الاحزاب السودانية كراع بره وكراع جوه

ظللت اتابع في الايام القليلة الماضية باهتمام مواقف الاحزاب السودانية وخاصة احزاب مايعرف بتجمع جوبا من الانتخابات وحقيقة دهشت لكثرة التردد والتقلب من موقف الي موقف ومن مشاركة الي مقاطعة
امر محير وتصرفات غريبة ومواقف مهزوزة كلها تدل علي ضعف هذه الاحزاب وعدم ممارستها للديمقراطية داخلها وهي تطالب صباح مساء بالديمقراطية وحقيقة فاقد الشئ لا يعطيه
كيف يقرر حزب عدم المشاركة ولم يتصل بقواعده ولا مرشحيه في الاقاليم القريبة والبعيدة وقد انخرط اعضائه في العلمية الانتخابية من دعايه وصرفوا الملايين ومن مالهم الخاص حقيقة امر محير.
هذه الاحزاب عليها مسؤلية وطنية ويجب ان تشارك من اجل السودان وعدم مشاركتها قد يلحق ضرر بالغ بالسودان وحتي نكون واقيين لا تستطيع هذه الاحزاب احراز نتائج طيبة ولكنها بمشاركتها تكون قد اسست ووضعت اللبنة الاولي للتداول السلمي للسلطة في هذا البلد وبعد اربعة واوخمسة سنوات تستطيع في هذه الفترة ان تقوم باعادة بناء هياكلها وترميم هذه الاحزاب التي ظلت لفترة عشرون عاما خارج الخدمة
اما الجري خلف الحركة الشعبية ان شرقت شرقتم وان غربت غربتم فهي تبيعكم الاوهام وقد حسمت امرها وفي كل مرة تبيعكم في اقرب لفه ولكن الظاهر لاحياة لمن تنادي ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين فقد لدغتم عشرات المرات ومن نفس الجحر
اما الشتيح وعدم لم الكرعين زي مابيقولوا اهلنا العرب مابنفع وهذه الاحزاب حتكون اول المتضررين من عدم المشاركة
شاركوا في هذه الانتخابات بعلاتها واثبتوا ذاتكم واستفيدوا من التجربة حتي تكون لكم ذخر في المرات القادمة

لا فض فاك يا حيدرهؤلاء يبحثون عن ضمانات للمشاركه فى الحكم قبل الانتخابات لانهم يعلموا جيدا إن الشعب السودانى قد لفظهم

شكرا المنير وغريق علي المرور والله همنا الاول والاخير السودان وعندما يصل الامر الي الضرر به لا نجامل احد