السفر ..

فتباً ..
كل ذلك قد حصل !! و أصاب كل الذين حولك .. أو عرفوك ..
فما تركت لهم غير النواح ..
بعد طيب الزكر و أصيل المعشر ..

و أعذرني ..
و الله ما حزنت عليك متأخراً
و لا بكيت عليك أخيراً ..
لكنما قهر الزمان الذى عرفته انت قبلي .. و نال منك ..
فجئت - اليوم بعدما عزيت نفسي كثيرا و قاسمتها الحزن و البكا -
لأعزي ..
فالخطو كان متعباً .. و الحماس الذي كان فينا - أيامك - ترهل ..
و وشاحات السواد غطت دروبنا .. يا فارسنا ..

كان سهلاً وصول السرداق ..
لكن ما أصعب الوصول للقلم يا عابدين ..
و ما أصعب أن تخلد أنت ..
و يخلد غيرك ليرثيك أو يكتب عنك أو فيك ..
فتلك متاهة في حق الحبيب .. أو فقدان بوصلة النفس من جلل الفقد !!
فآهً من فقدك ..
و آهٍ من رحيلك ..

و آهٍ عليك .. يا حاتمي القلب و اليد ..
يا ( أبو مروة ) و ( أسد الفزعات ) و ( فارس الحوبة ) ..
يا طاهراً
و شريفاً .. و هشاً .. مخملياً ؛ ليناً ؛ عطوفاً في هيبة الرجال ..

وداعاً ..

رحل الكريم

كان عابدين فينا كالبدر

عندما كنا نهم بمقادرت السودان الى تركيا فى صحبة الراحل العزيز الامير وانا والامير فى عربه واحده داخلين على المطار لمحت عربة عابدين تقف فى قراش المطار 00بعد نزولنا ومصافحة المودعين لم ارى عابدين 00سالت الاخ ناصر على عمر فاشار لى بيده الى عابدين الذى كان يقف بعيدا ولا يريد ان يودع الامير وينظر اليه وهو يقادر السودان وكان عابدين يبكى على الامير !!!شعرت حينها بعمق العلاقه بينهما 00

تلقيت نبا وفات عابدين من محمد عبد الرحمن كمبال وفى تلك اللحظه كان صاحبه الامير يحتضر فزاد المنا الم وفاجعتنا فاجعه

فى الصباح اتصلت على ابو الزهور معزيا فى عابدين ومعزيا فى الامير فاحالنى الى شيبه الحمد الذى عزيته فى الاثنين وقال لى انهم تواعدا ان يلتقياء هناك ورحلا معا

هذا هو عابدين الذى نعرف

عابدين فيمه انسانيه لا تستوعبها المفردات

لا استطيع الكتابه عنه الان لاننى تخنقنى العبرات لكن سوف نكابد الصعاب لتخليد سيرته العطره

لك الرحمه ايها الشهم الوفى

رحم الله الأميرين

إنا لله وإنا اليه راجعون
اللهم أرحهم برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم أجعل الجنة مثواهم
آمييييييييين

اللهم اغفرلهما وارحمهما وعفو عنهما