سروال الوطن الذي (إتنصل!!)
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سروال الوطن الذي (إتنصل!!)
سروال الوطن الذي (إتنصل!!)
حيدر المكاشفي
صحيفة الصحافة
بعد المسيار والمتعة والعرفي والدم، هل تعلم عزيزي القارئ، أن هناك نوعاً أغرب وأعجب من هذه الزيجات، يطلق عليه (زواج السروال)، وأن هذا النوع من الزواج ينجب لك أطفالاً من صلب السروال مهما طال أمد غيبتك عن الزوجة، إذا غبت عنها في سفر أو إغتراب لمدة عشر سنوات مثلًا، ووضعت زوجتك خلال هذه المدة خمسة أطفال، فستعمك الفرحة وتملك عليك أقطار نفسك خمس مرات، وفي كل مرة تقيم وليمة وتوزع الحلوى وتبعث بمقترحك لاسم المولود الجديد الذي سيحمل اسمك، لا يهم أن تعلم أين يحدث ذلك وعند أي قوم، الأهم أن تعرف أنهم مسلمون ولديهم قناعة عقدية راسخة بذلك نتيجة فتوى نافذة من مشايخهم وفقهائهم. وزواج السروال لا يكلف شيئا، لا رهقا ولا تعبا ولا نصبا ولا صرفا (ولا قومة ولا قعدة)، فقط بعد أن تحمل من متاعك ما تحب وأنت تتأهب لسفر طويل أو غياب متطاول عن الأهل والولد، فقط لا تنس إذا رغبت في زواج السروال أن تترك أحد سراويلك للزوجة بالمنزل، وبعدها سيتحمل عنك هذا السروال مهمة إنجاب الأطفال، هو ينجب وأنت تحتفل إلى أن تعود أدراجك فتجد أنك قد امتلأت ذرية طوال مدة غيابك، بقدرما تتطاول المدة تتزايد الذرية فتصبح (رجل محمول) بسبب هذا السروال النشط الذي لا ندري ما نفعل معه سوى أن نصرخ (وا إسلاماه)، ويا لضيعة الإسلام بين جهل الغلاة المتشددين والجهالة الجهلاء لأمثال فقهاء السروال..
هل أقول للأستاذ حسين خوجلي رئيس تحرير الغراء (ألوان) (الله يجازي محنك يا حسين) بسبب تعليقه الساخر الذي وضعني في مفترق طرق بين الألم والتألم، أضحكني مرة وأبكاني مرتين، أضحكني عندما ذكرني بالقصيدة الحلمنتيشية التي تسخر من (سروال البرمودا) وتقول في جزءٍ منها (يكون دا شنو، يكون ماكسي، يكون عراقي بالعكسي، غايتو يا ناس جنس لبسه، تخلي الزول يموت هسه، يكون دا شنو، ناس قالوا يكون فركة، وناس قالوا يكون باقيهو وقع منو في السكة، وواحد قال يكون سروال بدون تكة، دي ما شِبْكة، يكون دا شنو، يكون بنطلون نص كم، يكون رِدَا وعندو جضم، يكون بي كم، يكون دي بلوزة مجرورة، يكون دي ملاية مفرورة، ولا يكون لبس كورة، دخّل موضتو كندورة، دا برمودا، دا برمودا..)، وأبكاني مرة بسبب ما يثيره من أشجان وأحزان عن واقعة الانفصال الوشيك، ومرة أخرى بسبب أنه أعاد إلى ذهني (وقعة) الإسلام في ديار زواج السروال، وعبارة حسين الذكية الساخرة التي نعيدها هنا تقول (لماذا تبدو لي خريطة السودان الجديد مثل الرجل المحترم (ود البلد) الذي سقط عنه سرواله فجأة في قلب السوق المركزي، أو في ميدان الأمم المتحدة).. ولا تعليق قد يفسد هذا الاختزال البارع والبليغ.
حيدر المكاشفي
صحيفة الصحافة
بعد المسيار والمتعة والعرفي والدم، هل تعلم عزيزي القارئ، أن هناك نوعاً أغرب وأعجب من هذه الزيجات، يطلق عليه (زواج السروال)، وأن هذا النوع من الزواج ينجب لك أطفالاً من صلب السروال مهما طال أمد غيبتك عن الزوجة، إذا غبت عنها في سفر أو إغتراب لمدة عشر سنوات مثلًا، ووضعت زوجتك خلال هذه المدة خمسة أطفال، فستعمك الفرحة وتملك عليك أقطار نفسك خمس مرات، وفي كل مرة تقيم وليمة وتوزع الحلوى وتبعث بمقترحك لاسم المولود الجديد الذي سيحمل اسمك، لا يهم أن تعلم أين يحدث ذلك وعند أي قوم، الأهم أن تعرف أنهم مسلمون ولديهم قناعة عقدية راسخة بذلك نتيجة فتوى نافذة من مشايخهم وفقهائهم. وزواج السروال لا يكلف شيئا، لا رهقا ولا تعبا ولا نصبا ولا صرفا (ولا قومة ولا قعدة)، فقط بعد أن تحمل من متاعك ما تحب وأنت تتأهب لسفر طويل أو غياب متطاول عن الأهل والولد، فقط لا تنس إذا رغبت في زواج السروال أن تترك أحد سراويلك للزوجة بالمنزل، وبعدها سيتحمل عنك هذا السروال مهمة إنجاب الأطفال، هو ينجب وأنت تحتفل إلى أن تعود أدراجك فتجد أنك قد امتلأت ذرية طوال مدة غيابك، بقدرما تتطاول المدة تتزايد الذرية فتصبح (رجل محمول) بسبب هذا السروال النشط الذي لا ندري ما نفعل معه سوى أن نصرخ (وا إسلاماه)، ويا لضيعة الإسلام بين جهل الغلاة المتشددين والجهالة الجهلاء لأمثال فقهاء السروال..
هل أقول للأستاذ حسين خوجلي رئيس تحرير الغراء (ألوان) (الله يجازي محنك يا حسين) بسبب تعليقه الساخر الذي وضعني في مفترق طرق بين الألم والتألم، أضحكني مرة وأبكاني مرتين، أضحكني عندما ذكرني بالقصيدة الحلمنتيشية التي تسخر من (سروال البرمودا) وتقول في جزءٍ منها (يكون دا شنو، يكون ماكسي، يكون عراقي بالعكسي، غايتو يا ناس جنس لبسه، تخلي الزول يموت هسه، يكون دا شنو، ناس قالوا يكون فركة، وناس قالوا يكون باقيهو وقع منو في السكة، وواحد قال يكون سروال بدون تكة، دي ما شِبْكة، يكون دا شنو، يكون بنطلون نص كم، يكون رِدَا وعندو جضم، يكون بي كم، يكون دي بلوزة مجرورة، يكون دي ملاية مفرورة، ولا يكون لبس كورة، دخّل موضتو كندورة، دا برمودا، دا برمودا..)، وأبكاني مرة بسبب ما يثيره من أشجان وأحزان عن واقعة الانفصال الوشيك، ومرة أخرى بسبب أنه أعاد إلى ذهني (وقعة) الإسلام في ديار زواج السروال، وعبارة حسين الذكية الساخرة التي نعيدها هنا تقول (لماذا تبدو لي خريطة السودان الجديد مثل الرجل المحترم (ود البلد) الذي سقط عنه سرواله فجأة في قلب السوق المركزي، أو في ميدان الأمم المتحدة).. ولا تعليق قد يفسد هذا الاختزال البارع والبليغ.
الفاتح حسن ابوساره- مشرف تاريخ ابوجبيهه
رد: سروال الوطن الذي (إتنصل!!)
نحمد الله على نعمة الإسلام.
لك التحايا يا فاتح
عوض السيد ابراهيم- مشرف المنتدى العام
رد: سروال الوطن الذي (إتنصل!!)
تسلم يا ابو ابراهيم مشكور على المرور وتحياتي للاسرة الكريمة
الفاتح حسن ابوساره- مشرف تاريخ ابوجبيهه
رد: سروال الوطن الذي (إتنصل!!)
تحياتي أخي الفاتح ....ولعل هذا الكاركاتير يغني عن أي تعليق
اشرف بشرى إدريس- مبدع مميز
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى