رسالة من علي حمودة إلى فضل الحاج البشير

أخي / فضل الحاج البشير، تلك هي نعمة العلم التي جمعت بيننا من غير موعد، كما جمعت بينك وابن أخي/ بد الدين حامد حمودة، وألتقي بك اليوم عن طريق ابني المهندس/ محمد علي حمودة ، عضو المنتدى. وتلك أيام لن ننساها كما قال الشاعر:
لن ننسى أياماً مضت لن ننسى ذكراها
لن ننسى أياماً مضت مرحاً قضينـــاها ، في ربوع مدرسة أبي جبيهة الأولية، ومن ثم مدرسة أبي جبيهة الأميرية الوسطى.
وعبر هذا المنتدى لا يفوتني تبليغ الابن/ ياسر سر الختم ، تحياتي القلبية لإتاحته لنا هذه المساحة لنتلاقى ونتواصل عبر هذا الفضاء الواسع، فله منا ومن محبي هذا المنتدى الشكر أجزله.
يذكرني هذا التلاقي الذي طوى بيننا المسافات ذلك السؤال الذي حواه امتحان مادة اللغة الإنجليزية للدخول للثانوي عام 1966م والذي جاء فيه: (أكتب عن الآتي: A Journey in a space) ليتزامن هذا السؤال مع غزو الروس للفضاء أو هبوط يوري جاجارين على سطح القمر، فكانت سياحة أفكار الطلاب مع هذا السؤال لا حدود لها.
أعود إلى ربوع مدرسة أبي جبيهة الأولية عام 1958م عندما كنا تلاميذ صغار توطَّنت علاقاتنا وصداقاتنا البريئة في جو من الصفا والنقاء الفطري دون عصبية أو حواجز طبقية، وأذكرك أخي (فضل) بالزميل / الطيبونة، الذي كان يحفظ قائمة الزملاء بالفصل الأول عن ظهر قلب، وأذكر عندما كان يجري في باحة المدرسة وهو يردد الأسماء: (آدم محمد آدم ، عبد الرحمن حسين ، الجعلي مهدي، موسى مهدي ، علي حمودة ، كباشي النور ، فضل الحاج) وهكذا إلى آخر القائمة.
هكذا تمتد علاقات الصفاء والنقاء ، ونحن نخطو نحو امتحان الدخول للوسطى ، عندما كانت المدارس تتنافس على كأس المدرسة التي يتمكن تلاميذها من إحراز درجات أكبر ، وعدد أكبر للدخول للوسطى. وعندما جاء دورنا ونحن نحمل لواء أبوجبيهة في وجه المدارس الأخرى ، أذكر أن كالوقي كانت هي المدرسة التي نالت الكأس في العام السابق لدفعتنا، فطاف أهالي كالوقي وتلاميذهم في شوارع أبي جبيهة وهم يرددون :
(شلنا الكأس من إبراهيم عباس) ، وكان إبراهيم عباس لنا بمثابة الدافع والحافز لإحراز نتائج متقدمة ، فكان أن جاءت نتيجتنا التي ذكرتها بدخول ستة منا في العشرة الأوائل، وهم : أحمد الطاهر منقة (الأول) ، الحاج الجعلي أبشر (الثالث) ، كباشي النور أحمد الصافي (الرابع) ، وشخصي (الخامس)، وشخصك (التاسع) ، وخليفة مصطفى مهدي (العاشر) ، ولا انسى الزملاء الذين شاركونا العشرة الأوائل وهم : التوم محمد حامد "قدير" (الثاني) ، ومحمد النور سوار (السادس) ، والتجاني عربي (السابع)، والهادي عمر (الثامن).
هكذا خطونا بثبات نحو المراحل المتقدمة في الدراسة، ولا أنسى يا أخي فضل أيام مسرح أبي جبيهة الأميرية الوسطى وتقسيمات الأخ / الشيخ فضل الله لصوت الحمار، وترديد الأخوين / عبد الباسط محجوب، وعوض منصور لقصيدة :
في الفؤاد ترعاه العناية بين ضلوعي الوطن العزيز.
كما لا أنسى أساتذة أجلاء أناروا لنا الطريق، وساهموا في تكوين شخصياتنا وزيادة مداركنا، أذكر منهم بالمدرسة الأولية عمر الفاروق ، وشبُّـو جـودا بادا بارا، وعبد القادر محمد أحمد أستاذ الدين في الأولية والذي كان دائم الرعاية الدينية لنا، حتى عندما شاركنا ونحن تلاميذ صغار، في صلاة الاستسقاء عام 1960م كان يطلب منا ترديد (آباؤنا الكبار قد ظلموا وجاروا ، أرحمنا يا جبار لأننا صغار).
تلك أيام لن تنسى، وددت من هذا السرد المختصر أن يطـَّــلع ابناونا والأجيال القادمة والسابقة على تلك الصفحات البيض، جيل لا يزال يعطي لهذا الوطن، ونرجو أن يشاركه الآخرون. وإلى لقاء آخر.

دكتور / علي حمودة صالح

سأذكر لك اليوم قائمة دفعتنا وإن كانت منقوصة وأتمنى أن تكملها لي وأتذكر أن زميلنا موسى اسماعيل ألفة الفصل وهو شقيق استاذنا أحمد اسماعيل استاذ الحساب حيث حصلت له مشاجرة مع عبدالباسط محجوب وارتطمت جبهة عبدالباسط بالحائط وحصلت له كدمة بسببها وبعدها عين عبدالباسط ألفة على الصف وعينك ماتشوف إلا النور كل يوم المهرجلين فضل الحاج وموسى مهدي والخير مختار وكمال عبدالكريم طبعاً ناس الدبيبة لا وناس حلة الزياتين لا وإلا سيحرم علينا النبق والمهاجري واللالوب والقنقليس وأتذكر عبد الباسط شايل المسطرة ويضرب في الطاولات ويقول :تسكتوا ولا لا ..إنعن أبوالكدايس الزرق ..خلي واحد يفتح خشموا.. وهو يتنقل بين صفي الطاولات .. وموسى مهدي(ودنفاش) يرد بسخرية الكدايس الزرق ولا البيض فيطلع من مكانة إلى قرب الباب كمهرجل فلما أضحك أنا على موسى يأتي دوري في الخروج كمهرجل ..غايتو جنس أدب.. ولم نسترح إلا عندما عين عبدالرحمن عبدالله ود أم قصاصة بدلاً له.

لك التحية د.على حمودة و نشكر الاخ الاستاذ فضل على أستدراجك الى المنتدى عبر عموده

الذى تناول فيه ( قصة كفاح ) على حمودة مع التعليم و عصاميتة.

الشكر ايضا اجزله للدكتور على حموده على سرد هذا التاريخ ( ناصع البياض ) للمنتدى و للتاريخ

كما قال الامير كمبال.

انا بدورى اناشد د.على - محمود - الجيلى ( الحمدلله وصل ) و كل الاخوة و الابناء ان لا يبخلوا

على هذا المنتدى بالمشاركة و المساهمات التى بالطبع تثرى المنتدى و يكون جازبا للكل.

جيلكم هذا ( أكل الجدادة و خم البيض ) يا د.على أما جيلنا فيحكى لك الاخ الجيلى حمودة عن مأساتنا.

تحدثت فى صفحة أخرى عن زميلى و صديقى الجيلى حمودة و قلت انه نسخة بمواصفات خاصة

من على حمودة.

لكم التحية