ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حقيقة الصوفية

+2
محمد قادم نوية
أبو النسب / أبو مشكاة
6 مشترك

اذهب الى الأسفل

حقيقة الصوفية Empty حقيقة الصوفية

مُساهمة من طرف أبو النسب / أبو مشكاة 30th سبتمبر 2011, 21:38

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين
وبعد
فهذه محاضرة كاملة عن الصوفية لفضيلة الشيخ ممدوح الحربي
حتى يعلم الناس حقيقة هذه الفرقة التى تسمى الصوفية ...
وهذا هو رابط المحاضرة http://ar.islamway.com/lesson/48375



1- التصوف:


حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري وذلك كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وإلى شدة العبادة تعبيرًا عن ردة الفعل المعاكسة للانغماس في الدنيا والترف الحضاري ، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقًا مميزة معروفة بطرق الصوفية.

ويقوم المتصوفة بتربية النفس والسموّ بها وذلك بُغْيةَ الوصول إلى الله تعالى عن طريق الكشف والمشاهدة والإلهامات وليس عن طريق اتباع الوسائل الشرعية التي جاءت من الكتاب والسنة، ولهذا فإن الصوفية أخذوا هذا المنهج المخالف للكتاب والسنة حتى تداخلت طريقتهم مع الفلسفات الوثنية القديمة كالفلسفة الهندية والفلسفة الفارسية واليونانية وغيرها.



ويلاحظ أن هناك فروقًا جوهرية بين مفهومي الزهد والتصوف، أهمهما :



أن الزهد: قد جاءت به السنّة المطهرة

أما التصوف: فهو ميل عن طريق الحق الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام من بعده رضوان الله عليهم .

عودة





































2- أما نشأة التصوف:


- فخلال القرنين الأولين ابتداءً من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين حتى وفاة الإمام الحسن البصري رحمة الله عليه لم تُعرف الصوفية لا باسمها ولا برسمها ولا بسلوكها، بل كان المسمى الجامع هو المسلمين أو المؤمنين أو بعض المسميات الخاصة مثل الصحابي أو البدري أو أصحاب البيعة أو التابعين ، ولم يَعرف ذلك العهد هذا الغلو التعبدي أو الاعتقادي إلا بعض النزعات الفردية في التشديد على النفس الذي نهاهم عنه النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من مناسبة ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم للرهط الذين سألوا عن عبادته صلى الله عليه وسلم وكأنهم تقالّوها ، فقال لهم صلى الله عليه وسلم: ((لكني أصوم وأفطر، وأقوم وأنام وأتزوج النساء وآكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني))[1] وقوله صلى الله عليه وسلم للحولاء التي طوقت نفسها بحبل حتى لا تنام عن قيام الليل كما في حديث عائشة رضي الله عنها قال صلى الله عليه وسلم: ((عليكم من العمل ما تطيقون فإن الله لا يملّ حتى تملّوا وأحبّ العمل إلى الله أدومه وإن قلّ ))

وهكذا كان الصحابة والتابعين وتابعيهم على هذا المنهج يسيرون، يجمعون بين العلم والعمل، والعبادة والسعي على النفس والعيال، وبين العبادة والجهاد في سبيل الله والتصدي لأهل البدع والأهواء، مثلما تصدى ابن مسعود رضي الله عنه لبدعة الذكر الجماعي في مسجد الكوفة وقضى عليها وتصديه لأصحاب معضد بن يزيد العجني لما اتخذوا دُورًا خاصة للعبادة في بعض الجبال وردّهم عن ذلك رضي الله عنه.

- حتى جاء القرن الثاني الهجري في عهد التابعين وظهرت طائفة من العباد آثروا العزلة وعدم الاختلاط بالناس فشددوا على أنفسهم في العبادة على نحوٍ لم يُعهد من قبل

بسبب:

1- بعض الفتن الداخلية وما حصل من المسلمين من إراقة الدماء الزكية ، فآثر هؤلاء العباد اعتزال المجتمع طلبًا للسلامة في دينهم

2- يُضاف إلى ذلك أيضًا فتح الدنيا أبوابها على المسلمين، وبخاصة بعد اتساع الفتوحات الإسلامية وانغماس بعض المسلمين فيها وشيوع الترف والمجون بين طبقة السفهاء

مما أوجد ردة فعل عند بعض العباد، وبخاصة في البصرة والكوفة إذ كانت بداية الانحراف عن المنهج النبوي هناك.

ففي الكوفة مثلا ظهرت جماعة من أهلها اعتزلوا الناس وأظهروا الندم الشديد بعد مقتل الحسين بن عليّ رضي الله عنهما ، وسموا أنفسهم بالتوابين أو البكائين، كما ظهرت طبقة من العبّاد غلب عليهم جانب التشدّد في العبادة والبعد عن المشاركة في مجريات الدولة مع علمهم وفضلهم والتزامهم بآداب الشريعة واشتغالهم بالكتاب والسنة تعلمًا وتعليمًا بالإضافة إلى صدعهم بالحق وتصديهم لأهل الأهواء، كما ظهر فيهم الخوف الشديد من الله تعالى والإغماء والصعق عند سماع القرن أي أن الواحد منهم إذا سمع القرآن يغمى عليه ويغشى عليه؛ مما جعل بعض الصحابة رضوان الله عليهم وكبار التابعين ينكرون عليهم كأسماء بنت أبي بكر وعبد الله بن الزبير ومحمد بن سيرين ونحوهم رضي الله عنهم، وبسببهم شاع لقب العبّاد والزهّاد والقرّاء، هذا الألقاب بدأت تنتشر في تلك الفترة

ومن أعلامهم: عامر بن عبد الله بن الزبير وصفوان بن سليم وطلق بن حبيب العنزي وعطاء السلمي والأسود بن يزيد بن قيس وداود الطائي وبعض أصحاب الحسن البصري

- ثم بدأ الانحراف حيث بدأ يتسع مع مرور الأيام وتطور مفهوم الزهد في مدينة الكوفة والبصرة في القرن الثاني للهجرة على إيدي كبار الزهاد مثال: إبراهيم بن أدهم ومالك بن دينار وبشر الحافي ورابعة العدوية وعبد الواحد بن زيد إلى مفهوم لم يكن موجود عند الزهّاد السابقين من تعذيب للنفس بترك الطعام وتحريم تناول اللحوم والسياحة في البراري والصحاري وترك الزواج، وفي الكوفة كذلك أخذ معضد بن يزيد العجني هو وأتباعه يروضون أنفسهم على هجر النوم أي: يتركون النوم تعبدًا، وإدامة الصلاة حتى سلك سبيلهم مجموعة من زهاد الكوفة، فأخذوا يخرجون إلى الجبال لكي ينقطعوا للعبادة على الرغم من إنكار الصحابي الجليل ابن مسعود عليهم، وعندها فشا هذا الأمر وانتشر بين البلدان والأمصار ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.

عودة















































3- ننتقل الآن إلى طبقات الصوفية، الصوفية لها طبقات ودرجات:


فالطبقة الأولى:



وهي تمثل التيار الذي اشتهر بالصدق بالزهد إلى حدّ الوسواس والبعد عن الدنيا والانحراف في السلوك والعبادة على وجه يخالف ما كان عليه الصدر الأول من الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم

ولكنه كان يغلب على أكثرهم الاستقامة في العقيدة، كانوا مستقيمين في العقيدة والإكثار من دعاوي التزام السنة ونهج السلف، وإن كان ورد عن بعضهم مثل الجنيد بعض العبارات التي أعدها العلماء من الشطحات، وهو من أشهر رموز هذا التيار وهذه الطبقة

وهناك آخرون جاءوا في هذه الطبقة أمثال سليمان الداراني وعبد الرحمن بن أحمد بن عطية العَنّيّ وأحمد بن أبي الحواريّ والحسن بن منصور بن إبراهيم أبو علي الشطويّ الصوفيّ وسريّ السقطي وسهل بن عبد الله التستري ومعروف والكرخي

وقد أتى من بعدهم من سار على طريقتهم مثل عبد الرحمن السلمي ومحمد بن الحسين الأسدي ومحمد بن الحسن بن الفضل بن العباس أبو يعلى البصري الصوفي وهو شيخ الخطيب البغدادي.



من أهم السمات لهذه الطبقة :



هو بدايةً: التميز عن جمهور المسلمين والعلماء، في مصطلحات تدل على ذلك بشكل مهّد لظهور الطرق بعد ذلك مثل قول بعضهم: علمنا أو مذهبنا أو طريقنا .

كثرت بين هذه الطبقة هذه الألفاظ التي تميزت بينهم وبين فقهاء المسلمين في ذلك الوقت حيث كان الواحد منهم يقول: علمنا أو مذهبنا أو طريقنا، أو مثلاً مثل قول الجنيد: "علمنا مشتبك مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم" اهـ

بل قد اشترطوا على من يريد السير معهم في طريقتهم أن يخرج من ماله وأن يقل ّمن غذائه وأن يترك الزواج ما دام في سلوكه أي: في طريقته، كما كثر بين هذه الطبقة وهي الطبقة الأولى من طبقات الصوفية الاهتمام بالوعظ والقصص مع قلة العلم والفقه في الدين، بل والتحذير من تحصيله في الوقت الذي اقتدى أكثرهم بسلوكيات رهبان ونسّاك أهل الكتاب، إذ حدث الارتقاء لبعضهم مما زاد في البعد عن سمت الصحابة الأطهار رضوان الله عليهم وعن سمت الأئمة من أئمة التابعين رضوان الله عليهم ، كما نتج عن ذلك اتخاذُ دورٍ للعبادة غير المساجد يلتقون فيها للاستماع للقصائد الزهدية أو قصائد ظاهرها الغزل بقصد مدح النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الأمر سبب العداء الشديد بين هذه الطبقة وبين فقهاء الإسلام رحمة الله عليهم .

كما ظهرت فيهم ادعاءات الكشف والخوارق وبعض العادات وبعض المقولات التي عرفت عند أهل الكلام.

وفي هذه الفترة ظهرت لهم تصانيف كثيرة،مثل الكتاب المسمى ب(قوت القلوب) لأبي طالب المكيّ ، وكتاب (حلية الأولياء) لأبي نعيم الأصبهاني وكتاب الحارث المحاسبي أي له كتب كثيرة.

وقد حذّروا العلماء الأوائل من هذه الكتب لاشتمالها على الأحاديث الموضوعة والمنكرة، واشتمالها على الإسرائيليات وأقوال أهل الكتاب، حيث سئل الإمام أبو زرعة عن هذه الكتب ، فقيل له: هل في هذه الكتب عبرة؟ فقال رحمة الله عليه تلك القولة المشهورة: "من لم يكن في كتاب الله عزّ وجلّ عبرة؛ فليس له في هذه الكتب عبرة" فرحمة الله على الإمام أبي زرعة ورحمة الله على أهل الحديث.



أما الطبقة الثانية من طبقات الصوفية:



فقد خلطت هذه الطبقة الزهد بالعبارات الباطنية، وانتقل فيها الزهد من الممارسة العملية والسلوك التطبيقي إلى مستوى التأمل التجريدي والكلام النظري.

ولذلك ظهر في كلامهم مصطلحات شاذة وغريبة لم تكن معروفة قبل ذلك مثل: الوحدة، الفناء، الاتحاد، الحلول، السُّكر، الصَّحو، الكشف، البقاء، المريد، العارف، الأحوال، المقامات، ألفاظ كثيرة لم تكن معروفة، وشاع بينهم التفريق بين الشريعة والحقيقة وتسمية أنفسهم أرباب الحقائق وأهل الباطن، وسمَّوا غيرهم من فقهاء المسلمين بأهل الظاهر والرسوم؛ مما زاد العداء بينهم وبين علماء الشريعة الربانيين، وغير ذلك مما كان غير معروف عند السلف الصالح من أصحاب القرون الأولى المفضلة، ولم يكن معروف كذلك عند الطبقة الأولى من المنتسبين إلى الصوفية؛ مما زاد في انحرافها؛ فكانت بحق تمثل البداية الفعلية لما صار عليه تيار التصوف الآن من انحراف وبدع وخرافات.

ومن أهم أعلام هذه الطبقة أبو يزيد البسطامي وذو النون المصري والحلاّج وأبو سعيد الخزّار والحكيم الترمذي وهو غير الإمام الترمذي صاحب السنن رحمة الله عليه، وكذلك من أعلام هذه الطبقة أبو بكر الشبلي.



أما الطبقة الثالثة من طبقات الصوفية:



هي الطبقة التي خلطت التصوف بالفلسفة اليونانية وظهرت أفكار وعقائد منحرفة عليها كالحلول والاتحاد – عياذًا بالله – ووحدة الوجود أي: أن الموجود الحق هو الله، ومعنى الحلول والاتحاد: أي: أنهم يعتقدون أن الخالق اتحدّ مع المخلوق – عياذًا بالله – وأن الخالق حلّ في المخلوق – عياذًا بالله - ، وهذه الأقوال توافق تمامًا ما تقوله الفلاسفة الملاحدة .

كما أقرت هذه الطبقة بظهور نظريات تسمى ب( نظرية الفيض والإشراق) على يد أبي حامد الغزّاليّ والسرهوردي

وبذلك تكون هذه الطبقة من أخطر الطبقات والمراحل التي مرّ بها التصوف والتي تعدّت به مرحلة البدعة العملية إلى البدعة العلمية الاعتقادية والتي بها يخرج التصوف عن الإسلام بالكلية.

طبعًا من أشهر رموز هذه الطبقة الحلاّج والسرهوردي وابن عربي، طبعًا ابن عربي وهو غير الفقيه المالكي ابن العربي وابن الفارط وابن سبعي .

إما إذا انتقلنا إلى:

عودة













































4- أشهر الشخصيات الصوفية:
فأشهرهم أبو حامد الغزالي

وهو محمد بن محمد بن أحمد الطوسي، المُلقب بحجة الإسلام، ولد بطوس من إقليم خراسان، نشأ في بيئة كثُرت فيها الآراء والمذاهب مثل علم الكلام والفلسفة والباطنية والتصوف، مما أورثه حيرةً وشكًا دفعه لتقلب بين هذه المعتقدات الأربع السابقة وذلك أثناء إقامته في بغداد، ثم رحل إلى جُرْجَان ونيسابور ولازم نظام الملك، ودرس في المدرسة النظامية في مدينة بغداد، واعتكف في منارة مسجد دمشق، ورحل إلى القدس ومنها إلى الحجاز، ثم عاد إلى موطنه.

· وقد ألف الغزالي عدد من الكتب منها:

- كتاب تهافت الفلاسفة

- وكتاب المنقذ من الضلال

- وأهمها كتابه إحياء علوم الدين.

· ويُعدّ الغزالي رئيس مدرسة الكشف في المعرفة التي تسلمت راية التصوف من أصحاب الأصول الفارسية إلى أصحاب الأصول السنية.

· ومن جليل أعماله هدمه للفلسفة اليونانية، وكشفه لفضائح الباطنية في كتابه فضائح الباطنية.

ويحكي تلميذه عبد الغافر الفارسي آخر مراحل حياته بعد ما عاد إلى بلده طوس، قائلاً:

وكانت نهاية أمره -أي عن الغزالي- وكانت نهاية أمره إقباله على حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومجالسة أهله، ومطالعة الصحيحين البخاري ومسلم اللذين هما حجة الإسلام. أهـ

وقد كان يمثل القرن السادس الهجري -إخواني في الله- البدائية الفعلية لطرق الصوفية.

في بداية القرن السادس الهجري بدأت تنتشر وتتفرع وتتشعب الطرق الصوفية وتنتشر في بلاد المسلمين، إذ انتقلت من إيران إلى المشرق الإسلامي.

· فظهرت الطريقة القادرية المنسوبة لعبد القادر الجيلاني، وهذا الرجل رُزق بتسع وأربعين ولد، حمل أحد عشر منهم -من أبنائه- تعاليمه ونشروها في العالم الإسلامي.

ويزعم أتباعه أنه أخذ الخرقة والتصوف عن الحسن البصري، على الرغم من عدم لقائه بالحسن البصري،كما نسبوا إليه من الأمور العظيمة فيما لا يقدر عليها إلا الواحد الأحد سبحانه وتعالى من معرفة الغيب، وإحياء الموتى وتصرفه في الكون حيًا أو ميتًا – عياذًا بالله تعالى- بالإضافة إلى مجموعة من الأذكار والأوراد والأقوال الشنيعة افتراءً عليه

-رحمة الله عليه- ومن هذه الأقوال:

أنه قال: في أحد مجالسه قدمي هذه على رقبة كل وليّ لله تعالى.

ومما ينسب إليه كما ينقل أتباعه هذه اللفظة – عياذًا بالله تعالى-:

من استغاث بي في كربة كشفت عنه، ومن ناداني في شدة فرجت عنه، ومن توسل بي في حاجة قضيت له. أهـ

ولا يخفى إخواني في الله ما لهذه الأقوال من الشرك وإدعاء الربوبية، - عياذًا بالله تعالى-

· كما ظهرت الطريقة الرفاعية المنسوبة لأبي العباس أحمد بن الحسين الرفاعي

ويطلق عليها أيضًا البطائحية نسبة إلى قرى البطائح في العراق، ويُنسج حوله كُتَّاب الصوفية كعادتهم الأساطير والخرافات، بل ويرفعونه إلى مقام الربوبية.

كما قال عنه الشعراني في طبقاته:

كان قطب الأقطاب في الأرض ثم انتقل إلى قطبية السموات ثم صارت السموات السبع في رجله كالخلخال.أهـ

وقد تزوج الرفاعي العديد من النساء ولكنه لم يُنجب من الأبناء.

· كما ظهرت شطحات وزندقة السهروردي وهو شهاب الدين أبو الفتوح محي الدين بن حسن، صاحب مدرسة الإشراق الفلسفية

والذي اتهمه علماء حلب في سوريا بالزندقة ؛ لأنه قال بالتعطيل وبقول الفلاسفة مما حدى بهم أن يكتبوا إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي محضرًا بكفره وزندقته، فأمر بقتله ردة وإليه تنسب الطريقة، ومن كتبه حكمة الإشراق وكتاب هياكل النور وكتاب التلويحات العرشية وكتاب المقامات.

· كذلك من أشهر الشخصيات الصوفية، رجل يُدعى محي الدين ابن عربي الملقب عند أتباعه ومريديه بالشيخ الأكبر، وهو رئيس مدرسة وحدة الوجود، ويُعدّ عند أتباعه أنه خاتم الأولياء، ولد بالأندلس ورحل إلى مصر وحج وزار بغداد واستقر في دمشق حيث مات ودفن فيها وله فيها قبر يزار ويعبد من دون الله تعالى.

ومن كتبه الفتوحات المكية، وكتاب فصوص الحكم.

· ومن الشخصيات كذلك أبو الحسن الشاذلي، صاحب ابن عربي في وقت طلبهما للعلم، ولكنهما افترقا حيث فضل أبو الحسن الشاذلي مدرسة الغزالي في الكشف، بينما فضل أبن عربي مدرسة الحلاج وذا النون المصري، ولقد أصبح لكلتا

المدرستين أنصارهما إلى الآن داخل الطرق الصوفية المنتشرة في جميع أنحاء العالم،

ومن أشهر تلاميذ مدرسة أبي الحسن الشاذلي:

- أبو العباس المرسي

- وإبراهيم الدسوقي

- وأحمد البدوي المدفون في مدينة طنطا في جمهورية مصر العربية.



كما ظهر في القرن السابع :

جلال الدين الرومي صاحب الطريقة المولولية في تركيا.

وفي القرن الثامن:

ظهر محمد بهاء الدين النقشبندي مؤسس الطريق النقشبندية

ثم عبد الغني النابلسي صاحب كتاب الرؤى والأحلام، وهو مبتدع ضال حيث أنه كان يعتقد بعقيدة وحدة الوجود. –عياذًا بالله تعالى-

ثم جاء أبو السعود البكري، وأبو الهدى الصَّيَّادي، ومحمد الميرغني، وأبو الفَيْض محمد الكِتَّاني الفاسي المغربي، وأحمد التيجاني الفاسي المغربي، وحسن رضوان، وعلي حرازم المغربي الفاسي.

ننتقل الآن -أحبابي في الله- إلى



عودة



















































5- مصادر التلقي عند الصوفية :
طبعًا هي كثيرة ومتنوعة:

· أول هذه المصادر هو ما يُسمى بالكشف عند الصوفية.

حيث يعتمد الصوفية على الكشف كمصدر وثيق لتلقي الدين والشريعة.

ويدخل تحت الكشف الصوفي أمران: هما:

الأول الكشف من النبي صلى الله عليه وسلم، ويقصدون به أخذ الأحكام الشرعية عنه صلى الله عليه وسلم يَقَظَةً أو منامًا، ومعلوم أنَّ هذا من الضلال البعيد –عياذًا بالله تعالى.

ثانيًا: الكشف من الخضر -عليه السلام- حيث تكثر حكايات الصوفيّة عن لُقياه والأخذ عنه أحكامًا شرعيَّة وعلومًا دينيَّة إضافة إلى أنهم يدَّعونَ أنه يُعلِّمهم الأوراد والأذكار والمناقِب، وكل هذا –إخواني في الله- من تلبيس الشيطان الرجيم على أولئك المبتدعة الضُّلاَّل.

· كذلك من مصادر التلقِّي عند الصوفيَّة: ما يُسمَّى عندهم بـ"الإلهام"

وهو ما يكون من الله تعالى مباشرة وبه جعلوا مقام الصوفي فوق مقام النبي حيث يعتقدونَ أنَّ الوَليَّ يأخذ العلم مباشرةً عن الله تعالى، بينما الرسول أو النبيُّ يأخذه من المَلَك الذي يوحي به إليه.

· كذلك من مصادر التلقِّي عند الصوفيّة: ما يُسمَّى بالهواتف؛

كسماع الخطاب من الله تعالى مباشرةً –عياذًا بالله- ، أو من الملائكة، أو من الجن الصالح، أو من أحد الأولياء، أو حتى الخضر عليه السلام؛ إمَّا منامًا أو يَقَظَةً:

وفي حالة اليَقَظَة: يكون الهتاف –كما يقولون- بواسطة الأذن –كما يعتقدون- وهذا تمامًا يوافق ما تقوله الشيعة الإثنى عشريَّة من الإلهام، ونزول الوحي على قلوب أئمَّتهم الإثنى عشر.

· كذلك من مصادر الصوفيَّة: ما يُسمَّى عندهم: بالإسراء والمعراج،

أي الإسراء والمعراج، لا يُقصَد به الإسراء هو إسراء النبي صلى الله عليه وسلم، لا، إنما يقصدون به: إسراء ومعراج أو الإسراء والمعراج الخاص بالوليّ الصوفي، ويقصدون به عروج روح الولي إلى العالم العلوي والتنقُّل في ملكوت السماء كيفما أراد ذلك الولي الكذَّاب الدَّجَّال، بل ويعتقدون بأن ذلك الولي يأتي من الملكوت السماوي العلوي بشتَّى العلوم والأسرار، وهذا إخواني في الله من الكذب والدَّجَل الذي لا يُصدّقه مَن آمن بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولاً.

· كذلك من مصادرهم: ما يُسمُّونه بالرؤى والمنامات،

وتُعَد هذه الرؤى وهذه المنامات من أكثر المصادر اعتمادًا عليها في الفِكر الصوفي وفي المعتقد الصوفي، حيث يزعمون أنهم يتلقَّوْنَ فيها بعض الأحكام الشرعيَّة عن الله تعالى مباشرة –عياذًا بالله- ، أو عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن شيوخ الطرق الصوفية بعد مماته، وكل هذا طبعًا عن طريق الرؤى والمنامات، وهذا من الضلال الذي لا ضلال بعده –عياذًا بالله تعالى-.

ننتقل الآن -أحبابي في الله- إلى:

عودة









































6- عقائد الصوفيَّة:


حيث تتشابه عقائد الصوفية وأفكارهم وتتنوَّع بتنوع المدارس والطرق الصوفية ويمكن إجمالها في الأمور التالية:

vيعتقد المتصوفة في الله تعالى بعقائد عدة:

· منها الحلول عياذا بالله تعالى،

أي أن الخالق يحل في المخلوق عياذا بالله تعالى وهو مذهب الحلاج الذي يقول بأن الله حل في خلقه عياذا بالله تعالى.

· ومنهم من يعتقد بوحدة الوجود وهو عدم الانفصال بين الخالق والمخلوق عياذا بالله تعالى .

· ومنهم من يعتقد بعقيدة الأشاعرة والماتريديه في ذات الله وأسمائه وصفاته،



v أما غلاة الصوفية: فيعتقدون في الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك عقائد شتى:

· فمنهم من يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصل إلى مرتبة شيوخهم لأنه كان جاهلاً بعلوم المتصوفة عياذا بالله تعالى،كما نقل عن البسطامي قوله:"خضنا بحرا وقف الأنبياء بساحله" عياذا بالله تعالى،

· ومنهم من يعتقد أن الرسول هو قبة الكون الذين غلوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، طائفة منهم تعتقد أن محمد أشرف البشر وأطهر البشر صلى الله عليه وسلم أنه قبة الكون وهو الله المستو على العرش

· وأن السموات والأرض والعرش والكرسي وكل الكائنات خلقت من نوره

· وأنه أول موجود. وهذه عقيدة شيخهم ابن عربي ومن تبعهم على الطريقة،

· ومنهم من لا يعتقد ذلك بل يرده، ويعتقد ببشريته و رسالته صلى الله عليه وسلم لكنهم مع ذلك يتوسلون به صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى على وجه يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة.



أما عقائد الصوفية في الأولياء: فتعتقد الصوفية عقائد شتى كذلك:

· فمنهم من يفضل الولي على النبي تماما كما تعتقد الشيعة الأمامية في أئمتهم

· ومنهم من يجعل الولي مساويًا لله تعالى في كل صفاته عياذًا بالله تعالى، فهو الولي: يخلق ،ويرزق، ويحي، و ويميت، ويتصرف في الكون، والقارات عياذا بالله تعالى .

كما أن للصوفية تقسيمات في الأولياء، أي أن الصوفية يقسمون الأولياء إلى طبقات:

1- فهناك أعلى الأولياء مرتبة وهو الغوث.

2-ثم يأتي القطب.

3-ثم يأتي الأبدال.

4-ثم يأتي التصنيف الأخير وهم النجباء.

ثم طبعًا كل هؤلاء يجتمعون ديوان لهم خاص في غار حراء،كل ليلة ينظرون في مقادير الخلق عياذاً بالله تعالى من ذلك الضلال.

ومنهم من لا يعتقد ذلك، ولكنهم يجعلون الأولياء وسائط بينهم وبين ربهم في حياتهم أو بعد مماتهم أقول وهذا من الشرك العظيم الذي لا يغفره الله تعالى أبدًا إلا بالتوبة.

كذلك يعتقدون أن الدين ينقسم إلى: شريعة و حقيقة.

الشريعة: هي الظاهر من الدين وهي الباب الذي يدخل منه الجميع.

والحقيقة: هي الباطن الذي لا يصل إليه إلا المصطفون الأخيار من الأولياء.

كذلك لابد من التصوف من التأثير الروحي الذي لا يأتي إلا بواسطة الشيخ الذي أخذ الطريقة أو الخرقة الصوفية عن شيخه. طبعاً ولابد من الذكر والتأمل الروحي عند الصوفية، وتركيز الذهن في الملأ الأعلى، وأعلى الدرجات لديهم هي ما تسمى بدرجة الولي.

كما يتحدث الصوفيين عن علم يسمى عندهم بالعلم الَّلدُني، الذي يكون في نظرهم لأهل النبوة وأهل الولاية كما كان ذلك للخضر عليه السلام إذ أخبر الله تعالى عن ذلك فقال: (وعلمناه من لدنا علما).

أما إذا أردنا التفصيل قليلاً في:

عقائد الطرق الصوفية نتوسع قليلاً في الطرق الصوفيه:

فمثلاً: الطريقة الختمية: لها ارتباط فكري وعقدي مع الشيعة، بل إنهم ممن يأخذون من آداب الشيعة ويحاول المعاصرون من شيوخ الطريقة الختمية ربط هذه الطريقة أي: الختمية بالحركات الشيعية المعاصرة، وتعتقد الطريقة الختمية بعقيدة وحدة الوجود التي نادى بها ابن عربي كما يدعي مشايخ الطريقة الختمية بأنهم لقوا الرسول صلى الله عليه وسلم أي التقوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ورأوه عياناً، بل يعتقدون أنه يحضر احتفالاتهم بمولده -عياذًا بالله تعالى -كما يدعي مؤسس الطريقة الختمية واسمه محمد عثمان المرغني بأنه خاتم الأنبياء، وأنه أعظم من كل الأولياء السابقين.

وللطريقة الختمية بيعة خاصة يردد فيها المريد ما يلي:

"اللهم إني تبت إليك ورضيت بسيدي السيد محمد عثمان المرغني شيخًا لي في الدنيا والآخرة فثبتني اللهم على محبته وعلى طريقته في الدنيا والآخرة.اهـ

طبعًا من الأمور الملاحظة على مشايخ الطريقة الختمية أنهم ينسبون أنفسهم إلى أئمة الشيعة الإثنا عشرية ويعتبرون أنفسهم من سلالتهم كما أن بعض شيوخهم تطاول على الصحابة رضوان الله عليهم تماماً كما يفعل أسيادهم من الشيعة الأمامية الإثنا عشرية.

أما الطريقة التيجانية: فيؤمنون بوحدة الوجود ويقولون بأن مشايخهم يكشف عن أبصارهم فيرون الغيب عياذًا بالله تعالى، ويدعي المؤسس الطريقة واسمه أحمد التيجاني بأنه قد التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة وأنه تكلم معه مشافهه وأنه قد تعلم من النبي صلى الله عليه وسلم صلاة تسمى بصلاة الفاتح لما أغلق ولفظها: اللهم صلى على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، الهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم" اهـ

طبعاً الطريقة التيجانية لهم في هذه الصلاة اعتقادات غريبة تدل على كذبهم منها:

أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر التيجاني طبعًا حينما التقى به- كذبا وزورا- أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر التيجاني شيخ هذه الطريقة بأن المرة الواحدة من هذا الدعاء تعدل قراءة القرآن ستة مرات.

وفي لقاءه الثاني المزعوم بالنبي صلى الله عليه وسلم أخبره بأن المرة الواحدة من صلاة الفاتح تعدل قراءة القرآن ستة آلاف مرة كما ذكر ذلك في كتاب "جواهر المعاني" لعلي الحرازي، إضافة إلى أنه من تلا صلاة الفاتح عشر مرات كان أكثر ثوابا من الذي لم يذكرها ولو عاش ألف ألف سنة، يعني مليون سنة، طبعا أحبابي في لله يلاحظ عليهم أو يلاحظ على هذه الطريقة شدة تهويلهم والتقاعس عن آداء العبادات والتهاون فيها وذلك بسبب ما يشاع بينهم من الأجر والثواب العظيمين على أقل عمل يقوم به الواحد من مريدي هذه الطريقة، طبعا يقول مؤسس هذه الطريقة أحمد التيجاني لأتباعه الجهال أن من رآه دخل الجنة بل ويزعم أن من حصل له النظر إليه في يومي الجمعة والاثنين دخل الجنة وكان دائما يخبر أتباعه الجهال بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد ضمن للطريقة التيجانية وأتباعها دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب، والذي يبين كذب هذا الرجل وهذه الطريقة أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقل لخير الأجيال ولأفضل جيل عرفته البشرية وهم أصحاب الخليل صلى الله عليه وسلم، لم يقل لهم بأنهم قد غفر لكم ما تقدم من ذنوبكم وما تأخر، أو أنكم سوف تدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، وهذا يدلل على كذب هذه الطريقة وما يعتقدونه.

طبعا ننتقل للطريقة البريلوية: نحن مازلنا أحبابي في الله في العقائد لم نُعرف الطرق، طريقة طريقة، إنما نحن الآن نتكلم في باب العقائد ونذكر عقيدة كل طريقة على وجه الإجمال وعلى وجه السرعة سننتقل الآن إلى:

الطريقة البريلوية:

· يعتقد أصحابها بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لديه قدرة يتحكم بها في الكون عياذا بالله تعالى.

· كما أن لديهم عقيدة تسمى بعقيدة الشهود: وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم في اعتقادهم حاضر وناظر لأفعال الخلق الآن وفي كل زمان ومكان عياذا بالله تعالى.

· وينكر أصحاب الطريقة البريلوية بشرية النبي صلى الله عليه وسلم بل يجعلونه نورا من نور الله تعالى عياذًا بالله من هذا الضلال و هذا الشرك المبين.

· كذلك يحث أصحاب الطريقة البريلوية أتباعهم ومريديهم على الاستغاثة بالأنبياء والأولياء والصالحين, ومن ينكر عليهم هذا يرمونه مباشرة بالإلحاد وبالكفر, ولِذَا هذه الطريقة غلو شديد في شخصية عبد القادر الجيلاني, وتكفير شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى, بل يصفونه بأنه مختل وفاسد العقل, وكذلك تلميذه ابن القيم رحمه الله, كما أنهم يكرهون الإمام المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله كرهًا شديدًا ويرمونه بأشنع التهم, وأسوء الألفاظ.

هناك علامة لهذا الطريقة وأتباعهم, يستطيع الإنسان معرفتهم بها, ويميزهم, ومن هذه العلامات التي تعرف بها الطريقة البيرلوية:

* إصرارهم على بدعة تقبيل الإبهامين عند الأذان ومسح العينين بهما, واعتبار ذلك من الأمور الأساسية, ولا يتركها -في اعتقادهم- إلا من كان عدوًا لله تعالى ولرسوله عليه الصلاة والسلام!!.

















7- مدارس الصوفية:


1- مدرسة الزهد.

وأصحابها من النساك والزهاد والعباد والبكائين.

ومن أفرادها:

1. رابعة العدوية.

2. إبراهيم بن أدهم.

3. مالك بن دينار.



2- مدرسة الكشف والمعرفة.

هذه المدرسة هي التي تقوم على اعتبار أن العقل وحده لا يكفي في تحصيل المعرفة وإدراك حقائق الموجودات, إذ لابد أن يتطور المرء بالرياضة النفسية, حتى تنكشف عن بصيرته غشاوة الجهل, وتبدوا له الحقائق جلية واضحة.

وزعيم هذه المدرسة: أبو حامد الغَزَّالي رحمه الله.



3-مدرسة وحدة الوجود.

زعيم هذه المدرسة: محي الدين ابن عربي.



4- مدرسة الاتحاد والحلول.

زعيمها: الحلَّاج.

ويظهر في هذه المدرسة التأثر بالتصوف الهندي وبالديانة النصرانية, حيث يتصور الصوفي في هذه المدرسة أن الله تعالى قد حلَّ فيه عياذًا بالله, وأنه قد اتحد هو بالله عياذًا بالله.

فمن أقوالهم:

أنا الحقُّ وما في الجُّبَّةِ إلا الله!!

وما إلى ذلك من الأقوال التي تنطلق على ألسنتهم في لحظات السّكرِ, كما يقولون: بِخَمْرِةِ الشُّهود.

عودة













































8- أشهر الطرق الصوفية:


من هذه الطرق المشهورة والمنتشرة في العالم الإسلامي.

1- الطريقة الجيلانية:

التي تنسب إلى عبد القادر الجيلاني المدفون في بغداد, حيث يزوره كل عام أعداد كثيرة من أتباعه للتبرك به.

2- الطريقة الرفاعية:

التي تنسب إلى أحمد الرفاعي, وهو من بني رفاعة إحدى قبائل العرب, وجماعته يستخدمون السيوف والضرب بالشيش, ودخول النيران في إثبات الكرامات.

قال عنهم الألوسي في كتابه: غاية الأماني في الرد على النبهاني.

(( وأعظم الناس بلاء في هذا العصر على الدين والدولة, مبتدعة الرفاعية, فلا تجد بدعة إلا ومنهم مصدرها, وعنهم مَورِدُها ومَأْخَذُهَا, فذِكْرُهُم عبارة عن: رقص وغناء والتجاء إلى غير الله وعبادة مشايخهم,

وأعمالهم عبارة عن: مسك للحيات, أو كما قال )) أ.هـ.

تتفق الطريقة الرفاعية مع الشيعة في أمور عدّة منها:

إيمانهم بكتاب الجهر، واعتقادهم في الأئمة الإثنا عشر, وأن أحمد الرفاعي هو الإمام الثالث عشر, بالإضافة إلى مشاركتهم الحزن في يوم عاشوراء , وغير ذلك من الأمور المبتدعة الضالة التي لم تثبت لا في كتاب ولا في سنة.

3- الطريقة البدوية:

تُنسب إلى أحمد البدوي، الذي وُلد بفاس في المغرب، ثم حجّ ورحل إلى العراق، واستقر في طنطا في جمهورية مصر العربية حتى وفاته، له فيها ضريح مقصود، إذ يُقام له كغيره من أولياء الصوفية احتفال بمولده سنويًّا يُمارس فيه الكثير من البدع والشركيات والانحرافات العقدية من دعاء واستغاثة وتبرّك وتوسّل يوقع في الشرك المخرج من الملة!

أتباع طريقته منتشرون في مختلف محافظة جمهورية مصر العربية، ولهم فيها فروع: كالبيّوميّة، والشِّناويَّة، وأولاد نوح، والشَّعْبيَّة.

وإشارات هذه الطريقة أو علامتها: هي العمامة الحمراء.

4- الطريقة الدِّسوقيَّة: تُنسب إلى إبراهيم الدُّسوقي المدفون بمدينة دسوق في مصر، ويدَّعي المتصوِّفة أنه أحد الأقطاب الأربعة الذين يُرجع إليهم في تدبير هذا الكون –عياذًا بالله تعالى–.

5- الطريقة الأكبرية: نسبةً إلى الشيخ محي الدِّين بن عربي.

وتقوم هذه العقيدة:

على وحدة الوجود الكفرية الإلحادية.

وعلى الصمت: أي عدم الكلام ما أمكن.

والعزلة والجوع والسهر.

6- الطريقة الشَّاذليَّة: تُنسب إلى أبي الحسن الشَّاذلي، المولود بقرية عمارة قُرب مرسِيَّة في بلاد المغرب، ثم انتقل بعد ذلك إلى تونس، وحجّ عدة مرات، ثم دخل العراق، ومات أخيرًا في صحراء عِذاب بصعيد مصر، في طريقه إلى الحج.

وانتشرت طريقته: في دولة مصر واليمن وكذلك في مراكش وغرب الجزائر، وفي شمال أفريقيا وغربها.

7- الطريقة الباكداشيَّة: والتي كان الأتراك العثمانِيُّون ينتمون إلى هذه الطريقة.

وهي لا تزال منتشرة في ألبانيا.

هي أقرب إلى التصوُّف الشِّيعي منها إلى التصوُّف السُّني.

وقد كان لهذه الطريقة أثرٌ بارز في نشر الإسلام بين الأتراك والمغول غير المسلمين، وكان لها سلطان عظيم على الحُكَّام العثمانيين ذاتهم.

8- الطريقة المَوْلَوِيَّة: أنشأها: الشاعر الفارسي جلال الدِّين الرومي، والمدفون في مدينة قونيا في تركيا، وأصحابه يتميَّزون بإدخال الرقص والإيقاعات في حلقات الذكر.

وقد انتشروا: في تركيا وآسيا الغربية، ولم يبقَ لهم في الأيام الحاضرة إلى بعض التكايا في تركيا، وفي مدينة حلب، وفي بعض أقطاب المشرق.

9- الطريقة النقشبنديَّة: وتُنسب إلى الشيخ بهاء الدين محمد بن محمد البخاري الملقَّب بشاه نقْشَبَنْد.

وهي طريقة سهلة كالشاذلية –من حيث الأذكار والأوراد–.

انتشرت هذه الطريقة: في بلاد فارس، وفي بلاد الهند، وآسيا الغربية.

هناك طُرق كثيرة غير التي ذكرنا كالقنائية، والقيروانية، والطريقة المرابطية، والبشبشية، والسفسية، والمختارية، والخثمية، وغيرها.

لا شك أن كل هذه الطرق –إحواني في الله– طرق بدعية، قد انحرفت عن نهج الكتاب والسنة إلا من رحم ربي.

10- الطريقة القُبيسية: وهي جماعة نسائية صوفية على الطريقة النقشبندية.

وتنسب هذه الجماعة المسماة بالقبسيات إلى امرأة تسمى منيرة قُبيسي، وهي سورية، وقد تخرَّجت من كلية علوم من جامعة دمشق، ثم التحقت بكلية الشريعة، وعُيِّنت مدرِّسة بإحدى مدارس دشق.

كان عمّها من تلاميذ الشيخ أحمد كُفْتارو، مفتي سوريا، وهو الذي أشار عليها بالدخول في الطريقة النقشبندية الصوفية.

من عقائد هذه الجماعة الخاصة بالنساء القول بالحلول ووحدة الوجود، إضافة إلى تعظيم أئمة الصوفية القائلين بهذا القول كابن عربي والحلاج.

ومن عقيدة أتباعها من النساء القُبيسيات بأن شيختهنّ لا يجوز مناقشتها في أي أمر من أمورها، وطاعتها من طاعة الله، وأن حبها من حب رسول الله –صلى الله عليه وسلم– بل إن المُريدة عبارة عن هيكل خلقه الله للتفاني في حب وخدمة الشيخة منيرة! وكلما تفانت التلميذة في حب الآنسة؛ كلما اقتربت من حب الله حتى تصل إلى درجة الكمال وإلى معرفة الله عز وجل، وعندها تنتقل هذه المُريدة من مرحلة العوام إلى مرحلة الخواص، حيث تعرف كل شيء، وتصبح كبقية العارفين بالله ابتداءً من الشيخ محي الدين بن عربي والحلاج وغيرهم من زعماء الصوفية المعروفين، وانتهاءً إلى الآنسة الكبيرة منيرة.

كما أن أتباع هذه الطريقة القُبَيْسِيَّة يقمن بتقبيل يد منيرة القُبيسي ويتسابقن لشرب فضلات كأسها من الماء، ولهذه الطريقة أوراد كسائر الطرق الصوفيّة، فكل مُريدة لها وِرد يومي وهي تقرؤه مرتين: مرة بعد صلاة الفجر ومرّة بعد صلاة العشاء، وذلك بأن تجلس المُريدة متوجِّهة إلى القِبلة، بعد الانتهاء من الصلاة والدعاء، ثم تقول: "اللهم يا مُفَتِّح الأبواب، ويا مُسَبِّب الأسباب، ويا مُقَلِّبَ القلوب والأبصار، ويا دليل الحائرين؛ ثَبِّتْ قلبي على الإيمان"، طبعًا تتخيَّل المريدة أثناء الدعاء شَيْختها والآنسة الكبيرة أمامها عند الذكر؛ لأنها هي التي تربِطُ قلبها بالله –كما يعتقدون-.

والذِّكر يكون عندهم بترديد اسم الجلالة مفردًا (أو مفرغًا) كأن يقولون: "الله، الله، الله" بهذه الطريقة، بعد رفع مُقَدِّم اللسان بسقف الحلق ووضع اليد اليمنى على القلب، مع حركة كف اليد من أعلى إلى أسفل على الجهة اليسرى من الصدر وتتخيَّل بذلك أنها تكنُس الأمراضَ من القلب، وهذه الجماعة –إخواني في الله- تُصَنَّف كجماعة باطِنيَّة من جهة أنها تَلبَس لِباس العمل الخيري ولا تُظهِر كل معتقداتها لكل الناس، ولهنَّ ذِكر يُطلِقونَ عليه الصلاة النَّارِيَّة، تُقرَأ هذه الصلاة النَّارِيَّة بأعداد خاصَّة مثل: أربعة آلاف وأربعمائة وأربعة وأربعين مرَّة في أوقات خاصَّة قراءة جماعيَّة أو فرديَّة وذلك لجلب مصلحةٍ ما أو دفع ضرر ما عن الدعوة القُبَيْسِيَّة، ومن الطريف في هذا التنظيم أو هذه الطريقة أنَّ القُبَيْسِيَّات يعتقدنَ بأنهنَّ قد حَرَّرْنَ الكويت في عام 91 للميلاد بهذه الصلاة النارِيَّة عندما قرؤوها في الشام آلاف المرَّات، وللذكر في هذه الطريقة القبيسية جُملة من الطقوس والهيئات تجعل المريدة تعتزل أهلها أو زوجها في غرفة خاصّة بحجَّة الصلاة والقِيام، كما يتم تَصَيُّد العُضوات الجُدد من خلال إحدى الحفلات أو إحدى الموالد أو العزاءات أو المخيَّمات الدَّعَويَّة، أو إحدى الزَّواجات، أو حتى في مدارس البنات، وعندما يستحوِذْنَ على العضوة الجديدة يقُمنَ بإظهار الاهتمام الشديد المبالَغ فيه، وتطويق كل قادِمة جديدة بالحُبّ ومحاولة حل مشاكلهن ولو كانت مشاكل مادِّيَّة، وكل هذا بحِنكة مُتَمَرِّسة، وهم يتعاملون مع الفَتَيات حسب أعمارهنَّ واحتياجاتِهِنَّ المعروفة لهن.

ونشاط الجماعة وطاعة قيادتها عند القُبيسِيَّات مُقَدَّم على حقوق الوالِدَيْن والزوج والأهل.

والآن إخواني في الله ننتقل إلى:

عودة

















































9- الصوفي وحاله مع شيخه:


فإنَّ من آداب الصوفيَّة التي يُطالِب مشايخ الصوفيّة أتباعهم المريدين باتباعها تتضمَّن سمومًا قادحة تُهلِك العقيدة الإسلاميَّة، والتوحيد الخالِص، وأخطرُ ما فيها هو:

الاحتفاء بالشيخ وتعظيمه والتحذير من سماع العلم من غيره، أو حتى زيارة العلماء والصالحين، وألا يقرأ كتابًا في العلم إلا بإذن الشيخ، بل إنَّ أكثر المشايخ يطلب من المريد أن يَرِثَ ما تَعَلَّمه من علمٍ قبل أن يُلَقِّنَه العهد والميثاق الصوفي، وقد حدث هذا مع الشَّاذِلي وشيخه ابن بشَيْش، وكذلك مع الشعراني وشيخه الخلاَّص.

إضافَةً عدم الاعتراض على الشيخ ولو أتى فِعلاً حرامًا، أو أقوالاً مخالفة للشريعة، والتوقف عن فعل المعروف إذا أمره شيخه مباشرة.

كذلك فإن المريد الصوفي يُقدِّس شيخه فليس له أن يتكلَّم ولا يأكل ولا يضحك في حَضرَة الشيخ، بل لا يجلس في فِراشه، ولا ينظر في وجهه، وملازمة وِرد الشيخ –طبعًا الوِرد هو الذكر الخاص بكل طريقة والويل لمن تركه فإنه لا يُفلِح أبدًا كما يعتقدون كذلك من احوالهم أن لا يتزوج المريد الصوفي امرأةً رأى شيخه بأنه مائل إلى التزوج بها، ولا امرأة طلقها أو مات عنها وهذه الأمور – أحبابي في الله - تُمثل حقيقة آداب الصوفي مع شيخه؛ لأنها تُشكل نظامًا متكاملا يضمن إحكام كذلك سيطرة الشيخ على المريد فالخطوة الأولى: أن يصد الشيخ عن المريد أسباب تحصيل العلم، فغير مسموح للمريد أن يقرأ كتاب أو يلقى شيخا صالحا أو يحضر مجلسًا ولا يسمع من عالم إلا بإذن الشيخ الصوفي بل هم يقولون للمريدين إن العلم حجاب وعلم ظاهر قشور والعلم الحقيقي الباطني لن يناله المريد إلا بعد أن يسلم نفسه لشيخه الميت بين يدي الغاسل.

أما عقوبة الاعتراض على الشيخ الصوفي فإن هذا من الأمور العظيمة عند الصوفية ولهذا فإن القارئ لكتب التصوف عامة وكتب الكرامات وطبقات المشايخ خاصة؛ يدرك من أول وهلة أن من أبرز أهداف التصوف تحذير المريدين من الاعتراض على المشايخ سواء في حياتهم وحتى بعد مماتهم لذا يقول أبو عبد الرحمن السلمي: "من قال لأستاذه لما لا يفلح أبدا"، ويعرف أبو سهل الصعلوكي التصوف: "التصوف: الاعراض عن الاعتراض" ولهذا فقد تأصل في وجدان الصوفية مفهوم من اعترض انطرد وليس الطرد المقصود هو إخراج المريد من أمام شيخه أي من بيت شيخه أو حتى من طريقته وإنما الأمر أخطر من ذلك بكثير فهو في حقيقته قريب من الطرد الكَنَسِي والحرمان من دخول ملكوت المسيح يوم الدينونة عند النصارى كما تعتقد نصارى وهذا يشرحه ويوضحه الشعراني بقوله: "إن رجلا أنكر حضور مولد أحمد البدوي، فسلب الإيمان فلم تكن فيه شعرة تحن إلى دين الإسلام، فاستغاث بأحمد البدوي، فقال البدوي: بشرط أن لا تعود- أي لا تعود على إنكارك هذا المولد، فقال المريد: نعم، فرد عليه ثوب الإيمان" انتهى عياذا بالله تعالى.

إذًا إخواني في الله الطرد هو من أصل الإيمان والإسلام وهذا الذي جعل الكثير من عامة أتباع هذه الطرق الصوفية لا يتجرأ أن ينكر على شيخه مما هو فيه من المنكرات العظام والفواحش البينة خوفا من أن يطرد من الإسلام بهذه الحجج الخبيثة.

ننتقل الآن إلى:

عودة





































10- الديوان الصوفي.
فما هو هذا الديوان ؟

هو اجتماع يومي يتم بين أولياء الأموات منهم والأحياء، من مشارق الأرض ومغاربها ويقول الشعراني في كتابه الطبقات الكبرى ما لفظه: "ما من ولي لله صحت ولايته إلا ويحضر مكة في كل ليلة جمعة لا يتأخر عن ذلك" انتهى.

مكان الديوان: فغار حراء بمكة المكرمة.

وصف الديوان: يتكون من سبعة دوائر متحدة المركز ويطلق الدباغ وهو من أئمة الصوفية في كتابه اسما لكل دائرة فأصغر الدوائر قطرا تسمى الصف الأول ووصفها كالتالي: يجلس قطب الغوث في صدر الصف الأول وأربعة أقطاب عن يمينه وهؤلاء الخمسة طبعا مالكية المذهب -أي على المذهب المالكي-، وعن يساره ثلاثة أقطاب كل واحد منهم على مذهب من المذاهب الثلاثة والوكيل: أي وكيل الغوث في مواجهة الغوث وهو مالكي أيضا، لاحظوا -أخي في الله- لأن الدباغ هذا إمامهم مالكي المذهب ولذلك منح المالكية ستة مقاعد في الصف الأول في هذا الديوان الصوفي ولم يعطي بقية المذاهب الأخرى وهم الشافعية والأحناف والحنابلة إلا مقعد واحد لكل مذهب ولا شك أن العصبية المذهبية والتحيز للمالكية واضح في هذا الديوان الصوفي وكذلك فإن الغوث لا يتكلم في هذا الديوان الصوفي إلا مع الوكيل ولذلك سمي وكيلا لأنه ينوب عنه في الكلام مع جميع من في هذا الاجتماع.

موعد الاجتماع: فيتم يوميا وأحيانا أو جاء في بعض كتبهم أنه في كل ليلة جمعة ويتم في الثلث الأخير من الليل وهي ساعة استجابة الدعاء أو ساعة ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم كما يعتقدون.

لغة الاجتماع: السريانية لاختصارها كما يقولون وجمعها المعاني الكثيرة كما يزعمون ولأن الديوان يحضره الأرواح والملائكة والسريانية هي لغتهم ولا يتكلمون بالعربية أبدًا إلا إذا حضر النبي صلى الله عليه وسلم تأدبا معه فقط.

الغرض من الاجتماع في الديوان الصوفي: فهم يجتمعون ليتباحثوا عن قضاء الله تعالى في اليوم التالي والليلة التي تليه – عياذًا بالله تعالى- حيث أن لأصحاب هذا الديوان الصوفي حق التصرف في العوالم كلها العلوية والسفلية، فهم يتصرفون فيه وفي أهله وفي خواطرهم وما تهجس به ضمائرهم فلا يهجس في خاطر واحد منهم شيء في هذا الكون إلا بإذن أهل هذا الديوان – عياذًا بالله تعالى -.

أما عن كيفية اجتماع أهل الديوان: فينزل الأموات من البرزخ، يطيرون طيرانًا بطيران الروح، فإذا اقتربوا من موقع الديوان بنحو مسافة نزلوا إلى الأرض ومشوا على أرجلهم إلى أن يصيروا إلى الديوان، وحضورهم يكون بالروح لا بالجسد، والاجتماع السنوي في الديوان يحضره بزعمهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: مثل إبراهيم وموسى وغيرهم من الرسل، وموعده السنوي في ليلة القدر، كما يحضره من الملأ الأعلى الملائكة المقربين، وأزواج النبي –صلى الله عليه وسلم– وأكابر صحابته رضوان الله عليهم.

هذه عقائد تعتقدها الكثير من عقائد الصوفية، فلا يتعجب السامع.

ننتقل إلى أمر طريف، وأمر غريب في بابه:

عودة

















































11- الذكر الصوفي:
ويكن تقسيمه إلى نوعين:

1. الذكر المنفرد.

2. والذكر الجماعي.

فالذكر المنفرد:

يقوم الذكر الصوفي بالانفراد في مكان طاهر في بيته، يذكر الله تعالى حسب العدد الذي رتبه له شيخه في الطريقة، مبتدئًا بقراءة الفاتحة لشيخه مع استحضار صورة شيخه وهيبته في قلبه، ويضعه نصب عينيه، ثم يقرأ الفاتحة لشيخ شيخه ثم ينتقل بالفاتحة ويهديها للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم يبدأ الحضرة بالاستغفار بعدد مخصوص يحدده له شيخ الطريقة حسب القواعد المقررة في هذه الطريقة الخاصة، وكل مريد يبدأ أولاً بالاسم الأول، ثم يذكر الاسم الثاني وهكذا حتى يصل إلى آخر مرحلة وصل إليها في الطريقة ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة خاصة لكل طريقة تميزها عن غيرها، فمثلاً في الطريقة الخلوتية يصلي المريد على الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً : "اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله" اهـ ثم يدعو لنفسه ولإخوانه ولمشايخه بعد قراءة الفواتح بنفس الترتيب الذي بدأ به الحضرة.

أما النوع الثاني من الذكر فهو الذكر الجماعي

حيث لكل طريقة صوفية مجموعة من الحضرات الأسبوعية، تسمى(حضرة) في الأسبوع، يجتمع فيها المريدون مع شيخهم ليقرأوا الأفكار الخاصة بالطريقة، ثم يلتف المريدون حول الشيخ، فيحدثهم قليلاً عن الطريقة الخاصة بهم ، وعن كرامات شيخ الطريقة، وقد يختلف أسلوب الذكر من حضرة إلى أخرى داخل نفس الطريقة الصوفية الواحدة، وحسب الخليفة الذي يفتتح الحضرة، كما أن
أبو النسب / أبو مشكاة
أبو النسب / أبو مشكاة
نشط ثلاثة نجوم
نشط ثلاثة نجوم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حقيقة الصوفية Empty رد: حقيقة الصوفية

مُساهمة من طرف محمد قادم نوية 1st أكتوبر 2011, 09:45

جزاك الله خيراً.. أبوالنسب؛مشكاة ..علي هذه المحاضرة القيّمة التي أفصحت لنا عن حقيقة الصوفية والفرق بين مفهوم الزهد والصوفية
سنعود لاحقاً بالمزيد عن هذا الموضوع .
محمد قادم نوية
محمد قادم نوية
مشرف منتدى الصوتيات
مشرف منتدى الصوتيات


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حقيقة الصوفية Empty رد: حقيقة الصوفية

مُساهمة من طرف غريق كمبال 1st أكتوبر 2011, 12:18

الموضوع طويل وقيم

الا ان الصوفيه لها اسهام كبير فى نشر الدعوه
غريق كمبال
غريق كمبال
مشرف المنتدى الاقتصادى
مشرف المنتدى الاقتصادى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حقيقة الصوفية Empty رد: حقيقة الصوفية

مُساهمة من طرف أبو النسب / أبو مشكاة 1st أكتوبر 2011, 13:20

الاخ محمد الاخ غريق .......شكرا على المرور
أبو النسب / أبو مشكاة
أبو النسب / أبو مشكاة
نشط ثلاثة نجوم
نشط ثلاثة نجوم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حقيقة الصوفية Empty رد: حقيقة الصوفية

مُساهمة من طرف ابوكلام 2nd أكتوبر 2011, 14:03

نسأل الله عز وجل أن يُجزيك عنا خيراً
اللهم اهدنا الصراط المستقيم
ابوكلام
ابوكلام
نشط ثلاثة نجوم
نشط ثلاثة نجوم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حقيقة الصوفية Empty رد: حقيقة الصوفية

مُساهمة من طرف احمد مرحوم 15th أكتوبر 2011, 13:52

ساهمت الصوفية في صرف الناس عن فهم دينهم الصحيح واستعبدتهم حيران جُهال لا يفقهون كوعهم من بوعهم صرفتهم من الإهتمام بالقران و السنة المطهرة .

احمد مرحوم
عضو نشط
عضو نشط


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حقيقة الصوفية Empty رد: حقيقة الصوفية

مُساهمة من طرف أبو النسب / أبو مشكاة 22nd أكتوبر 2011, 15:49

صدقت أخي الكريم أحمد ...نسأل الله الهداية للرشاد
أبو النسب / أبو مشكاة
أبو النسب / أبو مشكاة
نشط ثلاثة نجوم
نشط ثلاثة نجوم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حقيقة الصوفية Empty منهج التصوف ومسلكه وسلوكه وإحسانه

مُساهمة من طرف الامين الخوجلابي 24th أكتوبر 2011, 12:42

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد عدد كمال الله وكما يليق بكماله وعلى اله وصحبه وسلم

أيهاالإخوة الكرام...........
إن نسبة علم التصوف إلى العلوم الأخرى هي نسبه الروح للجسد واللب للقشرة فبالتصوف ترتقي العلوم إلى درجة الكمال وبدونه تكون علوم ناقصة لافتقارها إلى الروح التي تحيى بها وثمار معارف الصوفية وعلومهم هي ثمرة العمل بمنهج الله، يقول سبحانه وتعالى (( واتقوا الله ويعلمكم الله )) (سورة البقرة) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من عمل بما علم أورثه الله علم مالم يعمل " ( رواه أبو نعيم في الحلية عن انس). أما علاقة علم التصوف بالعلوم الأخرى هي :

أولا:- التصوف وعلم التوحيد :
إن علم التوحيد يبحث فيما يجب وما يجوز وما يستحيل في حق الله عز وجل عقلا وشرعاوعلم التصوف يبحث في معرفة الله وأسمائه وصفاته سبحانه شهوداً وعلماً من خلال ملك الله العظيم وآياته الساطعة الباهرة الظاهرة في كونه جل وعلا. وهذا هو مراد الصوفي البحث عن المعرفة في كل معانيها بدءً بمعرفة الله سبحانه وتعالى وانتهاءً برؤيته سبحانه وتعالى يقول الله تعالى (( وما خلقنا الجن والإنس إلا ليعبدون )) ( سورة الذاريات ) ويقول ابن كثير رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذا المعنى " أي ليعرفون " فالعلاقة من هذا المنطلق علاقة وثيقة تجمعهما المعرفة .
ثانيا :- التصوف وعلم الفلسفة :
الفلسفة هي محاولة الوصول إلى المعرفة عن طريق نور البصر والبصيرة الذي جعله الله في قلب عبده المؤمن بالكتاب والسنة النبوية الشريفة لذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم " اتقِ فراسة المؤمن فانه يرى بنور الله "( أخرجه الحاكم والسيوطي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ) ولكن لما رأى بعض الصوفية الفلسفة اليونانية وما فيها من نظريات في ما وراء العقل مكتوبة بكلمات فلسفية اضطروا إلى كتابة التصوف بمعان سامية وألفاظ راقية يحمل الفلسفة والحكمة في معانيه المقتبسة في حقيقتها من القران والسنة لتواجه الآراء الفلسفية وتتحداها وتحولها إلى المنهج الحق لتنطوي تحت لواء
إن أهمية التصوف كبرى تكمن في الخلاص مما يحجب العبد عن مولاه عز وجل ويعوقه عن وصوله إلى حضرة الله وهذه الحجب تتمثل في الشيطان والدنيا والنفس والهوى يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه في هذا المعنى:
إني أُبتليتُ بأربع ما سلطوا إلا لشدة شقوتي وعنائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى كيف الخلاص وكلهم أعدائي ويقول الجنيد رضي الله عنه " لو أعلم إن تمت أديم السماء اشرف من هذا العلم الذي نتكلم فيه مع أصحابنا ( ويعني علم التصوف) لسعيت إليه" ( الرسالة الفشيرية ) لان لكل علم ثمرة وثمرة هذا العلم التصوف هو سعادة الدارين بإذن الله سبحانه وتعالى له في الدنيا يقول الله تعالى (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) ( سورة النحل ) وكذا نعيم الله سبحانه يوم القيامة يقول الله تبارك وتعالى (( إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر )) (سورة القمر ) ويقول الجنيد رضي الله عنه " لو يعلم الملوك ما نحن عليه من لذة العيش (أي السعادة ) لقاتلونا عليها بالسيوف " وثمرة هذا العلم ( التصوف ) إن الصوفي لسان رطبا ليلا ونهارا بذكر الله عز وجل وبالعبادة المستمرة الدائمة قال تعالى (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) وقال تعالى (( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما )) وقال تعالى (( إن الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب )) وقال تعالى (( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " رواه أبو داوود وكلها من ثمرات التصوف حسب التفاسير الواردة.
إن منهج التصوف إن ما ألحقته بعض الكتب عن التصوف والصوفية في عقيدتهم وعبادتهم وأخلاقهم وآدابهم وسلوكهم ومعاملاتهم وتوجيهاتهم من إن مصادر نشأته تنبع من ملل ونحل أخرى وليست من أصول إسلامية فكيف يتفق المنهج مع إن المصدر دخيل ؟ فبدون شكوى هذه الإضافات والنشرات والكتيبات الصادرة من هؤلاء الكتاب مقرضة ومضللة تجعل القارئ في حيرة فيختلف ولا يجتمع مع السادة الصوفية إلا بعد توضيح مدعم بالبرهان والدليل القاطع كما إن تعليم أبناء الطريق الذين يجهلون حجتهم في توجههم وسيرهم إلى الله تعالى لابد من إرشادهم وتوجيههم وتعليمهم أصول المنهج ومسلكه وسلوكه حتى يكونوا على بينة من أمرهم وصحة لغيرهم وهذا دور المربين العارفين والمرشدين العالمين بالأصول والمفاهيم الصحيحة عن التصرف مع توجيههم إلى الكتب والمعارف الصادقة الأمينة وتوضيح معاني أهم المصطلحات الصوفية التي لم يعتاد عليها الناس والتي هي كنوع من التخصص والترقي والتسامي بالعبادة التي درج عليها المريد الصادق الورع المخلص ليرتقي إلى الطهارة المادية والمعنوية والجسدية والروحية بعيدا عن الإثم التي وصل إليها حال بعض الناس خاصة في هذا العصر المليء بالذنوب والكبائر وحب الدنيا وكراهة الموت كما إن المنهج الصوفي في العبادة على العولمة المنتشرة والدخيلة والمدسوسة على الأصول الإسلامية والتي تشوه روعة النقاء والتوجه السليم الخالص والحضور الدائم مع رب العالمين كما إن النهج الصوفي يشجع كثير من المريدين على النهل من العلم والمعرفة حتى لا يتفشى الجهل والأمية بينهم وحتى يكون لهم حصنا منيعا على من يشوهون التصوف وأهله افتراء وظلما على المؤمنين الصالحين خاصة ومنهم العامة الذين ينتمون إلى الصوفية حبا وتقربا إلى الله ولكن لجهلهم لا يعرفون طرق التقرب المشروعة قولا وسلوكا ودور المشايخ الاهتمام بهذه المهمة اهتماما كما تفانى فيها السلف الصالح منهم رضي الله عنهم جميعا.

وشاهد واسمع ماذا قال هولاء:
الشعراوي ويتحدث عن الصوفية :

والتصوف الاسلامي كما قال الشيخ على جمعة مفتي الديار المصرية:








واليكم ماقاله السيد الحبيب علي الجفري في المؤتمر الدولي للتصوف الشهر الماضي بقاهرة المعز


ونواصل ان شاء الله هذا والله اعلم
الامين محجوب محمد يوسف الخوجلابي
الامين الخوجلابي
الامين الخوجلابي
نشط مميز
نشط مميز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حقيقة الصوفية Empty رد: حقيقة الصوفية

مُساهمة من طرف أبو النسب / أبو مشكاة 1st نوفمبر 2011, 15:57

اعرف الحق تعرف أهله ....
عندما نذكر الصوفية .. نقول " الطرق الصوفية"
والله تعالى يقول :" وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ....." كيف يدعونا الله أن نتبع طريقا واحدا وهذه طرق ؟
سؤال اخر ياأخوة و أخص الاخ الخوجلابي وفقه الله .... ماذا كانت طريقة ابي بكر الصديق ؟
وماذا كانت طريقة الامام مالك ؟

اذا أردت النجاة يوم القيامة فماهي الطريقة الصوفية التي يجب أن أتبعها ؟؟ طريقة واحدة فقط .
أفتونا مأجورين
أبو النسب / أبو مشكاة
أبو النسب / أبو مشكاة
نشط ثلاثة نجوم
نشط ثلاثة نجوم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حقيقة الصوفية Empty ماهي الطريقة وحكم تعددها

مُساهمة من طرف الامين الخوجلابي 2nd نوفمبر 2011, 11:10

بارك الله فيك اخونا أبو النسب
ياخي الكريم كل الطرق الصوفية لاتختلف في اي شي وكلها مصبها واحد هي الذكر ومحبة سيدنا رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام .
وقوله سبحانه وتعالى {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً }الجن16
اي طريق الإسلام والاسلام مبني على لا إله الا الله محمد رسول الله
من أقوال العلماء والعارفين في معنى الطريقة والحقيقة
1- الإمام ابن عابدين: قال رحمه الله تعالى : ( الطريقة هي السيرة المختصة بالسالكين من قطع المنازل والترقي في المقامات) فالحقيقة هي مشاهد الربوبية بالقلب ويقال: هي سر معنوي لا حدَّ له ولا جهة والطريقة والشريعة متلازمة لأن الطريق إلى الله تعالى لها ظاهر وباطن فظاهرها الشريعة والطريقة وباطنها الحقيقة فبطون الحقيقة هي الشريعة والطريقة كبطون الزبد في لبنه ولا يظفر من اللبن بزبده بدون خضه والمراد من الثلاثة (الشريعة والطريقة والحقيقة) إقامة العبودية على الوجه المراد من العبد.
2- صاحب كشف الظنون: قال صاحب كشف الظنون في حديثه عن علم التصوف( ويقال: علم التصوف علم الحقيقة أيضا وهو علم الطريقة أي تزكية النفس عن الأخلاق الردية وتصفية القلب عن الأغراض الدنية وعلم الشريعة بلا علم الحقيقة عاطل وعلم الحقيقة بلا علم الشريعة باطل علم الشريعة وما يتعلق بإصلاح الظاهر بمنزلة العلم بلوازم الحج وعلم الطريقة بإصلاح الباطن بمنزلة العلم بالمنازل وعقبات الطريق فكما أن مجرد علم اللوازم ومجرد علم المنازل لا يكفيان في الحج الصوري بدون إعداد اللوازم وسلوك المنازل ومجرد علم المنازل لا يكفيان في الحج الصوري بدون إعداد اللوازم وسلوك المنازل كذلك مجرد العلم بأحكام الشريعة وآداب الطريقة لا يكفيان في الحج المعنوي بدون العمل بموجبيهما.
3- الشيخ عبدالله اليافعي : قال رحمه الله تعالى : ( إن الحقيقة هي مشاهدة أسرار الربوبية ولها طريقة هي عزائم الشريعة فمن سلك الطريق وصل إلى الحقيقة فالحقيقة نهاية عزائم الشريعة ونهاية الشيء غير مخالفة له فالحقيقة غير مخالفة لعزائم الشريعة).
4- الحافظ محمد صديق الغماري: قال رحمه الله تعالى : ( أما أول من أسس الطريقة فلتعلم أن الطريقة أسسها الوحي السماوي في جملة ما أسس من الدين المحمدي إذ هي بلا شك مقام الإحسان الذي هو أحد أركان الدين الثلاثة التي جعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدما بينها واحدا واحدا دينا بقوله (فإنه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم) وهو الإسلام والإيمان والإحسان فالإسلام طاعة وعبادة والإيمان نور وعقيدة والإحسان مقام مراقبة ومشاهدة ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك..) ثم قال رحمه الله تعالى ( فإنه كما في الحديث عبارة عن الأركان الثلاثة فمن أخل بهذا المقام (الإحسان) الذي هو الطريقة فدينه ناقص بلا شك لتركه ركنا من أركانه فغاية ما تدعو إليه الطريقة وتشير إليه هو مقام الإحسان بعد تصحيح الإسلام والإيمان).
5- الشيخ محمد متولي الشعراوي: قال رحمه الله تعالى ( كل إنسان وصل إلى الله بطريق من الطرق أو صيغة من الصيغ يعتقد أن الطريق الذي سلكه إلى الله هو أقصر الطرق ولذلك اختلف الناس لأن وسائل عبادة الله متعددة فإذا دخل إنسان من باب وطريق وأحس أنه نقله وأوصله بادر إلى نقله لمن يحب).
حكمة تعدد الطرق
والتعدد والاختلاف في الطرق الشرعية ليس اختلافا في الحقيقة والهدف وإنما الاختلاف هو في الوسيلة والأساليب والمناهج ليس إلا فالطرق الصوفية الشرعية على تعددها سبل تعددت إلى الله لتلائم حاجات كل سالك إليه فيجد فيها كل مريد ما يناسب طاقته ووقته ومزاجه وبيئته قطعا لأعذار القاعدين عن الهجرة إلى الله عز وجل فليس كل الناس سواء في الطاقة والمزاج ولنتأمل بإمعان قوله تعالى : ﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا﴾ إذن فهناك سبل شتى توصل إليه تعالى كما قال عز وجل: ﴿ يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام﴾ وهذه السبل المتعددة القويمة تمضي متوازية متحاذية في اتجاه واحد فكأنها طريق واحد ولذلك جاء في أكثر من آية بلفظ المفرد نحو ( سبيلي أو سبيله او سبيل ربك) لاتحاد البداية والنهاية فهي مجتمعة ضمن صراط الله المستقيم الواحد المتبع وذلك ان الطرق الشرعية جميعا تبدأ بالتوبة وتنتهي بالمعرفة فإذا تصورنا (دائرة ذات مركز) كانت لكل الطرق الشرعية خطوطا داخلية تصل ما بين محيط الدائرة ونقطة المركز وكيفما كان اتجاه نقطة البداية فلا خلاف في النهاية ولا في الأصول العامة ولكن في الفروع وكيفية الوصول.
ولهذا يندفع الاعتراض بقوله تعالى ﴿ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله﴾ فالمنهي عنه هو سبل الشيطان وأما سبل الرحمن فلله ذكرها كما قدمنا ووعد المجاهدين فيه بهدايتهم اليها قال تعالى ﴿ لنهدينهم سبلنا﴾ وسماها تعالى ﴿ سبل السلام ﴾ واعتز بها الأنبياء فقالوا: ﴿ وقد هدانا سبلنا ﴾ فكلها متوازية متحاذية وكلها شرائح يتكون فيها (سبيله) تعالى فهي وإن تعددت سبيل واحدة للاتحاد في البداية والنهاية والنية والهدف الأعظم أن الحق واحد لا يتعدد ولكن السبل تتعدد في إدراكه أو الوصول إليه شأن الناظرين إلى الشمس والقمر في كافة اقطار الدنيا تختلف موقع الطالب ويتعدد ولا يختلف المطلوب المحدد فعند الانتقال من مكان لآخر قريبا كان أو بعيدا يستطيع المرء أن يتخذ أية وسيلة نقل شاء ماشيا أو راكبا ، دابة أو سيارة ، طيارة أو سفينة ، وكلها سبل توصل إلى الحقيقة الواحدة التي لا تتعدد
اظن اخي ابو النسب رديت على الاسئلة التى طرحتها او جزء منها ونسال الله ان يهدينا طريق الرشاد ويعلمنا ماينفعنا ويوفقنا للفوز بالجنة والنجاة من النار .

هذا والله أعلم
الامين الخوجلابي
الامين الخوجلابي
الامين الخوجلابي
نشط مميز
نشط مميز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى