الدرملي

الدرملي

كردفان أرض التنوع في كل شئ . فبقدر تنوع تضاريسها ومناخها تتنوع نباتاتها من سافنا غنية الي فقيرة وكذا أنعامها وطيورها الأليف منها والمتوحش.
وبقدر تنوعها الإثني تجد تنوعها الثقافي وفنونها الشعبية .
ومن هذه الفنون رقصة الدرملي . هذه الرقصة إشتهرت بها منطقة الليري بجنوب كردفان ومنطقة قردود أم ردمي ( قردود تلودي). ومن حكامات قردود تلودي الحكامة نيلة .
عند بداية تباشير الرشاش يعد الفرسان خيولهم للنهوض لصيد الفيل وهو صيد يمارسه الفرسان لما تحفه من مخاطر فإن سلم الفارس من خبطة غصن لن يسلم من خرطوم الفيل الذي قد يلفه وفرسه تحت قدميه.
يحكي أن أحدهم قد هز في الحكامة وقطع عهدا أن يهديها عاجة فيل يوم ما القش يقع (يعني إنحسار موسم الأمطار ). أو ضنب زراف تهش به الناموس.
مضي علي الوعد حول كامل ولم يوف بوعده . فكانت هنالك مناسبة فجاء صاحبنا ليهز في الحكامة وعندها قالت الأغنية التالية .

"""""بقلب الدفاتر بوزع الأوراق
صبياني جاكو خبر من البلد
خلو البوبار دينكو حول
دايره لي رجال يحلوني من الدين الحول

فهي تريد أن توصل للسامع أن الوعود عليها كثيرةمما حدا بها لتدوينها في دفاتر وهي الأمية ,ا وحينما تجد فرصة تقوم بمراجعة ما دونته من مذكرات بالضبط حينما تذهب لمستشفي في قرية أو مركز إداري تبحث عن معاملة يبدأ الباشكاتب اولا بفتح الدفتر ثم تقليب الأوراق . فدعونا نفتح الدافاتر ونقلب الأوراق ونشوف ما قطعناه علي أمنا كردفان من وعد .
أقلام تظهر لمهمة محددة وعندما تختفي المهمة تختفي هي .

ومن أغاني الدرملي الخفيفة وأخذت رواج وخاصة بعد أن تغني بها عباس عبدو بالعود ولكن أراها قد زورت واختزلت بصورة مزرية حينما تقدمها إحدا فرق الغناء التي تكالبت علي أنظارنا فتهنا بين القديم والجديد


النور وعلي سلانق وعيسي ول دربو هم من البقارة الذين يقضون فترة الصيف حول تلودي في العد آبار السقاية)

يحكي أن الحكامة نيلة ومعها بعض النساء مرت بفريق الجماعة ديل وهو في الطريق بين قردود أم ردمي وتلودي , قأكرموهن بأن ذبحو لهن عجلا كرما ربما أو كسبا للشهرة فالحكامة نيلة ممكن ترفعك في علالي وممكن تغطس حجرك .
وكان نصيب هؤلاء أن رفعت صيتهم.
النور مات مقتولا بين تلودي وقردود أم ردمي إبان تمرد الدينكا . فقردود تلودي هو منفذ دينكا نبقاية نحو مدينة تلودي.

عيسي ول دربو رحمه الله مشهور بضرب النقارة

والأغنية في أصلها كما الآتي :
""""" النور جانبي بتبسم
عيسي ول دربو رفع كما قال المال ما بهما
علي سلانق تورو مدنبل لي حرن لي فوقو نسوره

التور المدنبل أى مربوط في هيئة تمكن من ذبحه كناية عن الكرم
حرن لي فوقو نسورة كناية أن لحم الثور كتير لدرجة أنه كفا كل الحضور وفاض اللحم ولم يجد من يأكله , طبعا يا جماعة مافي ثلاجات. كل شئ طازج.

@@@@@@@@@@@@@@@
"""""بقلب الدفاتر بوزع الأوراق
صبياني جاكو خبر من البلد
خلو البوبار دينكو حول
دايره لي رجال يحلوني من الدين الحول
@@@@@@@@@@@@@@@
لموضوع جميل ورائع
ولا أدري كيف كان سيتحلل من هذا الدين لو وعدها بذيل (أسد) تهش به الناموس ،يبدوا لي أن هؤلاء الحكامات رغم دورهن الإجتماعي الكبير والتعبوي الذي يلعبنه في الحياة العامه إلا أنهن تسببن في هلاك العديد من هؤلاء البوباريون ؟ ولا رأيكم شنو؟؟؟

الأخ محمد إليك أيضا هذه الإضافة على موضوعك الرائع ورجائي المواصلة لعكس تراث هذه المنطقة الثقافي والغني:

رقصة الدرملي كما نعلم مصحوبة بغناء كورالي.. من اشهر الأغاني المصاحبة للرقصة اغنية الجنزير التقيل البقلا ياتو..و في احد فقراته يقولون ( امك ميرم العوين..و ابوكي في المشايخ برنجي)..و مفردة الميرم تعني سيدة النساء...و قيل أنها تعني الأميرة..وكلمة برنجي تركية الأصل وتعني البطل الذي يكون في مقدمة الفرسان وأعتقد أنها معلومة للجميع.

الدرملي رقصة شعبية جميلة والغناء المصاحب دائما مايكون حماسي
من القصص الطريفة وفي السنوات الاولي للانقاذ كان في محافظ في رشاد يدعي برق ويومها كانت ابوجبيهه تابعة لمحافظة رشاد
وبرق هذا رجل متشدق وعامل فيها عنتر ابن شداد وفي زيارة لمنطقة تالودي وطبعا وفد كبير معاه مدير الشرطة وفي طريقهم الي تالودي وبعد وصولهم منطقة تسمي شق رابح وفجاة وبدون سابق انزار ظهروا ليهم متمردين وبدؤا يضربوا عليهم جبخانةشديدة مع انو كان عدد المتمردين قليل الا انو اخونا المحافظ ومن معه لم يصبروا ولم يثبتوا وفروا هاربين بمن فيهم مدير الشرطة ورقدوا القش وتركوا السيارات شغاله والغنا في بعض السيارات مدور وكان هناك رجل شجاع مع هؤلاء القوم وهو عمدة الليري لا اذكر اسمه ثبت هذا الرجل ولم يتزحزح قيد انمله من مكانه وجاء المتمردون لهذا الرجل وحاولوا اخذ بندقيته لكنه رفض وقال ليهم السماء اقرب واخذ المتمردون كل مافي السيارات ماعدا حاجات هذا الرجل وذهبوا في حالهم وبدا يصيح الرجل للحكومة التي رقدت القش دون جدوي حتي طلع الصباح وجاء المحافظ ومن معه منكسرين الي السيارات ووجدوا العمدة في السيارة لم يتزحزح وقال ليهم العمدة يااخوانا الناس ديل كانوا شويه بس انتو ماصبرتوا ووصل الخبر للحكامات وقالوا في العمد غنوة طويلة
مطلعها
لم السلاح قال طق المحافظ رقد القش
والباقي بيكون مع محمد

الاخ محمد انت فتحت نافذة ثقافية في منتهى الروعة وكونك تتطرق لمثل هذا انت تنقذ تراثا ايل الى الانقراض فحقيفة ظهرت اجيال بعيدة جدا من هذا وعند ما نتناول هذا في منتدياتنا نجد من يقراءه بالوسيلة التي تلائم هذا الجيل الجديد اتمنى من الاخ اشرف وحيدر وجميع الاخوة ان يضيفوا ما يعرفونه من الدرملي وغيره من الفنون الشعبة
نعود الى قصت الفتى البوباري الذي تورط بدافع الحماسة وقطعه وعدا للحكامة
ملا حظتي ان الحكامة تعاملت معه بصورة قاسية جدا لم تقدر فيه الظروف التي وقفت حائلا دون تحقيق التزامه. الثاني كان حريا بالفتى ان يعتذر الى الحكامة في خلوتها قبل ما تفتح دفاترها
اتمنى لكم التوفيق

شكرا لكل الاخوة المتداخلين لهذا الموضوع التراثي فالحمد لله البلد مازالت بي خيرا فالتراث لم يموت مادام انتو موجودين

اخى حيدر خليل لك التحية وبجد مشتاقين ليكم ياناس المصطبة العجيبة وجمهور النضال وعلى فكرة مدير الشرطة وقتها كان الاخ شمس الدين والزول ماشاء الله عليه كان متينا وضخم وقال عن نفسه عندما اتخذ ساترا من الرصاص فى مجرى خريف انا زاتى بقيت تختة رماية رقم المجرى الزول ماضخم شديد

اخي العزيز ابو تيبان لك التحية
ياحليل المصطبة الغربية وياحليل فريق النضال لقد كانت ايام جميلة وفيها استطعنا ان ننهض بالعمل الرياضي الي مستوي رفيع ولكن الناس ماحافظت علي تلك الانجازات وانتهي كل شئ يا ابوتيبان