إلى الابن بدرالدين حامد

السلام عليك وسؤالي ها أنت بدر الدين حامد حمودة صالح وإذا كان ذلك كذلك لي طلب هو أن تخبرني برقم هاتف أخي وزميل دراستي علي حمودة صالح وأن تقرأه مني السلام

الحبيب فضل ... على حموده صالح والد مناهد زوجة أخى محمد النو وهى ايضا موجوده معنا بالسلطنه ... سأحضر لك الرقم بنفسى من محمد أو مناهد.
على حموده يعمل الان نائب المدير المالى لجامعة النيلين وهو أكمل الماجستير وأعتقد الان شغال فى الدكتوراه وما يحكى عنه أنه رجل طموح

شكرا عوض .. أنت دائما فى مثل هذه المواقف .. على رجل عصامي وطموح وحاد الذكاء ولو الدنيا بتمشي زي ما الناس عاوزه على يفترض تكون عندو ستين دكتوراه وأيضا أرغب فى وسيلة إتصال بالأخ على حمودة صالح ................ مودتي.

اتصلت بالاخ محمد النو وأكد أن على حموده بالفعل أكمل رسالة الدكتوراه.....وهذا رقمه 00249912842319
أهه يا فضل بعد كدا عايز رقم موبوتو ولا منو

عفوا تقصد دكتور علي حمودة ... عاوزين رقم محمود مع التحية لشخصك الراقي.

نعم انا بدرالدين والعم على حصل على الدكتوراة والان هو عضو فى البرلمان السودانى ورقم التلفون فى رد اخر

البركة فينا و فيكم فى العزيز بخيت حمودة فهو زميل و صديق عزيز.

بالله اخبار صالح حمودة شنو .التقيتة قبل فترة و كان يعانى كثيرا من مرض السكرى نسال الله

ان يعافيه.تحياتى للاخ على حمودة و قد كان حضورا مميزا فى اجتماع السبت بقاعة الزبير.

شكرا

لكل أحباء المنتدى إليكم صورة زاهية لأخ حبيب وزميل دراسة عظيم في طبعه وخلقه .. ذلكم هو أخي علي حمودة صالح.. فهو نسيج بهيج وجملة تامة من صفاء الروح والنفس والطباع الفطرية والمكتسبة
كان اللقاء في صبيحة السبت 12 يوليو 1958 يوم دخولنا الصف الأول الابتدائي بمدرسة أبوجبيهة الأولية وبدأت حياتنا الدراسية وصداقة الصبا الطيبة البريئة وعدت بنا الأيام والسنين بحلوها ومرها وأكملنا المرحلة الابتدائية والتي أذكر منها شيئاً واحداً جميلاً استحسنه كل أهل أبوجبيهة وهي مسرحية "تاجر البرشوت" وكان أخي علي أحد شخصياتها وكذلك الشيخ فضل الله وشخصي ومحمد إبراهيم الحاج ود أب عيشاً بارد ومحمود اسماعيل ويس والحاج الجعلي وكباشي النور وكانت غاية في الروعة ودور الأخ علي فيها هو: "الواعظ" وهو اختيار ليس اعتباطاً فهو كان كذلك في كل حركاتنا وسكناتنا ..دخلنا المرحلة الوسطى وكان ترتيبه الثالث من أصل 788 طالب حيث كانت هنالك مدرسة وسطى واحدة هي أبوجبيهة الأميرية وكنا سبعة من أصل العشرة الأوائل وهم أحمد الطاهر منقة الأول وعلي الثالث والحاج الجعلي الرابع وكباشي النور الخامس والجيلي مرحوم عبدالرضي السابع وفضل الحاج البشير التاسع وخليفة مصطفى مهدي العاشر... وكنت وإياه كفرسي رهان خاصة في القواعد والرياضيات وتوالت الأيام كانت آخر نتائجنا بالصف الثاني متوسط كان هو الأول وكنت الثاني وانتقلنا إلى الصف الثالث حيث حدث شيء مهم في تاريخ علي والذي لم يشفع له مستواه الأكاديمي حيث فصل في قضية ظلم فيها ظلماً كبيراً .. فعلي كان عصياً أبياً قوياً لا يقعد عن قول كلمة حق ولا ينام على ضيم كان جريئاً في قول الحق ولو كان على معلم والكل يعلم رهبة المعلم آنذاك ..فصل بسبب مشكلة مع معلم (الله يسامحه) وكان الخبر أليماً لكل طلاب الصف وبالأخص لشخصي فعلي كان يحبني كثيراً وهو من أطلق علي لقب السفير.. ترك عليٌ المدرسة بكل ذكرياتها وسار مع البقر إلى حياة البادية حيث الحرية والبساطة وصفاء النفس الذي تحدثه لحظات الوئام والتوافق مع الطبيعة الخلوية حيث لاآمر ولا ناهي إلا ضمير النفس المتسق مع الجمال الكوني... لم أشك في لحظة أن نفس علي كبيرة وكما قال أحمد بن الحسين ..إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام ..لم أشك أن علياً لن يترك التعليم ولا هي استراحة محارب فعلي لا يرضى بممالأة الضيم ... فصل من الفترة الأولى من السنة الثالثة ..وذهب مع السعية ..حتى وجد فرصة (من منازلهم) بمدرسة العباسية المتوسطة وهي أنشئت في نفس السنة التي قبلنا بها في أبوجبيهة الوسطى .. لم اندهش أنا .. فعلي كان ترتيبه الأول على المدرسة بمجموع 381 من أصل 420 ودخل خورطقت ودخلت أنا الفاشر الثانوية وبمجموع 366وافترقنا .. وكما قلت أن علياً لا يقعد عن قول كلمة الحق وفصل ثانية من خورطقت .. ولكن في هذه المرة ذهب إلى الخرطوم يحمل في نفسه صبر الغابة ورعاية السعية وإرادته التي لا تلين .. عمل بمصنع النسيج ..وتزوج ..وواصل الدراسة .. حتى تخرج من الجامعة .. والآن هو دكتور... وكما قال أخي أزهري لولا ذا الزمان المعاند لكان علي مجموعة من الدكاترة ...
آخر لقاء لنا كان عام 1986 ..سمع بحضوري من السعودية .. وكان اللقاء بعد طول زمان ببيتنا .. كان ينظر و ببسمته الخافتة تعلومحياه وينظر إلي وأنظر إليه باستغراب عل كل منا يقرأ في وجه أخيه ماأخذته منه السنون والأيام ..تآنسنا طيلة ذلك اليوم .. ولم نلتقي ثانية .. أسأل الله أن يقيض لي رؤياه وإن كان أنا أراه في كل سوداني بسيط ،أبي ، وفي ، عصي وفي كل مكافح ومنافح .. حفظك الله يا علي فقد كنت أخأً وصديقاً وزميلاً أفخر به في كل سوح الحضور

أصدقاء المنتدى قصدت أن أعكس لكم قصة رجل عصامي من الحباك حتى يكون قدوة لصغارنا ..رجل لا يعرف المستحيل ولكن كان مستعيناً بالصلاة منذ صغره ،متوكلاً على الله وأنا دوماً أحب أن استشهد بأحمد بن علي الحسين المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائمُ
وهذا هو عمك يابدرالدين منذ أن عرفته .. ودوداً نقياً ورعاً تقياً ..عفيفاً أبياً لايخاف ولا يخشى إلا الله
ومهاباً في غير شدة وسمحاً في غير لين وإني لاأمدحه ولكني أصدح بما هو فيه وبما هو أهل له...
حفظ الله أخي علي في حله وترحاله ومبروك الدكتوراة في علم الاقتصاد ..أسأل الله أن ينتفع بك العباد.

وراء علي ومحمود وأخوانهم رجل عظيم فرح مرح بشوش أسمه حمودة صالح.

الأبن بدر الدين

لك التحية والسلام ، سعدت بك وأسعدنى أكثر ما كتبه الأخ فضل الحاج البشير عن ذكرياته مع على حموده وهل التارخ الا مثل هذه الوقائع وتسجيلها ، فكلما دخلت هذا المنتدى تأكدت أننى أدخل الى مشروع التأريخ لأبي جبيهة ، فمزيدا من الروائع اخواني فضل وأزهري وعثمان وحيدر وكل الكرام ، أما أنت يابدرالدين فلجدك العصامي عليه رحمة الله فصل منير في صناعة أحداث الحياة في أبي جبيهة وكذلك أبيك صديقنا حامد حمودة ، أما عميك محمود وعلي فيكفي أبوجبيهة فخرا بهما أنهما وضعا انتمائهما لها في مراتب حملة الدكتوراه بين أبناء السودان وهم قلة ، حفظكم الله جميعا من أهل بيت كريم .

والله شوقتونا نلتقي هذا العصامي الفذ الطموح الله يزيد ويبارك

بل كلكم رائعين و عصاميين يا ابناء بلدى.

كل منكم يفتخر بالآخر و نحن نفتخر بكم جميعا لانكم اصبحتم أعلام هذا المجتمع و علمائه.

نسأل الله ان يدوم محبتكم لبعض.

تحياتى

لا تنسى يعقوب حمودة صالح الذي يلقب بالعمدة النور ....فارس الصراع الذي لا يشق له غبار تشهد له كل دارات الصراع من ميدان النادي الأهلي إلى كدادة جالي إلى جبل العمدة وإلى أم برمبيطة وأبوكرشولا ولقب بالعمدة النورتيمناً بالعمدة (النور أحمد جيلي عمدة أبكرشولا) لقوته وبصارته وحنكته.