ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أوبريت والي الخرطوم وفن تبذير المال العام

اذهب الى الأسفل

أوبريت والي الخرطوم وفن تبذير المال العام Empty أوبريت والي الخرطوم وفن تبذير المال العام

مُساهمة من طرف مرتضى عبدالعظيم عبدالماجد 5th أبريل 2010, 09:40

أوبريت والي الخرطوم وفن تبذير المال العام

سارة عيسي
sara_issa_1@yahoo.com

بدأ الأستاذ / علي عثمان طه مشواره مع الإنقاذ بوزارة التخطيط الإجتماعي ، الهدف من هذه الوزارة كان هو صياغة الإنسان السوداني من الجديد وفق قوالب المشروع الحضاري ، وذلك عن طريق إحياء شعيرة الصلاة والزواج الجماعي وفضل الظهر ، لذلك بدأ الأستاذ/ علي عثمان بمشروع الذكر والذاكرين ، وهو المشروع الذي أنتج قنوات المديح النبوي التي أنتشرت الآن ، وما كنت أظن أن الأستاذ/ طه سوف يعيش لعهد يختم فيه مسيرته الحياتية وهو يطلب الدعم من أهل الوتر والكفر ، شاهدت في قناة النيل الأزرق أوبريت الوالي ، أكثر من عشرين فناناً ، واعدين ومخضرمين ، وفرقة موسيقية كبيرة ، مثل تلك التي عزفت اللحن الشجي لغرق سفينة التاتينك ، في منتزه عبود السياحي ، صبايا تكسو بشرتهن البودرة الصينية ، محاولة يائسة لسرقة اللون الأبيض ، تجارة البشرة الزائفة قد أنتشرت في السودان ، يروج لها مسوقون من لبنان وألمانيا وسوريا ، أنه ليس مؤتمر الذكر والذاكرين ، أنه سامر تهرب منه الملائكة وتحرز إليه الشياطين ، من المال المقطوع من جهد الإطباء ، من المال الذي حُرم منه مرضى الفشل الكلوي ، هيأ حزب المؤتمر الوطني أوبريت الوالي ، الكلمات كانت سمجة وتدمي الأذن السليمة ، والجمع كان مخادعاً ومصنوعاً ، فرفور ، رماز ، أفراح عصام ، وليد زاكي الدين ، شيخ العرب ، هؤلاء هم نجوم الغد ، أو صناع المشروع الحضاري بعد القطع والتوليف ، في هذا السامر كنا نرى قبل ذلك الشيخ راشد الغنوشي ، قلب الدين حكمتيار ، عبد الرسول سياف ، اسامة بن لادن ، كما قال المتنبئ إن كانت مراد النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام ، رجل الإنقاذ الأكبر وصانع العزة والكرامة كان يقول أنه مشروع شهادة ، وهو الآن ينتظر نتيجة الفوز من سكوت غريشن ، هذا الجمع الذي يخلط الطرب بالسياسة خاطبه الوزير سبدرات ، فكما تكونوا يُرسل إليكم ، سبدرات بدأ حياته بالطرب ثم تاب وحج إلى بيت الله كما يقول أكثر من خمسة مرات ، وهو يعود إلى نفس المحراب القديم ، أنه حزب البهجة والمسرة ، نائبة مترشحة من حزب المؤتمر الوطني لوحت لجمهورها وقد خضبت يديها بالحناء ، الرسم كان رمز الشجرة ، قد ابتكر حزب المؤتمر الوطني كل ما هو غير مألوف لدعايته الإنتخابية ، فهناك المشير سوار الدهب ، أمين طباعة مصحف أفريقيا ، وهو يجمع المال لطباعة المصحف الشريف ، وهناك من يصرف المال على فرفور ووليد زاكي الدين ورماز وأفراح عصام ؟؟ جملة من التناقضات ، هذا هو الوالي المرتقب للخرطوم ، الدكتور عبد الرحمن الخضر ، تذكرت خطبة إبليس في أهل النار ، لست بمصرخكم من العذاب ، لوموا أنفسكم ولا تلوموني ، دعوتكم فأستجبتم لي ، حتى هذه اللحظة كانت الصورة منطقية ، أنه والي يائس ، لا يرى حرجاً من بعثرة المال الضنين على أهل الطرب طالما أن هذا يقوده إلى منصب الوالي ، تموت القداسة تحت أبواب السياسة ، وهالتني صورة رأيتها في هذا الجمع ، الأستاذ/ علي عثمان محمد طه ، القائد الحركي الإسلامي ، زعيم المعارضة في ايام ديمقراطية 86 ، راعي الذكر والذاكرين ومهندس صياغة الإنسان السوداني من جديد ، من الذين دعوا لربط قيم أهل الأرض بأهل السماء ، يجلس في المقدمة بزيه الوطني وهو يلوك قطع المكسرات ، كنت أعتقد أنه خطأ مطبعي أو أن الصورة مركبة ، فماذا يفعل النائب الثاني في برنامج أفراح أفراح وهو الرجل الذي لا يطوف أندية اللهو والطرب ؟؟ نعم أنه النائب الثاني بلحمه وشحمه ودمه ، ربما يكون قد حضر مصادفةً ، لأن الوالي الجديد سوف يطرح شعار حزب البهجة والمسرة ، ووقت الحفلات سوف يمتد للفجر ، وحتى وقتها يقول راعي الحفل : ما زال الليل طفلاً يحبو " ، إعفاء من الضريبة ومن حقوق الملكية ، توفير باصات سياحية بعد نهاية الحفل ، إحياء شعيرة النقطة وإقامة الحد الشرعي على السكاري الذين يخرقون نظام الحفل ، كما تقضي الصفقة بإالزام منتسبي الدولة بضرورة التقيد بمنح تراخيص الغناء لهؤلاء الاربعة وعشرين الذين رأيتهم في أوبريت الوالي ، فيصبحوا مثل الناقل الوطني في السابق الفقيد سودانير ، كان هو النائب الثاني ، وفي العادة وبعد الفاصل ، نطلب من الفنان أغنية خاصة ،هذه الأغنية يجب أن تعبر عن مناسبة ، لحظة حزن ، شاكوش ، ذكريات قديمة ، جمعتني بالمرشح الرئاسي عبد الله علي إبراهيم ندوة في عام 89 ، الندوة كان ينظمها الإتجاه الإسلامي في جامعة الخرطوم ، فجاء الإتجاه الإسلامي بالفنان الراحل سيد خليفة ، كان الإتجاه الإسلامي ينتقي الأغاني بحجة أنه لا يشجع الفن الهابط ، فتقدمت برلومة من الراحل سيد خليفة وطلبت أغنية " يوم ظليل " ، فثار رجال الإتجاه الإسلامي ومزقوا مذكرة الطلب ، وطلبوا من البرلومة أن ترتقي في طلبها لأن القضايا التي تواجه الأمة لا يمكن نسيانها بيوم ظليل ، المهم ، حتى لا ندس الحاضر في الماضي ، طلب الأستاذ/ علي عثمان طه أن يصافح كل أعضاء الأوبريت الأربعة وعشرين والذين وقفوا مثل صفوف لعبة " السيجة " ، صافحهم واحداً واحداً ، شكر الله سعيكم ، نسأل الله بأن لا يريكم مكروهاً ، طلب آخر خليفة أموي من كاتبه أن يلتحق بركب العباسيين حتى ينجو من الموت ، كان عبد الحميد الكاتب شجاعاً ووفياً ، فأصر بأن يبقى مع الخليفة المخلوع ويواجه معه نفس المصير ، من الصعب بأن يكون الإنسان أميناً ووفياً لمبادئه ، أنه السلطة والجاه.
مرتضى عبدالعظيم عبدالماجد
مرتضى عبدالعظيم عبدالماجد
مشرف المنتدى العلمى
مشرف المنتدى العلمى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى