اروع قصة....
+3
الفاتح محمد التوم
Suhad Abduelgfaar
amin_manga
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اروع قصة....
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما مصاب بمرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما ...كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء مع ازواجها واطفالها والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة العسكرية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر إلى العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا نقلت لهم الأسى فسيزداد حزنك.
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.
وليكن شعارنا جميعا : "وقولوا للناس حسناً.."
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء مع ازواجها واطفالها والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة العسكرية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر إلى العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا نقلت لهم الأسى فسيزداد حزنك.
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.
وليكن شعارنا جميعا : "وقولوا للناس حسناً.."
amin_manga- نشط مميز
رد: اروع قصة....
ربنا يسعدك يا جنابو
ويسعد الجميع
ويجعلنا من
صانعى السعاده والبسمه
قول امين
ويسعد الجميع
ويجعلنا من
صانعى السعاده والبسمه
قول امين
Suhad Abduelgfaar- مشرف حكاوي المهجر
رد: اروع قصة....
جنــابو ود أبوي وود حبوباتي العزاز...
كل سنه وانتا و الأسرة بألف خير ..
ربنا يحقق الأماني...
قصة عبرة.... نتمنى أن نكون من صانعي الإبتسامات للآخرين...
كل سنه وانتا و الأسرة بألف خير ..
ربنا يحقق الأماني...
قصة عبرة.... نتمنى أن نكون من صانعي الإبتسامات للآخرين...
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
رد: اروع قصة....
كــــــــل عام وانت بألف خير جنابو 00000000 ربنا يسعدك في دنياك واخرتك وانت تأتينا دوماً بالسعادة وحلو الكلم
حقيقه كلام جميل وقصه رائعة تجعل الانسان يسعى
الى ادخال الفرح والسرور الى قلوب العباد
واكيد ان تسعد الناس ده معناه انو ربنا راضي عنك و انت
راضي عن نفسك و متصالح مع من حولك و بتجد في سعادتهم سعادة لنفسك
شكراً علي ابداعاتك التي تبيح دوماً بالسعادة
حقيقه كلام جميل وقصه رائعة تجعل الانسان يسعى
الى ادخال الفرح والسرور الى قلوب العباد
واكيد ان تسعد الناس ده معناه انو ربنا راضي عنك و انت
راضي عن نفسك و متصالح مع من حولك و بتجد في سعادتهم سعادة لنفسك
شكراً علي ابداعاتك التي تبيح دوماً بالسعادة
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
اروع قصة....
ودابويّ
حبوبة سهاد
ول نوية
ابو النسب
بل كان مروركم وتعليقكم السعادة بعينها .....
مشكوووووووووووووووووووورين يا حبايب
حبوبة سهاد
ول نوية
ابو النسب
بل كان مروركم وتعليقكم السعادة بعينها .....
مشكوووووووووووووووووووورين يا حبايب
amin_manga- نشط مميز
رد: اروع قصة....
يا الله يا جنابو...اكملت القصة المعبرة..فتذكرت (اليوتوبيا)...المدينة الفاضلة....هل يوجد هكذا اناس فى دنيانا يا جماعة؟؟..أعمى ويصف من خياله بهجة الحياة وسعادتها لمريض لا يراه...يحرك فيه حب الحياة والرغبة فى الشفاء فيملأه بالامل ويرفع معنوياته ويخفف عليه وقع المرض..ان قيمة الانسان الحقيقية تحسب بما يقدمه من خير للناس والمجتمع...هل يعلم هذا الاعمى المريض انه اذا احى نفسا كأنه احى الناس جميعا...قطعا لا يعلم ولكنها الفطرة التى لم يكدرها (عفن) الانانية وحب الذات وكراهية الغير وغيرها من امراض النفس الدنيئه...يا حبيبى فى المنتدى...انطلاقا من هذه القصه المعبره:
[b]أبقى زولا ليه قيمة وأسعد الناس بوجودك)
[b]أبقى زولا ليه قيمة وأسعد الناس بوجودك)
د.الجنيد احمد سليمان- نشط مميز
رد: اروع قصة....
الله يسعدك ويسعدنا جميعا يا سعادتك.
شكرا جنابو أمين على الجمال
شكرا جنابو أمين على الجمال
عوض السيد ابراهيم- مشرف المنتدى العام
مواضيع مماثلة
» اروع قصة حب على النت
» اروع ما كتب القدال
» ماذا قال عبدالهادى الصديق عن الاستاذ الكابلى؟؟؟
» اروع محاكمة على مر التاريخ
» من اروع الاشعار السودانيه
» اروع ما كتب القدال
» ماذا قال عبدالهادى الصديق عن الاستاذ الكابلى؟؟؟
» اروع محاكمة على مر التاريخ
» من اروع الاشعار السودانيه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى