ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكاتب الساخر جعفر عباس - -جديد لنج

اذهب الى الأسفل

الكاتب الساخر جعفر عباس   - -جديد لنج Empty الكاتب الساخر جعفر عباس - -جديد لنج

مُساهمة من طرف moneertom 28th يونيو 2010, 13:05

الكاتب الساخر جعفر عباس : زيارة السودان صيفاً ليست من الكياسة..فليس فيه سوى الحر والسياسة
الزميل حامد العلي والكاتب السوداني الساخر جعفر عباس
عندما يأتي الصيف يسيح أكثر الناس في الأرض..حتى الأشجار "تحزم" أوراقها استعداداً لرحيل وشيك...، فالخريف آتٍ، وستذرو ريحه التائهة كل ما اصفرّ من أوراق و"بشر"!


في طقوس المثقفين، الصيف موسم رحيل إن لم يكن حساً، فمعنى!


هنا نلتقيهم.. بعضهم في محطة مغادرة، وبعضهم في محطة قدوم، وآخرون على جناح سفر، وبعضهم واقفاً على مفرق طرق بين الحل والترحال.
نستوقفهم لنعرف أحوالهم في الصيف، ولنطلعكم على أحوالهم ، طوال شهرين مقبلين.


إعداد : ناصر المرشدي


ضيفنا اليوم الكاتب السوداني الساخر جعفر عباس.


• القيظ يفيح وسمومه لها فحيح..إلى أي وجهة ستسيح اتقاء الفيح والفحيح ؟
- بالتأكيد ليس في السودان أو الشيشان أو أفغانستان أو لبنان أو قيرقيزستان أو باكستان، أو أي بلد ينتهي اسمه بالألف والنون.. في مثل هذا الوقت من السنة ليس في السودان سوى الحر اللاسع والسياسة، وبالتالي فإن زيارته صيفاً ليس من الكياسة ربما أذهب إلى الأردن، لأقوم بواجب العزاء في البحر "الميت" ثم أقف على شاطئه وأدعو على إسرائيل بالساحق والماحق والبلاء المتلاحق، كما يفعل قادتنا البواسل.

• في حياة الصيف المسافرة..أين يحط بوحك رحاله؟
اكتشفت مؤخراً أن حياتنا كلها صيف.. أينما حللنا نصطحب معنا الصيف.. العلة يا صديقي حامد ليست في الطقس، بل في أدمغتنا المصفحة ضد الفرح والمرح.. ولكنني أحرص- قدر المستطاع- خلال العطلات على تفادي وسائل الإعلام العربية، حفاظاً على ما تبقى من قواي العقلية وتفادياً للاضطرابات الهضمية.


• في ترحالك ماذا يسافر معك منك، وماذا يقيم انتظار إيابك؟
أسافر كثيراً دون تقيد بدورة الفصول، وبالتالي خالطت الكثير من الشعوب، ومتكئاً على ثقافة قومي وأهلي يسافر معي كبريائي واعتدادي بتلك الثقافة، كي لا أفقد توازني و"أروح في الطوشة".. وعندما أعود من سفراتي تلك أجد كل شيء "كما كان": لا تغيير في الزمان والمكان، والحياة لعبة كنكان، أي كل شيء رهن "الحظ" وليس التخطيط.. وكثيراً ما أسافر مغموما وأعود مهموما.


• أيهما أكثر شبهاً بك..ما يولد منك هناك، أم هنا؟
والله لا أدري!! من أنا هنا حتى تسألني عما سأكونه هناك؟ على كل حال اعتقد أنني أتمتع بصدر رحب يستطيع أن يوائم ويوفِّق بين الجينات الموروثة والمكتسبة من الترحال، والقراءة، ولهذا أبقى "أنا"، أنا في أي رقعة من الأرض.


• الكتاب والشعراء والمثقفون في الصيف، من يمشون في مناكبها، ومن لا يستطيعون ضرباً في الأرض..أيهم أقرب إلى ذاته وجلب مكنونه؟
أتعس الناس من لا يجد نفسه في نفسه، بغضّ النظر عن "المكان"، والسفر والسياحة ترويح ضروري ولكنهما ليسا فرض عين.. أمتع الإجازات عندي تلك التي أقضيها في البيت بعيداً عن أجواء العمل.. وأعتقد أن معظم الكتاب والمثقفين يظلون في حالة إبداع وهم مرابطون في أوطانهم.. ولكن السفر قد يعطي المبدع شحنة معنوية إضافية ليعود إلى قواعده وهو أصفى ذهناً وأكثر لياقة عقلية وفكرية.


• مشروع ضربت له موعداً هذا الصيف لإنجازه، وآخر ستضع أولى لبناته؟
بيني وبين الصيف ود مفقود،.. يحضرني دائماً قول الشاعر السوداني صلاح أحمد إبراهيم لحبيبته ماريا: أنا من إفريقيا/ صحرائها الكبرى وخط الاستواء/ لفحتني بالحرارات الشموس / وشوتني كالقرابين على نار المجوس/ فأنا منها كعود الأبنوس.


إذا كان لابد من مشروع للصيف فهو "اللا مشروع".. بمعنى أنني أفضل أن تكون عطلتي تعطيلاً لكل عمل رتيب يتطلب التخطيط والترتيب.. عندي لبنات مشاريع كثيرة وكلها تتعلق بإصدار مقالاتي القديمة (وعندي منها الآلاف المؤلفة) في سلسلة كتب، ولكن من أين لي بالناشر غير الناشز؟


• إلى من تقدم دعوة ليصطحبك سائحاً؟
أفراد عائلتي و"بس".. أحس كثيراً بالذنب؛ لأنني مقصر في تخصيص وقت أطول لعائلتي.. مع أن المذنب هو "العيال"، فبعد أن يكبروا يوسعون دائرة علاقاتهم ولا يعطونك من وقتهم الكثير، وبالتالي فإن السياحة هي أفضل وسيلة لاستدراجهم لقضاء مدة "متصلة" مع العائلة.


• لديك تذكرتان واحدة لك وواحدة لمسؤول تختاره أنت..من هو، وإلى أين ستتجه به؟
سأختار مسؤولاً متقاعداً هو نيلسون مانديلا.. ونتوجه إلى جزيرة روبن التي قضى بها نحو ربع قرن سجيناً.. أتمنى لو أجلس مع مانديلا ليحكي لي عن تجربته وكيف يستطيع مناضل ثوري عانى من الظلم والاضطهاد أن يكون متسامحاً مع من ظلموه واضطهدوه .


• ضع سؤالاً وإجابته؟
"أي بلدان العالم الخارجي أحب إلى نفسك"؟
ماليزيا ثم ماليزيا.. لأنها تعطيني الأمل بأن بلداننا قد تفيق من نومتها الطويلة التي دامت قروناً لتلحق بالعصر.. عندما كنا في المدرسة لم تكن هناك دولة اسمها ماليزيا، بل كانت هناك "الملايو"، وتشكلت ماليزيا من سلطنات ودويلات صغيرة تضم أعراقاً مختلفة وفي غضون ربع القرن الأخير تحولت إلى عملاق اقتصادي.. هل تعرف أن معدلات استخدام الكمبيوتر في المدارس في ماليزيا هي الأعلى في العالم.. عندهم عاصمة للتكنولوجيا اسمها سايبر جايا..


بلد منظم وشعب منظم.. تغيب عن ماليزيا أسبوعاً وتعود إليها فتجدها قد تغيرت نحو الأفضل، وتعود إلى وطنك بعد عشر سنوات وتجده قد قطع شوطاً كبيراً نحو قاع الهاوية.. اللهم لا اعتراض
moneertom
moneertom
نشط مميز
نشط مميز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى