رمضان أقبل يا أولى الالباب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رمضان أقبل يا أولى الالباب
منقول - جريدة الصحافة السودانية
اذا كان هناك شاعر «ماجن وعربيد» قد قال: رمضان ولىّ هاتها يا ساقي ....مشتاقة تسعى الى مشتاق. فهناك آخر«صالح وعابد» قد قال: رمضان أقبل يا أولي الألباب
فاستقبلوه بعد طول غياب
عام مضى من عمرنا في غفلة
فتنبهوا فالعمر ظل سحاب
وتهيأوا لتصبُّرٍ ومشقة
فاجور من صبروا بغير حساب..
وها قد أقبل رمضان وبدأ الشهر الفضيل الذي نسأل الله تعالى أن يجعل صيامنا فيه صيام الصائمين وقيامنا فيه قيام القائمين وينبهنا فيه عن نومة الغافلين وأن تعف عنا يا عافياً عن المجرمين. وإذا كان ذلك هو دعاء البداية فإننا هذه المرة لن نمانع بأن تكون كلمة الختام للشاعر شوقي صاحب رمضان ولىّ هاتها يا ساقي الذي كنت حسبته قد تزندق وفجر مثل كثيرين لولا مطالعتي لهذه القصة التي حمل نصها صك براءته.. يقول الراوي:
عندما طرق هذا البيت المؤلم مسمعي أول مرة ... تعوذت وحوقلت وأسترجعت... وحسبت أن قائله هو أحد العصاة المدمنين ابتهج بانصراف الشهر الكريم .. ولكن ذهلت عندما علمت بان قائله هو أمير الشعراء أحمد شوقي ـ ماغيره ـ والذي طالما صافح الافئدة بقصائده الاسلامية الخالدة فترنمت بها الشفاه عجباً. لست وحدي من ذُهل.... فهذا فضيلة الشيخ محمد الشعراوي في حديث ذكرياته يقول «التقيت به مرة واحدة» يعني شوقي «وكنت غاضبا لاني كنت أحبه وفوجئت يوما بقصيدة له نشرتها الصحف يوم العيد يقول فيها
رمضان ولى هاتها ياساقي... مشتاقة تسعى الى مشتاق
وكأنه امتنع فقط في رمضان عن الخمر وكان صعباً جداً بالنسبة لي أن الذي قال هذا في الخمر هو شوقي الذي قال قصائده العظيمة في المناسبات الدينية الجليلة، قلت للشيخ مصطفى البياضي الذي عرفنا شوقي عن طريقه:
لا بد أن أذهب لمقابلة الرجل
وكنت في سن الشباب، فجئنا الى القاهرة، وكان الشيخ مصطفى يعرف شخصاً يعلم دائماً بالمكان الذي يوجد فيه شوقي، فقال الرجل لنا:
إنه موجود في عش البلبل عند الهرم واصطحبنا اليه وقال لشوقي:
هؤلاء شباب من أشد المعجبين بك ويحفظون شعرك كله، ويأملون فقط في رؤيتك، وعندما التقينا به سألني شوقي:
مالذي تحفظه عني؟
فعددت له قصائد عديدة، فسألني: ومن الذي دفعك الى هذا؟
قلت له ان والدي كان يمنحني ريالا عن كل قصيدة أحفظها لك فتبسم قائلا: مرحباً بك
وقلت له: أن لنا عتاباً عليك
فسألني: فيم العتاب؟!
فقلت له ماهي حكاية «رمضان ولى هاتها ياساقي»
فضحك شوقي كثيرا.. وقال: ألستم حافظين للقرآن الكريم ؟!
قلنا: بالطبع نحفظه.
فقال شوقي: ألا تعرفون الآية التي تقول:
« ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون، وانهم يقولون مالا يفعلون».
وكان رداً افحمناً، وبعدها بستة أشهر مات ـرحمه الله
اذا كان هناك شاعر «ماجن وعربيد» قد قال: رمضان ولىّ هاتها يا ساقي ....مشتاقة تسعى الى مشتاق. فهناك آخر«صالح وعابد» قد قال: رمضان أقبل يا أولي الألباب
فاستقبلوه بعد طول غياب
عام مضى من عمرنا في غفلة
فتنبهوا فالعمر ظل سحاب
وتهيأوا لتصبُّرٍ ومشقة
فاجور من صبروا بغير حساب..
وها قد أقبل رمضان وبدأ الشهر الفضيل الذي نسأل الله تعالى أن يجعل صيامنا فيه صيام الصائمين وقيامنا فيه قيام القائمين وينبهنا فيه عن نومة الغافلين وأن تعف عنا يا عافياً عن المجرمين. وإذا كان ذلك هو دعاء البداية فإننا هذه المرة لن نمانع بأن تكون كلمة الختام للشاعر شوقي صاحب رمضان ولىّ هاتها يا ساقي الذي كنت حسبته قد تزندق وفجر مثل كثيرين لولا مطالعتي لهذه القصة التي حمل نصها صك براءته.. يقول الراوي:
عندما طرق هذا البيت المؤلم مسمعي أول مرة ... تعوذت وحوقلت وأسترجعت... وحسبت أن قائله هو أحد العصاة المدمنين ابتهج بانصراف الشهر الكريم .. ولكن ذهلت عندما علمت بان قائله هو أمير الشعراء أحمد شوقي ـ ماغيره ـ والذي طالما صافح الافئدة بقصائده الاسلامية الخالدة فترنمت بها الشفاه عجباً. لست وحدي من ذُهل.... فهذا فضيلة الشيخ محمد الشعراوي في حديث ذكرياته يقول «التقيت به مرة واحدة» يعني شوقي «وكنت غاضبا لاني كنت أحبه وفوجئت يوما بقصيدة له نشرتها الصحف يوم العيد يقول فيها
رمضان ولى هاتها ياساقي... مشتاقة تسعى الى مشتاق
وكأنه امتنع فقط في رمضان عن الخمر وكان صعباً جداً بالنسبة لي أن الذي قال هذا في الخمر هو شوقي الذي قال قصائده العظيمة في المناسبات الدينية الجليلة، قلت للشيخ مصطفى البياضي الذي عرفنا شوقي عن طريقه:
لا بد أن أذهب لمقابلة الرجل
وكنت في سن الشباب، فجئنا الى القاهرة، وكان الشيخ مصطفى يعرف شخصاً يعلم دائماً بالمكان الذي يوجد فيه شوقي، فقال الرجل لنا:
إنه موجود في عش البلبل عند الهرم واصطحبنا اليه وقال لشوقي:
هؤلاء شباب من أشد المعجبين بك ويحفظون شعرك كله، ويأملون فقط في رؤيتك، وعندما التقينا به سألني شوقي:
مالذي تحفظه عني؟
فعددت له قصائد عديدة، فسألني: ومن الذي دفعك الى هذا؟
قلت له ان والدي كان يمنحني ريالا عن كل قصيدة أحفظها لك فتبسم قائلا: مرحباً بك
وقلت له: أن لنا عتاباً عليك
فسألني: فيم العتاب؟!
فقلت له ماهي حكاية «رمضان ولى هاتها ياساقي»
فضحك شوقي كثيرا.. وقال: ألستم حافظين للقرآن الكريم ؟!
قلنا: بالطبع نحفظه.
فقال شوقي: ألا تعرفون الآية التي تقول:
« ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون، وانهم يقولون مالا يفعلون».
وكان رداً افحمناً، وبعدها بستة أشهر مات ـرحمه الله
فيصل خليل حتيلة- مشرف إجتماعيات أبوجبيهة
رد: رمضان أقبل يا أولى الالباب
رمضان أقبل يا أولي الألباب
فاستقبلوه بعد طول غياب
عام مضى من عمرنا في غفلة
فتنبهوا فالعمر ظل سحاب
وتهيأوا لتصبُّرٍ ومشقة
فاجور من صبروا بغير حساب..
فاستقبلوه بعد طول غياب
عام مضى من عمرنا في غفلة
فتنبهوا فالعمر ظل سحاب
وتهيأوا لتصبُّرٍ ومشقة
فاجور من صبروا بغير حساب..
فيصل أخوي رحم الله شوقي .. صحيح البيت في محلو لأنه لم يقصد الخمر فقط بحيث ينقطع بعض الناس في رمضان للصيام وأعمال الخير وبعده هاتها يا ساقي .... ويشرب دم الناس من أموال ملخبطة وشيكات مضروبة ووعود مضروبه وبيع وشراء مضروب ,, وكثير على وزن مشتاقة تسعى الى مشتاق .... ومن أمثلة "كان الثعلب شهراً في عداد الصائميــنا " ربك يسهّل ورمضان كريم
الفاتح محمد التوم- مشرف المنتدى السياسى
مواضيع مماثلة
» اعتبروا يا اولي الالباب
» ثنــاء وتهنئة .. للأخت ربيعة محمد التوم
» شهقة أولى .....
» خطوة أولى نحو المجد ...!!
» هل النفس أولى من الصاحب
» ثنــاء وتهنئة .. للأخت ربيعة محمد التوم
» شهقة أولى .....
» خطوة أولى نحو المجد ...!!
» هل النفس أولى من الصاحب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى