ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عهد جيرون لشاعر السودان العباسي ..... من روائع الكابلي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

عهد جيرون لشاعر السودان العباسي ..... من روائع الكابلي Empty عهد جيرون لشاعر السودان العباسي ..... من روائع الكابلي

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 3rd فبراير 2010, 15:46

هذه القصيدة لشيخ شعراء السودان محمد سعيد بن محمد شريف بن نور الدائم بن الطيب بن البشير بن مالك بن محمد
ابن سرور . 1880- 1963 امدرمان - السودان

أرقت من طول هم بات يعرونى
يثير من لاعج الذكرى ويشجونى
منيت نفسى آمالا يماطلنى
بها زمانى من حين الى حين
ألقى بصبرى جسام الحادثات ولى
عزم أصد به ما قد يلاقينى
ولا أتوق لحال لا تلائمها
حالى ، ولا منزل اللذات يلهينى
ولست أرضى من الدنيا وإن عظمت
إلا الذى بجميل الذكر يرضينى
وكيف أقبل أسباب الهوان ولى
آباء صدق من الغر الميامين
النازلين على حكم العلا أبداً
من زينوا الكون منهم أى تزيين
من كل أروع فى أكتاده لبد
كالليث والليث لا يغضى على هون
وقد سلا القلب عن سلمى وجارتها
وربما كنت أدعوه فيعصينى
ما عذر مثلى فى استسلامه لهوى
يا حالة النقص ما بى حاجة بينى
ما أنس لا أنس إذ جاءت تعاتبنى
فتانة اللحظ ذات الحاجب النونى
يا بنت عشرين والأيام مقبلة
ماذا تريدين من موعود خمسين؟
قد كان لى قبل اليوم فيك هوى
أطيعه ، وحديث ذو أفانين
ولامنى فيك والاشجان زائدة
قوم وأحرى بهم ألا يلومونى
أزمان أمرح فى برد الشباب على
مراتع اللهو بين الخرد العين
والعود أخضر وألايام مشرقة
وحالة الأنس تغرى بى وتغرينى
فى ذمة الله محبوب كلفت به
كالريم جيدا وكالخيروز فى اللين
أفديه فاتر ألحاظ وتل له
"أفديه" حين سعى نحوى يفدينى
يقول لى وهو يحكى البرق مبتسما
"يا أنت يا ذا" وعمدا لا يسمينى
أنشأت أُسمعه الشكوى ويسمعنى
أدنيه من كبدى الحرى ويدنينى
أذر فى سمعه شيئا يلذ له
قد زانه فضل إبداعى وتحسينى
فبات طوع مرادى طول ليلته
من خمر دارين أسقيه ويسقينى
يا عهد جيرون كم لى فيك من شجن
باد سقاك الرضا يا عهد جيرون
ولا يزال النسيم الطلق يحمل لى
ريا الجناب ويرويه فيروينى
واليوم مذ جذبت عنى أعنتها
هذى الظباء وولت وجهها دونى
وعارض العارضين الشيب قلت له
أهلاً بمن رجحت فيه موازينى
كففت غرب التصابى والتفت الى
حلمى ، ولم أك فى هذا بمغبون
وصرت لا أرتضى إلا العلا أبداً
ما قد لقيتُ من التبريح يكفينى
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عهد جيرون لشاعر السودان العباسي ..... من روائع الكابلي Empty رد: عهد جيرون لشاعر السودان العباسي ..... من روائع الكابلي

مُساهمة من طرف محمد كمبال 3rd فبراير 2010, 15:55

ابو الزهور يا رائع اطربتنا والله وهنيئاً لشيخ شعرائنا فنعم ما يذكر به
شكري


عدل سابقا من قبل محمد كمبال في 4th فبراير 2010, 18:45 عدل 2 مرات

محمد كمبال
نشط ثلاثة نجوم
نشط ثلاثة نجوم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عهد جيرون لشاعر السودان العباسي ..... من روائع الكابلي Empty رد: عهد جيرون لشاعر السودان العباسي ..... من روائع الكابلي

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 3rd فبراير 2010, 16:01

شكرا يا محمد والله هذه القصيدة من أروع ما قاله أهل السودان قاطبة على مر العصور وهذه الأسرة الدينية العريقة مسكونة بالشعر من أجدادهم لأحفادهم ... أما رأيت هذا الهرم وأبنانه الطيب وضياء الدين

عليهم رحمة الله جميعا
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عهد جيرون لشاعر السودان العباسي ..... من روائع الكابلي Empty كيب أبو ذر أحمد محمد عن الشاعر العبّاسي

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 3rd فبراير 2010, 16:25

بسم الله الرحمن الرحيم

الشاعر الأستاذ / محمد سعيد العباسي
وخلابة التراث

ربما كان الشاعر الأستاذ محمد سعيد العباسي (1881م – 1963م )
من أكثر شعراء العربية حظا في توافر أكبر النقاد والدارسين على
شعره نقدا وتحليلا وتأريخا، وقد أعانهم على ذلك عوامل:
- منها أن الشاعر كان ذا حضور مميز وحميم في المشهد الثقافي،
في وادي النيل (السودان ومصر) وفي أحسن فتراته بريقا ووجدانا.

- منها أن الشاعر كتب سيرته الذاتية بنفسه فأمد الدارسين
بعين وثيق لا يعوزهم إلى التخمين والترجيح، والجرح والتعديل.

- منها أن الشاعر طبع ديوانه في حياته, ثم طبع مرة أخرى قبيل وفاته،
فنقحه وشرح مفرداته بنفسه، وهذا أدنى في مأخذ قراءة النص وفهمه,
و إن كان ديوان العباسي قد جاء خاليا من تاريخ القصائد، مما يجعل مهمة
الباحث صعبة في معرفة المدارج الأسلوبية لدى الشاعر، ونضج التجربة
الشاعرية في مسيرته.

هذا إذا ضربنا عن المقارنة بينه وبين التجاني يوسف بشير الذي كان أجود
ما كتب عنه تلك الدراسة المعروفة (بالرؤيا والكلمات) للدكتور الشاعر
محمد عبد الحي رحمة الله عليه.
ودراسة التراث من خلال شعر العباسي من جديد البحث في كلا الناحيتين:-
التراث من جهة، وشعر الأستاذ الكبير من ناحية أخرى, ويمثل التراث
قضية خطيرة في حاق الثقافة عموما، وفي ميدان الشعر على وجه
الخصوص؛ وهي قضية لا تزال كثير من الأقلام التي اتخذت الحداثة
اتجاها تدندن حولها منذ عقود، ولسنا نعتمد على رؤى الأقدمين من
لدن محمود شاكر في قوسه العذراء إلى محمود طناحي في كتاباته
وتحقيقه أمالي ابن الشجري إلى العلامة عبد الله الطيب في مرشده,
كما لسنا نركز على أصحاب اتجاه الحداثة كجابر عصفور مثلا وإن كان
هو من أعمدة مدرسة طه حسين .وقد يلوح سؤال؛ هو لماذا نتخذ من
شعر العباسي وحده مادة للكلام عن التراث؟ ثم سؤال آخر هو عن
ما هية التراث؟ وهما سؤالان يأخذ بعضهما بحجز بعض ويتفرع أحدهما
عن الآخر.

أما شعر العباسي حال كونه مادة للتراث، فلأن البداوة المحضة هي آية
شعره وأصل أدبه، حتى أن الدكتور عبد المجيد عابدين (1915-1991م)
حين عقد مقارنة بين العباسي والبارودي سجل علامة فائقة الامتياز
للعباسي، ولكن البارودي يفوق العباسي في خشونة الألفاظ وجزالتها
مع أن العباسي عبر عن البداوة أكثر مما عبر عنها البارودي ويعزى هذا
إلى الدربة وتقليد الأقدمين. ومضى الدكتور عبده بدوي بأكثر من هذا،
فعزاه إلى أن جزالة الحياة البدوية الواقعية التي عاشها العباسي
أغلب على الشعر من جزالة التراث والتأثر بالأقدمين دربة وتقليدا كما
مثلها البارودي.

وأعتقد أن التراث هو نتاج الأوائل وإبداعهم الأصيل الذي كان ينبغي أن
يبني عليه اللاحقون الأخيرون لا أن ينقطعوا عنه بهيمنة إبداعات آخرين
من لغات أخرى وتراث آخر لا يمت إلى أذواقهم ولا إلى بيئاتهم بقليل
أو كثير.
وأخطر ما في ذلك أن (أبعد كثير من أذكيائنا عن هذا التراث الذي غيب
عنهم إبان تكوينهم، ووقر في نفوسنا أنه قديم يرتبك مضمونه بأزمنته
وأننا حين نواجه عصرنا به كالذي يدخل ساحة الحرب متقلدا سيفا
ورمحا, وقالوا إن الشعر القديم عالج مشاكل جيله وأحسن وصف
النوق والاطلال وتلك أمة قد خلت).

ولا يخفى قصور النظر في الشعر كسجل حافل من إرث الحضارات
وحفظ التاريخ وقصور النظر كذلك في وظيفة الشاعر من ناحية أنه
ليس كالسياسي الذي يلج غمار المشاكل فيحلها، ولا كالإداري يضع
أوضاع الحياة في أضابير ملفات, إنما الشاعر روح شفيفة ونسمة
رقيقة لا يمكن أن يكون كوضع السيف في موضع الندى فهو مضر!!

من هو العباسي؟
في الثاني عشر من شهر يناير 1963م توفي عن ثلاثة وثمانين عاما
شاعر السودان الأول، وباعث نهضة الشعر في السودان الحديث
السيد :محمد سعيد العباسي وينسب إلى الجموعية قبيلة عربية من
الجعليين يعيش أكثرها على الضفة الغربية للنيل الأبيض، وتنتشر
مضاربها شمالي أم درمان وجنوبيها، ويحفظ لها التاريخ شهرة في
الحرب والسلطة.

ولد الشاعر في قرية (عراديب ود نور الدايم) بالنيل الأبيض في الثالث
والعشرين من رمضان سنة 1298هـ الموافق 18 أغسطس 1881م
وتنقل في صباه بين عدد من الخلاوي فحفظ القران وعرف شيئا من
علوم الدين والعربية .
وفي التاسعة عشرة من عمره التحق بالمدرسة الحربية في مصر
وقضى بها سنتين (1899م – 1901م) ولم يتم دراسته، وعاد إلى
السودان هو يحمل أجمل ذكري لتلك الفترة التي عاشها في مصر ,
وظل منذ ذلك الحين يردد هذه الذكرى في شعره , وكثير من قصائده
إن لم يكن أكثرها يدور حول وفائه لمصر وذكريات شبابه فيها, يحن
إليها حنينا قويا ويلوذ بها كلما حزبه أمر وعصفت به الشدائد. ولم
ينس ذكرى (الشيخ عثمان زناتي) الذي كان أستاذا للغة العربية
بالمدرسة الحربية في ذلك الحين، ويعده الشاعر صاحب يد لا تنسى
في توجيهه إلى الأدب وتشجيعه على قرض الشعر.

والشاعر – فوق هذا – من بيت زعامة دينية فأبوه المهدي الكبير,
وجده الشيخ أحمد طيب العباسي مؤسس الطريقة السمانية
بمصر والسودان.

فن العباسي:
أما فن العباسي وأدبه فهو ينطلق من أماديدَ دينية عميقة الجذور في
التصوف، كما يستمد قوته من لغة مكينة غذتها مشاهد البادية
بمضاربها وصواها، ونيرانها، وانتقال الشاعر فيها من ماء إلى ماء،
وانتجاعه فيها وتتبعه مساقط القطر، حيث كان كما كان الأولون
ينزلون على المدر مثلما ينزلون على الأواجن الطوامي.

ضلال لمستجدي الغيوث الرواعد ** ومستوقف بين الربى والعاهد
وله قلب قد سلا نشوة الصبا ** وقد اسلمتني للردي والشدائد
إلى كم أمنّي النفس ما لا تناله ** بجوب الفيافي وادّراع
الفدافدِ

هكذا بغير عناء, قراءة للنص كما نبض به قلب شاعره من غير بنيوية
معقدة، ولا فيزياوية متحوّلة عن كيمياء الشاعر. وقراءة النص التراثي
ترجع بنا حتما إلى ما أسماه النقاد بالأنموذج الأصلي للشاعر بعيدا
عن صنعته، وإنما هو التماس كمال إبداعه وجذور موهبته من غير التواء.

ولسنا نطالب (شاعر اليوم) بأن يستوقف الركب ويبكي على الطلل
الدارس والرسم العافي، ولا أن يندب مشيد البنيان، فقد غدت للشاعر
وظيفة اجتماعية أوسع رحابة وسمة فنية تتأثر بالمدينة الحديثة وتضرب
فيها بسهم ربيح بكل ما فيها من صيحات فكرية صارخة ومتجاذبة،
ومنجزات علمية إلكترونية قد تكون خصما على رصيده الإبداعي،
ولكن روح الأصل الأنموذج وبداوة اللفظة القوية الآسرة هي ما نرمي
إليه، وما البداوة حين نفككها إلا الجزالة والوفاء وإباء الضيم وشرف
المعاني وعلو الأسلوب وقوة الرنة المغناة، وكل أولئك قد اجتمع
في شعر العباسي:

حادي العيس يا سمير البيد ** يا أنيس السارين وقت الهجود
جد بألحانك العذاب وجئهم ** بشجي الترسيل والتمديد


ومن هنا تتجلى لك وظيفة الشاعر المعاصر ودوره الإحيائي للتراث
من غير غيبوبة عن الحاضر بكل ضجيجه وعجيجه, ومن غير اغتراب
في لونيات من الإبداع غريبة عن إنسانه وبلاده, بل هي عاجزة عن
أن تعبر عن منجزه الحياتي اليومي البسيط، لأنها وليدة حضارة
معقدة المنجز، مستعلية علينا إنسانا وثقافة، مهما ادعينا من
تسامح وعطاء.
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عهد جيرون لشاعر السودان العباسي ..... من روائع الكابلي Empty رد: عهد جيرون لشاعر السودان العباسي ..... من روائع الكابلي

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 6th فبراير 2010, 07:54

شكرا أخي محمد كمبال على مروركم الجميل ..................... معزتي


عدل سابقا من قبل أزهرى الحاج البشير في 7th فبراير 2010, 07:58 عدل 1 مرات
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عهد جيرون لشاعر السودان العباسي ..... من روائع الكابلي Empty رد: عهد جيرون لشاعر السودان العباسي ..... من روائع الكابلي

مُساهمة من طرف محمد كمبال 6th فبراير 2010, 19:18

تسلم اخي العزيز

محمد كمبال
نشط ثلاثة نجوم
نشط ثلاثة نجوم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى