من الروائع فى الادب الصينى
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من الروائع فى الادب الصينى
من روائع الأدب الصيني
حوالي العام 250 قبل الميلاد , في الصين القديمة ,
كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا ,
ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً , بحسب القانون.
وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة ,
كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء.
وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا
لكي يجد الأجدر بينهن.
عندما سمعت امرأة عجوز ,
وهي خادمة في القصر لعدة سنوات , بهذه الاستعدادات للجلسة ,
شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير.
وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها ,
تفاجئت بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.
لف اليأس المرأة وقالت :
(( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ.
اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك! أعرف تمامًا أنكِ تتألمين ,
ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون! ))
أجابتها الفتاة :
(( يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛ أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار,
ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير ,
فهذا يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-))
في المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر ,
وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحليّ ,
وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن.
محاطًا بحاشيته , أعلن الأمير بدء المنافسة وقال :
(( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً , ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة ,
ستكون إمبراطورة الصين المقبلة )).
حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار ,
وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة ,
اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير ,
فلا يجب أن تقلق من النتيجة- .
مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمُ شيء. جرّبت الفتاة شتّى الوسائل ,
وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا ,
ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى ،
رغم أن حبّها ظل متأججًا.
مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها.
ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير ,
فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدّة ,
وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين.
كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها ,
وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.
حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة ,
ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛
وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى ,
وهي من جميع الأشكال والألوان.
أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة.
دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه.
وبعد أن مرّ أمام الجميع, أعلن قراره ,
وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة.
احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.
عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :
(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛
زهرة الشرف.
فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة ,
ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة )).
من كتاب ( كالنهر الذي يجري )
الكاتب : باولو كويلهو
أختي !كوني صاقة مع نفسك ومع الآخرين فالصدق منجاة ،قديما قيل ( حبل الكذب قصير ) وقال حكيمنا الشيخ فرح ود تكتوك ( كان الصدق ما نجاك الكذب ما بنجيك ) واحرصي على الصدق حتى لا تكتبي عند الله كذابا أتمنى ومن قلبي أن تكون لكنّ من هذه القصة المنقولة (من منتدى عروس قطر)الفائدة والعظة والعبرة ...
كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا ,
ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً , بحسب القانون.
وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة ,
كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء.
وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا
لكي يجد الأجدر بينهن.
عندما سمعت امرأة عجوز ,
وهي خادمة في القصر لعدة سنوات , بهذه الاستعدادات للجلسة ,
شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير.
وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها ,
تفاجئت بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.
لف اليأس المرأة وقالت :
(( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ.
اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك! أعرف تمامًا أنكِ تتألمين ,
ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون! ))
أجابتها الفتاة :
(( يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛ أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار,
ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير ,
فهذا يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-))
في المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر ,
وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحليّ ,
وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن.
محاطًا بحاشيته , أعلن الأمير بدء المنافسة وقال :
(( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً , ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة ,
ستكون إمبراطورة الصين المقبلة )).
حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار ,
وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة ,
اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير ,
فلا يجب أن تقلق من النتيجة- .
مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمُ شيء. جرّبت الفتاة شتّى الوسائل ,
وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا ,
ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى ،
رغم أن حبّها ظل متأججًا.
مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها.
ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير ,
فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدّة ,
وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين.
كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها ,
وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.
حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة ,
ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛
وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى ,
وهي من جميع الأشكال والألوان.
أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة.
دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه.
وبعد أن مرّ أمام الجميع, أعلن قراره ,
وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة.
احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.
عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :
(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛
زهرة الشرف.
فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة ,
ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة )).
من كتاب ( كالنهر الذي يجري )
الكاتب : باولو كويلهو
أختي !كوني صاقة مع نفسك ومع الآخرين فالصدق منجاة ،قديما قيل ( حبل الكذب قصير ) وقال حكيمنا الشيخ فرح ود تكتوك ( كان الصدق ما نجاك الكذب ما بنجيك ) واحرصي على الصدق حتى لا تكتبي عند الله كذابا أتمنى ومن قلبي أن تكون لكنّ من هذه القصة المنقولة (من منتدى عروس قطر)الفائدة والعظة والعبرة ...
غريق كمبال- مشرف المنتدى الاقتصادى
رد: من الروائع فى الادب الصينى
شكراً غريق علي النقل الجميل والرائع...فالحضارة الصينية من أقدم الحضارات علي وجه الأرض وفيها كثيرمن الحكايات تحكي عن ماضيها التليد ......القصة رائعة وفيها كثير من العظات والحكم
وكما قيل حبل الكضب قصير ..مافي أجمل من الصدق
التحية والتقدير....
وكما قيل حبل الكضب قصير ..مافي أجمل من الصدق
التحية والتقدير....
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
رد: من الروائع فى الادب الصينى
شكرا يا ول نويه على المرور وصاحبك طارق الايام دى بجمع فى الدهب وفى طريقه الى اكمال مراسم العرس
غريق كمبال- مشرف المنتدى الاقتصادى
رد: من الروائع فى الادب الصينى
ياسلام خبر جميل ياغريق بمناسبة زواج أخينا طارق وربنا يتم ليه علي خير ؛بإذن الله سنحضره في السودان
بس قول ليهو يسرع قبل المطر ماينزل
بس قول ليهو يسرع قبل المطر ماينزل
محمد قادم نوية- مشرف منتدى الصوتيات
رد: من الروائع فى الادب الصينى
يابروف منك نستفيد
قالو حبل الكذب قصير كان حول طال
ربنا يجعلنا وإياكم من الصادقين المصدقين
قالو حبل الكذب قصير كان حول طال
ربنا يجعلنا وإياكم من الصادقين المصدقين
سومه العمدة- نشط مميز
رد: من الروائع فى الادب الصينى
سلامات يا زعيم
بالمناسبة كنت مخلصا فى تعاملى مع هذه القصة الرائعة ولم يخب ظنى على الاطلاق حيث توقعت وجود الكثير
من الدروس و العبر من خلالها. القصة ممسبوكة على نار هادئة و الفكرة جهنمية.
البحث عن الصدق يا زعيم مهمة صعبة للغاية.
تحياتى يا زعيم و شكرا على اخبار طارق ( بس قول ليه الزنقة زنقة ) تأخرت كتير و انا مزنوق شويه
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: من الروائع فى الادب الصينى
ش\كرا يا فيصل وطارق فى اول الشهر جاى للعرس وقلنا ليه لازم تجيب طلبات حروم المنتدى
غريق كمبال- مشرف المنتدى الاقتصادى
مواضيع مماثلة
» الادب الشعبي في كردفان
» من الروائع
» عثمان حسين ....تلفون تعويذتي الجمالية
» الطشاش لشاعر الروائع أزهري محمد علي
» يا حليلك يا منقة ابوجبيهه ....
» من الروائع
» عثمان حسين ....تلفون تعويذتي الجمالية
» الطشاش لشاعر الروائع أزهري محمد علي
» يا حليلك يا منقة ابوجبيهه ....
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى