ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تتمة دجلة الخير لمحمد مهدي الجواهري

اذهب الى الأسفل

تتمة دجلة الخير لمحمد مهدي الجواهري Empty تتمة دجلة الخير لمحمد مهدي الجواهري

مُساهمة من طرف الفضل الحاج البشير 5th يونيو 2009, 10:52

ويا زعيمــــــا بأن لم يأته خبرٌ عمَّـــــا يُنشَّرُ من تلك الدواوين
لك العمى ومتى احتجَّتْ بـــأن قَعَدتْ عن المــــوازينِ اربابُ الموازين
بل قد مَشتْ لكَ كالاصبــــاحِ عابقةً وانت تحذرهــــا حذرَ الطواعين
كفرتُ بالعلم صِفرَ القلب تحمـــــله للبيع في السوق اشباهُ الـــبراذين
كانت عبـــــــاقرةُ الدنيا وقادتُها تأتي المورِّقَ في اقـــصى الدكاكين
تلمُ ما قـــــد عسى ان فات شارِدُهُ عنها ولـــو كان في غيَّابة الصين
لهفي على امَّةٍ غــــاض الضميرُ بها من مدَّعي العلـــمِ والاداب والدين
موتى الضـــمائرِ تُعطي الميْتَ دمعتَها وتستعينُ عــــــلى حيٍّ بسكِّين
لابُدَّ معجِلةلإ كفُّ الخـــــــرابِ به بيتٌ يقوم على هذي الاســـاطين
جُبْ اربُعَ النقد واسأل عن مـــلاحمها فهل ترى من نبيغٍ غــيرِ مطعون
وقِفْ بحــــيثُ ذوو النَّزعِ الاخير بها وزُرْ قُبورَ الضحـــايا والقرابين
ترَ الفطاحلَ في قتــــــلٍ على عمدٍ همُ الفطـــاحلُ في صوغ التآبين
مِن ناكرٍ عَلَمــــــاً تُهدى الغواة به حتى كأن لم يكن في الكاف والنون
او قــــــارنٍ بإسمهِ خُبثاً وملأمةٌ مَن ليس يوما بضبْعيهِ بمقـــرون
تشفيَّاً إنَّ لمحَ الفكر منطـــــــلقا قذىً بعــــين دعيِّ الفكر مأفون
عادى المعـــــاجمَ وغْدٌ يستهين بها يُحصي بـــها(ابجدياتٍ) ويعدوني
شلَّت يداك وخاست ريشةٌ غفلــــت عن البـــلابل في رسم السعادين
يا دجلة الخير ردَّتني صـــــنيعتَها خوالـــجٌ هُنَّ من صنعي وتكويني
ان المصائبَ طوعا او كراهـــــيةً أعدْنَ نَحْتي كمــــا أبدَعْنَ تلويني
أرينني أنَّ عندي من شوافِعِهـــــا اذا تــــــباهى زكيٌ ما يزكِّيني
وجَبَّ شتى مقـــــاييسٍ اخذتُ بها مقيـــاسُ صبرٍ على ضُرٍّ وتوطين
وراح فضلُ الذي يبغي مبـــــاهلتي نعمــــى تعنِّيه من بؤسي تعنيني
يا دجلة الخير شكـــوى امرُها عجبٌ إنَّ الذي جئت اشكــو منه يشكوني
ماذا صنعتُ بنفسي قــــد أحقْتُ بها ما لم يُحقْهُ بـ(روما)عسفُ (نيرون)
ألزمتهــــا الجِدَّ حيثُ الناسُ هازلةٌ والهـــزلَ في موقفٍ بالجدِّ مقرون
وسُمْتـُها الخسفَ اعدى ما تكــونُ له وامنعُ الخسفَ حتى من يعـــاديني
ورحتُ اضمي واسقي من دمــي زُمرا راحت تُسقي أخــــا لؤمٍ وتُظميني
وقلتُ بالــــــزهدِ ادري انَّه عنَتٌ لا الزهدُ دأبي ولا الإمساك من ديني
خَرطَ القتــــــاد امنِّيها وقد خُلقتْ كيمــــا تنامَ على وردٍ ونِسرين
حراجةٌ لو يُرى حمدٌ يــــــرافقها هــــانتْ وقد يُدرَّى خطبٌ بتهوين
لكنْ رأيتُ سِمـــــاتِ الخيرِ ضائعةً في الشرِّ كاللثغِ بين السينِ والشين
ما أضيعَ المـــاسَ مصنوعا ومنطَبِعا حتى لـــــدى اهلِ تمييزٍ وتثمين
يا دجلة الخير هــــل ابصرتِ بارقةً ألقت بلمحٍ على شطَّيــــكِ مظنون
تلكمْ هي العمــرُ ومضٌ من سنى عدمٍ ينصبُ في عـــدَمٍ في الغيبِ مكنون
يا دجلة الخيـــر هل في الشكِّ منجلياً حقيقةٌ دون تلـــــميحٍ وتخمين؟
ام خولطت فيــــــه اوهامٌ واخيلةٌ كما تخــــالطت الالوانُ في الجُون
أكاد اخـــرج من جلدي اذا اضطربت هواجسٌ بين ايقــــــانٍ وتظنين
اقول لم كنزُ قارونٍ وقد عَـــــلِمتْ كفَّايَ أن ليس يُـــجدي كنزُ قارون
اقول ما كنزُ قارونٍ فيــــــدمَغُني أنَّ الخَصــاصةَ من بعض السراطين
اقول ليت كفافا والكفـــــــافُ يه رُحبُ الحيـــاةِ وأقواتُ المساجين
أقولُهنَّ وعندي علــــــمُ ذي ثِقةٍ أنْ ليس يُؤخـــــذَ علمٌ بالاظانين
وإنما هي نفسٌ همُّ صــــــاحبها أنْ لا تُصدِّق مــــدحوضَ البراهين
لم يوهب الفكرُ قـــــانونا يُحصِّنه من الظنونِ ومن سُخف القـــوانين
يا نـــــازحَ الدارِ ناغِ العودَ ثانيةً وجُسَّ أوتــــــارُه بالرِفقِ واللين
لعلَّ نجوى تــــــُداوي حرَّ افئدة فيهـــــا الحزازاتُ تَغلي كالبراكين
وعلَّ عقبى منـــــــاغاةٍ مُخفَّفةً حمَّى عنــــاتر (صفينِ) و(حطين)
ويا صدى ذكريــــاتٍ يستثرن دمي بِهزَّةٍ جمةِ الالــــــوان تعروني
اشكو المرارةَ من إعنــــاتِ جامحةٍ منها الى سمحةٍ بــــرّ فتُشكيني
مثلَ الضرائــــرِ هذي لا تطاوعني فأستريحُ الى هــــــذي فتُؤويني
ويا مَقيلا على غربيِّها أبــــــداً ذكراهُ تعطِـــفُ من عودي وتلويني
عُشُّ الاهازيجِ من سَجــــعي يُردِّدها سجعُ الحمـــامِ وترجيعُ الطواحين
وسِدرةٌ نبعُها خضدٌ وســــــاقيةٌ وبــــاسقُ النخلِ معقوفُ العراجين
ومُسْتَدقُّ صخورٍ من مـــــآبرها رؤىً تظلُّ على الحــــالينِ تُشجيني
من انمل الغيد في حســــن تُتمِّمه فإنْ تعـــــــرَّتْ قمن انياب تنِّين
يا مجمعَ الشملِ من صـحبٍ فُجعتُ به وآخـرٍ رُحتُ أبلوه ويبلوني
ويا نسائمَ إصبــاحٍ تصفِّقُ لي ندى الغصـــون بليلاتٍ وتسقيني
ويا رؤى أُصُلٍ نــــشوى تراوحني ويا سنى شفقٍ حلــــــوٍ يُغاديني
ويا مَنداحةَ رملٍ في مخــاضتها راحت أُصيبِيةٌ تلــهو فتُلهيني
وضجَّةٌ من عصـــــافيرٍ بها فَزعٌ على أكِنَّتها بين الافـــانين
ومنطقٌ ليس بالفصحى فتــــفهمُه يوما وما هو من حسٍ بملحــــون
وانت يا دجلة الخيـــــرات سِعْليةٌ قرعــــاء نافجةُ الحضنينِ تعلوني
لا ضيرَ كـــــلٌّ اخي عُشٍّ مفارقُه وايُّ عُشٍّ من البـــــازي بمامون
ويا ضجيعَي كرىً اعمى يلفُّهما لفَّ الحبيبين في مطمورةٍ دون
حسبي وحسبُكمـــا من فرقةٍ وجوىً بلاعجٍ ضَرِمٍ كالجمـر يكويني
لم أعْدُ ابوابَ ستـــــينٍ وأحسبني هِمَّاً وقفتُ على ابـــــواب تسعين
يا صاحبيَّ اذا ابصرت طيفَكمـــــا يمشي إليَّ على مهـــــلٍ يحييني
اطبقتُ جفنــــاً على جفنٍ لابصُرَه حتى كـــــأنَّ بريقَ الموتِ يُعشيني
إني شممتُ ثرىً عنفـــــاً يضمُّكما وفي لُهاثيَ منــــه عِطرُ (دارين)
بنوةً وإخاءً حـــــــلفَ ذي ولعٍ بتربةٍ في الغد الـــــداني تغطيني
لقد ودِدتُ وأســــرابُ المنى خُدعٌ لم تَسلمـــــان وان الموت يطويني
قد مِتُّ سبعينَ موتاً بعد يومِكمــــا يا ذلَّ من يشتري موتـــــا بسبعين
لم أقوَ صبرا على شجوٍ يُـــرمِّضُني حرَّانَ في قفصِ الاضـــلاعِ مسجون
تصعدتْ آهِ من تلقــــــاء فطرتها واردفت آهةٌ اخــــــرى بآمين
ودبَّ في القلبِ من تــــامورِه ضرمٌ ما انفكَّ يثلــج صدري حين يُصليني

الفضل الحاج البشير
مشرف منتدى الشعر
مشرف منتدى الشعر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى