ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بوح خصوصى _ هاشم صديق

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

بوح خصوصى _ هاشم صديق Empty بوح خصوصى _ هاشم صديق

مُساهمة من طرف فيصل خليل حتيلة 21st يونيو 2011, 13:51


نص جديد لنج هدية لكل رواد منتدى الشعر

مطر الفواصل فى الدواخل

(1)
شِن أديتني
يا مالكني
يا وطناً مكرفسني
ومفتفتني؟!
شِن أديتني
غير قيداً مونسني
غير إسماً بوسوسني
غير ريداً مجرسني؟!
........
شِن أديتني
يا كاتلني
غير روحاً تتاورني
غير عشماً مصحيني
ومنومني.
غير برقاً
صبح حُزناً مصاقرني
........
غريبة تكون
إنت البتسجني
وتفك أسري
........
عجيبة تكون
تداويني وتمزقني
تزيد حزني
وتشيل همي.
........

تجرجر فيني
لي جني
و... تنجدني
تطب عقلي
.........
شِن أديتني
يا مالكني
غير أنك مرسيني
ومطوطحني
غير إنك عديل
يا سيدي تلبسني
من راسي
لحد قدمي
و... تقلعني
غير إنك بتحضني
( وتشوكشْني )
تجدعني
وتلم فيني.
..........
سألتك
بالذي سوّاكا
يا مالكني
يا مولايا..
يا بعضي.. ويا كُلي
أسجني
وقيدني
في نارك
وفي تارك
وفي دارك
ولا يوماً تفك أسري.

(2)
أنا بره (الشبكه)
وبره (القون)
إتْفَتْتَّ
إتْشَتّتَ
غُبار في الكون
ولسه بكابر
ما اتْجَرسْتَّ
أكوس العون
لسه مسافر
طاير نافر
ما ركيت
في وادي عيون.
........
الزمن اتغيّر
وأنا متحيَّر
لسه مصفّد
وقاشر أسود
حُزني اتمدد
لبس الكون.
..........
(3)
أتجاهل
حنيني إليك
أخاف يمكن
يجيبني إليك
أنا الضايق
جَمُر غيرك
أشوف شيتاً
عصرني عليكْ
تقول مطراً هَطَل
دقّاني في السكه
جريت بي حيلي
لي بابك
أقول أتضارا
واتْدفّا
أقول يمكن
بِنيّه أصيله
زي خيلاً
وصل بي زفّه
للفّه
وجيت كايس
أمان حُضنك
ودار عينيك
........
أخاف منك
وأنا العاشقك
وباقي عليك
(4)
أتسللتَ
في قلب المسام
خِلسه،
دقّاني حال مطراً
برك بي حالو
فوق صدرى
نَزَف عذبني
في السِكه
زَلَق قدميّ
في الرحلة
جنس طيناً
غتيت لِكّه
حَبيت بي وجعي
لي شوفك
إتعلقتَّ واتمرجحتَ
في رمشك
وكان طوف النَفَس
قشه
غسلني بُخار
عبير نَفَسك
واتكرفستَ
في حضنك
برَتني الحمى
والجِرْسَه
.........
يدغدغ فيني
لَكَزى الموج
يهِد حيلي
ويزيد ميلي
أموع في صدرك
الطامح
ويتكسّر
عَضُم صوتي
و... يا ويلي
وكت أصرخ
بكل جني
غرقتي معااااى؟!!!
ويرد نَفَسِك ويقول
- لسه.
........
يمِد الليل
لسان جمرو
ويقع، بي طولو،
ضو قمراً
سجد بي قلبو
بين نهديك
وبين لهثي
يطربِق فينا
بي لمسه
........
ويتْفتْفَتْ
لجام ساعديك
ويتكسّر
رتاج صبري
نصير قوسين
بكَن خِلسه
نكون طبشيره
في سبوره
إندلقت
وكت برَقَن
عيون حصه
نكون صرنا
نصير كنا
نبيت لسه
........
أضيع في سيل
مطر شعرك
وكت عَرَقِك
نبت حِنّه
أصير مطبوع
على برقين
برق الحمى والجنه
........
أتاوق ليكِ
بين لهثى
وافتش
في شغاف كفي،
واكفكف
في سقف عقلى
أغيب
من سرحه
لي حسه
واعشعش
في شِدَر همسه
ويا ويلى
وكت أصرخ
بحيل جنى
طلعتي معااااى
ويرد لمسك ويقول
- لسه
........
واعود مهدود
على عودك
برتني الحمى
والجِرسه
(5)
اذا فقدك
طفر دمعه
يسيل حزنك
معاى جدول
على خدين
نشيج شمعه
........
كأني معاك
كأني عِرِفت
نور محياكِ
من بدري
كأني سكنت
في رمشك
ولا تدرى
مستغرب، وما محتج
شنو النقشك
على دربي؟!
منو الشتلك
على سمعى
وعلى بصرى؟!
........
شنو الخلاّك
ترشي خَلاىَ
بي مطرك
واحس في جِلْدِي
مس برقك
وفي جيدي
اندرع شالك؟!
..........
شنو الرسمك
على الخاطر
ليوم باكر
منو الكتبك
شنو الجابك؟!
........
يا... قدري
(6)
جيت من بدري
لو تدري
على بابك
بدون أدرى
........
نَقَرْت
بحيل جَمُر مطلوق
فتحت زرار
قميص الشوق
لفحني الصندل
المحروق
ساح همسك
على سدري
رجف إسمك
على ثغري
باس نارك
بدون يدري.
فتح للقاكِ
كم كبري
واتْجمّع
صبح ساقين
على برِّك
نزح يجري.
واتفتّح
صبح إيدين
قَلَد حُضنك
رَكَن ليهو
سكن فيهو
من ضُهريه
لي عصريه
للفجري
(7)
ما بصدِّق
إنو جفّ،
مات
في السكه
خيط نهر الموده
وانتي أجمل حجوه
جرتقتي النعاس
ضويتي
في سقف البرنده .
أديتي ما خليتي
شي
حتيتي بي لمسه
الغباش
إتلاشى
من صفحة وَشِىْ
مالك؟!
فترتي من الحنين
ولاّ الشفق
بيناتنا مدّ؟َ
........
الله عليك
تسلم عينيك
أديتي رمل الصحرا
رشفه
وخليتي
نقحي الحمى خَفّ
تاتيتي
بي نبض الزمان
رجع الفرح
بي خيلو لفّ
وزرعتي في شباكي
وردة.
........
منتظر هلّه رسايلك
في سماى
ورجعة مطارك
في دماى
والقى مطرك
فيني شدّ
........
ما تخليني
مصلوب في السؤال
ساكِّي المحال
والقى الصدى
يا روحي ردَّ
(8 )
مسافه الدنيا
بين حضنك
وبين عطشي
أقول أشرب
حنين همسك
وسيل لمسك
أقول أتلاشى
بي نفْسي
أخش (مّلاكي)
في (حكرِكْ)
أكون كلك
ولا بعضي
ألاقي جنوني
جَنّ معاى
واتراقص على نعشي.
........
جميله الدنيا
لو أصبحت متوكل
على وحشة
أكون نفسي
وما خجلان
أعيش جني.
)9(
توقيعات

(أ)
عندي إحساس
إنو باكر
بيكي أجمل
والأماسي الشارْقه
من ضلفة عيونك
شوفها أنبل
(ب)
صباحك فُل
جَبَنَه وضل
بخور مطلوق
حنان ما بحوق
يا بت يا ذوق
يا ست الكُل
(ت)
مساك قمراً نزل
في ( سيره)
في امدرمان
( رتينه) اتقالدت
مُبخر (بخور تيمان)
تلاوة
في حلقة للقرآن
سلام في صوت
نِدَا الآذان
ضحك بلل شغاف
حِبّان
........
مساكْ
بحة حنين وحنان
غنوه نبيلة
للأوطان.







فيصل خليل حتيلة
فيصل خليل حتيلة
مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
مشرف إجتماعيات أبوجبيهة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بوح خصوصى _ هاشم صديق Empty رد: بوح خصوصى _ هاشم صديق

مُساهمة من طرف الفاتح محمد التوم 21st يناير 2012, 02:05

قبل أن أكتب مداخلتي ........... عندي ســؤال....
لِمَ يُوصف الإنسان الزاهــد سياسيا ..إجتماعيا ..ثقافيا وفي كل المناحي ,,لماذا يوصف بالضعيف عديم الرؤية والمفهومية بل يزدرونه .... لا اعتبار لحق أدبي أوإجتماعي أو تاريخي أو ثقافي ....أو مادي لإنسان تسربلت مفرداته وسكنت مسامهم وأضحت جزء من إرثهم... ورصيدهم المضموم ؟؟؟؟
لماذا لا يبحثون عن المنــافذ التي تسلل كل هذا من خلالها ... ومن أي منبر انهالت هذه المترادفات لإيصال المعني عن طريق هذه الجدلية (ثقافية , فنية , سياسية , ... أياً كانت...؟؟؟

***************************************************************
منمنمات
==========
يحيي فضل الله
===========
الشاعر هاشم صديق بين الدروب اليابسة و جنة القمري
==================================
ارفع خطاي و اعبر رماد
احلام أمس
و افتح عريض
شرف الامل
يعبر معاي
قرص الشمش
لا بشكي
و انزف في النغم
لا بشرح السفر
الغريب
كان يعصا
او لو يتفهم
الفات يفوت
المات يموت
يرسم علي ورق
الزمن
وله القصائد
بالوطن
وإكسر بايدين
العناد
رمح المصايب
و المحن
إنه الشاعر هاشم صديق ذلك الذي حين إنحدرت القصيدة الغنائية في السبعينات الي حضيض الخيبة العاطفية ، كان يصطاد كلماته تلك المضئية و يفتح بها مناطق غير مأهولة ، يتحسس بانامل عاطفته الشعرية تلك الابواب و النوافذ التي تطل علي ذلك الغناء العذب ، تلك العذوبة التي لا تفتأ تحقق وجودها من خلال ذلك الانسجام بين المبني و المعني في القصيدة ، إنه هاشم صديق ، يملك مفرداته الخاصة و يتباهي بقدرته علي اصطياد اللامألوف من المعاني و الموضوعات لا لسبب سوي انه ينتمي الي تلك الطاقة السحرية ( الدراما ) ، إنه شاعر حاولت ان تسلك دروبه تلك الوعرة الكثير من محاولات الشعراء الشباب فهو لا يملك الا ان يكون الاب الحنون لمدرسة شعرية تمايزت في انها تذوب الحبيبة في ملامح الوطن ، تستدعي تفاصيل العشق ملتحمة مع تفاصيل الشوارع و الدروب الصغيرة و الحقول و المدن و الارياف ، إنها تلك القصيدة التي تتحمل عبء التأويل المفتوح ،
إنه هاشم صديق ذلك الذي اشير اليه من خلال مجموعته الشعرية ( الوجع الخرافي ) التي صدرت عن شركة ( عقد الجلاد ) للانتاج الفني و الاعلان والتوزيع كأول بادرة من نوعها لمجموعة غنائية تحاول ان تدخل في مجال النشر من خلال شركة تخصها وتقول ( عقد الجلاد ) عبر هذه المجموعة الشعرية للشاعر هاشم صديق (( و ثمة كلمات لابد ان تقال ، ذلك اننا لا نستطيع ان نفصل بين اهدافنا الاستثمارية التجارية كشركة و بين مفاهيمنا و افكارنا و قيمنا التي التقينا عليها في شركة عقد الجلاد و التي تقول بوضوح شديد ، اننا منحازون للابداع و المبدعين في كل مكان ، يطربنا الفعل الجميل من اي نبع صدر فلا اسماء و لا نجومية تستطيع ان تحجب عنا التذوق السليم و التقييم المتجرد لاي عمل ))
مشتت عمري يا عقلي
بيت اللعنة
زمن يجرح
وبين استار
ضلام يسرح
و في رجي
الشمس تصبح
براي صاحي و مسافر
في فضا المسرح
اذاكر قصة الرحلة
و اقلب دفتر المحنة
اعد نجم الفصول
و اجمع
أحسب لهب الحوار
واسمع
اراجع عقدة المشهد
و اردد ذروة المسمع
******************** يتبع **********************

الفاتح محمد التوم
مشرف المنتدى السياسى
مشرف المنتدى السياسى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بوح خصوصى _ هاشم صديق Empty رد: بوح خصوصى _ هاشم صديق

مُساهمة من طرف الفاتح محمد التوم 21st يناير 2012, 02:28

ليس غريبا ان تفرض عوالم المسرح و الدراما مفرداتها علي عوالم قصيدة هاشم صديق فهو مسرحي التخصص و كاتب مسرحيات و عالج وبحرفية عالية عدد من المسلسلات الاذاعية ، لذلك نري في المقطع الشعري اعلاه مفردات تخص الدراما و المسرح مثل ( فضا المسرح ،نجم الفصول ، عقدة المشهد وذروة المسمع ) مكثفا بذلك الاستخدام معني الوحدة و العزلة ، بل و تهاجر معاني وتعبيرات لكتاب مسرحيين داخل قصيدة هاشم صديق بتلقائية لانها معاني لا تحس بالغربة مطلقا و هي تمارس هجرتها بين عوالم هذا الشاعر
، من تلك المعاني ما عبر عنه الكاتب الامريكي المسرحي المعروف ( تنسي ويليمز ) و هو يصف غربة الانسان المعاصر فيقول ( لقد حكم علينا بالسجن داخل جلودنا ) و هاهو هاشم صديق يتألف مع هذا المعني في قصيدته (اليقظة)

تعالي و دقي
باب دنياي
اقوم من سجني
في جلدي
و اضمك
و اغرسك جواي
تفتح كل مسامي روحي
و يرن صوتي
و ينادي غناي

لاحظ ، ( اقوم من سجني في جلدي ) وهاهي احدي قصائد هذا الديوان تجعل شخصية مسرحية ذات شهرة عالمية و هي شخصية (عطيل) في مسرحية الكاتب( وليم
شكسبير) و هي شخصية ذات تركيب نفسي من اهم تجلياتها الغيرة التي وصفها شكسبير بأنها وحش اخضر العيون و اعرف ان لهاشم صديق مسرحية بهذا الاسم (وحش اخضر العيون ) لم تر النور بعد ، تعالوا نري كيف تلقي شخصية ( عطيل ) بظلالها علي قصيدة هاشم صديق و ليس عبثا ان يختار الشاعر اسم ( عطيل ) ليكون عنوانا لهذه القصيدة

ده السبب يا نفسي صابك
و لا طاش سهم الجنون
الحب معذب بالهواجس
و السلام اصبح جنون
يبس الحنان في دار الهوي
و الليل سكن جوه العيون
اخلص انا
و الناس تبيع
صدق المشاعر للعدم
اعشق و اكون
فرح الزمان
القي الجميل
اصبح ندم
يا ريتني لا سيف
لا بطل
ياريتني بس شاعر
قدر يرسم مشاعرو
وحالو بي حبر القلم

كثير ا ما تشتبك المتناقضات في الصور الشعرية عند الشاعر هاشم صديق وهو اشتباك حميم يرغب في ايصال المعني عن طريق الجدل بين التضادات فلنتأمل هذا الاشتباك من خلال هذه الصور الشعرية ، في المألوف لايكون الهمس صريحا لانه همس ،
(داير اقول همسي الصريح )
اي انه خارج الصراحة
(فرحك علي ورد الحزن
مطبوع و ضاحك و منتشي)
( تطلع تنزل
زي ايامك
و حال احلاما
حصاد - رماد
سواد - وبشارة )
( حفرنا جرحنا
صبحنا
مسينا
و تاريخنا مكتف )
( الشعراء في صدر الضلمة حروف
تولع جمره
و ترفض تركع
تحت سقف الظلام )
( مغروس
مستني الشمس تشرق
و في قلب الحزن
محبو س
مستني الفرح يصبح )
( مشت رجلي
علي ليل الدروب
بين الظلمة
و الشمعة )
( ملمومه الناس
الريح الباردة
بقت محمومه )
( اتذكر صوتك
تقيف الريح
و الدنيا الماشه )
( في يباس إيدي صوابعك
يرشن في مسامها ندي )
( شفايفك
فيها نار جمري
و حضنك جنة القمري )
( يا غايبه زي روح الزمن
يا حاضرة فيني
لابتبيني وتتلقي )
( برد الحزن الطافح جمرو)
( الشين يا عين
اتجمل و غش
عيون الواقع )
إن هذا الاشتباك الحميم بين النقائض لدي الشاعر هاشم صديق يعمل علي تكثيف الصورة الشعرية و نموذج لهذا التكثيف من خلال توظيف النقائض هو هذه القصيدة
القصيرة بعنوان ( شروق)

طلع قمرك
علي الوحشة
و ضلام الشوف
رقش دمع الفرح
في العين
وساح في النور
جليد الخوف

وهناك عدد من القصائد الصغيرة او المتناهية الصغر تتناثر في هذا الديوان و هي قصائد ذات إيحاء عالي الصوت و النبرة و تفيض بالعذوبة و لاتملك ازاءها الا ذلك الطرب الشفيف الذي يلامس العاطفة و يحرض العقل علي التأمل ، انه ذلك الرهان علي المتعة و يملك الشاعر هاشم صديق قدرات الفوز به
ايديك تمسح
وهن دربي
سلامك
في العروق يسري
شفايفك
فيها نار جمري
وحضنك جنة القمري
او
الفات يفوت
يموت من مات
فرح جواي
كتير مكتوم
موفر لي زمان
اصعب
يكون فيهو
الفرح معدوم


************* يتبع ************

الفاتح محمد التوم
مشرف المنتدى السياسى
مشرف المنتدى السياسى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بوح خصوصى _ هاشم صديق Empty رد: بوح خصوصى _ هاشم صديق

مُساهمة من طرف الفاتح محمد التوم 21st يناير 2012, 11:29

للشاعر هاشم صديق قدرة عالية علي توليد المعاني الشعرية وذلك من خلال استخدام الربط بين مفردات معروفة الحالة مثل المفردات التي تخص الطبيعة مع مفردات تتعلق بالمشاعر و المجردات مثل جبال الرحلة ، سيل الشدة ، كراسة الاحلام ، سبورة الايام ، مطر الفرح ، طير الزمن ، توب الغروب ، صفق الشفق ، غصن الافق ، خيل الاسف ، موج الظروف ، ورد الحزن ،حوافر الذكري ، مرافئ الرحمة ، نار الحروف ، حفر المكائد ، صحراء العمر ، دفتر المحن ـ جليد الخوف ،رمح المصايب والزمن ، جنة القمري ، رماد الكلمة ،جراد اللمه ، قمر الفواصل ، موج زهر النجوم ، بروق حمي المسام ، موج اللون ، صهيل خيل الهوي ، قلب السكات ، صقر المحنة ، نجم الفصول ، جرح النيم ، تقيح الوحدة ، لهث النجوم ، جمرالصراع ، نفس الوجود ، خاطر الميعاد ، عرق الشارع ، صدر الظلمة ،عصف الظروف ، عقل القصائد ، نصل الكلام ، ضلام الشوف ، همس النسائم ، صوت وتر اللسان ،عسل نحل الشفايف ، هسيس حذر الحنان ، مراجبح الحنان ،وجع السكات ، قلب السفر............
الم اقل ان الشاعر هاشم صديق يمتلك مفرداته الخاصة و له ايضا طعم خاص في تكوينه لموسيقي القصيدة ، تحس احيانا و انت تقرأ قصائد هذا الشاعر انك تلهث وراء الايقاع ، إيقاع الكلمات وانك محاصر بعذوبة موسيقية لاتقاوم و هانذا ادعوكم الي هذا الانسياب الموسيقي من خلال قصيدته
( ميعادك الاول )

كتبت ميعادك الاول
علي كراسة الاحلام
شرق قمرك
علي اللوحة
و غمر وعدك
جروحي سلام
كتبت ميعادك الاول
علي سبورة الدنيا
نزل مطر الفرح دافر
وشال غبن الحزن عنيه
عزف طير الزمن قلبو
و صار نفس الوجود غنيه
علي توب الغروب ورده
فرح صفق الشجر صفق
و ماس غصن الافق رد
ضهبت في جنة المدة
و فات ميعادك الاول
علي خيل الاسف عد
فات ميعادك الاول
علي موج الظروف مقهور
و من جنة رجاك
صحيت
لقيت
خاطر الميعاد معبور
رجع زمن الفراغ ممدود
علي وحشة خلا العتمور
وبات صوت الهوي الفرحان
علي رمل الاسف مكسور
رسمت ميعادك الاول
علي توب الغروب
ورده
طفر دمع الشفق
دفق
و ناح قلب الافق مده
و بي صوت الامل ناديت
وكت عصف الظروف شده
ميعادك وين ؟
تجيني متين ؟
وعاد صوت الوله
مجروح
وكت رجع الفراغ رد

الشاعر هاشم صديق في ديوانه ( الوجع الخرافي ) يقف بنقاء شاعر متميز ضد قفر الرحلة و الغبن المجمر و السموم ، ضد نصل الحصا وجمر الصراع ، ضد تقيح الوحدة و العاصفة ، ضد الحزن المعشعش في دواخله والذي يقوده و يسافر به في صحاري الدنيا ، ضد بحر الزيف ، ضد قهر موج الظروف ، ضد حوافر الذكري ذات النصل
الحافي ، ضد ذلك الليل المشاتر ذو الوجع الخرافي ، ضد المطر الشاحب والجسور الهشة والخيول الغافلة ، ضد القمر الغائب و التميمة الضائعة والاسوار التي طالت و الحكم التي دفنت في العدم ، ضد السجون التي شلت حروف الجمل الصادحة ، ضد التاريخ المكتف الذي يحلق فوقه صقر المحنة ، ضد الوجع الطاغي و المدن النائمة ، ضد عصف الظروف و حفر المكائد ،ضد صعاليك الجرائد ، ضد العيون المحاصرة بين غروب و غروب ، ضد دفاتر المحنة وغصة الحلق ، ضد غبن الفرقة و جرح النيم النازف ، ضد الوحدة وظلام الشوف و جليد الخوف وضد ذلك السفر الغريب و رمح المصائب و المحن وعتمة العمر الشقي و الدروب اليابسة ، ضد برد الحزن و سهم الظنون وهواجس الحب و الندم والجوع الكافر ، ضدالموت بالسكتة وكف الخنقة ، ضد النقه التي توسع محيط الشقة ، ضد انعدام الفرح و كتمانه
وبنفس ذلك النقاء الشعري يقف الشاعر هاشم صديق مع الكتابة علي النوافذ و المنافذ عن حكاوي الرحلة في الزمن المعاصر ، مع رغبته في ان يقول همسه الصريح ، مع الوعد الذي يحول جروحه الي سلام ، مع عزف طير الزمن ، مع ان يتحول نفس الوجود الي اغنية ، مع نكهة الزمن الذي يصل ، مع فرحة الزمن الذي سيأتي ، مع سلام الرفقة والعيون التي تستطيع ان تقرأ سريرة الصاحب ، مع ابتسامتها
في الدغش البدري ، مع البذرة التي تتفتق و تصبح فكرة ، مع حروف الشعراء التي ترفض ان تركع جمرتها و تشعل جمرتها في صدر الظلمة ، مع الارض السمراء التي تمد اياديها وتحتضن الفقراء و تبارك الشفع ، مع المدن النائمة حين تصحو ويجلجل صوتها في وجه المدفع ، مع عقل القصائد الذي سطر للوطن اغنية ، مع نسيم الجنة
و زهر الحنة و موج اللون ، مع العيون التي تشبه بحر العسل الصافي ، مع حنان الحبيبة الذي يلون الايام ، مع وله القصائد بالوطن ،مع الحبيبة التي يسري سلامها في العروق و حضنها الذي يشبه جنة القمري ، مع شمعة الامل العزيز في عتمة العمر الشقي ، مع قصة في خاطر النجم ، مع عيون الاقلام التي تعري الحزن ، مع شاعر يرسم مشاعره و حاله بحبر القلم ، مع حديث الحبيبة الذي يشبه همس
النسائم للنخل ، مع اياديها تلك التي هي مصبوغة بالورد ، مع سلامها الذي يشبه روق الجداول في الارض ، مع قمر التواصل و السلام ، مع مروج زهر الكلام ، مع بروق حمي المسام ، مع صهيل خيل الهوي ، مع فرح الزمان ، مع سمر قلب الكمان ، مع عسل نحل الشفايف ، مع جنون وتر اللسان ، مع هسيس حذر الحنان ، مع مراجيح الجنان ، إنه شاعر يقف و بعناد جميل مع حياة يجب ان تعاش بتلقائية
. تفاصيلها
اخيرا ، لا املك الا انحيازي لاستاذي هاشم صديق و هو يمارس هذا التدفق الشعري الذي يعري بحر الزيف وذلك الصراع بين الشمعة و الظلمة و اترك القارئ مع هذا التساؤل العميق

يا هامي
صابك كم رذاذ ؟
كم شوك
جرح قلب السفر
بالدم صبغ
ورق الجواز ؟
ولسه صراخك
ما مجاز ؟
ولسه خطوط
. وجعك مجاز
يا هامي
شقيش الملاذ ؟
يا هامي
شقيش الملاذ ؟
*************** إنتهى *********************
والتحية للأستاذ يحيى فضل الله .....

الفاتح محمد التوم
مشرف المنتدى السياسى
مشرف المنتدى السياسى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى