ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تِـهْ دَلاَلاً فأَنْتَ أهْلٌ لِذَاكَا لسلطان العاشقين ابن الفارض

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

تِـهْ دَلاَلاً فأَنْتَ أهْلٌ  لِذَاكَا لسلطان العاشقين ابن الفارض Empty تِـهْ دَلاَلاً فأَنْتَ أهْلٌ لِذَاكَا لسلطان العاشقين ابن الفارض

مُساهمة من طرف الفضل الحاج البشير 22nd يونيو 2009, 19:29

قصيدة رائعة من روائع سلطان العاشقين عمر بن علي بن مرشد الحموي المعروف بابن الفارض
تِـهْ دَلاَلاً فأَنْتَ أهْلٌ لِذَاكَا

تِـهْ دَلاَلاً فأَنْتَ أهْـلٌ لِذَاكَا وتحَكّمْ فالحُسْنُ قد أعطاكا
ولكَ الأمرُ فاقضِ ما أنتَ قاض فَعَلَيَّ الجَمَالُ قد وَلاّكَا
وتَلافي إن كان فيه ائتلافي بكَ عَجّلْ به جُعِلْتُ فِداكا
وبِمَا شِئْتَ في هَواكَ اختَبِرْنِي فاختياري ما كان فيِه رِضَاكَا
فعلى كُلّ حالَةٍ أنتَ مِنّيبيَ أَوْلى إذ لم أَكنْ لولالكا
وكَفَاني عِزّاً بحُبّكَ ذُلّي وخُضوعي ولستُ من أكْفاكا
وإذا ما إليكَ بالوَصْلِ عَزّتْ نِسْبَتِي عِزّةً وصَحّ وَلاكا
فاتّهامي بالحبّ حَسْبي وأنّي بَيْنَ قومي أُعَدّ مِنْ قَتْلاَكَا
لكَ في الحيّ هالِكٌ بِكَ حيٌّ في سبيلِ الهَوَى اسْتَلَذّ الهَلاَكَا
عَبْدُ رِقّ ما رَقّ يوماً لعَتْقٍ لَـوْ تَخَلّيْتَ عنهُ ماخَلاّكا
بِجَمَالٍ حَجَبْتَهُ بجَلاَلٍ هامَ واستَعْذَبَ العذابَ هُناكا
وإذا ما أَمْنُ الرّجا منهُ أدْناكَ فعَنْهُ خَوْفُ الحِجى أَقصاكا
فبِإقْدَام رَغْبَةٍ حينَ يَغْشاكَ بإحجامِ رَهبْةٍ يخشاكا
ذابَ فلبي فَأْذَنْ لَهْ يَتَمَنّاكَ وفيِه بَقِيّةٌ لِرَجَاكَا
أو مُرِ الغُمْضَ أَنْ يَمُرّ بجَفْنِي فكأني بِهِ مُطِيعاً عَصَاكا
فعسى في المَنام يَعْرِضُ لي الوَهْم فيوحي سِرّاً إليّ سُراكا
وإذا لم تُنْعِشْ بِرَوْحِ التّمَنّي رَمَقِي واقتضى فنائي بَقاكا
وحَمَتْ سُنّةُ الهوَى سِنَةَ الغُمْض جُفُونِي وحَرّمَتْ لُقْياكا
أبْقِ لي مقْلَةً لَعَلّيَ يوماً قبل مَوتي أَرَى بها مَنْ رآكا
أينَ مِنّي ما رُمْتُ هيهات بل أين لعَيْنِي بالجَفْنِ لثمُ ثَراكا
فبَشيري لو جاء منكَ بعَطْفٍ وَوُجُودي في قَبْضَتِي قلتُ هاكا
قد كفى ما جرَى دماً من جُفُونٍ بك قرحَي فهل جرى ما كفاكا
فأَجِرْ من قِلاَكَ فيك مُعَنّىً قبلَ أَن يعرفَ الهَوَى يَهواكا
هَبْكَ أنَ اللاّحي نَهاهُ بِجَهْلٍ عنك قل لي عن وَصْلِهِ من نَهاكا
وإلى عِشْقِكَ الجَمالُ دعهُ فإلى هجَرِهِ تُرى من دعاكا
أتُرى من أفتَاكَ بالصّدّ عنّي ولغَيري بالوُدّ مَن أفتاكا
بانْكِسَاري بِذِلّتي بخُضوعي بافْتِقَاري بفَاقَتي بغِناكا
لا تَكِلْنِي إلى قُوَى جَلَدٍ خانَ فإنّي أَصْبَحْتُ من ضُعَفَاكَا
كُنْتَ تجْفُو وكان لي بعضُ صَبْرٍأحسَنَ اللهُ في اصطباري عَزاكا
كم صُدوداً عساكَ ترْحَمُ شكْوايَ ولو باسْتِمَاعِ قولي عساكا
شَنّعَ المُرْجِفونَ عنكَ بِهَجريوأشاعُوا أنّي سَلَوْتُ َواكا
ما بأحشائهِمْ عشِقْتُ فأسلُوعنك يوماً دعْ يهجُروا حاشاكا
كيفَ أسلو ومُقْلَتي كلّما لاحَ بُرَيْقٌ تلَفّتَتَ لِلِقاكا
إنْ تَبَسّمتَ تحتَ ضوءِ لِثَامٍأ وتَنَسّمْتُ الرّيحَ من أنْباكا
طِبْتُ نفْساً إذ لاحَ صُبْحُ ثنايا كَلِ عَيْنِي وفاحَ طيبُ شذاكا
كُلُّ مَنْ في حِمَاكَ يَهْـوَاكَ لكِن أنا وحدي بكُلّ من في حِماكا
فيكَ معنىً حَلاّكَ في عينِ عقلي وبه ناظري مُعَنّى حِلاكا
فُقْتَ أهْلَ الجمال حُسْناً وحُسْني فَبِهِـمْ فاقةٌ إلى معناكا
يُحْشَرُ العاشقونَ تحتَ لِوائي وجميـعُ المِلاحِ تحتَ لِواكا
ما ثناني عنكَ الضّنَى فبماذا يا مَلِيحُ الدّلالُ عني ثناكا
لكَ قُرْبٌ منّي بِبُعْدِكَ عنّي وحُنُوٌّ وجَدْتُه في جَفاكا
عَلّمَ الشّوقُ مُقلتي سَهَراللَّيْل فصارت من غيرِ نوْم تراكا
حبّذا ليلَةٌ بها صِدْتُ إسْرا كَ وكان السّهادُ لي أشْراكا
نابَ بدرُ التّمامِ طَيْفَ مُحَيّا كَل طَرْفي بيَقْظَتي إذ حكاكا
فتراءيتَ في سِواكَ لِعَيْنٍ بكَ قَرّتْ وما رأيتُ سِواكا
وكذاكَ الخليلُ قَلّبَ قبلي طَرْفَهُ حين راقبَ الأفلاكا
فالدّياجي لنا بكَ الآن غُرٌّحيثُ أهديتَ لي هُدىً من سَناكا
ومتى غِبْتَ ظاهِراً من عياني أُلفِـهِ نحوَ باطني ألقاكا
أهلُ بَدْرٍ رَكْبٌ سَرَيْتَ بلَيْلٍ فيه بل سارٍفي نَهارٍ ضياكا
واقتباسُ الأنوارِ من ظاهري غيرُعجيبٍ وباطني مأواكا
يعبَقُ المسْكُ حيثُما ذُكراسمي مُنْذُ نادَيْتَني أُقبّلُ فاكا
ويَضُوعُ العبيرُ في كلّ نادٍ وهْوَ ذِكْرٌ معَبِّرٌعن شذاكا
قال لي حُسنُ كلّ شيءٍ تجلى بي تَمَلّى فقلتُ قَصدي وراكا
لي حبيب أراكَ فيه مُعَنّىً غُرّغَيري وفيه مَعنىً أراكا
إن توَلّى على النّفوس تَوَلّى أو تجَلّى يستعبِدُ النُّساكا
فيه عوّضتُ عن هُداي ضلالاً ورَشادي غَيّاً وسِتري انهتاكا
وحّـدَ القلبُ حُبّهُ فالتِفاتي لكَ شِرْكٌ ولا أرى الإِشراكا
يا أخا العّذلِ فيمن الحُسْنُ مثلي هامَ وجْداً به عَدِمْتُ أخاكا
لو رأيتَ الذي سَبَانيَ فيه مِنْ جَمالٍ ولن تراهُ سبَاكا
ومتى لاحَ لي اغتَفَرْتُ سُهادي ولعَيْنَيّ قُلْتُ هذا بِذاكا

الفضل الحاج البشير
مشرف منتدى الشعر
مشرف منتدى الشعر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تِـهْ دَلاَلاً فأَنْتَ أهْلٌ  لِذَاكَا لسلطان العاشقين ابن الفارض Empty ما أروع هذا الحب الآلهى

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 23rd يونيو 2009, 09:46

وكَفَاني عِزّاً بحُبّكَ ذُلّي وخُضوعي ولستُ من أكْفاكا
وإذا ما إليكَ بالوَصْلِ عَزّتْ نِسْبَتِي عِزّةً وصَحّ وَلاكا
فاتّهامي بالحبّ حَسْبي وأنّي بَيْنَ قومي أُعَدّ مِنْ قَتْلاَكَا
لكَ في الحيّ هالِكٌ بِكَ حيٌّ في سبيلِ الهَوَى اسْتَلَذّ الهَلاَكَا
عَبْدُ رِقّ ما رَقّ يوماً لعَتْقٍ لَـوْ تَخَلّيْتَ عنهُ ماخَلاّكا
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى