عندما تقع المفوضية في فخ الخبث السياسي !!!

عندما تقع المفوضية في فخ الخبث السياسي !!!

جمال ضحاوي
gamaldahawi@gmail.com

لم تعد المفوضية القومية للانتخابات نزيهة وشفافة كما تدعي و اتهامات القوي السياسية لم تاتي من فراغ مثلما قال المثل( العود الما عندو شك ما بيقول تك ) . وما امَر الظلم عندما يتبين لك ان المنصف ( المفوضية ) يقف الي جانب الخصم ويدعي الحياد والنزاهة والعدالة وما ابشع جرائم الغش والتدليس والتزوير عندما تاتي مفوضية الانتخابات بولاية جنوب دارفور بنفس مبررات الحركة الشعبية التي بموجبها قاطعت الانتخابات في دارفور ( قانون الطوارئ وعدم واستقرار الامن ) في الوقت الذي رفضت فيه المفوضية تلك المبررات واكدت فيه من الاستقرار ما يمكن ان يتم اجراء العملية الانتخابية بنجاح ولكن الامر المؤسف له حقا عندما تقوم بتقليص الدوائر الجغرافية من (717) الي اقل من (517) دائرة جغرافية بالمبررات نفسها الامر الذي ادي الي حدوث ربكة بين اوساط الناخبين والمرشحين انا شحصيا وحسب تحليل انما فٌعل ذلك لخبث سياسي لصالح الحزب الذي لم نسمع له اي شكوك او دعاوي ضد المفوضية القومية للانتخابات (المؤتمر الوطني) .
وبالامس القريب اكد رئيس اللجنة العليا للمفوضية بولاية جنوب دارفور الاستاذ فرح السنوسي وصول كافة احتياجات العملية الانتخابية الي جميع مراكز الاقتراع الموزعة علي جميع محليات الولاية ولكن سرعان ما اتضح ان العديد من المراكز لم تصلها الصناديق لاسيما مناطق غرابشي التي حتي يوم امس لم توفر لها مراكز الاقتراع بسبب الدواعي الامنية حسب ما ادعتها لجنة امن محلية شعيرية في تقرير لمفوضية الانتخابات بالولاية تخيل ان لجنة امن المحلية تحسم وتبت في امر يخص المفوضية دون ان ترجع الي لجنة امن الولاية والنقاش مع المفوضية واذا كان الامر صحيحا وليس بها اي سوء نية لماذا لم يتم معالجة الامر قبل بداية عمليات الاقتراع ؟ وما الذي يدعو رئيس لجنة اللمفوضية الاستاذ فرح يوكد جاهزية جميع مراكز الولاية ؟ والشئ الاخر الي اين تذهب اصوات الناخبين في تلك المناطق التي اسقط فيها المراكز بمبررات واهية في زمن الضايع ؟ واذا سلمًنا بجدلية الدواعي الامنية كيف تمكن المرشحين من عمل العمليات الدعائية بالمناطق خلال (57) يوما الماضية ؟ اذن افتكر ثمة مؤامرة تمت بين المفوضية والجهات التي فشلت في ان تحصد اصوات الناخبين هناك لذا لجأت الي حياكة الاسلوب الخبيث لضياع حظوظ الخصوم بهذه الطريقة القذرة . وساعة بعد ساعة تبرز للجميع المؤامرات والدسايس التي تمارسها المفوضية بعد ان لبست ثوب النزاهة والحياد والعدل لتحكم بين الاحزاب بالعدل وذلك عندما سحبت بطاقات مرشحي والي جنوب دارفور في منطقة قوز بدين التابعة مسقط راس الحاج ادم يوسف مرشح الشعبي منافس مرشح الوطني تطبيقا لمثل الجبناء عندما يشعرون بالهزيمة ( عليً وعلي اعدائي ) هكذا تقع المفوضية بين الحين والاخر في فخ مؤامرات الخبث السياسي وبل تتعمد احيانا في ذلك عندما اوقعت عطاء طباعة بطاقات الناخبين لجهة اصيلة في حلبة المنافسة الانتخابية ومسيطرة علي كل مجريات امور الدولة من منا لا يدري من الذي يسيطر علي شركة مطابع العملة السودانية وما الذي يدعو المفوضية القومية للانتخابات ان تختار عطاء شركة مطابع العملة بعد ان توفرت لديها عطاءات اقل من عطاء شركة مطابع العملة باضعاف التكاليف المالية ؟ اذن تعمدت المفوضية في الخباثة السياسية وانما المفوضية نفسها تمثل الوجه الاخر للمؤتمر الوطني . ولكن قد انقلب السحر علي الساحر عندما سقط شعارات العديد من مرشحي الوطني وجيوبه المستقلين .
واصبحت المفوضية كحجاز الذي يساعد احد اطراف المتحاربين علي الاخر .