بين الواقع واللاوعي

استلاب الخيال للعقل ماهو إلا هروب من فوضى الحوادث - ولا أقٌول القدر . أو هو الهروب من شكوى الضمير . وصراع الأنا .

صروف الحياة المادية جعلت الروح مغطاه بجليد المصالح ،وغبار النفعية . لذا فإن استطدام البيراغماتية . مع الإيثار يجعل العقل في حالة إنعدام وزن بين تصديق الوقائع المادية والاستماع إلى الواجب الانساني. فيكون الهروب إلى الخيال شيء من العلاج . الآني لوضع الضمادة فوق الصديد. . ولكن لربما الخيال أو الهروب بالذاكرة _ إلى ظلال ذكرى الصبا أو اللحظات الألذ- تمنح العقل والروح معاً وقودا حيويايجل للعناء مذاق . والدنيا تطاق. وتكون هي الحكم بين الروح والجسد . وما قيمة الروح بال جسد وماقيمة الجسد بلا روح فالأولى مصيرها العجز . والثانية مصيرها التعفن البكتيري والتحلل.

وما نراهو في أحلامنا هو امتزاج الواقع بالخبال واختلاط الوعي باللاوعي وحوار داخلي بينك ونفسك فالنوم مرآة لإحداث تمر بها اليوم وغدا أومررت بها البارحة وما التفاعل المادي بين مجريات الحلم والتغير الفيسلوجي في الرؤيا والأحتلام من ضحك وكلام وغيرها إلا امتداد لحياتك النهارية .

لكن في النومأنت الذي تصنع الأحداث وأنت الذي تتحكم فيها وفق هوالك ولكن يبقي قرارك بعد اتفاق عقلك الباطن وعقلك

ونعلم جيدا أن مالانستطيع فعله في الصحيان لانستطيع فعله في المنام . فإذا كنت لاتعرف كيف تقود سيارة وأنت صاحي فلن تقودها أبداً وأنت نائم

إذا فالحلم تراكم للخبرات.

يبقى السؤال . هل مانعنيه من إنهاك جسدي بسبب الصراع المعيشي .جعل من الروح معِدة لاجترار الذكرى فقط . وهل اختفي او سيختفي التماذج الشاعري بين ابداع الكلمة وصواب الراي وسط براثين الصراع المعيشي . .