(أبيي)_وسيناريو كشمير في السودان ???

بعد أن عمل الإستعمار البريطاني علي شطر شبه القارة الهندية الباكستانية عبر عدة آليات قبيل خروجه منها, خوف إنتشار الإسلام في هذه القارة التي كانت تشهد دخول ألآف البشر في هذا الدين ويتأثرون به ....

عملت علي إثارة النعرات والفتن بين المسلمين والهندوس , وحيث مل المسلمين الاوضاع والمكر فكان الإنفصال وصحبته عدة إستفزازات , ولكن الأخطر تخطيط الإستعمار وضع (إقليم كشمير المسلم) محل صراع بحيث يكون العنصر المسلم هو الذي يهلك سواء من الشعب الكشمير المسلم الذي يطالب بالإنضمام لباكستان أو الجيش الباكستاني المرابط هناك , فأي طلقة تخرج من الطرف الأخر إما أصابت كشميري أو باكستاني وكلاهما مسلم , وعملت بريطانية علي تسليح الهند ودعمها في كل المحافل الدولية ضد جارتها الباكستان لا لشي سوي الإسلام ....

و(أبيي) كأننا بها كشمير أخري في السودان , إذا ما قدر أن حصل الإنفصال بين شقي شبه القارة السودانية الشمال والجنوب, فهل من رشيد ?.

والشي الأخر الذي ربما شابه الحالة السودانية مع إختلاف الوضع , هو تخطيط المستعمر في فصل كوريا الي دولتين حيث أصبحت كوريا الشمالية الشيوعية المعادية اللبرالية الأمريكية والجنوبية المدعومة من أمريكا وحليفتها ضد كوريا الشمالية ...

وأختلاف الوضع الذي أشرنا له هو أنا لدي كوريا الشمالية سلاح نووي قادر علي الردع وبنية صناعية وإقتصادية وإدارية قادرة علي الصمود في وجه شتي العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة عليها , والقدرة علي إختراق المياه لحرفتها صناعة السفن والغواصات منذ إنفصالها في عام 1948, علي مبدأ (الهجوم خير وسيلة للدفاع ) , مما حد بأعداءها عمل ألف حساب قبل إصدار إي تحرك ضدها ....

فهل للسودان الشمالي قدرات علي الصمود والمناورة إذا ما حصل الإنفصال وإستقوي الجنوب بالغرب ??.

وتظل القاعدة التي تعتقد دول الإستكبار أنها تأمن سلامتها وإقتصادتها ورفاهيتها وتسلطها ومأربها الأخري , هي (فرق تسد) (الصيد في المياه العكرة) ...

نسأل الله أن يعم السلام جميع ربوع السودان شماله وجنوبه وأن يظل موحدا بكل إختلافاته وسحناته , بل والعالم والإنسانية جمعاء ....