ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ .... الباكي عروة بن حُزام

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ   ....  الباكي عروة بن حُزام             Empty خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ .... الباكي عروة بن حُزام

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 4th يوليو 2011, 11:03

خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ
بِصَنْعَاءِ عوجا اليومَ وانتظراني
أَلم تَحْلِفا بِالله أَنِّي أَخُوكُمَا
فلمْ تفعلا ما يفعلُ الأخوانِ
ولم تَحْلِفا بِالله قدْ عَرَفْتُمَا
بذي الشِّيحِ رَبْعاً ثُمَّ لا تَقِفَانِ
ولا تَزْهدا في الذُّخْرِ عندي وَأَجْمِلاَ
فَإنَّكُمَا بِيْ اليومَ مبتَلِيَانِ
أَلَمْ تَعْلَمَا أَنْ لَيْسَ بِالمَرْحِ كُلِّهِ
أَخٌ وصدِيقٌ صالحٌ فَذَراني
أفي كلِّ يومٍ أنتَ رامٍ بلادها
بِعَيْنَيْنِ إنساناهما غَرِقَانِ
وعينايَ ما أوفيتُ نشزاً فتنظرا
بِمَأْقَيْهما إلاَّ هما تَكِفَانِ
أَلاَ فَاحْمِلاَنِي بارَكَ الله فِيكُما
إلَى حَاضِرِ الرَّوْحَاءِ ثُمَّ ذَرَانِي
على جسرة ِ الأصلابِ ناجية ِ السُّرى
تُقْطِّعُ عَرْضَ البيدِ بِالوَخَذَانِ
إذا جبنَ موماة ً عرضنَ لمثلها
جَنَادِبُها صَرْعى من الوَخَدَانِ
ولا تعذلاني في الغواني فإنّني
أَرَى فِي الغواني غَيْرَ ما تَرَيَانِ
إلمّا على العفراءِ أنّكما غداً
وَمَنْ حَلِيتْ عَيني به ولساني
فيا واشِيَيْ عفرا دعاني ونظرة ً
تقرُّ بها عينايَ ثمَّ دعاني
أَغَرَّكما لا بَارَكَ الله فيكما
قميصٌ وَبُرْدا يَمنة ٍ زَهَوانِ
متى تكشفا عنِّي القميصَ تَبَيَّنا
بِيَ الضُّرَّ من عَفْراء يا فَتَيَانِ
وَتَعْتَرفَا لَحْماً قليلاً وَأَعْظُماً
دِقَاقاً وَقَلْباً دائمَ الخَفَقانِ
على كبدي منْ حبِّ عفراءَ قرحة
وعينايَ منْ وجدٍ بها تكِفانِ
فعفراءُ أرجى النّاسُ عندي مودّة ً
وعفراء عنّي المُعْرِضُ المتواني
أُحِبُ ابْنَة َ العُذْرِيِّ حُباً وَإنْ نَأَتْ
وَدانَيْتُ فيها غيرَ ما مُتَدانِ
إذَا رَامَ قلبي هَجْرَهَا حالَ دونَه
شَفِيعانِ من قَلْبِي لها جَدِلانِ
إذَا قلتُ لا قالا: بلي، ثمَّ أَصْبَحَا
جَمِعياً على الرَّأْيِ الذي يَرَيانِ
فيا ربِّ أنتَ المستعانُ على الّذي
تحمّلتُ منْ عفراءَ منذُ زمانِ
فيا ليتَ كلَّ اثنينِ بينهما هوى ً
منَ النّاسِ والأنعامِ يلتقيانِ
فَيَقْضِي مُحِبٌّ مِن حَبيبٍ لُبَانة ً
ويرعاهما ربّي فلا يُريانِ
أَمامي هوى ً لا نومَ دونَ لِقَائِهِ
وَخَلْفِي هوى ً قد شفَّني وبَرَاني
فمنْ يكُ لم يغرضْ فإنّي وناقتي
بِحَجْرٍ إلَى أَهْلِ الحِمى غَرَضانِ
تحنُّ فتبدي ما بها منْ صبابة ٍ
وأخفي الّذي لولا الأسى لقضاني
هوى ناقتي خَلْفِي وقُدَّامي الهوى
وَإنِّي وَإيَّاهَا لَمُخْتَلِفَانِ
هوايَ عراقيٌّ وتثني زمامها
لبرقٍ إذا لاحَ النجومُ يمانِ
هوايَ أمامي ليسَ خلفي معرَّجٌ
وشوق قَلوصي في الغُدُو يمانِ
لعمري إنّي يومَ بصرى وناقتي
لَمُخْتَلِفَا الأَهْواءِ مُصْطَحَبانِ
فَلَوْ تَرَكَتْنِي ناقتي من حَنِينَها
وما بي منْ وجدٍ إذاً لكفاني
متى تَجْمعي شوقي وشوقَكِ تُفْدحِي
وما لكِ بِالْعِبْءِ الثَّقِيلِ يَدَانِ
يا كبدينا منْ مخافة ِ لوعة ِ
الفراقِ ومنْ صرفِ النّوى تجِفانِ
وإذْ نحن منْ أنْ تشحطَ الدّارُ غربة ً
وإنْ شقَّ البينُ للعصا وجلانِ
يقولُ ليَ الأصحابُ إذ يعذلونني
أَشَوْقٌ عِراقيٌّ وَأَنْتَ يَمَانِ
وليسَ يَمانٍ للعِراقيْ بِصَاحِبٍ
عسى في صُرُوفِ الدَّهْرِ يَلْتَقِيانِ
تحمّلتُ منْ عفراءَ ما ليسَ لي بهِ
ولا للجبالِ الرّاسياتِ يدانِ
كَأَنَّ قَطاة ٌ عُلِّقَتْ بِجَناحَهَا
على كبدي منْ شدّة ِ الخفقانِ
جعلتُ لعرّافِ اليمامة ِ حكمهُ
وَعَرّافِ حَجْرٍ إنْ هما شَفيانِي
فَقالاَ: نَعَمْ نَشْفِي مِنَ الدَّاءِ كُلَّهِ
وقاما مع العُوَّادِ يُبتَدَرانِ
ودانَيْتُ فيها المُعْرِضُ المُتَوَانِي
لِيَسْتَخْبِرانِي. قُلْتُ: منذ زمانِ
فما تركا من رُقْيَة ٍ يَعْلمانِها
ولا شُرْبَة ٍ إلاَّ وقد سَقَيَانِي
فما شفا الدّاءَ الّذي بي كلّهُ
وما ذَخَرَا نُصْحاً، ولا أَلَوانِي
فقالا: شفاكَ اللهُ، واللهِ ما لنا
بِما ضُمِّنَتْ منكَ الضُّلُوعُ يَدَانِ
فرُحْتُ مِنَ العَرّافِ تسقُطُ عِمَّتِي
عَنِ الرَّأْسِ ما أَلْتاثُها بِبَنانِ
معي صاحبا صِدْقٍ إذَا مِلْتُ مَيْلَة ً
وكانَ بدفّتي نضوتي عدلاني
ألا أيّها العرّافُ هل أنتَ بائعي
مكانكَ يوماً واحداً بمكاني؟
أَلَسْتَ تراني، لا رأَيْتَ، وأَمْسَكَتْ
بسمعكَ روعاتٌ منَ الحدثانِ
فيا عمٌ يا ذا الغَدْرِ لا زِلْتَ مُبْتَلى ً
حليفاً لهمٍّ لازمٍ وهوانِ
غدرتَ وكانَ الغدرُ منكَ سجيّة ً
فَأَلْزَمْتَ قلبي دائمَ الخفقانِ
وأورثتني غمّاً وكرباً وحسرة ً
وأورثتَ عيني دائمَ الهملانِ
فلا زِلْتَ ذا شوقٍ إلَى مَنْ هويتهُ
وقلبكَ مقسومٌ بِكُلِّ مكانِ
وإنّي لأهوى الحشرَ إذ قيلَ إنّني
وعفراءَ يوْمَ الحَشْرِ مُلْتَقِيَانِ
وَإنَّا على ما يَزْعُمُ النّاسُ بَيْنَنَا
مِنَ الحبِّ يا عفرا لَمُهْتَجِرانِ
تحدّثَ أصحابي حديثاً سمعتهُ
ضُحَيّاً وَأَعْنَاقُ المَطِيِّ ثَوانِ
فقلتُ لهم: كلاّ. وقالوا. جماعة ً
بلى ، والذي يُدْعى بِكلِّ مكانِ
ألا يا غرابيّ دمنة ِ الدّارِ بيّنا
أَبَا الصَّرْمِ من عفراءَ تَنتحبانِ؟
فَإنْ كَانَ حقاً ما تقُولاَنِ فاذهبا
بلحمي إلى وكريكما فكلاني
إذَنْ تَحْمِلاَ لَحْماً قلِيلاً وَأَعْظُماً
دِقَاقاً وقَلْباً دائمَ الخفَقَانِ
كُلاَني أَكْلاً لَم يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ
ولا تهضما جنبيَّ وازدرداني
ولا يعلمنَّ النّاسُ ما كانَ ميتتي
ولا يَطْعَمَنَّ الطَّيْرُ ما تَذَرَانِ
أَنَاسِيَة ٌ عَفْراءُ ذكريَ بَعْدَما
تركتُ لها ذِكْرا بِكُلِّ مَكَانِ
ألا لعنَ اللهُ الوشاة َ وقولهمْ
فُلاَنَة ُ أَمْسَتْ خُلَّة ٌ لِفُلاَنِ
فَوَيْحَكُمَا يا واشِيَيُ أَمِّ هَيْثَمٍ
ففيمَ إلى منْ جئتما تشيانِ؟
ألا أيّها الواشي بعفراءَ عندنا
عَدِمْتُكَ مِنْ واشٍ أَلَسْتَ ترانِي؟
أَلَسْتَ ترى لِلْحُبِّ كيف تَخلَّلَتْ
عناجيجهُ جسمي، وكيفَ براني؟
لو أنَّ طبيبَ الإنسِ والجنِّ داوياً
الّذي بيَ منْ عفراءَ ما شفياني
إذا ما جلسنا مجلساً نستلذّهُ
تَواشَوا بِنَا حتى أَمَلَّ مكاني
تكنّفني الواشونَ منْ كلِّ جانبٍ
ولو كانَ واشٍ واحدٍ لكفاني
ولو كانَ واشٍ باليمامة ِ دارهُ
وداري بأعْلى حَضْرَمُوت أَتَانِي
فَيَا حَبَّذَا مَنْ دونَهُ تَعْذِلونَنِي
ومنْ حليتْ بهِ عيني ولساني
ومنْ لو أراهُ في العدوِّ أتيتهُ
وَمَنْ لو رآنِي في العَدُوِّ أَتَانِي
ومنْ لو أراهُ صادياً لسقيتهُ
ومَنْ لو يرَانِي صادياً لَسَقَانِي
ومنْ لو أراهُ عانياً لكفيتهُ
ومَنْ لَوْ يَرانِي عانِياً لَكَفَانِي
ومنْ هابني في كلِّ أمرٍ وهبتهُ
ولو كنتُ أمضي منْ شباة ِ سنانِ
يُكَلِّفُنِي عَمِّي ثمانين بَكْرَة ً
ومالي يا عفراءُ غيرُ ثمانِ
ثَمانٍ يُقْطِّعْنَ الأَزِمَّة ِ بالبُرى
ويقطعنَ عرضَ البيدِ بالوخدانِ
فيا ليتَ عمّي يومَ فرّقَ بيننا
سُقيْ السُّمَّ ممزوجاً بِشَبِّ يَمانِ
بنيّة ُ عمّي حيلَ بيني وبينها
وضجَّ لِوَشْكِ الفُرْقَة ِ الصُّرَدانِ
فيا ليتَ محيّانا جميعاً وليتنا
إذا نحنُ متنا ضمّنا كفنانِ
ويا ليت أَنَّا الدَّهْرَ في غيرِ رِيبة ٍ
بعيرانِ نرعى القفرَ مؤتلفانِ
يُطْرِّدُنا الرُّعْيَانُ عَنْ كُلِّ مَنْهَلٍ
يقولونَ بَكْرا عُرَّة ٍ جَربَانِ
فواللهِ ما حدّثتُ سرّكِ صاحباً
أَخاً لِي ولا فَاهَتْ بِهِ الشَّفَتانِ
سِوى أَنَّنِي قد قُلْتُ يوماً لِصَاحبي
ضُحى ً وقَلوصانا بنا تَخِدَانِ
ضُحَيّاً وَمَسَّتْنَا جَنوبٌ ضَعيفة ٌ
نسيمٌ لريّاها بنا خفقانِ
تحمّلتُ زفراتِ الضّحى فأطقتها
وما لي بزفراتِ العشيِّ يدانِ
فيا عَمِّ لا أُسْقِيتَ من ذي قَرابَة ٍ
بلالاً فقدْ زلّتْ بكَ القدمانِ
فأنتَ ولم ينفعكَ فرّقتَ بيننا
ونحنُ جمعٌ شعبنا متدانِ
وَمَنَّيْتَنِي عَفْراء حتى رَجَوْتُها
وشاعَ الذي مَنَّيْتَ كُلَّ مكانِ
منعّمة ٌ لمْ يأتْ بينَ شبابها
ولا عَهْدِها بِالثَّدْيِ غيرُ ثَمانِ
ترى بُرَتَيْ سِتِّ وستِّين وافياً
تهابانِ ساقيها فتنفصمانِ
فواللهِ لولا حبُّ عفراءَ ما التقى
عليَّ رواقا بيتكِ الخلِقانِ
خُلَيْقانِ هَلْهالانِ لا خَيْرَ فيهما
إذَا هَبَّتِ الأَرْواحُ يَصْطَفِقَانِ
رواقانِ تهوي الرّيحُ فوقَ ذراهما
وبِاللّيْلِ يسرِي فيهما اليَرقانِ
ولم أَتْبَعِ الأَظْعَانِ فهي رَوْنَقِ الضُّحَى
ورحلي على نهّاضة ِ الخديانِ
ولا خَطَرَتْ عَنْسٌ بِأَغْبَرَ نازِحٍ
ولا ما نحتْ عينايَ في الهملانِ
كَأَنَّهُمَا هَزْمَانِ من مُسْتَشِنَّة ٍ
يُسْدانِ أَحْيَاناً وَيَنْفَجِرانِ
أرى طائريَّ الأوّلينِ تبدّلا
إلَيَّ فما لي منهما بَدَلاَنِ
أَحَصّانِ من نَحْوِ الأَسَافِلِ جُرِّدا
أَلفّانِ مِنْ أَعلاهما هَدِيان
لِعَفْراءَ إذْ في الدَّهرِ والنَّاسِ غَرَّة ٌ
وَإذْ حُلُقَانَا بِالصِّبَا يَسَرانِ
لأَدنُو مِنْ بيضاءَ خَفَّاقَة ِ الحشا
بنيّة ِ ذي قاذورة ٍ شنآنِ
كأنَّ وشاحيها إذا ما ارتدتهما
وقامتْ عِنانا مُهْرَة ٍ سَلِسَانِ
يَعَضُّ بَأَبْدَانِ لها مُلْتَقَاهما
ومثناهما رخوانِ يضطربانِ
وتحتهما حقفانِ قدْ ضربتهما
قطارٌ منَ الجوزاءِ ملتبدانِ
أَعَفْراءُ كم مِنْ زَفْرَة ٍ قد أَذقْتِنِي
وحزنٍ ألجَّ العينَ بالهملانِ
فلو أنَّ عينيْ ذي هوى ً فاضتا دماً
لفاضتْ دماً عينايَ تبتدرانِ
فهلْ حاديا عفراءَ إنْ خفتَ فوتها
عَلَيَّ إذَا نَادَيْتُ مُرعَويانِ
ضَرُوبانِ للتّالِي القطوفِ إذَا وَنَى
مشيحانِ منْ بغضائنا حذرانِ
فما لكما من حادِيَيْنِ رُمِيتُما
بحمّى وطاعونٍ إلا تقفانِ؟
فما لكما من حادِيَيْنِ كُسِيتُما
سرابِيلَ مُغْلاَة ً من القَطِرانِ
فويلي على عفراءَ ويلٌ كأنّهُ
على النَّحْرِ والأَحشاءِ حَدُّ سِنَانِ
ألا حَبَّذا مِنْ حُبِّ عفراءَ مُلْتقى
نَعَمْ وألا لا حيث يَلْتَقِيانِ
أحقاً عبادَ اللهِ أنْ لستُ زائراً
عفيراءَ إلا والوليدُ يراني
لَوْ أَنَّ النَّاسِ وَجْدا وَمِثْلَهُ
مِنَ الجنِّ بعد الإنس يلتقيان
فيشتكيان الوجدَ تمَّت أشتكي
لأَضْعَفَ وَجْدِي فوقَ ما يَجِدانِ
وما تَرَكَتْ عفراءُ مِنْ دَنَفٍ دوى ً
بِدِوْمة ٍ مَطْويٌّ له كَفَنَانِ
فقد تَرَكْتَنِي ما أَعِي لمحدِّثٍ
حديثاً وإنْ ناجيتهُ ونجاني
وقد تَرَكَتْ عفراءُ قلبي كَّأَنَّهُ
جَنَاحُ غُرابٍ دائمُ الخَفَقَانِ
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ   ....  الباكي عروة بن حُزام             Empty عــــــــروة وعفـــــــــــراء

مُساهمة من طرف الفاتح محمد التوم 5th يوليو 2011, 01:07

أولاً ..... أشكرك استاذنا الغالي أبوالزهور وانت تنمذج هذه المساحة بطيف من قصائد الحب العذري الصادق .....
ثانياً ... بنو عذرة إحدى القبائل الشهيرة، في التاريخ العربي، عاصرت ما قبل الإسلام و استمرت إلى اليوم ممثلة في بطونها التي تمتد اليوم في شمال الحجاز و الأردن و فلسطين و سوريا و مصر و السودان. و إليها ينتسب طائفة من فحول الشعراء أشهرهم جميل بثينة، و عرفت قبيلة عذرة بالحب و الغزل العفيف الذي أطلق عليه الحب و الغزل العذري، و هو وصف فيه معنيان، فهو نسبة إلى قبيلة عذرة التي إشتهرت به، و أيضا وصف لهذا النمط من الشعر بالعذرية، أي العفة و البعد عن الأوصاف الحسية و الغزل الفاحش.
ذكر أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني أن أحد شيوخ بني عذرة قال: "نحن من قوم إذا أحبّوا ماتوا".ويذكر أن سعيد بن عقبة الهمذاني سأل اعرابيا فقال: ممن الفتى؟ فأجابه: (من قوم اذا عشقوا ماتوا) فقال سعيد: (عذري ورب الكعبة) , وحدث أحمد بن الزبير، فقال: سمعت رجلا من بني عذرة عند عروة بن الزبير، يحدثه، فقال عروة: (يا هذا، بحق أقول لكم: انكم ارق الناس قلوبا) فقال العذري: (نعم والله، لقد تركت بالحي ثلاثين رجلا قد خامرهم السل، وما بهم داء الا الحب).
عــــــــروة وعفـــــــــــراء
احب عروة بن حزام ابنة عمة عفراء وهما صبيان وكان عروة يعيش فى بيت ابيها بعد وفاة ابية وربط الحب بين قلبين لصغيرين منذ طفولتهما الصغيرة وشب مع شبابهما وتمنى عروة ان يتزوج من عفراء وان تتوج قصة حبهما الطاهرة بالارتباط فارسل الى عمة يخطب الية عفراء ووقف المال عقبة فى طريق العاشقين فقد غالت اسرة عفراء فى المهر وعجز عروة عن القيام بة والح عروة على عمة فى طلب عفراء وصارحة بحبة لها فراح يماطلة ويمنية الوعود ثم طلب منة ان يضرب فى الارض لعل الحياة تقبل علية فيعود بمهر عفراء وينطلق عروة بحث عن المال ويعود بعد حين وقد تيسر لة ما كان يسعى الية والامل يداعب نفسة ويرسم لة مستقبلا عيدا يجمع بينة وبين عفراء وفى ارض الوطن يخبرة عمة ان عفراء قد ماتت ويرية قبرا جديدا ويقول لة انة قبرها ووتحطم امال عروة وينها ر كل ما كان يبنية لايامة المقبلة وترتبط حياتة بهذ القبر يبثة الام ويندب حظة ويبكى حبة الضائع وماساتة الحزينة ويذيب نفسة فوق احجارة الصم ..حسرات ودموع ثم تكون مفاجاة لم يكن يتوقعها لقد ترامت الى مسامعة انباء بان عفراء لم تمت ولكنها تزوجت فقد قدم اموى غنى من الشام فى اثناء غيبتة ونزل بحى عفراء ورائها فاعجبتة فخطبها الى أبيها فتزوجها رغم معارضتها الشديدة ورحل بها الى الشام
حيث يقيم وتثور ثورة عروة ويصب جام غضبة على عمة الذى خدعة حين مناة بعفراء ودفع بة الى افاق الارض البعيدة....خلف مهرها ثم خدعة حين اخبرة بقصة موتها وتركة فريسة احزانة ودموعة فيقول
.....

فيا عم ياذا الغدر لازلت مبتلى حليفا لهم لازم وهوان

غدرت وكان الغدر منك سجية فالزمت قلبى دائم الخفقان

واورثتنى غما وكربا وحسرة واوثت عين دائم الهملان

فلا زلت ذا شوق الى من هويتة وقلبك مقسوم بكل مكان

وينطلق عروة الى الشام وينزل ضيفا على زوج عفراء والزوج لايعرف بطبيعة الحال ثم مازال يحتال حتى يبعث اليها بخاتمة فى اناء اللبن مع جارية لها وتعرف عفراء ان ضيف زوجها هو حبيبها القديم ويلتقى العاشقان بعد تللك الايام الطويلة التى باعدت بينهما ويتذكران ماضيهما السعيد فوق ارض الوطن وما فعلت بهم الايام وتكون شكوى ودموع والم ويصمم عروة على العودة الى الوطن حرص على سمعة عفراء وكرامتها واحتراما لزوجها الذى احسن الية واكرم مثواة ويرحل عروة بعد ان تزودة عفراء بخمار لها ذكرى حبيبة منها وفى ارض عذرة التى شهدت رمالها سطور الاولى من حبهما تكون الادواء والاسقام فى استقبالة وتسوء حالة عروة ويشتد علية الضنى ويستبد بة الهزال وياخذة مرض السل حتى لايبقى منة شى ويعجز الطب عن علاجة ويجد الاشعرة ليبث فية الامة واحزانة ويصور فية ما يلح على نفسة من اشواق وحنين وما يضطرب فى جوانحة من اسى ووجد فيقول

تحملت من عفراء ما ليس لى بة ولا الجبال الراسيات يدان

كان قطاة علقتى بجناحها على قلبى من شدة الخفقان

جعلت لعراف اليمامة حكمة وعراف نجد ان هما شفيانى

فقالا نعم تشفى من الداء كلة وقاما مع العواد يبتدران

فما تركا من رقية يعلمانها ولا سلوة الاوقد سقيانى

وما شفيا الداء الذى بى كلة ولاذخرا نصحا ولاالوانى

فقالا شفاك الله والله مالنا بما ضمنت منك الضلوع يدان

فويلى على عفراء ويلا كانة على الصدر والاحشاء حد سنان

ويقضى عروة ايامة بين امل عاش لة ثم ضاع منة الى الابد والم يعيش فية ثم استقر فى اعماقة الى الابد وبينهما خيال عفراء الحبيبة لايفارقة ثم تكون نهاية الماساة ويسدل الموت على العاشقين ستار النهاية والختام فيمت عروة ويبلغ النبا عفراء فيشتد جزعها علية وتذوب نفسها حسرات وراءةوتظل تبكية وتندبة حتى يطويها المةت بعدة بقليل ويابى خيال القصاص الا ان يجمع بينهما بعد الموت فقد دفنت عفراء الى جوار عروة ومن القبرين نبتت شجرتان غريبتان لم يرى الناس مثلهما تظلان تنموان حتة تلتف احداهما على الاخرى تحقيق لامل قديم حالت الحياة دون تحقيقة وابى الموت الايحققة وعلى نحو هذة الصورة التى رايناها ....في قصة عروة وعفراء كانت سائر قصص العذريين الامويين ….
هناك العديد من القصائد التي تروي هذا الحي العذري و الإخلاص ...دوماً تهيم روحه ويشتد شوقه لرؤياها ....


وإِنِّـي لَتَعرونِـي لِذِكـراكِ رِعـدَةٌ

لَها بَين جسمِـي والعِظـامِ دَبِيـبُ

وَمَـا هُـوَ إِلاَّ أَن أَرَاهَـا فُجـاءَةً

فَأُبهَتُ حَتَّـى مَـا أَكَـادُ أُجِيـبُ

وَأُصرَفُ عَن رَأيِي الَّذِي كُنتُ أَرتَئي

وأَنسَى الَّذِي حُدِّثـتُ ثُـمَّ تَغِيـبُ

وَيُظهِـرُ قَلبِـي عُذرَهـا ويُعِينهـا

عَلَيَّ فَمَا لِي فِـي الفُـؤادِ نَصِيـبُ

وَقَد عَلِمَت نَفسِي مَكـانَ شِفائِهَـا

قَرِيباً وَهَـل مَـا لا يُنـالُ قَرِيـبُ

حَلَفتُ بِرَكـبِ الرَّاكعيـنَ لِرَبِّهِـم

خُشوعاً وَفَـوقَ الرَّاكعيـنَ رَقِيـبُ

لَئِن كَانَ بَردُ المَاءِ عَطشـانَ صَادِيـاً

إِلَـيَّ حَبِـيـبـاً إِنَّهـا لَحَبِـيـبُ

وَقُلـتُ لِعَـرِّافِ اليَمَامَـةِ دوانِـي

فَـإِنَّـكَ إِن أَبـرَأتَنِـي لَطِبـيـبُ

فَمَا بِيَ من سُقمٍ ولا طَيـفِ جِنَّـةٍ

ولَكنَّ عَمِّـي الحِميَـريِّ كَـذُوبُ

عَشِيَّـةَ لا عَفـراءُ دَانٍ ضـرارُهـا

فَتُرجَى ولا عَفـراءُ مِنـكَ قَرِيـبُ

فَلَستُ بِرائِي الشَّمـسَ إِلاَّ ذَكَرتُهـا

وآلَ إِلَـيَّ مِن هَـوَاكِ نَـصِـيـبُ

وَلا تُـذكَـرُ الأَهـواءُ إلاَّ ذَكَرتُهـا

وَلا البُخلُ إلاَّ قُلتُ سَـوفَ تُثِيـبُ

وآخِرُ عَهـدِي مِـن عُفَيـراءَ أَنَّهـا

تُـدِيـرُ بَنانـاً كُلَّهُـنَّ خَضِيـبُ

عَشيَّةَ لا أَقضِـي لِنَفسـي حَاجـةً

وَلَم أَدرِ إِن نُودِيتُ كَيـفَ أُجِيـبُ

عَشيَّةَ لا خَلفِـي مَكَـرٌّ ولا الـهَوَى

أَمَامِي وَلا يَهـوَى هَـوَايَ غَرِيـبُ

فَوَاللهِ لا أَنسَـاكِ مَا هَبَّـتِ الصَّـبَا

وَمَا عَقَبَتها فِـي الرِّيـاحِ جَنُـوبُ

فَوَا كَبِـداً أَمسَـت رُفَاتـاً كَأَنَّمـا

يُلَـذِّعُهـا بالمَـوقِـدَات طَبِيـبُ

بِنا مِن جَوَى الأَحزَانِ فِي الصَّدرِ لَوعةٌ

تَكادُ لَهَا نَفـسُ الشَّفِيـقِ تَـذُوبُ

وَلَكنَّمـا أَبقَـى حُشَاشـةَ مُقـوِلٍ

عَلَى مَا بِـهِ عُـودٌ هُنـاكَ صَلِيـبُ

وَمَا عَجَبِي مَوتُ المُحِبِّينَ فِي الـهَوَى

وَلَكـن بَقـاءُ العَاشِقِيـنَ عَجِيـبُ

****_****
*

الفاتح محمد التوم
مشرف المنتدى السياسى
مشرف المنتدى السياسى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ   ....  الباكي عروة بن حُزام             Empty رد: خليليَّ منْ عليا هلالِ بنِ عامرٍ .... الباكي عروة بن حُزام

مُساهمة من طرف خدورة أم بشق 6th يوليو 2011, 07:46

نعم أبو الزهور هي أروع قصائد البكاء
ورد في القصيدة خطأ نحوي لعله من التشكيل فقد ورد في السطر الثاني
بِصَنْعَاءِ عوجا اليومَ وانتظراني
بينما يفترض أن تعامل كما عوملت عفراءُ (عفراَءَ) في السطر رقم 33و45 و56
تحمّلتُ منْ عفراءَ منذُ زمانِ
وذلك بوضع الفتح إنابة عن الكسر وذلك لأنهما ممنوعان من الصرف بسبب العلمية وألف التأنيث الممدودة قل معي يا أبا الزهور رحم الله الأستاذ الطيب عبدالرحمن الشيخ الميت الحي

خدورة أم بشق
مشرف منتدى الشعر
مشرف منتدى الشعر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى