و عن الربيع العربى نحكى

وعن الربيع العربى نحكى ـ 1
الخلل الإستراتيجى فى بناء الدولة العربية
أعتقد قليلاً جداً فى إمكانية أن يعيش الإنسان بمعزل عن ما يجرى حوله , و يبقى مؤطراً فى حلقة أو حلقتين لا تمكنانه من إستدراك أنه يذهب إلى حتفه ببطئ شديد وفق نظرية العمر الإفتراتضى . و أندهش كثيراً عندما أرى أن أناساً يعيشون فى عالم تحفه المخاطر و لا يشعرون بها , و أندهش إلى درجة الإنشداه عندما أرى أن أناساً لا يابهون للخطر المحدق بالإنسانية ككل . و أستاء جداً عندما أشعر بظاهرة ضعف النظر و عدم القدرة على الإستبصار تجتاح عالمنا السياسى المعاصر , لا سيما فى الوطن العربى ككل و السودان كجزء منه .
يساورنى شك كبير فى أن ما اتيح لنا من علم الإستراتيجية فى وطننا العربى و فى السودان على وجه الخصوص ، أشبه بـ (شق الثوب) فإن عبر عن ما ننوى فعله لن يعطينا القدرة للقيام به عملاً و قولاً ، و بقدر ما إنه يعرينا لكنه يستر إما راسنا أو عوراتنا ، على الرغم من أن عمر هذا العلم ناهز القرن من الزمان .
لذلك فأنا أرى حجم الفجوة بين الواقع و الفكرة فى إزدياد مستمر و أن الفجوة بين العمل المطلوب و القدرات الموجودة والقدرات المطلوبة ثالوث أشبه بثالوث الفقر و الجهل و المرض .
بعضهم إستقى خبرته فى علم الإستراتيجية من المدرسة العسكرية (لم أقل الأمنية ـ الفرق كبير) و جعلها تشكل مرتكزاً مرجعياً تدور حوله حلقة التفكير المغلق ، و إن إكتسب بعض القوة الدافعة للمجالات غير العسكرية و لكن ليست بأقصى ما يمكن نحو الإنعتاق و التوازن المستدام , مثل بالونة تطير فى الهواء و تعتقد أنها والكرة الأرضية سيان .
و ما الإستراتيجية عندى إلا طريقة ما لمواصلة الحياة بكل ضروبها فى توازن مستمر و إتزان , أوهى طريقة ما لرسم مسارات آمنة لمدارات الحياة المختلفة فى بوتقة واحدة يدرك بعضها كنه بعض , و تدرك أنها مرتبطة بغيرها إرتباطاً حيوياً . مثل المجموعة الشمسية التى ترتبط فيما بينها بحبل سرى مع (الشمس) ، ليتغزى الكل بفكرة الإرتباط الحيوى و بذلك تزداد ضرورة التدافع و المدافعة للبقاء فى و وفق المنظومة لغاياتها الاسمى و التى من بينها العبادة لله وحده.
قادنى إلى هذا التفكير حالة الربيع العربى التى تجتاح البلاد العربية دون غيرها فظل السؤال لماذا؟ ... يطرق رأسى بقوة مع إعتقادى الجازم أن القتل و الإقتتال ليس هو الوسيلة الواحدة لبعث دفء التواصل فيما بين الناس فى الوطن الواحد و الحقيقة الكبرى هى إستحالة قتل كل الناس ليعيش بعض الناس داخل حلقة السياسية أو داخل قمقم الحكم.
إستغربنا عندما قتل الأمن المصرى مئات الثوارالمصريين .. و لكن يبدو أن حسنى مبارك لم يكن مثقفاً (أقصد مدركاً) و لكن فعل فعل المثقفين عندما قرر أن يتنحى نزولاً عند رغبة موطنيه الذين ثاروا عليه ، و كان شجاعاً عندما صمد و واجه مصيره و زين العابدين لم يكن مثقفاً بما يكفى و لكن (نص كم ـ جبان) عندما أدرك فهرب و تنحى و لم يصمد للدفاع عن أفعاله. أما الغزافى (عليه رحمة الله) لم يكن مثقفاً البتة لذا لم يدرك فعجز عن فعل الصواب و غرق فى مستنقع القتل و الإقتتال . و على ذات المنوال يسير بشار الأسد و على عبد الله صالح . فهؤلاء لا يعلمون .. و لكن لا يدركون أن العروش التى يعتلونها إنما هى إهرامات طوبها هو المواطن , فإذا قتلوا مواطنا واحداً فإنهم بذلك يبدؤون نقض بناء عروشهم و هدها فوق رؤوسهم , ليكون أول من يسقط فى جحيم العرش المنهار و يموت موتة محزنة لكل العرب هو الرئيس الذى اتخذ القتل وسيلة للبناء و التواصل مع شعبه صدق الرئيس التركى عندما قال (لن تكون هناك فرصة لإستمرار رئيس يعذب شعبه).
و هذا دليل على ضعف القدرات الإستراتيجية لدى الكثير من حكامنا العرب , و الإفتقار إلى أدنى مهارات التفكير الإستراتيجى و رؤية المستقبل من خلال الطريقة التى نسلكها أو السلوك الذى نعامل به مواطنينا و إلى أى نهاية يقودنا ،لأن الإستراتيجية تعنى النهايات التى نختارها لابد مبررة بالطرق التى نسلكها , و هنا الأمر يتطلب قدرات فذة لفرز الطرق و المسالك التى تؤدى إلى تلك النهايات من بين الطرق المتشابكة و النهايات المأساوية مع تجنب الإنحراف عن المسار مهما كانت الحجج و المبررات ، و لا أظن أن أحداً يتفق مع من يسلك طريق القتل و الإقتتال ليبرر بها هدف إستدامته فى الحكم.
قبل إستفحال الثورة فى سوريا و عقب أحداث درعا الأولى , بشر بشار الأسد بإصالاحات جذرية فى شكل الحكم إدعى أنها تستهدف المواطن لم يذكر المشاركة فى الحكم و من عندها بدأ العد التنازلى لفترة حكم أسرته و حزبه (حزب البعث السورى) لأن الإصلاحات التى وعد بها لم تتطرق قط لأى شراكة فى الحكم و لا بأى فلسفة , تمكن من تحويل الحكم إلى علاقة تفاعلية بينه و بين شعبه ، لكن تقدم بقوة نحو هد عرشه بتفكيك طوب بناءه و قتل شعبه الواحد تلو الآخر فغاب طريق العودة و التراجع لأن فيضان الدم قد إجتاح فعلاً طريق العودة إلى المربع الأول.
فخلل البناء الإستراتيجى فى الدول العربية يؤدى بالنتيجة إلى ثورات (خلاقة) لا إلى ثورات فعالة مبنية على هدف مشترك مدروس مسبقاً (الثورة الخلاقة هى التى تهدف فقط إلى إسقاط الحاكم و تتذكر فى الوقت الحرج سؤال البدائل) ،و تنتج الثورة الخلاقة من الخلل الكامن فى بناء الدولة (العلاقة بين الشعب / المجتمع و القطاع الخاص والحكومة وفقاً لنظرية طبيعة الأشياء) و ليس فى سوء تقسيم السلطة و الثروة فحسب لأت ذلك ناتج عن ذات الخلل ، و خلل بناء الدولة يتمظهر ليس فقط فى عدم التوازن فى مكونها الداخلى (المجتمع والقطاع الخاص و الحكومة) إنما طريقة طرح سؤال الأهلية ، من هو صاحب الأهلية؟؟ هل المجتمع هو المسؤول عن الحكومة أم أن الحكومة هى المسؤولة عن المجتمع ـ علنا لاحظنا أن كليهما يريد ، فالشعب يريد إسقاط النظام (حكومةو حاكمين) ـ و الحاكمين يريدون المحافظة على النظام و فى ذات الوقت لا يستطيعون أخذه بعيداً عن كاهل الشعب الذى لا يريده ، و السؤال هنا من هو صاحب الأهلية بالأصالة الشعب أم الحكومة ، و بديهى إن الشعب هو صاحب الأهلية و لكن ليس لأنه إنتخبها و أتى بها فقط ، لكن الأمر مرتبط بطبيعة دور الشعب أو ما سمي يـ (الدور الطبيعى للمجتمع / الشعب)، سوف أحاول المناقشة ـ لو ربنا نجانا شر العوارض .



[justify]

و لكن لا يدركون أن العروش التى يعتلونها إنما هى إهرامات طوبها هو المواطن , فإذا قتلوا مواطنا واحداً فإنهم بذلك يبدؤون نقض بناء عروشهم و هدها فوق رؤوسهم

وينك ياكرم ؟

شكراً إقبال ... كل سنة و إنت طيبة ...
يارب يكون آخر أعوام الأحزان ...
طبعاً من كادقلى إلى تالودى ...
الآن بالخرطوم

سلامات

الربيع العربى يا ناس احكوا لنا
والنبى افيدونى نحنا دوله عربيه ام عربيه افريقيه ؟؟؟

نحتاج ان نسمع عن ما يسمى بالربيع العربى بالتاكيد وربيعنا فى السودان يتخلل صيف حااااااار جدا وخريف ممطر وارض خصبه محتاجه رؤيه ثاقبه وحب كبير للوطن وسواعد قويه لكى ننهض وشتاء صقط والم الجوع والجوع كافر والربيع لا يتعدى يوم وبالكثير يومين فى السنه صدقونى الموضوع نحنا والتغير يبدأ بانفسنا وأكيد ح تتغير اشياء كثيره مش بالكلام لا لا بالعمل والاجتهاد .
وما استطيع ان اقوله فى رائيى ان الثورات التى قامت جاءت برؤاها ومضمونها و لها معطياتها الواقعيه و الموضوعيه وهى انقلاب على الواقع القائم فى البلاد وتغيره . وما يحيرنى الترتيب والتوقيت المنظم للثورات اهو وليد الصدفه ؟؟؟؟؟؟؟ ام فاض الصبر بكل الشعوب فى وقت واحد .؟ ام هنالك يد خفيه ؟؟؟؟؟ ام موضه والسلام ؟؟؟ .... اكيد سوف يكون هنالك تغير نتمنى ان يكون تغير واقعى وليس شكلى فقط لتغير الانظمه والاوجه القديمه واستبدالها بوجوه جديده لممارسه السلطه والحكم بعيد عن الايفاء بطموحات الشعوب . المطلوب بناء نظام حكم سياسى يتحمل المسؤليه واكثر ديمقراطيه ومشاركة الشعب . نتمنى ان تنعم بلادنا بأمان وسلام ان لم يكون كامل فى الحد المعقول ونخاف ان لا يستمر الفرح كثير لان النتيجه غير معروفه وليس لها ملامح واضحه .

وللحديث بقيه
واقعدوا عافيه

ولكم منى الشكر اجزله

شكراً جزيلاً جداً ـ ناهد ... بالمناسبة عندك تحيات من أهلك فى الدمازين ..
أتفق معك إن ربيعنا فى السودان قصير جداً حسب موقعنا الجغرافى ..و لكن حسب موقعنا الجيوسياسى فإنه طويل و فسيح .. فقد إتسع ليناير الإستقلال و أكتوبر و ابريل و الإنقاذ و يستطيع إستيعاب اليوم الجديد الذى سيطول إنتظارهفى تقديرى ...
لأنى أرى أن ربيعنا قد هبت نسائمه فعلاً عندما سئم عدد كبير مننا من ديمقراطية الصادق المهدى الأخيرة و تمني إنقلاباً عسكرياً .. و تجلت علامات هذا الربيع فى تقديرى فى : ـ
* إنفصال جنوب السودان .
* مرحلة ما بعد الإنفصال (الحكومة العريضة) (كفكرة و رغبة للحكومة)على الرغم من أن طريقة التنفيذ جاءت دون ما يبتغى بعض الناس , إلا إن كثير مننا قفلها تحت حساب (بلغة الحسابات) .. (حلم الجيعان بليلة أو القحة ولا صمة الخشم أو جرادة فى كف أفضل من ألف طايرة) كلها رصيد لهذا الشعب الصابر و مخزون ضخم من التراث و الخبرة الخاصة له فى الحياة , يمكنه من إستخدامه فى وقته مع الصبر .
* مذكرات الإسلاميين .
* مساحات الحرية التى إتسعت جداً عن ما كانت عليه أيام التمكين .
غافل من قال أن هذه الثورات قامت كدا بس ... بالعافية ... هى صناعة ما نرغب فيه ... اسواق العولمة خبيرة جداً فى صناعة ما يرغب فيه الآخرون .. كنا نرغب فى التواصل مع الآخر بيسر و خصوصية صنعوا لنا الهاتف و الأنترنت ـ كنا نرغب فى أن نعيش العالم كما هو .. صنعوا لنا الفضائيات .. كنا نرغب فى التطوير و لكن صنعوا لناالتغيير سموه الربيع العربي ...
* الديمقراطية هى حالة تطويرية و ليست تغييرية ... ما معناه حتى فى بلادها ... تطوير المعطيات الحياتية الماثلة فى المجتمع المعين.. السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية .. و ليس تغييرها تغييراً جزرياً يخلق حالة تصدام الماثل بالقادم .. و هذا ما يحدث فى ميادين الثورات العربية هذه الأيام .. بعض الثوار كان يرغب فى طوير وسائل الحكم و مجهولون دسوا لهم عناصر تغيير تحاول أن تأخذهم بعيداً عن بيئتهم و واقعهم الماثل .. و من هنا نشبت الصراعات التى تلت سقوط الأنظمة.
* أنت تتساءلين و أنا أتفق معك فى سبب تزامن الثورات و تشابه طرائقها ؟؟
و أنا أعتقد أن الربيع هذا فصل من مشروع الشرق الأوسط الكبير .. و ما كانت تتحدث عنه قونداليزا رايس عن (لا يوجد بلد عصى على الديمقراطية).. خاصة لو تم إعداد الآليات الجيدة التى ستنقل هذه الصناعة الغربية إلى الشرق .. و لكن سلفاً كانت تعمل هذه الآليات حتى أدمناها .. و من غرابتها إنها إستوعبت أشياءنا و همومنا أيضاً .. مثلاً : ـ
* * قناة الجزيرة رائدة الفضائيات فى الشرق الأوسط الكبير .
* * الأنترنت و مواقع التواصل الإجتماعى .
* * الوسائط الإعلامية فئقة الذكاء .
كلها أدوات و أوعية حملت على كاهلها الربيع من أوربا إلى بلاد العرب و المسلمين ..
* * * ربما نحتاج نطرح سؤال .. لماذا إلى هنا تحديداً و ليس إلى (وول ستريت)؟؟؟؟؟؟؟؟ إذا سمحت لى أن أجيب أقول ..
إلى هنا ليس لتطوير حضارتنا و ثقافتنا.. إنما لتغيير حضارتنا و ثقلفتنا .. بالديمقراطية ..
* * * ربما ينطرح سؤال آخر .. لماذا استجاب الناس .. للتحول و الإنتقال نحو التطوير أو التغيير أيهما يحدث أولاً ؟؟؟ و لو سمحت لى أجاوب ... أقول ..
توافرت كل معطيات التفاعل (الجهل ـ البطالة ـ المرض ـ الفقر ـ الفساد ـ التسلط و الجبروت من الحكام ـ ضعف فلسفة المشاركة إن لم نقل إنعدامها و و و و و و و و و):ل هذه الأشياء تقود إلى الفوضى الخلاقة و تصنع تغييراً فى نهاية المطاف لسبب تفاعل كيمياء الإحساس بالظلم و الرغب فى الإنتقال إلى مربع آخر و هذا التفاعل يستضم/ يصطدم (المهم) بعوائق كثيرة أولها رغبة التطوير التى تكتشف الخدعة و تبدأ فى الممانعة و تتطور الممانعة إلى إتجاهات شتى ...
فالثورات صنعتها العولمة فى تقديرى كإدعاء منها لإنقاذنا بتطوير سبل حياتنا حسب ما يقال لنا فى أروقتنا.. و لكن حسب ما تخطط هى فى أروقتها (العولمة) فهى تدعى تغيير واقعنا و ثقافتنا الماثلة ...
* و تبدأ الفوضى الخلاقة فى المرحلة الأولى بالتفاعل ... إلى أن تسقط الحكومة ... ثم تبدأ المرحلة الثانية بماذا نريد .. و ندخل دهاليز فرض الأرادات .. لهذا رأينا القتلى الذين سقطوا بعد سقوط الأنظمة و الحرب التى بدأت ...
= تونس تخطت المرحلة الثانية من الفوضى الخلاقة و أنجبت دولتها بملامح أهلها .
= مصر تصارع لتتخطى المرحلة الثانية من الفوضى الخلاقة و تحاول إنجاب دولتها بملامح أهلها .
= ليبيا تغرق فى تفاصيل المرحلة الأولى من الفوضى الخلاقة بعد أن تداعت عناصر الممانعة و تصادمت مع عناصر التطوير و التغيير فى آنٍ واحد .. فهى الآن تحترب لن تنجب دولتها بل دويلات ربما بعضها بملامح أهاها .
= سوريا تغرق فى التفاصيل .
= اليمن تحاول إختذال مراحل الفوضى الخلاقة و تعمل (برية) لتحاول إعادة إنتاج دولتها بملامح أهلها .
= جنب السودان كناتج عن ربيع السودان العربى (لو سمحتوا لى) أنتج دولته لكن ليس بملامح أهله إنما بملامح غربية .. لهذا تتجاذبه تيرات الواقع الماثل و تيرات التغيير (ليس التطوير).
* * * * * التغيير الواقعى هو الذى يصنعه الشعب بإرادة حرة و رغبة تمليها تفاعلاته الداخلية .. و تقوده تحو تطوير واقعه الماثل .. و ليس تغييره .. الشعب هو صاحب الحق الحصرى فى التغيير / أقصد التطوير . و اقصد بالشعب كل المواطنين العاديين ليس الملتزمون سياسياً هؤلاء المؤدلجون لا يصنعنون الثورة بل يشعللونها (إذا إتقدت) و يوجهونها نحو رؤاهم ........
أعرف أنى قد أسهبت ياناهد ... لك العتبى ...
أصلوا الموضوع دا عندى فيهو تلات مقالات .. أدانى فرصة جيدة للعصف الذهنى ...
أشكرك ... و ... بالحيل

أعلن الرئيس علي عبد الله صالح توجهه إلى الولايات المتحدة للعلاج، وطلب العفو من اليمنيين عن أي"تقصير" خلال فترة رئاسته التي تجاوت ثلاثة عقود.

وغادر الرئيس اليمني لاحقا على متن طائرة خاصة الى عمان.

روابط ذات صلةاليمناليمن: مجلس النواب يمنح الرئيس صالح حصانة من الملاحقة القضائيةاليمن: استمرار الاحتجاج على منح الرئيس الحصانة وضغوط لإقالة شقيقه من الجيشاقرأ أيضا
موضوعات ذات صلةاليمن وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الموافقة على منح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تأشيرة دخول الولايات المتحدة.

وقالت في بيان إنها تتوقع أن يبقى صالح " لفترة محدودة للعلاج في الولايات المتحدة."

وأضافت: "كما أشرنا، فإن الغرض الوحيد لسفره هو العلاج الطبي، ونتوقع أن يبقى لفترة محدودة تتناسب مع فترة علاجه."

وقال صالح في مقابلة مع ممثلي عدد من القنوات الفضائية اليمنية إنه سوف يذهب إلى الولايات المتحدة للعلاج، وإنه سوف يعود إلى صنعاء لمواصلة رئاسته المؤتمر الشعبي العام.

غير أنه لم يحدد موعد سفره إلى الولايات المتحدة التي لم تعلن حتى الآن منحه تأشيرة دخول.

وحسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، فإن صالح قال إنه سوف ينصب عبدربه منصور هادي رئيسا للدولة بعد 21 فبراير/ شباط المقبل في دار الرئاسة.

وأضاف أنه "بعد التنصيب سيأخذ حقيبته ويودعهم ليذهب بعدها إلى مسكنه."

وأشار إلى أن "هذا هو البرتوكول المعمول به".

وأضاف صالح إن المسؤولية الآن موكلة إلى منصور هادي. وكان صالح قد أصدر مرسوما بترقية هادي إلى رتبه "مشير".

وفيما يتعلق بقانون الحصانة الذي يثير احتجاجات واسعة في اليمن، قال صالح "إن المستفيد من قانون الحصانة ليس الرئيس وأقرباؤه فحسب وإنما كل من عمل مع الرئيس."

وتابع يقول: " اطلب العفو من كل أبناء وطني رجالا ونساء عن أي تقصير حدث أثناء فترة ولايتي لـ33 سنة، واطلب المسامحة وأقدم الاعتذار لكل المواطنين اليمنيين واليمنيات، وعلينا الآن أن نهتم بشهدائنا وجرحانا".

ويشهد اليمن مظاهرات احتجاج على موافقة البرلمان السبت على قانون يمنح الحصانة للرئيس وكبار معاونيه من الملاحقة القضائية.

bbc

شكراً أخ منصور على المعلومات القيمة و التى تعكس تطور الأحداث فى اليمن .. و تؤكد أن (البرية) التى عملها اليمنيين ممكن تجنبهم ربيع عربى ساخن ..
الإعتذار ثقافة راقية .. و لكن هو قال للشعب اليمنى أعفوا لى ... مالو ما انتظر يسمع رد الشعب اليمنى ..
توجد نماذج للمصالحة فى المستوى العالمى فى أنتقال جنوب إفريقيا بعد الأبرتايد .. فبعد أن أنجزوا ربيعهم (الأفريقى)نظموا عملية الحقيقة و التصالح .. و إرتكزت على أن يعترف الحاكم بالأخطاء التى وقع فيها و يطلب من من وقع عليه الخطأ الصفح .. فعلاً نجحت و جنبتهم الغرق فى مستنقعات التغيير ..
قرأت فى بوست آخر بمناسبة عودة الشاعر مظفر النواب إلى بغداد بعد عقود كثيرة مفاده .. أن إرادة الشعوب غلابة ...(تحية للأخ فضل الحاج)
شكراً الأخ فيصل خليل ...(((الهوية و ما ادراك بالهوية اخى كرم الدين ــــ
من وجهة نظرى المتواضعة جدا ان ربيعنا غير بحكم تراكم الخبرات و التجارب)))
قصة الهوية طويلة أدرى منها ما جادت به السانحة .. و إذا عندك منها أى قدر والله تكون ما قصرت.. من كان له فضلٌ من معلوماتٍ عن الهوية فليعد بها على من يحتاجها ..
كنت أقصد بتراكم خبرة الشعب السودانى و تجاربه هى ما ستمكنه من إستكمال ربيعه .. السودان يعيش مرحلة إنتقال جيوسياسى كبير .. برأى المراقبين .. هذا الإنتقال عين الربيع السودانى .. بس بطريقة السودانيين فى التعاطى مع قضاياهم الإستراتيجية الحيوية .. و العامل الحاسم فى هذا الإنتقال هو خبراتنا و تجاربنا ..إنه الشعب المعلم ...
لك تقدير و حب أبدى و مستدام تغذيه مشايش أبوجبيهة فى البطحة..sustainable

(سلام مربع) و منقع فيصل ... و أستميح اللغة عذاً ... لو فهمت غلط
سؤال ناهد جوهرى هويتنا و ماهيتها ؟؟؟ و سؤال الهوية مدخل مناسب لتشكيل المستقيل الذى نريد ... و مرحلة الإنتقال التى نعيشها تحمل فى طياتها مؤشرات قد تجيب على سؤال الهوية (إذا صبرنا) ... أتفق معك فى أننا نعانى كثيراً فى هويتنا و ((( من هويتنا )))الحرب التى تدور الآن ناتج عن تفاعل أسئلة الهوية ... و عدم الإستقرار السياسى منذ طرد جيش المستعمر أسبابها سؤال الهوية.
لك التقدير دائماً