(((((اليوم وقفة عرفة )))))

وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ

بسم الله الرحمن الرحيم

يتوجه حجاج بيت الله الحرام إلى جبل عرفة في صباح يوم عرفة في التاسع من شهر ذي الحجة من كل عام هجري يزحف الملايين من المسلمين متوجهين إلى جبل عرفة لتأدية أهم ركن من أركان الحج
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة" رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي، وفي رواية: "الحج عرفات" وسمي الجبل بهذا الاسم لأن الناس يتعارفون فيما بينهم أثناء وقوفهم على هذا الجبل، وقيل سمي بهذا الاسم بعد ان هبط آدم وحواء من السماء فقد التقيا في الأرض بعد طول عناء على جبل عرفة.

وتقف حشود الحجاج اليوم على صعيد عرفات امتثالا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «الحج عرفة» وعلى وقع دعاء التلبية «لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ، لبيك» ويمضي الحجيج يومهم في الصلاة والدعاء ويبيتون في الخيام التي نصبت لهم.

إن الوقوف على جبل عرفة هو ركن من أركان الحج بل هو ابرز ركن في فريضة الحج والسبب في إبراز هذا الركن هو أن الوقوف بعرفة مرتبط بوقت معين وبمكان محدد، فمن فاته الوقوف بعرفة فقد كان حجه باطلا ولا مجال للإنابة فيه ولا مجال لتقديم موعده ولا لتأخيره، ولا مجال أيضا لجبره بالدم أي بالذبح أما وقت الوقوف بعرفة فهو يبدأ من زوال الشمس ظهرا وحتى فجر اليوم التالي الذي هو يوم النحر أي يوم عيد الأضحى المبارك ولكن ليس بالضرورة أن يقف الحاج على جبل عرفة جميع الأوقات وإنما يجوز له أن يقف جزءا من النهار وجزءا من الليل كحد أدنى وفي هذا اليوم يصلي الحاج صلاة الظهر وصلاة العصر قصرا جمع تقديم بأذان واحد واقامتين دون أداء صلاة السنن ثم يمضي الحاج سائر نهاره وجزءا من الليل داعياً مكبراً مستغفراً ومهللاً وللقرآن الكريم قارئاً.