ودّع كفيلك

مقال للكاتب د.محمد عبد الله الريح منقول من صحيفة الوسط الاقتصادي

ودّع كفيلك

من أجمل ما قرأت عن الهجرة المعاكسة وقد أخذ الإغتراب ينفث أنفاسه الأخيرة ما كتبه صديقنا الشاعر المغترب محمد عثمان بلال وهو يقف علي أعتاب الهجرة المعاكسة. ترى كيف ينقل الناس ذلك النبأ الى أمهات عيالهم وهن قد إعتدن على حياة الإغتراب والدعة يقول الشاعر:

ودع كفيلك قل عثمان مرتحل فهل تطيق وداعاً أيها الرجل

قد كنت أول موهوم بغربته فإذا الرصيد نذير الموت والعلل

حرباء رقطاء مصقول عوارضها تغري العوير كما يغري الفتى الأمل

كأن أزمتها من بدء فترتها مر السحابة لا ريث ولا عجل

قالت سمية لما جئت أخبرها ويلي عليك وويلي منك يا رجل

تطبز عيونك كالحمقى بلا سبب أعمى البصيرة لا مال ولا طلل

أما ترانا بلا بيت يظللنا فكيف نرجع وا سجماه ما العمل

أنا لم أصدق رب البيت خارجني من ناس أبيك أترجعني لنقتتل؟

فليس عندك من أمر تحاوله أخشى يضيق عليك السهل والجبل

ماذا أقول لأمي حين تسألني أين الغوايش والكردان والدبل

فهل أقول أكلناها: أعددها سمك دجاج وغالي الجبن والعسل

(أمونة) أختك ماك عارف فصاحتها لسانها المر كالكبريت يشتعل؟

ما جات وشافت بعينيها بشاشتنا؟ ولا نزال بما خمته نشتكل

قصر الكلام أخي صابر سيكفلني إنت إن رجعت فذاك العار والخجل

لك التحية اخى حسن و لكل الاخوة المغتربين العتبى.


(أمونة) أختك ماك عارف فصاحتها لسانها المر كالكبريت يشتعل؟

ما جات وشافت بعينيها بشاشتنا؟ ولا نزال بما خمته نشتكل

قصر الكلام أخي صابر سيكفلني إنت إن رجعت فذاك العار والخجل

لكن كيف ونقبل وين ونقول يا منو ووينو القلب البيقدر يتخذ ليهو قرار زى دا
الله غالب يا ابو خليل
........................................................ عشت