في ذكرى عمتي فاطمة أم الفاتح أبو الســارة

لمدة ثلاث أيام متتالية .... تأتيني صورة أخي وعزيزي وصديقي الغالي الفاتح أبوالساره.....والشهاده لله يا أعضاء المنتدى من معزتي واعجابي به سميت إبنتي الكبيره ســارة ..... وجاء بعدها محمد .... إلاّ أن معظم السودانيين وأهل هذا البلد يطلقون على كنية (الفاتح أبو الســارة).... هنأت نفسي حيث أصبح لي نصيباً من صداقتنا كنية تحمل نفس الإسم .....لا أقولها جزافاًُ أو تملقاً ولكن مصداقاً للحديث ((إذا أحببت أحد في الله فقل له " إني أحبك في الله " . حسن صحيح
مازلت أحتفظ بالرسائل الرقيقة التي كانت بين ( الدوحة _ والبصرة ) ... ومازالت أتذكر يا فاتح أيامنا في أبوجبيهه ....في عطلة الجامعة ... أتذكر كل جلساتنا في بيتنا في المحلج وفي بيت عمتي " رحمها الله " ... وظل التواصل وداً وعهداً ..بيننا ...وأياديك البيضاء التي امتدت لي كثيراً عقداً يزين عنقي وجميلاً لن أنساه ما حييت وربنا يقدرنا على رد جمايلك ... لن أنسى تلك الهدايا الرائعة التي أرسلتها لي بعد اول يوم عمل في سيتي بانك الخرطوم ( كمية بناطلين + كرفتات + قمصان ) وكان الطرد الذي شاهده كل موظفي وموظفات البنك حديثاً يروى .... عبر وكالة الأخ العزيز ((حسن قنجــاري ))...
لن أنسى زياراتك المتكررة لي في مكة المكرمة مع العائله الكريمة .... ولن أنسى حجة " عمتي " .... ورواية مرضها المفاجئ في الطريق بين مكة و المدينة الى توفاها الله سبحانه وتعالى و دفنت في البقيع بالمدينة المنورة..... حينها اتصلت على والدي وأخبرته ...و عندما أخبرته بكي والدي بقوة وصدقوني لم أسمعه يوماً يبكي هكذا ... ثم استغفر الله وقال لي (( عمتك فاطمة صــالحة ياولدي ومشت لربها نظيفه أكملت الحج وتوفيت ودفنت في البقــاع الطاهره..... أسأل الله لها الرحمة و المغفره و أن يجعلنا معها في الفردوس الأعلى.... وقد روى الترمذي وابن ماجه وغيرهما عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها، ورواية ابن ماجه: من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليفعل فإني أشهد لمن مات بها. صححه الألباني، ومن ذلك ما روى مالك في الموطأ من أنه صلى الله عليه وسلم قال في شأن المدينة: ما على الأرض بقعة أحب إلي أن يكون قبري بها منها ثلاث مرات. والحديث مرسل، وقد روى البخاري في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان يقول: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم......

لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ..... وأقول آمين آمين لقول سيدنا بن عمر ( رضي الله عنه )

أحبتي مررتم دثرتموني بأشرعة الصبر .....وغطيتمونى بإيثار ... أنتم تستحقونه ..... أنتم ذاتي وكلي ... أسأل الله مجيب الدعوات أن يسكنها الجنة ..... وأن يحسن خواتيم أعمــالنا وأعمالكم أن تكون وأكثرها قربى لوجهه الكريم ......أشكركم .... وربنا يجعل ما دعوتم به في موازيين الحســنات ...........................................
استغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته في ضياء النهار
أو سواد الليل أو في ملأ أو خلا أو سراً أو علانية
استغفر الله العظيم من جميع الذنوب كبائرها وصغائرها
استغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه...
استغفر الله العظيم لي ولوالدي ولذوي الحقوق علي
وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ...
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين
(( آمين ))

ألف حمداً لله على سلامتكم .... بن عمتي ... لم استغرب غيابك وقلتا هي مشاغل الدنيا.....حاولت الإتصال ... بعد أن عدلت الرقم .... رقمك لا يمكن الوصول اليه.......
أحسن الله عزاكم وعزانا في وفاة زوجة عمنا عبد القادر ابوسارة ووالدة أختي العزيزة (زوجتك)...
ولا نقول إلاّ مايرضي ربنا ((إنا لله وإنا اليه راجعون ))وغفر الله للحاجة /عائشة سليمان و أدخلها جنات النعيم ... مع الصديقين و الشهداء........
لي عوده حبيبي الغــالي ....