لماذا شجع السودانيون الكاميرون ضد مصر في النهائي الافريقي؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لماذا شجع السودانيون الكاميرون ضد مصر في النهائي الافريقي؟
ليس عيب أن نشجع الكاميرون ونتمني لها الفوز (باللقب) في نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا ، ليس عيب أن نقف مع الكاميرون بقلوبنا ما دام أجسادنا بعيدة عنهم ، ليس عيب أن يخفق قلبنا في كل هجمة خطرة لمصر خوفا أن يكون هدفا في داخل شباك الكاميرون ، ليس عيب أن نتمناها بطولة افريقية خالصة _ سمراء كاجسادنا ، ليس عيبآ أن نفرح بهستيريا مع الكاميرون …. لا أري عيبآ في ذلك .
العيب هو أن نشجع ونقف مع مصر ، وعيب جدا أن نتمني لهم الفوز بالبطولة ، وليس غريب أن نتمني لهم هزيمة نكراء تتداولها الأجيال القادمة .
ليس غريب أن تجد كل الشعب السوداني يشجع الكاميرون ليس حبا فيهم ولا حبا في طريقة لعبهم رغم أن هنالك فريق فرض نفسه بقوة في هذه البطولة ولكن قد خانه الحظ وهو الفريق (السنغالي) الذي أدي لاعبوه في هذه البطولة أنواع من الإبداع بروح الرجل الواحد ، بل إن فريق المغرب أيضا يستحقها أكثر من الكاميرون بشبابه المستقبلين من صغار السن الذين بذلوا الغالي والنفيس في هذه البطولة وضربوا مثلا عظيما للفرق التي تعج (ب العجائز وكبار السن) ، بل ذهبوا أكثر من ذلك وفرضوا أسلوب جديد في اللعب والغيرة في حب الوطن لكن أيضا لم يحالفهم الحظ لكن مستقبلهم سيكون مبهر في مقبل الأيام …
ليس غريب أن تجد الشعب السوداني بأكمله وقف مع الكاميرون في النهائي وشجعها بكل إخلاص لتنال ذهب (ماما افريكا) … وليس غريب أن اعتبر كل سوداني شجع مصر أمس هو (خائن) لبلده السودان ويجب قطع رأسه أن صح التعبير .
ليس غريب أن نقف مع الكاميرون البلد الأفريقي الذي يمثلنا بحق وحقيقة (سحناتهم) تكفي بأن تذيب قلوبنا وتبهدل مشاعرنا تجاههم لأننا من صلب أفريقيا لا من صلب (الاتراك) لذلك وجب التنبيه .
ليس غريب أن نقف مع الكاميرون لأن :
لان الكاميرون ليس بها عمر أديب (الزبالة)..
لان الكاميرون ليس بها لميس الحديدي (الكذابه)..
لان الكاميرون ليس بها أحمد أدم (الاراجوز)..
لان الكاميرون ليس بها القرموطي (الاهبل) ..
لان الكاميرون ليس بها توفيق عكاشة (المنافق)..
لان الكاميرون ليس بها باسم يوسف (الصعلوك) ..
الذين يسيئون للشعب السودانى صباحا ومساء، الذين يكيلون لنا الشتائم في كل حين وآخر ، الذين يمارسون علينا الوقاحة وقلت الأدب والانحطاط الأخلاقي في كل مناسبة …. فلماذا لا نشجع الكاميرون بالله عليكم ؟
لماذا لا نشجع الكاميرون ما دام أنها :
لم تسرق أرضنا (حلايب وشلاتين) !؟
فهل بعد قضية حلايب وشلاتين يمكن أن نقف معهم أو نشجعهم أو نتمني لهم الفوز بالبطولة ؟ حتي ان فعلنا ذلك نكون من المنافقين ورب الكعبة.
يكفي أن الكاميرون لم يشيدوا (السد العالي) علي حساب أرضنا التي اغرقناها وشردنا ساكنيها لينعموا هم بالخير الوفير … وعلي شأن خاطر عيونهم ولكن في النهاية ما زالوا مغتصبيـن أرضنا بكل دناءه وقلة حياء .
يكفي أن الكاميرون لم يقبضوا علي منقبين للذهب في حدودنا ويقودوهم للسجون وينهبوا ممتلكاتهم ويستولوا علي معداتهم …. فهل بعد ذلك تنتظرون منا أن ننشد (مصر يا عزيزة يا أخت بلادي) فهل هنالك سخف وانبطاح أكثر من ذلك ؟!
يكفي أن الكاميرون ليس رئيسها (السيسي) الذي (باس جزمة ترامب) حتي لا يقوم الأخير برفع العقوبات عن شعب السودان الذي انهكته طوال هذه السنين … فهل هنالك إذلال أكثر من ذلك .؟!
يكفي أن الكاميرون لا تبيع لنا الفواكه المضروبة والمليئة بالسرطانات … ويكفي انهم لا يزورون شهادة المنشأ ولا يزورون التاريخ ليدخلوها لنا لناكلها غير آبهين بارواحنا الرخيصة في اعتقادهم ، فهل بعد ذلك علينا تشجيعهم؟
يكفي أن الكاميرون وشعبها لم ينعت شعبنا يوما بكلمة (عبيد وبوابين) التي قالوها لنا هم في أكثر من مناسبة في الإعلام وخارجه .
يكفي أن اعلام الكاميرون لم يهاجموا شعب السودان في مبارة الجزائر ومصر التي اقاموها بالسودان … التي بعد الضيافة والكرم أخرجونا أمام العالم أننا شعب (ارهابي _ جاهل _ وغير متحضر) وصرخوا بالشوارع ك النساء يتهموننا بأننا نريد قتلهم جميعا فعن أي هراء أحدثكم واحدثكم ؟
حتي لا اكذب عليكم تمنيت الهزيمة لمصر من أول مباراة وان لعبت غدا أيضا ساتمني لها الهزيمة حتي ولو بعد حين .
مبروك الكاميرون البطولة ومزيدا من الهزائم لأولاد فوزية .
بقلم
Sara Taha
محمود منصور محمد علي- مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
رد: لماذا شجع السودانيون الكاميرون ضد مصر في النهائي الافريقي؟
عثمان ميرغني يكتب عن الإحتشاد الجماهيري ضد مصر :أمر مقلق!
ا
السودانية
أمرٌ غريبٌ حقاً ومُثيرٌ للدَّهشة.. ليلة أمس الأول خلت شوارع الخرطوم بمدنها الثلاث من الحركة.. حتى شارعي النيل في الخرطوم وأمدرمان خليا من الزحام المسائي المُعتاد لطالبي مُتعة استنشاق أنفاس النيل.. الجميع التزموا بيوتهم ليُتابعوا نهائي كأس الأمم الأفريقية بين منتخبي مصر والكاميرون.
حسناً؛ جميلٌ أن نهتم باهتمامات قارتنا الشّابّة.. وانتهت المباراة كما تعلمون.. نالت الكاميرون شرف البطولة.. وفازت مصر برضاء الجميع عن أدائها في هذه البطولة.
من وحي مُتابعتي بعد ذلك لردود الفعل، أستطيع القول بكل يقينٍ، إنّ غالبية كاسحة من الجمهور السوداني كان (ضد) المنتخب المصري.. بكل أسف.. لم أقل إنّهم (مع) المنتخب الكاميروني.. لأنّي أحسست أنّ الوضع كان في حالة (ضد) بلا اعتبار للطرف الثاني.. بمعنى لو كان في النهائي منتخب غانا.. أو تونس.. أو السنغال.. يظل الوضع على ما هو عليه.. (ضد) المنتخب المصري بغض النظر عن الطرف المُنافس.
صحيحٌ كلنا أفارقة ولا حرج أن يُشجِّع أحد أيِّ فريق أفريقي بلا تمييز.. لكن لماذا الاحتشاد الجماهيري (ضد!) المنتخب المصري؟!
في الماضي الصورة كانت مُختلفة تماماً.. كل الجمهور السوداني (مع) المنتخب المصري ضد أيِّ فريق آخر مهما كان.. عربياً أو أفريقياً، فما الذي تبدّل؟!
في تقديري، الأمر يستوجب النظر والتقصي العميق ليس من باب (كرة القدم)، بل بنظرة استراتيجية حَصيفة.. تمعن التحديق في (مُتغيِّرات) العلاقة الشعبية بين السودان ومصر.. هناك مُشكلَة حَقيقيّة لا ينفع الهروب منها والتواري خلف المُجاملة والنفاق المُهدر لرجاحة العقل.
ربما يجد البعض إجابة حاضرة سَهلة مُعلّقة في شماعة (الإعلام) من الجانبين.. إنه أهدر خُصُوصية الأواصر وأتلف وجدان وادي النيل.. خَاصّةً الإعلام المصري (الرنّان).
وقد يجد البعض إجابة أسهل في شماعة (السياسة) التي ظلّت ترهن المشاعر الشعبية لتوتراتها وإحنها وفتنها و(مزاج) السَّاسة المُتقلِّب.
لكني أرى أنّ الأمر (أعمق) من ذلك، بل وأخطر..!!
غالبية كاسحة من المرضى السُّودانيين يُفضِّلون البحث عن الطب المصري.. وحتى السياحة الترويحية.. حوالي (7) طائرات يومياً بين مطاري الخرطوم والقاهرة وبالكاد يستطيع المسافر أن يجد فيها مقعداً.. وأعدادٌ كبيرةٌ من الأشقاء المصريين يدخلون بلا تأشيرة ويعملون في السودان بكل اطمئنان.. ومع هذا يظل الإسراء المُتبادل بالجسد لا بالروح.. كل هذا التماس المُباشر لم يُغيِّر من حقيقة كون الحالة الشعبية بين طرفي وادي النيل في موقع (ضد) معنوياً على الأقل.. ما السبب؟؟
خُطورة مثل هذا الوضع تتعدّى المصالح الثنائية المُباشرة وتضرب بشدة المُستقبل الاستراتيجي للبلدين، فالعلاقة بين السودان ومصر ليست مجرد (حُسن جوار) عادي مُرتبط بالواقع الجغرافي الذي فرضه القدر فحسب، بل هي جُزءٌ من منظومة إقليمية غاية في الحساسية الاستراتيجية تتعدّى السودان ومصر إلى النطاقيْن العربي والأفريقي.
من الحكمة التبصُّر بهذه القضية المُفجعة وتصميم مُعادلة موضوعية لعلاجها بأعجل ما تيسّر.
حسناً؛ جميلٌ أن نهتم باهتمامات قارتنا الشّابّة.. وانتهت المباراة كما تعلمون.. نالت الكاميرون شرف البطولة.. وفازت مصر برضاء الجميع عن أدائها في هذه البطولة.
من وحي مُتابعتي بعد ذلك لردود الفعل، أستطيع القول بكل يقينٍ، إنّ غالبية كاسحة من الجمهور السوداني كان (ضد) المنتخب المصري.. بكل أسف.. لم أقل إنّهم (مع) المنتخب الكاميروني.. لأنّي أحسست أنّ الوضع كان في حالة (ضد) بلا اعتبار للطرف الثاني.. بمعنى لو كان في النهائي منتخب غانا.. أو تونس.. أو السنغال.. يظل الوضع على ما هو عليه.. (ضد) المنتخب المصري بغض النظر عن الطرف المُنافس.
صحيحٌ كلنا أفارقة ولا حرج أن يُشجِّع أحد أيِّ فريق أفريقي بلا تمييز.. لكن لماذا الاحتشاد الجماهيري (ضد!) المنتخب المصري؟!
في الماضي الصورة كانت مُختلفة تماماً.. كل الجمهور السوداني (مع) المنتخب المصري ضد أيِّ فريق آخر مهما كان.. عربياً أو أفريقياً، فما الذي تبدّل؟!
في تقديري، الأمر يستوجب النظر والتقصي العميق ليس من باب (كرة القدم)، بل بنظرة استراتيجية حَصيفة.. تمعن التحديق في (مُتغيِّرات) العلاقة الشعبية بين السودان ومصر.. هناك مُشكلَة حَقيقيّة لا ينفع الهروب منها والتواري خلف المُجاملة والنفاق المُهدر لرجاحة العقل.
ربما يجد البعض إجابة حاضرة سَهلة مُعلّقة في شماعة (الإعلام) من الجانبين.. إنه أهدر خُصُوصية الأواصر وأتلف وجدان وادي النيل.. خَاصّةً الإعلام المصري (الرنّان).
وقد يجد البعض إجابة أسهل في شماعة (السياسة) التي ظلّت ترهن المشاعر الشعبية لتوتراتها وإحنها وفتنها و(مزاج) السَّاسة المُتقلِّب.
لكني أرى أنّ الأمر (أعمق) من ذلك، بل وأخطر..!!
غالبية كاسحة من المرضى السُّودانيين يُفضِّلون البحث عن الطب المصري.. وحتى السياحة الترويحية.. حوالي (7) طائرات يومياً بين مطاري الخرطوم والقاهرة وبالكاد يستطيع المسافر أن يجد فيها مقعداً.. وأعدادٌ كبيرةٌ من الأشقاء المصريين يدخلون بلا تأشيرة ويعملون في السودان بكل اطمئنان.. ومع هذا يظل الإسراء المُتبادل بالجسد لا بالروح.. كل هذا التماس المُباشر لم يُغيِّر من حقيقة كون الحالة الشعبية بين طرفي وادي النيل في موقع (ضد) معنوياً على الأقل.. ما السبب؟؟
خُطورة مثل هذا الوضع تتعدّى المصالح الثنائية المُباشرة وتضرب بشدة المُستقبل الاستراتيجي للبلدين، فالعلاقة بين السودان ومصر ليست مجرد (حُسن جوار) عادي مُرتبط بالواقع الجغرافي الذي فرضه القدر فحسب، بل هي جُزءٌ من منظومة إقليمية غاية في الحساسية الاستراتيجية تتعدّى السودان ومصر إلى النطاقيْن العربي والأفريقي.
من الحكمة التبصُّر بهذه القضية المُفجعة وتصميم مُعادلة موضوعية لعلاجها بأعجل ما تيسّر.
محمود منصور محمد علي- مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
رد: لماذا شجع السودانيون الكاميرون ضد مصر في النهائي الافريقي؟
تسلم موضوع رائع جداً .... موضوع جميل .... جميل ... شكرا أخي محمود .
عثمان محمد يعقوب شاويش- مشرف منتدى شخصيات من ابى جبيهه
مواضيع مماثلة
» عاصمة الكاميرون بلا متسولين
» كاس الاتحاد الافريقي......
» كاس الاتحاد الافريقي 2010
» الكاميرون تودع كأس العالم بعد الخسارة 2-1 أمام الدنمارك
» السودانيون في مصر .. رحلة الجنون والضياع
» كاس الاتحاد الافريقي......
» كاس الاتحاد الافريقي 2010
» الكاميرون تودع كأس العالم بعد الخسارة 2-1 أمام الدنمارك
» السودانيون في مصر .. رحلة الجنون والضياع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى