من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس..
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس..
من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس.. | |
اما قبل: الصادق الرزيقي
في السابعة والنصف تماماً بتوقيت
العاصمة الإيرانية طهران يوم الأحد 26/6/2011م، أقلعت الطائرة الرئاسية من
مطار مهرأباد، بعد انتهاء زيارة الرئيس البشير لإيران التي استمرت ليومين،
في الطريق إلى جمهورية الصين الشعبية في زيارة تأجلت من سبتمبر الماضي ثم
حُدِّد لها ديسمبر الماضي وأُرجئت حتى يونيو.
أقلعت الطائرة والشمس
تودِّع سماء طهران، دارت بنا الطائرة دورة كبيرة في العاصمة الإيرانية
متجاوزة جبالها الشمالية «جبل شمران»، وارتفعت إلى مداها الاعتيادي في
الارتفاع المخصَّص للتحليق، والمغيب يلامس الآفاق، وكتل السحاب تتكاثف وقمم
سلاسل الجبال الشمالية لإيران، والطائرة تقترب من بحر قزوين والشواطئ
الشمالية لإيران المطلة على البحر المغلق هبط عليها الظلام وغطاها بأستاره
ولا ترى منها إلا وميضًا بعيدًا لأضواء مودِّعة.
بينما كنا في الطائرة
كان الوفد المرافق للسيد رئيس الجمهورية يناقش أهمية الزيارة للصين
والقضايا المهمة التي سيجري بحثها وأن هذه الزيارة تاريخية ونقطة فاصلة في
مسارات متعدِّدة، لم يكن هناك ما يفيد بحدوث أي شيء، سوى أننا كنا فوق مياه
بحر قزوين ولنا ساعة ونصف الساعة من الطيران، ومسار الطائرة تحدَّد عبر
بحر قزوين ثم المرور عبر نقطة عبور فوق الأجواء التركمانستية ثم الدخول
لأجواء كازاخستنان ومنها للأجواء الصينية في رحلة تستغرق حوالى سبع ساعات
طيران من طهران حتى بكين.
كل شيء كان عادياً وهادئاً داخل كابينة
الطائرة الرئاسية، هناك من يقرأ في كتب حملها معه، ومن يتحاور مع جاره في
المقعد المجاور، أو من يصلي في تلك الأجواء، ومن يقرأ القرآن الكريم، وبعض
موظفي رئاسة الجمهورية يمرّون عبر الممر الطويل لغرضٍ ما ويعودون لمقاعدهم،
والفريق بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية كعادته دائمًا في مثل هذه
الرحلات يمر بركاب الطائرة يوزِّع تعليقاته المرحة مع هذا وذاك...
شعرنا
في تلك اللحظة بالطائرة تغيِّر مسارها منحرفة انحرافاً طفيفاً لم نعلِّق
عليه ولم يُثرْ أي تساؤلات، بعد دقائق ونحن في أماكننا أتى إلينا الفريق
بكري ضاحكاً وقال لنا ما حسبناه دعابة: نحن في الطريق مرة أخرى إلى طهران
في رحلة عودة!! ومضى بقوله، السلطات في تركمانستان بعد أن منحتنا الإذن
بالمرور فوق أجوائها وحدّدت نقطة العبور طلبت من الطائرة تغيير مسارها
لنقطة أخرى غير مأذون بها ومسار آخر يقودنا لدخول الأراضي الأوزبكستانية
حيث لم تمنحنا السلطات الأوزبكية أصلاً إذنًا بالمرور ورفضنا ذلك وطُلب منا
بعد نقاش العودة وعدم المرور فوق أجواء تركمانستان التي كانت قد أعطت
الطائرة بالفعل ترخيصًا بالمرور..
لم يحدث شيء في الطائرة، سوى مشاورات
واستفسارات وحديث فيه نوع من تأويل واستكناه ما حدث، وأحاديث قصيرة بين
وزير رئاسة الجمهورية وأسامة عبد الله وزير الكهرباء والسدود والدكتور
المتعافي وزير الزراعة وطه عثمان مدير مكتب الرئيس وعاطف محمد عبد الرحمن
مدير المراسم والسفير عبد الوهاب الصاوي مدير الإدارة السياسية برئاسة
الجمهورية والصاوي وعماد سيد أحمد السكرتير الصحفي للرئيس ونحن الصحافيين
المرافقين للرئيس وبعض أعضاء الوفد.
المهم أن دولة تركمانستان منحت
الطائرة مسبقاً إذناً بالمرور، ونقطة العبور التي كانت الطائرة ستعبُر بها
من فوق أجوائها مدة العبور منها حوالى عشر دقائق فقط، ومنها ستدخل الطائرة
أجواء كازاخستان التي أعطت الطائرة إذناً بالمرور، وطلبت السلطات
التركمانية تغيير مسار الطائرة من نقطة عبور لعشر دقائق في أقصى شمال غربها
عبر بحر قزوين، إلى نقطة عبور أخرى جنوباً تجاه الشرق مما يقتضي المرور
فوق أراضيها كلها ودخول أجواء أوزبكستان التي لم تمنح الطائرة إذناً
بالهبوط يعني أن هناك شيئاً ما، يتلخص في الآتي:
أولاً: لماذا تم تغيير نقطة العبور فجأة ودون مقدِّمات؟.
ثانياً:
لماذا المرور فوق كل الأجواء التركمانستية من الغرب للشرق حتى دخول
أوزبكستان؟ وهذه كلها مناطق توجد بها قواعد عسكرية أمريكية وفي دول مجاورة
أخرى مثل طاجكستان وكيرجيزستان، وفتات الجمهوريات السوفيتية السابقة في
البطن الرخو لآسيا الوسطى.
ومنها جاء التقدير في الطائرة الرئاسية بعدم
قبول تغيير مسار الطائرة وتقررت العودة لطهران، ثم مواصلة الرحلة للصين عبر
مسار آخر وكانت توجد عدة خيارات.
في حوالى الحادية عشرة ليلاً هبطت
الطائرة مرة أخرى في مطار مهر أباد في طهران، وكان هناك اهتمام كبير من
القيادة الإيرانية بما حدث وهرع للمطار كبار المسؤولين الإيرانيين، واتصل
الرئيس نجاد بالرئيس البشير، وخلال ساعات الليل المتبقية وساعات الصباح في
اليوم التالي، تمت اتصالات مكثفة عبر السفارات السودانية في عدة دول آسيوية
وتم تأمين عبور طائرة الرئيس عبر الأجواء الباكستانية التي منحت الإذن
بالعبور.
تحركنا في الثالثة والربع بعد الظهر بتوقيت طهران، الخامسة إلا
ربعاً بتوقيت الخرطوم، في رحلة فيها صلابة الإرادة وقوة العزم، وعبرت بنا
الطائرة الأجواء الباكستانية من أقصى الجنوب لأقصى الشمال في ساعتين وخمس
وثلاثين دقيقة من الطيران في أجواء باكستان، وفي لحظة مفعمة بالغبطة
والشعور بالاعتزاز، والليل الحالك والظلام يغطي كل شيء وبرق كثيف وسحاب
ماطر، دخلت الطائرة الأجواء الصينية، في رحلة تحدٍ كبير للمؤامرة الدولية
لمنع الرئيس البشير من الوصول للصين، وقد تحركت الولايات المتحدة الأمريكية
وضغطت على عدة دول للحيلولة دون وصول الرئيس إلى الصين...
ها هو البشير
في الصين التي وصل إليها في صباح مشرق ودافئ وبكين العاصمة تفتح أعينها
وترفرف طيورُها وأشجارُها وأعلامُها وبيارقُها مرحِّبة...
هذا كل ما حدث
لطائرة الرئيس... تفاصيل أخرى عن هذه الزيارة المحفوفة بالمخاطر غداً،
الغريب أن الرئيس البشير خلال كل هذه الساعات كان ضاحكاً لا يهمّه ما يجري
واثقاً من عزمه ويقول خلال الساعات الطويلة، كله خير في خير وعسى أن تكرهوا
شيئاً وهو خيرٌ لكم!!
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس..
اسامة عبد الماجد
جارة إيران.. بداية الترقب
بعد
ساعتين ونصف الساعة من التحليق في الجو عادت الطائرة الرئاسية التي تقلُّ
الرئيس البشير ومرافقيه مرة أخرى لمطار طهران الدولي يوم الأحد الفائت بعد
تراجع تركمانستان عن قرارها الأول القاضي بالسماح لطائرة البشير بعبور
أجوائها وهي إحدى دول آسيا الوسطى، التابعة للاتحاد السوفيتي سابقاً
واستقلت بعد تفككه في العام 1991م وتحدها أفغانستان من الجنوب الشرقي،
وإيران في الجنوب والجنوب الغربي، وأوزبكستان من الشرق والشمال الشرقي،
وكازاخستان من الشمال والشمال الغربي وبحر قزوين من الغرب وهي بحسب الموقع
الإسفيري ذائع الصيت « ويكيبيديا» تمتلك رابع أكبر احتياطي للغاز الطبيعي.
وهي غنية في الموارد الطبيعية في بعض المناطق.
وقد كان رفض تركمانستان
قد خلق حالة استدعى معها ترتيب الأوراق مرة أخرى والمدهش هنا المسافة التي
قطعتها الطائرة «الساعتين ونصف الساعة .. ساعة ذهاباً ومثلها عودة ونصف
ساعة إجراءات استعداد لاقلاع وهبوط» وذلك أن المتعارف عليه بحسب المسؤول
بالملاحة الجوية بمطار الخرطوم أمين مصطفى أن أي طائرة فور إقلاعها من أي
مطار في طريقها إلى مدينة أخرى أو دولة يقوم برج المراقبة في الدولة التي
أقلعت منها الطائرة بإبلاغ نظيره في أول محطة تمر بها الطائرة. وقال أمين
لـ «الإنتباهة» أمس إنه في حال طائرة الرئيس فور إقلاعها من مطار طهران
يقوم المسؤولون ببرج المراقبة بمطار طهران بإبلاغ مطار عشق أباد عاصمة
كازاخستان باعتزام طائرة عبور أجوائهم مع تحديد زمن العبور والارتفاع الذي
ستحلق فيه الطائرة.
ويتضح من حديث أمين أن طائرة البشير كان من الممكن
أن تعانق مهبط مطار طهران الدولي بعد مدة قصيرة جدًا من تحليقها بأن تعلن
السلطات التركمانية رفضها استقبال طائرته وفيما يبدو أنها وافقت بدليل أن
الطائرة الرئاسية من طراز اليوشن قطعت ساعتين ونصف من الوقت!! محدثي رفض
الخوض في مسألة رفض السلطات التركمانية عبور طائرة الرئيس واعتبره خارج
اختصاصه..
ولكن رجح مراقبون أن واشنطن أرادت إيصال رسالة إلى الخرطوم
من خلال التشويش الذي هو بمثابة بمبان أطلق في الهواء يشيء بأنه من الممكن
أن يليه إطلاق نار الذي حدث عبر ضغطها على تركمانستان وإرغامها على رفض
عبور الطائرة وربما في اللحظات الأخيرة نجحت مساعي واشنطون وقد حدث ما كان،
حيث تسبب الموقف في تأخر وصول الرئيس البشير إلى بكين لعدة ساعات تسبب في
إلغاء برنامج مباحثاته مع نظيره الصيني هو جين تاو.
رحلة التعهدات
زيارة
الصين وهي الرابعة للرئيس منذ توليه الحكم وكانت الاولى في العام 1990م
مهمة جدًا في هذا التوقيت بحسب السكرتير الصحفي عماد سيد أحمد في حديثه لـ«
الإنتباهة» قبل مرافقته للرئيس في زيارته لطهران وبكين لجهة مسعى البلدين
لتطوير علاقتهما.. وبالقطع يذهب حديث عماد فس إتجاه ترتيب الأوضاع
والملفات خاصة من اقتراب الإعلان الرسمي عن دولة الجنوب وسماء البلاد ملبدة
بغيوم الأوضاع في أبيي وجنوب كردفان ومدى تأثيرات ذلك على اللمسات
النهائية لطي اتفاقية نيفاشا وتقارن أستاذة العلوم السياسية د. فاطمة
العاقب بين ما أشرنا إليه وتدخل واشنطون في تفاصيل زيارة البشير إلى بكين
من خلال حثها للأخيرة بإقناع الخرطوم بتنفيذ كامل لنيفاشا وقالت فاطمة
لـ«الإنتباهة» لم يكن بإمكان واشنطون منع البشير من زيارة بكين خاصة عقب
الإعلان الرسمي للحكومية الصينية بتقديمها الدعوة للبشير لزيارة بلادها مما
يتسبب في حرج بكين حال استجابت لمطلب الإدارة الأمريكية ورجحت العاقب أن
تكون واشنطن خففت من شروطها على الصين بشأن زيارة البشير مقارنة ذلك بمطلب
الرئيس الأمريكي أوباما الأسبوع الفائت بوقف إطلاق النار في جنوب كردفان.
وكان
وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين عندما استفسرته صباح الجمعة
الفائتة بمنزله برفقة رئيس التحرير الأستاذ الصادق الرزيقي عن مطالبات
أوباما ذهب بالقول إلى أن القوات المسلحة تقوم بواجبها في جنوب كردفان
وتدافع عن سيادة الدولة التي حاولت الحركة الشعبية وجيشها سلبها في إشارة
بأن لا علاقة لهم بمطالب أوباما.
..............................
أسفار الرئيس
قام الرئيس بعدد كبير
من الرحلات الخارجية بعد قرار الجنائية الذي تم الإجماع عليه بأنه لا يعني
السودان في شيء وكان واضحاً أن البشير عمد إلى تحدي القرار، ففي خلال ثلاثة
الأشهر الأولى من صدور القرار في مارس 2009 زار سبع دول هي: إريتريا، قطر،
المملكة العربية السعودية، مصر، إثيوبيا وليبيا وزيمبابوي في السادس من
يونيو 2009 وكان عدد كبير من المحللين السياسيين وكتّاب الرأي قد عارضوا
أسفار الرئيس ومنهم الكاتب بهذه الصحيفة الطيب مصطفى الذي رأى في عدد من
كتاباته بزاويته الراتبة «زفرات حرى» أن رحلات البشير يمكن أن ينوب عنه
آخرون ورأى ضرورة التحسُّب للتأمر الذي يحيط بالسودان، وكان علماء قد
أصدروا فتوى قضت بحرمان سفر الرئيس تراجعوا عنها بعد أن حطّ الرئيس رحاله
في الدوحة تلك الزيارة الشهيرة.. بل زار في أغسطس من العام الماضي نيروبي
لحضور الاحتفال بتدشين الدستور الكيني الجديد.
قد تكون مطالبات البعض
للرئيس بتقليل أسفاره الخارجية أو إغلاق هذا الباب نهائياً منطقية جدًا
خاصة إذا ما نظرنا إلى حال كثير من الرؤساء، فعلى سبيل المثال يعرف عن
الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطايع أنه رجل قليل الأسفار إلى
الخارج.. وقد غاب عن أغلب القمم العربية والإفريقية ـ إن لم يكن كلها ـ
بسبب عزوفه عن الأسفار، والسر في هذا العزوف هو بحسب كاتب موريتاني اعتبار
أمني بالأساس، فقد أطاح معاوية بزميل حياته الرئيس السابق محمد خونا يوم
12/12/1984 حينما كان محمد خونا مسافرًا لحضور القمة الفرنكفونية، فهو لا
يريد أن يتجرّع الكأس، وكذلك حاكم عمان السلطان قابوس بل أنه قليلاً ما
تنشر له لقاءات صحفية وأيضاً كلا من الرئيسين الراحلين المغربي الملك الحسن
الثاني والعراقي صدام حسين.
رحلة العودة
تم طي رحلة الذهاب بوصول
وفد الرئيس الذي يرافقه مسؤولون متنفذون على رأسهم وزير شؤون الرئاسة
الفريق أول بكري حسن صالح والمالية علي محمود والداخلية إبراهيم محمود
والخارجية علي كرتي والزراعة عبد الحليم المتعافي ومدير جهاز الأمن
والمخابرات الفريق أول مهندس محمد عطا المولى وستتجه الأنظار إلى عودة
الرئيس من هناك نهاية الشهر، وهل من مفاجآت قد تحدث؟، توجهت بالسؤال إلى
الكاتب الصحفي إسحق أحمد وكان يسير بهدوئه المعهود بعكس كتاباته نحو
سكرتارية الصحيفة للدفع بزاويته «آخر الليل» .. تساءل إسحق «أنا ماعارف
الهيلمانة دي في شنو!! وأجاب: الأمر عادي جدًا، تم تحويل المسار عن خط تم
اقتراح بديل له كان سيستغرق زمناً أطول وعادت الطائرة إلى طهران» وسألته:
إن كان الأمر ذا علاقة باحتفالات دولة الجنوب واشتراطات إكمال إنفاذ
اتفاقية السلام، رد متسائلاً: وهل سيقام احتفال بالجنوب من أصله؟!
جارة إيران.. بداية الترقب
بعد
ساعتين ونصف الساعة من التحليق في الجو عادت الطائرة الرئاسية التي تقلُّ
الرئيس البشير ومرافقيه مرة أخرى لمطار طهران الدولي يوم الأحد الفائت بعد
تراجع تركمانستان عن قرارها الأول القاضي بالسماح لطائرة البشير بعبور
أجوائها وهي إحدى دول آسيا الوسطى، التابعة للاتحاد السوفيتي سابقاً
واستقلت بعد تفككه في العام 1991م وتحدها أفغانستان من الجنوب الشرقي،
وإيران في الجنوب والجنوب الغربي، وأوزبكستان من الشرق والشمال الشرقي،
وكازاخستان من الشمال والشمال الغربي وبحر قزوين من الغرب وهي بحسب الموقع
الإسفيري ذائع الصيت « ويكيبيديا» تمتلك رابع أكبر احتياطي للغاز الطبيعي.
وهي غنية في الموارد الطبيعية في بعض المناطق.
وقد كان رفض تركمانستان
قد خلق حالة استدعى معها ترتيب الأوراق مرة أخرى والمدهش هنا المسافة التي
قطعتها الطائرة «الساعتين ونصف الساعة .. ساعة ذهاباً ومثلها عودة ونصف
ساعة إجراءات استعداد لاقلاع وهبوط» وذلك أن المتعارف عليه بحسب المسؤول
بالملاحة الجوية بمطار الخرطوم أمين مصطفى أن أي طائرة فور إقلاعها من أي
مطار في طريقها إلى مدينة أخرى أو دولة يقوم برج المراقبة في الدولة التي
أقلعت منها الطائرة بإبلاغ نظيره في أول محطة تمر بها الطائرة. وقال أمين
لـ «الإنتباهة» أمس إنه في حال طائرة الرئيس فور إقلاعها من مطار طهران
يقوم المسؤولون ببرج المراقبة بمطار طهران بإبلاغ مطار عشق أباد عاصمة
كازاخستان باعتزام طائرة عبور أجوائهم مع تحديد زمن العبور والارتفاع الذي
ستحلق فيه الطائرة.
ويتضح من حديث أمين أن طائرة البشير كان من الممكن
أن تعانق مهبط مطار طهران الدولي بعد مدة قصيرة جدًا من تحليقها بأن تعلن
السلطات التركمانية رفضها استقبال طائرته وفيما يبدو أنها وافقت بدليل أن
الطائرة الرئاسية من طراز اليوشن قطعت ساعتين ونصف من الوقت!! محدثي رفض
الخوض في مسألة رفض السلطات التركمانية عبور طائرة الرئيس واعتبره خارج
اختصاصه..
ولكن رجح مراقبون أن واشنطن أرادت إيصال رسالة إلى الخرطوم
من خلال التشويش الذي هو بمثابة بمبان أطلق في الهواء يشيء بأنه من الممكن
أن يليه إطلاق نار الذي حدث عبر ضغطها على تركمانستان وإرغامها على رفض
عبور الطائرة وربما في اللحظات الأخيرة نجحت مساعي واشنطون وقد حدث ما كان،
حيث تسبب الموقف في تأخر وصول الرئيس البشير إلى بكين لعدة ساعات تسبب في
إلغاء برنامج مباحثاته مع نظيره الصيني هو جين تاو.
رحلة التعهدات
زيارة
الصين وهي الرابعة للرئيس منذ توليه الحكم وكانت الاولى في العام 1990م
مهمة جدًا في هذا التوقيت بحسب السكرتير الصحفي عماد سيد أحمد في حديثه لـ«
الإنتباهة» قبل مرافقته للرئيس في زيارته لطهران وبكين لجهة مسعى البلدين
لتطوير علاقتهما.. وبالقطع يذهب حديث عماد فس إتجاه ترتيب الأوضاع
والملفات خاصة من اقتراب الإعلان الرسمي عن دولة الجنوب وسماء البلاد ملبدة
بغيوم الأوضاع في أبيي وجنوب كردفان ومدى تأثيرات ذلك على اللمسات
النهائية لطي اتفاقية نيفاشا وتقارن أستاذة العلوم السياسية د. فاطمة
العاقب بين ما أشرنا إليه وتدخل واشنطون في تفاصيل زيارة البشير إلى بكين
من خلال حثها للأخيرة بإقناع الخرطوم بتنفيذ كامل لنيفاشا وقالت فاطمة
لـ«الإنتباهة» لم يكن بإمكان واشنطون منع البشير من زيارة بكين خاصة عقب
الإعلان الرسمي للحكومية الصينية بتقديمها الدعوة للبشير لزيارة بلادها مما
يتسبب في حرج بكين حال استجابت لمطلب الإدارة الأمريكية ورجحت العاقب أن
تكون واشنطن خففت من شروطها على الصين بشأن زيارة البشير مقارنة ذلك بمطلب
الرئيس الأمريكي أوباما الأسبوع الفائت بوقف إطلاق النار في جنوب كردفان.
وكان
وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين عندما استفسرته صباح الجمعة
الفائتة بمنزله برفقة رئيس التحرير الأستاذ الصادق الرزيقي عن مطالبات
أوباما ذهب بالقول إلى أن القوات المسلحة تقوم بواجبها في جنوب كردفان
وتدافع عن سيادة الدولة التي حاولت الحركة الشعبية وجيشها سلبها في إشارة
بأن لا علاقة لهم بمطالب أوباما.
..............................
أسفار الرئيس
قام الرئيس بعدد كبير
من الرحلات الخارجية بعد قرار الجنائية الذي تم الإجماع عليه بأنه لا يعني
السودان في شيء وكان واضحاً أن البشير عمد إلى تحدي القرار، ففي خلال ثلاثة
الأشهر الأولى من صدور القرار في مارس 2009 زار سبع دول هي: إريتريا، قطر،
المملكة العربية السعودية، مصر، إثيوبيا وليبيا وزيمبابوي في السادس من
يونيو 2009 وكان عدد كبير من المحللين السياسيين وكتّاب الرأي قد عارضوا
أسفار الرئيس ومنهم الكاتب بهذه الصحيفة الطيب مصطفى الذي رأى في عدد من
كتاباته بزاويته الراتبة «زفرات حرى» أن رحلات البشير يمكن أن ينوب عنه
آخرون ورأى ضرورة التحسُّب للتأمر الذي يحيط بالسودان، وكان علماء قد
أصدروا فتوى قضت بحرمان سفر الرئيس تراجعوا عنها بعد أن حطّ الرئيس رحاله
في الدوحة تلك الزيارة الشهيرة.. بل زار في أغسطس من العام الماضي نيروبي
لحضور الاحتفال بتدشين الدستور الكيني الجديد.
قد تكون مطالبات البعض
للرئيس بتقليل أسفاره الخارجية أو إغلاق هذا الباب نهائياً منطقية جدًا
خاصة إذا ما نظرنا إلى حال كثير من الرؤساء، فعلى سبيل المثال يعرف عن
الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطايع أنه رجل قليل الأسفار إلى
الخارج.. وقد غاب عن أغلب القمم العربية والإفريقية ـ إن لم يكن كلها ـ
بسبب عزوفه عن الأسفار، والسر في هذا العزوف هو بحسب كاتب موريتاني اعتبار
أمني بالأساس، فقد أطاح معاوية بزميل حياته الرئيس السابق محمد خونا يوم
12/12/1984 حينما كان محمد خونا مسافرًا لحضور القمة الفرنكفونية، فهو لا
يريد أن يتجرّع الكأس، وكذلك حاكم عمان السلطان قابوس بل أنه قليلاً ما
تنشر له لقاءات صحفية وأيضاً كلا من الرئيسين الراحلين المغربي الملك الحسن
الثاني والعراقي صدام حسين.
رحلة العودة
تم طي رحلة الذهاب بوصول
وفد الرئيس الذي يرافقه مسؤولون متنفذون على رأسهم وزير شؤون الرئاسة
الفريق أول بكري حسن صالح والمالية علي محمود والداخلية إبراهيم محمود
والخارجية علي كرتي والزراعة عبد الحليم المتعافي ومدير جهاز الأمن
والمخابرات الفريق أول مهندس محمد عطا المولى وستتجه الأنظار إلى عودة
الرئيس من هناك نهاية الشهر، وهل من مفاجآت قد تحدث؟، توجهت بالسؤال إلى
الكاتب الصحفي إسحق أحمد وكان يسير بهدوئه المعهود بعكس كتاباته نحو
سكرتارية الصحيفة للدفع بزاويته «آخر الليل» .. تساءل إسحق «أنا ماعارف
الهيلمانة دي في شنو!! وأجاب: الأمر عادي جدًا، تم تحويل المسار عن خط تم
اقتراح بديل له كان سيستغرق زمناً أطول وعادت الطائرة إلى طهران» وسألته:
إن كان الأمر ذا علاقة باحتفالات دولة الجنوب واشتراطات إكمال إنفاذ
اتفاقية السلام، رد متسائلاً: وهل سيقام احتفال بالجنوب من أصله؟!
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس..
مشكور ابو الزهور على هذا الخبر (والله خير حــــــــــافظ )
وازيد على خبر الاستاذ أزهري تقرير من قناة bbc عربي على وصول الرئيس البشير الى الصين
وازيد على خبر الاستاذ أزهري تقرير من قناة bbc عربي على وصول الرئيس البشير الى الصين
الامين الخوجلابي- نشط مميز
رد: من على متنها.. هذا ما حدث لطائرة الرئيس..
ياجماعة كلموا الريس دا يخلي الجعلنة دي وأنا (علي الطلاق) مستعد امش بدلو أي مكان. قولو وحات الشيخ واد بنقا كان تقعد . بوظت أعصابنا؟
الطيب الشيخ حسين كندة- مشرف التراث
مواضيع مماثلة
» وصل الرئيس السوداني الصين
» حوار مع الرئيس
» يا سيادة الرئيس
» الرئيس البشير ............... أم الضياء
» طعن في ترشيح الرئيس البشير
» حوار مع الرئيس
» يا سيادة الرئيس
» الرئيس البشير ............... أم الضياء
» طعن في ترشيح الرئيس البشير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى