شكراً... سعادة الوزير

***منقول - sudaneseonline.com
هذه الرسالة بعث بها البروفيسور مدثر التنقاري المدير الأسبق لجامعة الخرطوم والأستاذ بكلية الطب البيطري حالياً إلى

السيد وزير ا لمالية والاقتصاد الوطني..
الأخ الكريم/ الدكتور عوض الجاز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشيراً لخطابي بتاريخ 12/10/2009م ملتمساً فيه الموافقة على إعفاء جمركي يسمح لي باستيراد سيارة لاستعمالي الخاص علماً بأنني كنت ومازلت أعمل بجامعة الخرطوم منذ أكثر من خمسة وأربعين سنة وكنت مديراً لها ولم أحظ بأي امتياز من الدولة جمركي أو غيره وان السيارة التي استخدمها الآن عمرها تجاوز العشرين سنة.
اتصلت سكرتيرة مكتبكم مشكورة نهار يوم 15/10/2009م وأنا أتأهب لدخول غرفة العمليات بمجمع مكة لطب العيون وطلبت الحضور لاستلام الشيك من مكتبها.. استبشرت خيراً وبعثت إليها بابني وكم كانت دهشتي عندما اطلعت على قيمة الشيك (10.000) عشرة آلاف جنيه (عشرة مليون بالقديم) بل وذهبت عندما لاحظت ان الشيك من مؤسسة خيرية.. وها هو الشيك مردود إليكم لاعتبارين:
أولاً: أنا أربأ بنفسي التي تأبى أن تكون متسولة تتلقى العون من المنظمات الخيرية وفي بلادنا الكثيرون ممن يحتاجون لمثل هذا الدعم وقطعاً أنا لست في عدادهم والحمد لله.
ثانياً: عندما خاطبتكم كنت أعلم أن الدولة منحت امتيازات لا حصر لها لمن لا يتسع المجال لذكرهم ولا أود أن أذكرهم لكنني كنت أتوقع أن السنوات الطوال التي خدمتها بالدولة ومازلت تستوجب بعض العرفان وبعض الشكر وعليه يستجاب لما طلبت بقدر أو بآخر.
ولا بد من الاشارة هنا أن مبلغ الـ(10.000) (عشرة آلاف جنيه)=(10 مليون بالقديم) حتى وان جادت به الدولة فلا معنى له البتة في حسابات جمارك السيارات التابعة لوزارتكم.
وأنا إذ أرد لكم الشيك أتذكر قول الشاعر:
لا تسقني ماء الحياة بذلة... بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
وأقف عند قوله تعالى:
(وتلك الأيام نداولها بين الناس) 140 آل عمران
وأرفع أكف الضراعة لله تعالى سائلاً إياه
(يا غني يا حميد يا مبدئ يا معيد.. يا رحيم يا ودود... أغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك)
وعفا الله عنا وعنكم ،،،

بروفيسور مدثر التنقاري
الأستاذ بكلية الطب البيطري
والمدير الأسبق لجامعة الخرطوم

لا حولة ولا قوة الا بالله ( حسبى الله و نعم الوكيل ).

بروفسور التنقارى قبل ان يكون مديرا لجامعة الخرطوم فهو احد علماء السودان و العالم العربى و الاسلامى.

!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ما كنت أحسب أن يمتد بى زمنى * لكي أرى دولة ............ والباقي يتمو الأستاذ طويل القامة السماني حامد صديق غفر الله له.

لاحوله ولا قوة الا بالله................... الرجل يستحق أكثر مما طلب ولكن ماذا نقول

""أولاً: أنا أربأ بنفسي التي تأبى أن تكون متسولة تتلقى العون من المنظمات الخيرية وفي بلادنا الكثيرون ممن يحتاجون لمثل هذا الدعم وقطعاً أنا لست في عدادهم والحمد لله.""

يا جماعة الفقرة أعلاه دي أهم حاجة في الخطاب دا كلو ما هي علاقة المنظمات الخيرية بوزارة المالية ؟؟؟ وكيف يحق للوزير أن يتصرف في مال المنظمات في غير أوجه صرفها ؟؟؟

حدث ولا حرج

من منْ تجبى الزكاة؟

وفى أية مصارف تنفق؟؟

هذا دليل علي نزاهة بعض السودانيين وكنا نعتقد ان هذا النوع اندثر وانقرض وربنا يحفظه واهله وهذا المدعو الجاز علمنا انه يحتفل عندما يفرض ضرائب ويجاز القانون او النسبة التي فرضها ويمهل ولا يهمل..