نهاية البشير ستكون على يد إمراة

نهاية البشير ستكون على يد إمرأة





06-11-2012 12:41 AM
فيصل سعد

ليس إستعلاء نوعى ولكن بناءً على نظرة إسلاميي الخرطوم ، وإسلاميي الخرطوم هذه ظاهرة خاصة يجب التوقف عندها كثيراً خاصة بعد التشويه الممنهج الذى مارسوه على الإسلام . ولنظرة إسلاميي الخرطوم إلى الانُثى او قل المرأه وتصنفيها بدعوى الإسلام الذى ما انفك يبشر بعظمة النساء فى الارض منذ أن قال الرسول (ص) لإصحابه (خذو نصف دينكم من هذه الحميراء ) و كان ذلك فى امر الدين مما يؤكد ان المرأة فى الدين ليست كما ينظر اليها اهل الإنقاذ ومتطرفى السودان اصحاب النظرة الاحادية القائمة على بنية الوعى التناسلى فقط تجاه النساء بصورة عامة.

ماجعلنى ابتدر بهذه المقدمة هو إستلام مدعى الجنائية الدولية السيدة " فاتو بنسوده" لمهامها الرسمية خلفاً للارجنتينى لويس مورينو اوكامبو الذى اودع قضية الجرائم الموجهة ضد القادة السودانين منضدة الجنائية الدولية تاركاً ماتبقى من تنفيذ لهذا الملف إلى السيدة الابنوسية ذات الطباع الافريقانية " فاتو بن سوده " والتى قالت فى اول تصريح لها إن القبض على البشير ممكن اذا تعاونت الدول الاعضاء. وزدات فاتو إنها ستودع الملف على منضدة مجلس الامن الدولى فى الشهر المقبل مما يزيد من إحتمالات القبض على البشير ووزير دفاعه إضافة إلى والى جنوب كردفان خاصة بعد مواصلتهما لجرائم الإبادة الجماعية مثل فيديو هارون الشهير (با أمسح اكسح قشو وماتجيبو حى)!! الذى بثته قناة الجزيزة والذى يجب ان يضاف إلى سجله الملىء بقتل الابرياء .
البشير والنساء: المتابع الحصيف إلى سيرورة الإنقاذ يجد إنها مليئة بقضايا إنتهاك كرامة النساء وإن اكثر الامور تاثيراً عل حكومة البشير هى القضايا التى اخذت طابع التدويل وبسرعة فائقة بفضل إنتهاكات الانقاذ المتكررة للنساء على الخصوص !! وكان ابرزها قضية الصحفية لبنة احمد حسين التى دوخت راس النظام بعد ان حاولت الشرطة واجهزة الامن إذلال الزميلة لبنة حسين وتطويع قلمها بالضرب والتشهير بها بانها من الفتيات غير المتحشمات او المتبرجات على حد تعبير قانون النظام العام الذى لم يحدد وصف للزي الخليع والمثير .!!وهنا تكمن رؤية الإنقاذ إلى النساء!!

الحدث الثانى الذى هز الإنقاذ هو قضية صفية إسحاق التى كشفت للعالم اجمع انها تعرضت للإغتصاب من قبل الاجهزة الامنية وبطريقة وحشية ليست بها اى نخوة او كرامة السودانى التى لا كلفة فيها !. وتبعتها فتاة الفديو التى تم ضربها وسحلها من قبل "قدوقدو" حتى اشمئز الجميع من هول الكارثة المقدحة على نساء بلادى، وإستحقت الانقاذ ان تدخل فى موسعة جينس للارقام القياسية بانها اكثر الحكومات إذلالاً للمرأة . وايضاً ظهرت فى الأونة الاخيرة تلكم الفتاة التى حُكم عليها بالإعدام بعد ان اتت بفاحشة مبينة ( بإعتبارها زانية ) حسب وصف قاضى الانقاذ.!! والمدهش فى هذه القضية إن الفتاة لم تتاح لها فرصة الدفاع عن نفسها وهل هى مُحصن ام غير مُحصٍن ؟ وحتى الإسلام لم يشهد عبر تاريخه الطويل بانه قام برجم احد دون الوصول إلى خيوط القضية مكتملة ودونكم قصة الفتاة التى قالت للرسول (ص) إنى زنيت فطهرنى فقال|: لها إذهبى حتى تضعى الجنين وبعد أن وضعت جاءته عائده فقالت ( يارسول الله) لقد وضعته جنياناً فطهرنى فقال لها اذهبى حتى تكملي الرضاعة وبعد ان اكملت الرضاعة قال لها اذهبى به حتى يستطيع ان يعتمد على نفسه. ولم يرد نص يؤكد فيه ان الرسول الكريم رجم الفتاة ام لا. هذا فى عهد الرسول ناهيك عن الانقاذ التى كادت ان تقول للشعب انها رسول جديد زوراً وبهتاناً ، فقضية هذة الفتاة ايضاً دوخت النظام بعد ان كُشف المستور ومن هنا يتضح جلياً ان قضايا النساء هى الاكثر شيوعاً من بين الانتهاكات الاخرى الى تمت فى عهد الإنقاذ هذا فضلاً عن المعتقلات ، واللائى تم تعذيبهن ، ومن اعتدى عليهن البشير عبر مؤسساته ولم يعرفهن احد ، هذا فضلاً عن الضرب والتعذيب لللاتى لا يعتنقن دين الاسلام ولاينطبق عليهن ماينطبق على المسلمات.

فالنساء هن الاكثر تعرضاً للانتهاكات لذلك قد يتم انصافهن

وذلك بإلقاء القبض على الرئيس البشير من قبل مدعية الجنائية السيدة فاتو بن سودة الغامبية وهى كما اسلفت افريقانية قح ومن المُئمل ان تكون نهاية البشير على يد هذا المدعى الذى سيسعى الى إضافة سجل جديد لتاريخة القانونى وهو القبض على اكثر الرؤساء تكسيراً لقرارات الامم المتحدة واكثر الرؤساء مارس انتهاك لحقوق المرأة منذ ان وطئت قدمه عرش السلطة وما انفك يمارس صولجانه . ويجب الا ننسى ان من اعلن على الملأ الجرائم التى ارتكبها الرئيس السودانى بحق شعبه فى إقليم دارفور كان من النساء إبان بيان القاء القبض على البشير من قبل رباعى المحكمة الجنائية الذى اذاع البيان انذاك .

وبما أن لكل جبار نهاية ولكل طاغية اذلال كما اذل شعبه ومن ذات الكأس التى سقاها له ، كما حدث لكل من حسنى مبارك - ومعمر القذافى- ومن قبلهما صدام حسين . هذا فى العهد القريب وليس البعيد فان البشير ستكون نهايته على أيدى هذه الغامبية . هذا لان البشير هو اكثر من اذل النساء.

وما يرجح ذلك هو تعثر مفاوضات طرفى السودان فى اديس ابابا واقتراب فترة الثلاثة اشهر الممنوحة للطرفين وبعدها سيكون التلويح بالفصل السابع لمن لم ينفذ قرارات الامم المتحدة و اظن الانقاذ هى الاقرب . خاصة بعد ان افتقدت للدعامين الدوليين بعد مواقفها الاخيرة فى هجليج وابيى ورفضها لفتح ممرات امنة لإيصال الغذاء والدواء للنازحين فى كل من جنوب كردفان والنيل والازرق خاصة وان البشير قال على الملا ان قرارت الامم المتحدة غير سارية المفعول بالنسبة لنا وسننفذ ما يتماشى معانا . انتهى حديث البشير.

التدخل عبر الامم المتحدة سيعجل من القبض على البشير ، لان مهمة اى قوة تدخل السودان اذا لم تنصاع الخرطوم لاوامر السيدة امريكا!! ستكون المهمة على شقين الاولى حماية المدنين والثانية القبض على مطلوبى العدالة الدولية وحينها سيكون البشير اول رئيس تم القبض عليه وهو حاكم. وقبضته انثى ستقتص لكرامة النساء جميعاً خاصة ممن تجرعن الذل فى عهد الرئيس عمر البشير.
ولنا عودة .

شكرا العزيز ود النو على نقل المقال وهو من ضمن اسهامتنا فى بعض المواقع الاسفرية والذى نقلته الى منتدى ابوجييهه ولكنه فلك منى التحية والتقدير
اما اهلى ناس ابوجبيهة فلكم منى التحية والتجله رغم الغياب الطويل لظروف خارجه عن الارادة