العم الخليفة سرالختم عبدالقادر صالح أورتشى

كان يحلو لأمى أن تنادى أهلى الساكنين شمال السوق القديم مباشرة بفريق الأراتشه نسبة لجدهم وجدنا الكبير أورتشى وما سمعتها أبدا أن نادتهم بغير ذلك ، ملحقة معهم عمنا الخليفة محجوب وعمنا الخليفة مصطفى الشفيع ، بمعنى أن جيران الآراتشه آراتشه. وهى تكن لهم حبا وودا قديمين أورثتنا أياه ، ولعل ذلك يعود لأنها أرضعت أخا لنا فى الرضاعة وأمه من الآراتشه فنحن لنا أخا أورتشيا فى الرضاعة وهو الأخ حسن الخليفة عبيد الحاج وداعة الله ، ولقد وعدتكم بالحديث عن عمنا الإنسان العبيد الحاج ولعلى فاعل ذلك اليوم فهو رجل ومع حبى لكل الناس ما أحببت رجلا مثله ، رجلا ما قابلنى إلا وقبلنى فى رأسى فأحس بحبه يسرى فى جسدى. كان عمنا السر عليه رحمة الله كبير الآراتشه فى أبى جبيهة ومعه حسن ود الخليفه البدى الجنيه بقول تعريفه ، هكذا كانوا ينادونه تكريما لكرمه وفنجرته وكان دكان الأخ الرشيد عبدالله هو دكانه ولكن الدنيا تعاملت معه بما لا نشتهى ولم يتغير الرجل أبدا وظل أريحيا تعلو البسمة وجهه حتى فارق هذه الدنيا.ذلك حسن ود الخليفة عبدالقادر أخو عمنا السر الأصغر، وعمنا حسن سليمان أورتشى صاحب الطاحونة الشهيرة جنوب شرق الحباك وكانت تمثل الطاحونة الثانية مع طاحونة العم ميرغنى حتيله حيث لا توجد طاحونة ثالثة حتى عام 1966 عندما إبتدع أبو الشفيع العم مصطفى طاحونة التعاون وله من الأولاد عبدالجليل وصديقى الأوحد الراحل عبدالسلام والفاتح وإبنته زوجة الأخ فيصل مختار وأخوانهم. عمنا حسن سليمان هو كبير الآراتشه برشاد وكان معه أيضا عمنا سرالختم أبو النعمه ( وهى زوجة عمنا حسن ود الخليفه وأم أولاده) ووالد أخونا عثمان مقانيتا عليهم جميعا رحمة الله ووالد صديقنا محجوب سرالختم ، ولعمنا حسن سليمان أورتشى (وهو إبن عم عمنا سرالختم عبدالقادر موضوع حديثنا) أخوين هم الذين أعرفهم وهم عمنا عبدالقادر سليمان أورتشى والد حبيبنا محجوب المستهبل وعمنا الشيخ سليمان أورتشى. أما عمنا سرالختم عبد القادر فأعرف له أختين خالتنا نفيسة زوجة عمى العبيد الحاج ولها من الأولاد والبنات الحاج وإدريس وحسن ( أخونا فى الرضاعة) وفوزية زوجة أخونا وأستاذنا الكبير الشفيع سرالختم وجدة زوجة أخونا الوفى خلف الله السيد وهو إبن عمها وله من الأخوان عبد المنعم وعبدالرحمن (جومو) وكانوا كلهم معنا بإبى جبيهة وليتهم بقوا معنا ولعمنا العبيد إيضا من أم أولاده الحاجة نفيسة ثريا ونعمات وإعتدال وكان منزلهم مكان منزل عمنا أحمد المغواري وهو منزل متميز وكان شكله الهندسى ما نسميه جمالون وسبحان الله بنى حاج أحمد المغوارى منزله بذات الشكل. وأيضا لعمنا السرأخت ثانية وهى الحاجة آمنة بنت وهب زوج عمنا الكبير الراحل الحاج مختار عوض الكريم أبو نخيلة وأم فيصل أحد نجباء السودان ( رابع الشهادة السودانية عام 1961 من مدرسة خورطقت) وأم عبد المنعم وعبدالباسط وعبدالقادر (أب سلكه) والخير وعبدالسلام والشاذلى وعبدالعظيم ومحمد وست الجيل أم أولاد أخونا عثمان التوم والروضة والحاجة زوجة أخونا الشاذلى أبونخيلة وهاجر. عودة لعمنا السر فهو من أوائل التجار القادمين للمنطقة وهو خليفة بن خليفة قرأنا المولد على يديهم وأخذت الطريق وقتها وأنا أبن عشر من عمنا الخليفة عبيد ، لزم عمنا السر دكانه فى شمال السوق وجاوره لاحقا أخونا عبدالرحمن أبسامه وكان عمنا السر فيما أعتقد مالكا أو مديرا لأول مقسم هاتف فى البلد ( الكُبانية) منذ أوائل الخمسينات وكان لصق دكانه المعروف ومن الأماكن التى كنت أردتاها لأشباع رغبتى للتحدث لكل تلفونات البلد بمساعدة عامل المقسم وقتها الأخ حبيب الله. أما حديقة عمنا السر فهى لصق جنينة عمنا العبيد من الشرق وجنينة عمنا جعفر محمد خير ( خال خليل الدنقلاوى) من الغرب ، ومقابلة لجنينة عمنا مصطفى ويعمل فيها أخونا عثمان من أولاد رشاد لم يكن عثمان حميما معنا كعمنا حسن أحمد أبو الخليل أو الظريف عمر أب ضهير ولا يسمح لنا مهما كانت الظروف بدخول جنينة عمى السر وأذكر يوما كنت أبيع المنقة وذهبت أحمل ماعونا ضخما لشراء منقة من جنينة عم مصطفى فتصادف أن قابلت عمى السر وظن أنى أريد شراء منقة لأهل البيت ودعانى للدخول وكنت أطيل النظر فى عيون عثمان ويبدو أنه كان لديه شئ فى عينيه إما حوص أو شئ من هذا القبيل ، كنت أزرع الحديقة طولا وعرضا فهى مكان مجهول بالنسبة لى، ليست كورشة سعد أو بسطة عمنا أبو سكينة للحدادة ، مطيلا النظر لعثمان ، يعنى موت الليلة يا عثمان بغيظك فأنا تحت الحماية الختمية ، حتى ملأ لى عمى السر بكرمه ويديه ذلك الإناء الضخم وللأمانه طلب منى عم السر أخذ المنقة للمنزل ولم أفعل إنما قمت ببيعها وأدخلت النقود فى جيبى ووشى بى عبدالرحمن بعدها بفترة، وقتها كانت الدراهم فى عالم النسيان.
لعمنا السرمن الأولاد عمنا وأخونا محمد سرالختم أبو( نجيب والصورة) وأستاذنا الشفيع وعبدالقادر وسليمان رحمه الله مات مقتولا فى تلك الأيام الغبره التى لقى فيها جون قرنق حتفه فى حادث الطائرة وجنون أهل الجنوب فى العاصمة ، وأيضا أحمد والفاتح وياسروأخواتهم ولم يكن لعمنا السر أولاد فى مثل سنى ولكنى لعبت وزاملت العزيز نجيب محمد سرالختم ولى عودة للموضوع ولعمى العبيد الحاج وداعة الله. معزتى

رحم الله جدنا سرالختم عبدالقادر فقد كان حاملا للقران وكان يِؤم الناس في الجامع الكبير في غياب الامام المرحوم الفكي عمر الذي خلف امامة المسجد بعد جدنا الفكي الحاج عليهم جميعا الرحمة والمغفرة فهم ثلاثتهم كانوا من حملة القران الكريم
المرحوم سر الختم كان رجلا ورعا وقليل الكلام ويتحدث همسا الا انه كان خطيبا ومتحدثا بارعا وفي كل المناسبات كان هو الذي توكل له هذه المهمة اللهم انزل علي قبره رحماتك يارب.

كان من السلف الطيب وشكرا حيدر لمرورك.

بارك الله فيك يا اخى فانت من اهلى الاراتشة

شرف لنا كبير أن نكون منكم وأنتم منا ، والله ما زرت عمنا وأبونا السر فى إجازة لى إلا وأحسست بالأبوة الحقة ، هذا بعد كورة الليمون الفاهمة والشاى طبعا ، رحمهم الله فلقد كانوا روادا بحق ، وجيل تعلمنا منه الكثير.

أبا محمد لك تحياتي واحترامي وجزيل شكري علي سؤالك الدائم عنا وهذا ان يدل انما يدل علي اصالة معدنك ويكفي بذلك انك في كتاباتك هذه دائما ما تذكرنا بأخيار أبائنا الذين رحلوا عنا وخلفوا ذكري لا تنسي ابدا في البلد ( أبوجبيهة ) فهم فعلا كانوا من قادة البلد حكماء أعفاء دمثي الأخلاق في غاية التهذيب مع الصغير والكبير ، أسال الله لهم جميعا الرحمة والمغفرة وربنا يبارك لينا في أولادهم وأحفادهم

شكرا يا عزيزى ووالله نحن فى غاية الشوق إليكم وأخذتك منا السلطنة ونحن أحوّج ما نكون إليك، أما آبانا الكرام فهذا دين مستحق لهم علينا. لك ودى وخالص معزتى.