محاولة لكبح جماح الغول ,,,,وضربة استباقية

الخضر : لا زيادات على السكر والمحروقات والدقيق
القطاع الاقتصادي يعتمد قرارات جديدة لتخفيض أسعار السلع الضرورية

دفعت ولاية الخرطوم بحزمة قرارات جديدة لمحاصرة غلاء الأسعار بالولاية والبلاد عموماً، وأعلنت عن سياسيات وإجراءات فورية دفعت بها إلى القطاع الاقتصادي بمجلس الوزراء أمس والذي اعتمدها بُغية إجازتها في صورتها النهائية في جلسته غدٍ الخميس، في وقت اعتبر الوالي د.عبد الرحمن الخضر أن الزيادات التي صاحبت بعض السلع الضرورية بالولاية غير مبررة، وكشف الخضر في مؤتمر صحافي عقده أمس أن المعالجات الفورية التي أعلنت الولاية اتخاذها تضمنت مطالبة الحكومة برفع الجمارك والقيمة المضافة عن السلع الضرورية لفترة محددة تشمل فتح الباب لاستيراد كميات محدودة من الفراخ لمدة 3 أشهر فقط بما يعادل 1500 طن شهرياً ، بجانب استيراد الطماطم ورفع الجمارك والقيمة المضافة عن 12 سلعة منها 5 سلع تختص بمدخلات صناعة الدواجن وهي مركزات الأعلاف والبيض المخصب والكتكوت وفول الصويا والذرة الشامية إضافة إلى تقاوى البطاطس وزيت الطعام والفول المصري والعدس والدقيق وألبان البدرة والأدوية ( قائمة مختارة).
وأضاف طالبنا الحكومة بالتأكيد على عدم أي زيادات على السكر والمحروقات والأرز حتى نهاية الموازنة الحالية، مبيناً أن ولاية الخرطوم تستهلك 1500 فرخة يومياً، وكشف عن مصادقة بنك السودان على تخصيص محفظة تمويل خاصة للخريجين ورفع الحد الأدنى من التمويل الأصغر إلى 20 ألف جنيه، مشيراً إلى موافقة البنك المركزي عليها، بجانب مصادقته على توفير العملات الحرة لمنتجي البطاطس بما يقدّر بحوالي (6 ملايين دولار). وأضاف أن البنك المركزي وافق على توفير عملات صعبة بالسعر الرسمي لمدخلات الأعلاف (فول الصويا)، وكشف الخضر عن وصول كميات من الزيوت المستوردة إلى بورتسودان متوقعاً أن تحدث تخفيضاً بنسبة 30% من الأسعار الحالية على الزيوت، وشخّص الخضر أسباب ارتفاع الأسعار في( محاور شملها في شُح الحبوب الزيتية، وارتفاع أسعار الردة للأعلاف والتي قال إنها تسببت بدورها في ارتفاع اللحوم، ونوَّه الوالي إلي أن غمر مياه الفيضان لعدد من الجروف وزيادة السلع المستورة وأثرها في النقد الأجنبي من ضمن أسباب ارتفاع السلع .
ووصف الخضر ما يحدث بأنه أزمة حقيقة لتصاعد الأسعار وقال إن خطة الولاية في الفترة المقبلة تتمثل في التركيز على اللحوم البيضاء دون الحمراء نظراً لقلة تكلفتها، وتوقع أن تحدث تلك القرارات تخفيضاً كبيراً في الأسعار الضرورية، وأوضح الخضر أن المعالجات تركز من جانب على تشجيع ثقافة الإنتاج ودخول المشاريع الكبيرة في الموسم الشتوي المقبل خاصة مشروعات سوبا والجموعية والسليت وسندس، وقال إن ولاية الخرطوم بصدد مراجعة سياسات التحصيل والرسوم والازدواج الضريبي عبر إنشاء إدارة عامة للتحصيل الموحَّد، مشيراً إلى مراجعة جميع الرسوم والضرائب المرتبطة بالإنتاج، فضلاً عن مراجعة سياسات منح الأراضي الزراعية والتوسع في حاضنات الخريجين الإنتاجية وتقويم الدعم لمنتجي الدواجن وإعادة تأهيل الجمعيات التعاونية الإنتاجية والاستهلاكية بجانب الاستمرار في سياسة إنشاء المجمعات الاستهلاكية الكبيرة ودعم الشرائح الضعيفة، مشيراً إلى دعم بـ (100) جنيهاً شهرياً تقدمه حكومته إلى 14 ألف أسرة بالولاية، وقال إن الدعم تم تعميمه على كافة ولايات السودان، ونوَّه إلى أن الولاية بصدد تغيير طبيعة السوق المركزي الحالي بأن يصبح لبعض السلع وإلزام التجار به بنوعية وطبيعة العمل الجديد فيه، كما حدد نهاية العام لتعميم البطاقات العلاجية بالولاية وقال إن العلاج سيكون مجاناً عبر تلك البطاقة لكل من يسكن الخرطوم، بجانب تخصيص قوت العاملين بالدولة أسوة ببرنامج رمضان. في السياق قال الخضر في تصريحات صحافية عقب اجتماع القطاع الاقتصادي إن ولاية الخرطوم بصدد مراجعة سياسات التحصيل والرسوم والازدواج الضريبي عبر إنشاء إدارة عامة للتحصيل الموحد مشيراً إلى مراجعة جميع الرسوم والضرائب المرتبطة بالإنتاج، ومراجعة سياسات منح الأراضي الزراعية.
إلى ذلك دعا القطاع الاقتصادي إلى توجيه السياسات العامة لزيادة إنتاج السلع الأساسية في إطار البرنامج الثلاثي لاستدامة الاستقرار الاقتصادي من خلال زيادة الصادرات غير البترولية وإحلال الواردات والعمل على تشجيع القطاع المصرفي لتمويل الأنشطة الإنتاجية.