ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف خدورة أم بشق 9th يناير 2010, 11:04

لهذا اللقاء الذي أجراه منتدى التوثيق الشامل أهمية قصوى لذا وددت أن يطلع عليه كل حادب على توثيق أي جزء من حياة مبدعينا ولقد قرأت من قبل في أحد أعداد مجلة "الدوحة" الأدبية في عقد السبعينات من القرن السابق والتي كانت تصدر من دولة قطر مقالاً للكاتب الأديب المصري رجاء النقاش. هذا المقال كان مهماً وكنت دوماً أبحث بشكل متصل عما جاء في ذلك المقال والذي يصر فيها الكاتب المصري رجاء النقاش أن معظم أشعار الدكتور إبراهيم ناجي هي أشعار تخص الشاعر السوداني التجاني يوسف بشير وأنه أرسلها للطباعة بمصر بواسطة المبارك إبراهيم الذي كان يقدم "حقيبة الفن من إذاعة أم درمان السودانية وأن آخر من استلم هذا الديوان قبل فقده هو دكتور إبراهيم ناجي واستلمه من مبارك إبراهيم ومات التجاني واختفى الديوان وكان رجاء النقاش بالتحديد يركز على أشعار معينة منشورة في ديوان إبراهيم ناجي ويصر على أن هذه اللغة التي صيغت بها هذه القصائد عي لغة القاموس الشعري للتجاني وكانت دراسة مقارنة بين نصوص ديوان إشراقة وديوان إبراهيم ناجي.. خاصة قصيدة الأطلال والتي ذكر أنها تخص حبيبة التجاني قمر والتي زوجت لشخص رفضته ثم أصيبت بالجنون والتي خلدها التجاني في قصيدة القمر المجنون ..عموماً اللقاء جميل فأترككم مع اللقاء الصحفي بابن أخت التجاني يوسف بشير:
فى ضيافة اسرة التيجانى يوسف بشير
التيجانى كان مشاغبا .. وكثير الاسئلة والاستفسارات
محمود انيس الوحيد الذى كان يزوره ويتفقده أيام مرضه
الاسماء المستعارة التى كان يستخدمها اضاعت الكثير من اشعاره
شيوخ المعهد كانوا يصفونه بأنه " يتجادل مع الناس الكبار"..!!

مواصلة لما بدأناه فى زياراتها لاسر المبدعين والتعرف عليهم عن قرب زارت "التعريشة"هذه المرة اسرة الشاعر الخالد التيجانى يوسف بشير ،والتقت بالاستاذ بكرى بشيرالكتيابى ابن اخت الشاعر الذى عرفنا بأسرته ، وعن أيام الشاعر بالخلوة والمعهد العلمى ،وطوف بنا فى الكثير من الموضوعات .
ويعد التيجانى ورغم رحيله المبكر احد افذاذ شعراء السودان الذين كان لهم دور كبير فى نقل الشعر من التقليدية الى التجديد فى الصور والمضامين ، ولهذا رأت "التعريشة" ان التيجانى محطة لا بد من التوقف عندها للتعريف بها لأبناء الجيل الجديد فكان هذا الحوار :
استاذ بكرى بداية نود أن نتعرف على أسرة الشاعر التيجانى ؟
أسرة التيجانى هى أسرة (الكتيابى) وهى التى استلمت مشيخة الكتياب ممثلة فى (خلوة الجزراب) وهى أكبر خلوة فى الكتياب تدرس القرآن لحوالى (400)سنة وقدخًرجت هذة الخلوة الطلاب فى غرب ووسط افريقيا إضافة لأجزاء السودان المختلفة .
واسم الشاعر هو أحمد التيجانى يوسف الامام بشير الفقيه جزرى الكتيابى المولود فى 28/فبراير/1912محسب ما حاء فى الوثيقة التى خطها والده ,ووالدة التيجانى هى نور الشام بابكر محمد على الجعيلى وهى عاليابية من جهة الأب كتيابية من جهة الأم والتيجانى أكبر أفراد اسرته المكونة من شقيقين وست شقيقات .
التيجانى ودراسة الخلوة ؟
بما أن التيجانى أكبر اخوته أرسله والده الى الخلوة التى كانت وسط البيت , وكان شيخ الخلوة آنذاك ومؤسسها هو محمد القاضى الكتيابى (عم التيجانى ود عم ابوه ) وهى إحدى الخلاوى التى أنشأها الكتياب فى انحاء البلاد المختلفة ومنها ثلاثة بامدرمان , دخل التيجانى الخلوة ودرس على يد عمه محمد القاضى الكتيابى وخفظ القرآن والحديث وغيرها من العلوم .
استاذ بكرى اذكر لنا بعض الاسماء التى زاملت التيجانى فى الخلوة ؟
أذكر منها الشاعر الأديب محمد عبد القادر الكرف ويوسف الخليفة عبد الرحمن وعبد القادر عمر الامام وغيرهم من أبناء ذلك الجيل .
استاذ بكرى كيف تم قبول التيجانى فى المعهد العلمى ؟
بعد دراسته فى الخلوة رشحه شيخ الخلوة لدخول المعهد العلمى وقد كان لترشيح فى ذلك الزمان قيمة كبيرة فلا يستطيع أى طالب الدخول الى المعهد وكان لشيخ الخلوة مكانة خاصة لدى شيخ المعهد (أبو القاسم هاشم ) وكان المعهد العلمى يدرس (12)سنة بعدهاغ يتخرج الطالب بالشهادة (العاِلمية) ومعها إجازة تدريس . دخل التيجانى المعهد فى المرحلة الابتدائية وكان متميزاً خلال تلك المرحلة وظهر فى تلك الفترة نبوغه الادبى .
استاذ صف لنا حياة التيجانى داخل المعهد العلمى ؟
فى ذلك الوقت لم تكن هناك سن عمرية محددة لدراسة فى المعهد لذلك نجد ان التيجانى قد زامل ودرس مع شيوخ فى المعهد ونتيجة لعمره الذى كان حوالى "13" سنة نجد ان التجانى قد كان مشاغبا بعض الشئ كما انه كان دائم السؤال حول الاشياء مستفسرا عنها فى حين ان زملائه الشيوخ كانوا ياخذون بلا مسلمات مما جعلهم يتضايقون منه ومن تصرفاته وكانوا يصفونه بأنه " يتجادل مع الناس الكبار" الى ان جاءت الطامة الكبرى التى وجد فيها هؤلاء الشيوخ فرصتهم للنيل من ذلك الفتى – كيف ذلك - اذكر مما روى عما حدث فى المعهد وتحضرنى هنا ثلاث روايات الرواية الاولى انه حدث نقاش حاد بين الطلاب حول شعر حافظ وشعر شوقى ايهما اجاد فى قول الشعر وعندما سئل التيجانى عن رأيه قال الفرق بين شعر حافظ وشعر شوقى كالفرق بين القرآن واى كتاب آخر فقال الطلاب ان التيجانى يقول ان شعر شوقى مثل المصحف واجتمع الشيوخ وذهبوا الى شبخ المعهد ونقلوا له ما حدث ، الرواية الثانية ان التيجانى كان واقفا يريد ان يتوضأ وكان معه كتاب الشوقيات فرأه احد الطلاب الذين يختلفون معه وقال له واحد ماشى للصلاة يأخذ معه الشعر المفرو ض ان تأخذ معك المصحف فرد عليه التجانى بقوله الشوقيات أأمن وفى ذلك يعنى "انه يمكن ان يترك كتاب الشوقيات فى اى مكان اما المصحف انه يقيده ، الرواية الثالثة تقول ان التجانى كان يبيع الكتب المستعملة ويستبدلها بكتب اخرى وذلك لحبه الشديد للقراءة ويذكر انه كان معه كتاب الشوقيات وكتاب اخر هو كتاب احياء علوم الدين للامام الغزالى فقدم التجانى لصاحب المكتبة ليبيعه فكان رد صاحب المكتبة ان يبيعه الشوقيات لا ن حالته جيدة وسوف يكسب منه مبلغ مناسب فرد عليه التجانى انه يريد كتاب الشوقيات وقد شهد هذا الحوار احد طلبة المعهد فذهب الى شيخ المعهد واخبره بما رأى ومما ذكر نرى ان التجانى قد قصد ورمى بغبن من زملائه بالمعهد وشكى الى شيخ المعهد فماذا فعل الشيخ انه وارضأ لسشيوخ المعهد الكبار فصل التجانى الا ان البعض يرى ان شيخ المعهد "ابو القاسم هاشم " وهو من شيوخ الطريقة التجانية ويعتبر اخا للتيجانى نفو احتمال ان يقوم ابو القاسم بفصل التجانى وان التجانى لم يفصل من المعهد .
على ضوء ما ذكرت ما رأى اسرة التجانى فيما حدث ؟ وهل فصل التجانى من المعهد ام لا ؟
رأى الاسرة ان التجانى لم يفصل من المعهد بل خوفا عليه من الانجليز الذين كانوا يقصدونه ويضايقونه لذلك ترك المعهد على ان يتابع دراسته فى مصر .
استاذ بكرى هل هنالك سببا ما جعل التجانى يختار مصر ليكمل دراسته ؟
نعم فاثناء دراسة التجانى فى المعهد جاء الى المعهد استاذ مصرى من اصل سودانى اسمه حسين منصور وكان مدرسا لمادة الرياضيات وكان شابا فاجتمع حوله شباب المعهد لشعورهم نحوه ولانه قريب منهم ويحس بمشاكلهم وعندما رجع حسين منصور الى مصر رغب التجانى فى الذهاب الى مصر حيث الاستاذ حسين منصور والشباب المتفتحين وحينما سافر حسن منصور الى مصر ودعه التجانى بقصيدة الا ان اسرة التجانى وخاصة والدته كانت تخاف عليه كثيرا ولا تريد ذهابه الى مصر كما رفضت اسرته ذلك فحالت ظروفه دون السفر ومما حدث نجد ان التجانى قد فقد دراسته فى المعهد وذهابه الى مصر.
ماذا فعل التجانى بعد ان فقد مقعده فى المعهد العلمى وعدم سفره الى مصر ؟
صمت قليلا ثم اجاب بان التجانى بعد ذلك خرج الى الحياة العملية وبداه بعمله فى شركة سنجر التى ظهرت فى مطلع الثلاثينيات وكانت هذه الماكينات تباع بالاقساط وكان النساء القبطيات اكثرهن اقبالا على شراء هذه المكنات ، وعندما حدثت الازمة المالية فى ذلك الوقت خفضوا مرتبات العاملين السودانيين وابقوا على مرتبات الاجانب فقاد التجانى تمردا مع مجموعة من السودانيين احتجاجا على ما حدث فتم فصله من سنجر .
متى بدأت علاقته بالصحافة ؟
اثناء عمله بسنجر كان مراسلا لبعض الصحف المصرية مثل الرسالة والبلاغ المصرية والمقطم ومن الصحف السودانية مرآة السودان والمجلة التجارية بعدها مع سليمان داؤد منديل مصححا فى المجلة التجارية التى سميت فيما بعد بملتقى النهرين بعدها سطع نجمه وبدأ بالظهور فعمل مع سليمان كشة وصحيفة مرآة السودان وفى مجلة الفجر مع عرفات محمد عبد الله وانتهى به المطاف محررا فى مجلة ام درمان لمحمد عبد الرحيم صاحب كتاب نفثات اليراع ، ومن الاشياء التى تستحق الذكر ان مجلة ام درمان كانت تقوم على اكتافه وكان مسئولا عن تحريرها وكان عندما يجد نقصا فى مواد المجلة يعمل على تكملته بموادج من اعداده مستعيرا لها الاسماء . كذلفك نجده قد نشر فى مجلة الفجر العديد من المواد وباسماء مختلفة ايضا وهى من الاسباب التى ضيعت الكثير من شعره الى جانب ذلك نجده قد نشر مقالات فى النقد من اشهرها مقال بين الشاعر والناقد ، ويذكر انه ايام مراسلته للصحف بالخارج ان كتب احد اعضاء البرلمان المصرى اسمه محمود جلال فى الصحف المصرية انه يجب ان نتجه للسودان وان يحدث دمج بين السودان ومصر وان تكون هنالك وحدة ، فما كان من التجانى الا ان رد عليه فى نفس المجلة فى مقال اسماه الوحدة الادبية بين مصر والسودان موضحا فيه انه اذا كانت هنالك وحدة بين مصر والسودان فانها يجب ان تكون فى الادب وقد اعجب ذلك المقال محمود جلال اعجابا شديدا .
حدثنا عن ديوان اشراقة للتجانى ؟
بدأ التجانى فى جمع ديوانه اشراقه قبل وفاته فى كراسة " تشبه دفاتر الجامعة الحالية " وسماه اشراقة جزء اول وقدمه لادوارد عطية الضابط الانجليزى من اصل سورى وكان رئيسا لقلم المخابرات " مسئولا عن الامن " وقد علق ادوارد على اخر صفحة من الديوان بقلم "الكوبيا " يسمح بنشره وكان ذلك فى العام 1934 مؤشرا على قصيدة ثورة بان تحذف من الديوان وتم الاعلان عن ديوان التجانى بالصحف وحدد لثمن النسخة خمسة قروش الا ان هذه النسخة من الديوان لم تر النور.
وعن مرض التجانى ماذا تقول ؟
اصيب التجانى بدأ الصدر او الالتهاب الرئوى الحاد " شبه سل " وقد كان يجهد نفسه كثيرا ويقال انه كان يقرأ باللمبه ام مليم فشبهة مرض السل هذه عزلته من الناس فكان لا يزوره احد الا صديقه الشاعر محمود انيس الذى اهداه التجانى قصيدة واحتفظها ذكرى التى لم تنشر الا بعد وفاة التجانى وسميت على فراش الموت وقد تم نشرها فى اخر الديوان .
كيف وصل ديوان اشراقة الى الشاعر ابراهيم ناجى ؟
بعد وفاة التجانى جاء احد معارفه وهو مبارك ابراهيم الى شيخ بشير وقال له انه ذاهب الى مصر ويريد ان يطبع ذلك الديوان الذى كان يحوى بداخله بعض القصاصات وذهب المبارك ابراهيم الى مصر ولم تكن لديه وجهة محددة وفى اثناء تجواله وجد الشاعر ابراهيم ناجى الذى اعجب كثيرا بالديوان واستلمه من المبارك ومنذ ذلك الوقت اختفى اثر الديوان وبدا شيخ بشير فى الشكوى من اختفا الديوان وبدأت رحلة البحث عنه وبمساعدة المعارف والاصدقاء والمسئولين تم ارجاع الديوان من ابراهيم ناجى وقام الاستاذ ابراهيم ميرغنى بتمويل طباعة اليدوان وقد كتب مقدمة الديوان فى طبعته الاولى مجموعة من المصريين الجدير بالذكر انه قبل طباعة الديوان ولان التجانى كان كثيرا ما يطبع عند المصريين لذلك اول من عمل مهرجان للاحتفاء بالتجانى كان فى مصر سنة 1944 وقدمت فيه ابحاث كثيرة عن شعر التجانى ، الامر الذى نبه هنا فى السودان بالتجانى يوسف بشير الشاعر .
هل يحوى ديوان اشراقة اشعار التجانى كاملة ؟
لو قارنا بالنسخة التى طبعت والنسخة الخطية نجد ان مجموع القصائد التى اضيفت للديوان تسع قصائد فقط ما جعلنا نجزم ان شعر التجانى يحتاج الى بحث " اين شعر التجانى " فالديوان اعد فى الفترة من 1931 الى 1934 اين شعر التجانى فى الفترة من 1934 الى 1937 . علما بان التجانى عند اعداد ديوان اشراقة قام بحذف مجموعة من القصائد انها من شعر الصبا فهل يعقل ان يقل انتاج شعر التجانى بذلك المعدل "34- 1937" والتى تعتبر من فترات النضج الشعرى .
وتوالت طبعات ديوان اشراقة فى سنة 1949 ،1959 ،1964، 1967، 1973م ... الا انه مؤخرا ظهرت طبعات دون معرفة الاسرة قادمة من خارج السودان وبها كمية من الاخطاء التى تعد بالمئات ونحن كأسرة للتجانى لا ننصح بالرجوع إليها وحاليا تعكف الاسرة على اصدار نسخة منقحة ومصححة من ديوان " اشراقة" تحت اشراف الادباء والمختصين فى الاسرة .
ماذا تقول عن ما كتب عن التجانى ؟
ما كتب عن التجانى بعد رحيله كثير وفى العام 1962 عقد مهرجان تحت قيادة عبد الله الشيخ البشير وعلى عبد الله يعقوب وقد ظهر منه فى الكتاب دراسات فى شعر التجانى وفى رأى انه اهم مرجع لدراسة التجانى ، كذلك من الاصدارات رسالة الماجستير التى اعدها دكتور جاد الله الطاهر النذير التى اعدها فى العام 1970 التى اخذ معلوماتها مباشرة من شيخ بشير والد التجانى ، كما قامت الاسرة بجمع الاثار النثرية للتجانى بمساعدة الدكتور محمد عبد الحى وقد كانت الفكرة ان يتم ثلاث كتب عن التجانى تسمى السفر الاول الذى يتم الحديث فيع عن النثر ،والسفر الثانى عن شعره ، والسفر الثالث عن سيرته الذاتية وقد صدر من هذه الكتب السفر الاول واكمل دكتور محمد عبد الحى عمله عن التجانى واتمنى ان يرى كتابه النور.

خدورة أم بشق
مشرف منتدى الشعر
مشرف منتدى الشعر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty الله يفتح عليك!

مُساهمة من طرف nashi 13th يناير 2010, 13:28

نتابع بشغف واهتمام شديدين وتاخرت في الرد لحين الانتهاء من القراءة...
منتهي الالم احسه للظلم الذي تعرض له "شابي" السودان من ظلم حياً وميتاً لم يجد حظه وحتي شعره تعرش للسرقه بعد ان سرق عمره الغض..
وننتظر...
الله يجزيك خيراً ويضاعف..
nashi
nashi
مشرف المنتدى الرياضى
مشرف المنتدى الرياضى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف خدورة أم بشق 14th يناير 2010, 07:08

لقد كان مقرر لنا كتاب النقد في رابعة ثانوي التجاني شاعر الجمال للأديب المصري الدكتور عبدالمجيد عابدين الذي عمل كعميد لكلية الأداب لجامعة القاهرة فرع الخرطوم (النيلين حالياً) ودحض في الكتاب أي شبه فني بين الشاعرين بل ذهب إلى أكثر من ذلك بأن التجاني أعمق من الشابي وتفعيلة وتركيبةالشعر عنده أقوى وأعقد وقال أن التجاني كان شعره وراء الحس Metaphysical أي أنه لم يتغزل غزلاً حسياً بعكس الشابي وأن التجاني معظم شعره يعبر عن مذهب وحدة الوجود أي أن الأشياء أصلها واحد هو الله ويظهر ذلك في كثير من شعره ومنها هذا النموذج :
من تُرَى وزَّعَ المفاتن يا حسنُ ومن ذا أوحى لنا أن نحبا
من تُرى علَّمَ القلوب هوى الحسن وقال اعبدي من السحر ربَّا
من ترى وثَّقَ العرى بين محبوبين اسماهما جمالاً وقلبا
إنه صانع القلوب الي تنصب في قالب المحاسن صبا
وهذا المذهب طرقه كثير من أهل الصوفية ومنهم محمود محمد طه وكان محمود يقول للسلفيين أنتم قتلتم التجاني ومن الشعراء الانجليز هنالك كثير ممن يؤمن بهذا المذهب منهم وليم ديبلاي ووليم ووردسويرث حيث يعتقدون أن الأشياء أصلها واحد ووردسويرث كان في غابة كثيفة حين باغتته عاصفة هوجاء وسحب داكنة ممطرة فقال:
The wind is blowing, the trees are flapping, the..rain is falling, the thunder is roaring.. suddenly all these moving pieces fit into one design.. one harmony ..like blossoms on one tree ..a face of many creatures the many became one ..one is God.
كان عندنا أستاذ اسمه محجوب عمر باشري يدرس ست لغات وهو كان استاذ اللغة العربية والانجليزية لنا بالفاشر ثم شغل منصب مدير قسم الترجمة بقاعة الصداقة وكان سكرتيراً للفريق إبراهيم عبود .. وبكل أسف جُن ..آخر مرة وجدته في التسعينات في برنده بالسوق العربي لابس فل سوت وكرافته وآخر أناقة وكان يكلم نفسه فدمعت عيناي وهرولت مسلماً عليه وكنت أقول له أنا أحد تلاميذك يا أستاذ محجوب أساعدك بأي حاجه ولم يجبني وكررت له السؤال ياخي خليني أنا ماشي العمارات والشمس حارة ما عايز أتأخر وهو يلوح لي بجريدة خليني أنت ما شايف البلد دي وسخانة كيف أوراق وأكياس نايلون وأهلها وسخانين زيها.. عدت متألماً لدكان صديقي أحمد فتح الرحمن ومازالت صورته ماثلة أمامي بالقميص الأخضر الفاتح والبدلة الخضراء الداكنة وربطة العنق المقلمة بالأخضر الفاتح والأخضر الغامق.
وعلمت من قريب له أنه فارق الحياة وله كتب كثيرة في المكتبات أهديت لأخي أزهري كتاباً من كتبه وبالمناسبة قليل من يعرفه اليوم في السودان وهو من قلة أثروا كثيراً في ميولي للأدب والشعر .. رحمة الله عليك استاذي الجليل محجوب .. فهو تجاني آخر....


عدل سابقا من قبل خدورة أم بشق في 17th يناير 2010, 11:23 عدل 1 مرات

خدورة أم بشق
مشرف منتدى الشعر
مشرف منتدى الشعر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty اللهم زد وبارك..

مُساهمة من طرف nashi 14th يناير 2010, 09:24

اها حدثنا عن بقية اساتذتك في الفاشر ابوزكريا...
كنتم محظوظيييييييييين خلاص
nashi
nashi
مشرف المنتدى الرياضى
مشرف المنتدى الرياضى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف الفاتح محمد التوم 14th يناير 2010, 23:59

أستاذنا الفضل : دوماً أتابع عمود الذكريات الذي لا ينقطع عندك , وبالمناسبة معنا في مدينة الدوادمي وعلى الهواء مباشرة عمود الأربعاء بروفسير : آدم اسحق أخصائي نساء وولادة ( بريطاني من أصل سوداني ) من أبناء كتم وحكى لنا أن زميليه من أبوجبيهه دكتور القوني و آخر عبدالمنعم , دكتور القوني أطال الله عمره معروف ولكن ماعرفت عبدالمنعم , هذا البروف ادم اسحق من ظرفه , دايماً ينادينا كمندان ,جنابو , والصغار ست النفر للبنات و ابجاغومة للأولاد , له أبناء رائعين جداً أحدهم د. محمد بالشميسي ود. هناء في التخصصي وناجحون آخرون , دائماً يحدثنا عن أيام الفاشر الثانوية .. والقوني و عبدالمنعم و أيام القبول بالنمره...
أيامكم شكلها كانت غاية في الروعـــة...

الفاتح محمد التوم
مشرف المنتدى السياسى
مشرف المنتدى السياسى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف خدورة أم بشق 17th يناير 2010, 11:26

عبدالمنعم هو الدكتورعبدالمنعم مختار أبونخيلة الآن هو بروفسير بكلية الزراعة جامعة الخرطوم وهو ابن جدك مختار عوض الكريم أبونخيلة

خدورة أم بشق
مشرف منتدى الشعر
مشرف منتدى الشعر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف خدورة أم بشق 17th يناير 2010, 11:30

عبد المنعم هو البروفسير عبدالمنعم مختار أبونخيلة وهو الآن بجامعة الخرطوم من الفطاحلة الذين زانوا مدرسة أبوجبيهة الأميرية الوسطى

خدورة أم بشق
مشرف منتدى الشعر
مشرف منتدى الشعر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف الفاتح محمد التوم 19th يناير 2010, 14:46

مشكور استاذنا الفضل : وربنا يديك الف عافية ,,,

الفاتح محمد التوم
مشرف المنتدى السياسى
مشرف المنتدى السياسى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 19th يناير 2010, 17:00

فاتح ... تحياتي
إلتقيت دكتور محمد آدم إسحاق قبل مدة تزيد عن العشرة سنوات في منزل أخونا الأستاذ ذكريا موسي زميل أستاذ فضل ورفيقه في الغرفة بكلية التربية في النصف الأول من السبعينيات وكان أيضا من ضمن الأخوة دكتور سنوسي وكلهم كان يعمل بمستشفى الشميسي بالرياض ........

تحياتي لكم جميعا


عدل سابقا من قبل أزهرى الحاج البشير في 7th أغسطس 2010, 16:04 عدل 1 مرات
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 19th يناير 2010, 17:06

محجوب عمر باشري
رحمه الله كان من ضمن أساتذة يذكرون عندما يبكي الآخرين على التعليم في السودان وبخت الرضا وجامعة الخرطوم
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty هي ... رائعة التيجاني مرة أخرى

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 19th يناير 2010, 17:09

هِيَ نَفسي إِشراقة مِن سَمـاء اللَـه * تَحبـو مَــع الـقُـرون وَتبـطـي
مَوجـة كَالسَمـاء تَقلـع مِـن شَـط * وَتُرسـي مِـن الـوُجـود بِـشَـط
خَلصـت لِلحَيـاة مِـن كُـل قَـيـد * وَمَشَت لِلزَمـان فـي غَيـر شَـرط
كُلَّما اِهتاجَهـا الحَنيـن اِستَظَلَـت * بِحَبيبيـن مِـن يَـهـود وَقـبـط
وَهَبـت لِلجَمـال أَقــدس عَـقـد * مِـن أَهازيجهـا وَأَكـرَم قَــرط
وَأَفاضَـت عَلـى الصِبـا آيــات * مِـن النـور فـي غَـلائـل خَــط
صابَها في الضُحى مرش مِن الطـل * عَلـى آنـف الحَـدائـق مبـطـى
نَضَرتهـا يَـد الرَبـيـع وَجـالَـت * فـي حَواشيهـا برفـق وَضَـغـط
هِيَ نَفسي مِـن النَـدى قَطـرات * لَـم تَنلهـا يَـد الـزَمـان بِخَـلـط
هِيَ في صَفحة الشَباب قوى تَزخـر * بِالـحُـب أَو تَـمــوج بِـسَـخـط
هِيَ قَسطي مِن السَماء فَمـا أَضيـع * فـي العالـم التُـرابـي قَسـطـي
وَيح نَفسي تَنام مِن دُونِها الأَنفُـس * شَـوطـاً وَمــا تَـهـم بِـشَــوط
أَخذ الَنـوم مِـن يَـديّ وَأَعطـى * أَعيُناً ولَم أَزَل مِـن الصَحـو أَعطـي
لَفَهـا اللَيـل فـي يَديـهِ بِأَضفـى * معلـم يَفصـل البِـطـاح وَمَــرط
وَاِعتَلى في النُجوم فِاستكره الأَعيُن * فـي سَمطهـا المَشـت وَسَمـطـي
أَنا وَالنَجم ساهِـران نَعـد الصُبـح * خَيـطـا مِــن الشـعـاع لِخـيـط
كَـم صَبـاح نَسَجتـهُ أَنـا وَالنجـم * وَأَرسَلـت شَمسـه مِـن محـطـي
قُلت سِيـري عَلـى أُسـرة قَومـي * وَاِستَحري عَلـى مضاجـع رَهطـي
أَنا جراءهـم سَهـرت لِيستغشـوا * مِـن أَجلِهـم أَصيـب وَأَخـطـي
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف خدورة أم بشق 19th يناير 2010, 17:46

هذه من القصائد التي استدليت بها في امتحان الشهادة الدرسية السودانية في منهج النقد والبلاغة فيما يخص وطنية التجاني واستنهاضه لهمم بني وطنه فاستدللت بهذه البيوت:
وَيح نَفسي تَنام مِن دُونِها الأَنفُـس * شَـوطـاً وَمــا تَـهـم بِـشَــوط
أَخذ الَنـوم مِـن يَـديّ وَأَعطـى * أَعيُناً ولَم أَزَل مِـن الصَحـو أَعطـي
لَفَهـا اللَيـل فـي يَديـهِ بِأَضفـى * معلـم يَفصـل البِـطـاح وَمَــرط
وَاِعتَلى في النُجوم فِاستكره الأَعيُن * فـي سَمطهـا المَشـت وَسَمـطـي
أَنا وَالنَجم ساهِـران نَعـد الصُبـح * خَيـطـا مِــن الشـعـاع لِخـيـط
كَـم صَبـاح نَسَجتـهُ أَنـا وَالنجـم * وَأَرسَلـت شَمسـه مِـن محـطـي
قُلت سِيـري عَلـى أُسـرة قَومـي * وَاِستَحري عَلـى مضاجـع رَهطـي
أَنا جراءهـم سَهـرت لِيستغشـوا * مِـن أَجلِهـم أَصيـب وَأَخـطـي
عليه رحمة الله كان قمة في الأثرة ونكران الذات وبالمناسبة محجوب عمر باشري كان زميله في جريدة الفجر وكذلك الفذ محمد أحمد محجوب.

خدورة أم بشق
مشرف منتدى الشعر
مشرف منتدى الشعر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف الفاتح محمد التوم 20th يناير 2010, 10:06

أبو الزهور : شكرا على إضافتك التي أكملت الحلقة

الفاتح محمد التوم
مشرف المنتدى السياسى
مشرف المنتدى السياسى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف الفاتح محمد التوم 20th يناير 2010, 11:08

أشكرك أستاذي الفضل , حملتنا على بساط مريح و بالمناسبة يا أزهري و يا أستاذ فضل أنا فكيت الخط في الفاشر في خلوة الشيخ (ركركه)حفظت حتى (قد سمع _ المجادلة) بعدهاأدخلت في مدرسة الفاشر الإبتدائية( الصف الأول فقط) الجنوبيه وكان موقعها بالقرب من بيت السلطان ( متحف الفاشر حالياً ) وأول ساعة لبستهامن هناك كهدية من الوالد , أتذكر من تلك الفترة زمن البنطلون والرده( الأبازين) حيث كان الوالد يعمل في وزارة الزراعة( في الراديفون ),نقل بعدها الوالد لشندي"4شهور فقط", ثم كادقلي


عدل سابقا من قبل الفاتح محمد التوم في 7th أغسطس 2010, 13:09 عدل 1 مرات

الفاتح محمد التوم
مشرف المنتدى السياسى
مشرف المنتدى السياسى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف خدورة أم بشق 20th يناير 2010, 11:24

نعم دا حي السلطان والمدرسة ما بعيدة من السينما والمحكمة ( القضائية) قبالة حي الزيادية وقبل ميدان النقعة.

خدورة أم بشق
مشرف منتدى الشعر
مشرف منتدى الشعر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 7th أغسطس 2010, 12:56

إحياءاً لهذا البوست
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty رد: في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير

مُساهمة من طرف الفاتح محمد التوم 7th أغسطس 2010, 13:08

شكراً استاذي سأتمهل ....واطبع هذا البوست للقراءة و الإطلاع على مكنوناته و أسراره ..... دمت لنا ذخراً

الفاتح محمد التوم
مشرف المنتدى السياسى
مشرف المنتدى السياسى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في ضيافة أسرة التجاني يوسف بشير Empty الأستاذ صادق عبدالله عبدالماجد يحكي هذه القصة

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 7th أغسطس 2010, 16:40



الأستاذ صادق عبدالله عبدالماجد يحكي هذه القصة

حقيقي قصتي في هذا الموضوع تبدأ بعدد من الطلاب في معهد أم درمان العلمي.. وهم عبد القادر عمر الإمام، والصديق عمر الإمام،و فلان عبيد، الصادق.. كان يسكن في حينا، وآخرون غابت عني الأسماء الكريمة.. التقينا في مكتبة بالمحطة الوسطى أم درمان يديرها المرحوم حسن عثمان بدري.. رجل عريق وود بلد.

كانت مكتبته محل تجمع الطلاب والمثقفين وكانت تحمل اسم مكتبة «الثقافة» وكنت أمر عليه يومياً لشراء الجرائد والمجلات المصرية.
وفي ذات يوم قابلت هؤلاء الذين ذكرتهم وكنت في ذلك الوقت أكتب مقالات في جريدة صوت السودان.. وقابلني هؤلاء الإخوة وقالوا لي حمداً لله على السلامة.. ونحن دايرنك في موضوع مهم.. وقالوا لي إن الأستاذ مبارك إبراهيم سافر إلى مصر ونحن جمعنا مبلغا من المال لطباعة ديوان التجاني يوسف بشير.. وعملنا كل الترتيبات ولكن طال الزمان ولم يرد علينا.. ونحن دايرين منك تبحث وتشوف هذا الأمر.. لأن فرصة وجودك في مصر تتيح لك الاتصال والالتقاء بعدد كبير من الناس وأنا قبل أن أعود لمصر سمعت أن المبارك إبراهيم طبع كتابا بمصر خاصا به أسماه «مدينة الخرطوم» وعثرت على الكتاب وأذكر أن غلافه يحمل صورة كاريكاتورية لنفسه، ومكتوب في الكتاب اسم المطبعة وهي المطبعة التجارية بشارع محمد علي فطوالي ذهبت إلـى المطبعة.. وبعد تحية صاحب المطبعة سألني مباشرة الأخ سوداني..!! قلت: نعم.. قال لي: تعرف واحد اسمه مبارك إبراهيم..؟ قلت له: نعم.. فسألت ماله؟.. فقال صاحب المطبعة: طبع عندي كتاب ولم يحضر لاستلامه منذ فترة طويلة.. والكتاب كما ترى شاغل لنا حيز في المطبعة.. فرحت أسأل صاحب المطبعة عنه وأين يمكن أن يكون.
والحقيقة لما أخوانا ديل كلموني أنا ما زلت في أم درمان وقفزت بك إلى القاهرة لأن تسلسل الكلام كدا.. وكما ذكرت كانت لي كتابات في الجرائد وكانوا طلبوا مني أن أثير الموضوع في الجرائد.. فكتبت أربع مقالات بعنوان التجاني الشهيد.. وذكرت كل ما حدث بالمكشوف وقلت ديوان التجاني الآن ما معروف عند من في مصر.. ودا أمر لا يقدر عليه إلا الأستاذ علي البرير وكنت قد كتبت هذا الكلام وأنا في الخرطوم وكانت الصحف تصل لعلي البرير بانتظام، وقرأ المقالات الأربع.. وهو «رحمه الله» سفياني يحب المدح، فقلت إنقاذ هذا الديوان وكلام كثير ومدحت علي البرير -وكله بصدق- مافي شخص بقدر انقذ مخطوط الديوان غير الأستاذ علي البرير، وهو طوالي قام شكّل لجنة برئاسة حسين منصور، وعقيل أحمد عقيل، عثمان، وأحمد عبد الرازق وقيلي أحمد عمر وأظن والله أعلم محيي الدين صابر من ضمنهم أم لا.. وقال لهم «تقلّعوا» الديوان دا بأي طريقة.. والبحث الأولي أرشد بأن الديوان عند الشاعر إبراهيم ناجي واللجنة ذهبت إليه وقال لهم صحيح أنا شفت المخطوطة وقرأتها وأعطيتها لفلان.. وهنا الناس أخذهم الشك لأن «نفس» التجاني ظهر في قصائد لإبراهيم ناجي.. وواجهه البعض وأنكر هذا الكلام وقال أنا قرأتها وأعطيتها لعبد الرحمن الشرباس وعبد الرحمن قال أديتها فلان، وفلان يقول أديتها فلان الى أن عُثر عليها عند شخص لا أذكر اسمه.. ولولا لطف الله.. هذا الديوان للأبد.. وتم إحضار النسخة إلى الأستاذ علي البرير وتم إيصال الكتاب للمطبعة وطبع الديوان وأسماه البرير طبعة حرب لأنه «راح» وعثر عليه.
ولما سافرت إلى مصر وذهبت إلى المطبعة وقابلت فيها شخصاً سودانياً وهو رجل «ود بلد» بعد السلام والتحية أخرج لي من الدرج مجموعة من الأوراق وقال لي أبسط «يعني انبسط» هذه بروفة ديوان التجاني.. ولا تتصور مدى فرحتي وأنا أرى الأوراق.. وكوني أنجح في الوصول إلى هذا الديوان فهو توفيق من الله سبحانه وتعالى.. وقال لي تشيل البروفة وتراجعا.. وأنا في ذلك الزمان كنت طالباً في السنة الثالثة بمدرسة حلوان وفعلاً من الفرحة شلت الأوراق ومشيت إلى حلوان ولا يمكن أن أصف لك إحساسي كان كيف على الأقل نجحت في حاجة.. قرأت الأوراق ووجدتها صعبة جداً.. وأنا طالب في الثانوي وعلى قدر معرفتي وجدت أخطاء مطبعية وأخطاء ممكن تقول عليها بتاعة التجاني وما حقته.. وكنت أعتمد على الإحساس العام في التصحيح.. واتصلت بالأستاذ علي البرير، وأخبرته أن في الطبعة أخطاء كثيرة فقال لي أعمل ورقة وأكتب فيها الخطأ والصواب.. وقمت بعمل الجدول وذهبت إلى المطبعة وأعطيتهم التصحيح.. ولكن للأسف لم يعمل به أحد في المطبعة.. بعدها اتصل بي الأستاذ علي وقال لي أذهب إلى المطبعة وشوف الحاصل شنو وفعلاً ذهبت إلى المطبعة وقالوا لي الديوان جاهز واتصلت بالبرير وأخبرته أن الديوان جاهز فطلب مني أن نرسله إلى السودان باسم يوسف بشير والد التجاني وأضاف عليك أن تتصل بوالد التجاني وتقول له الأستاذ علي البرير بقول ليك ريع «بالتعبير نفسه» هذا الديوان هو لك..فعلاً أرسلت له شخصاً وأخبرته بكلام علي البرير وكتبت مقالاً وأرسلته إلى صوت السودان بعنوان حقائق ثابتة ديوان التجاني يوسف بشير، وسردت كل الحقائق وقلت إن الديوان جاهز ومطبوع وشكرت الأستاذ علي البرير على جهوده..
وعند حضوري للسودان في العطلة ذهبت إلى مكتبة يديرها شخص اسمه الأمين علي فقلت له كيف ديوان التجاني.. فقال لي الطبعة دي ما كويسة.. وأنا أريد أن أعيد طباعته مرة أخرى وعلمت أنه طبعها وأيضاً هناك في أم درمان عائلة عثمان صالح عندهم ميرغني عثمان صالح وهو يمتلك مطابع في السوق العربي في الخرطوم.. وعلمت منه أنه أعاد طباعة الديوان وكلها كانت تحت إشرافهم وحدهم.. ولم تكن لي بها صلة ولا علم.. وربنا يتقبل من أي «زول» ولكن أرى أن هذا الديوان يجب أن يطبع طبعة أنيقة وصحيحة ويطبع برة لأن الطباعة عندنا ما زالت متخلفة.. وتكتب له مقدمة جديدة توضح سيرة التجاني ونكون بذلك أوفينا التجاني حقه..
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى