مخرف البقارة

http://31pwda.bay.livefilestore.com/y1px94TzwLZGeUZAzAhVmiSgPMQkGJIw6VvjQUYrvQBPgqd1qQDlHcNmhJF1NeGG5FftQKe8DYFwDJfBoZnda31CA/GetAttachment%5B6%5D.jpg

مخرف سوق الجبل وهذا المكان الذي التقيت فيه الخال الراحل عبد الله قادم يا عم اذهري ودييل بهايمو والله ابكيتني بذكرك لاسمو في الموضوع الفات (اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك)

فى منتصف الستينات وبالتحديد فى حوالى عام 1968 كنت فى الصف الثالث متوسط وكان عبدالله فى الصف الأول دفعة ناس الأخ شيبة حسن وأزهرى عبدالكريم ، كان عبدالله فى داخلية الداير وكنت أنا من أولاد الخارجية كما يقولون لنا ولكن لكل طالب خارجى داخلية ينتمى لها كان فضل قبلى ملحقا بنفس الداخلية نمارس من خلالها الأنشطة المسرحية والرياضية والثقافية وخلافه وكان صديقى الباقر محمد أحمد محمد خير من جلابة الليري غرب وكان فى العنبر الذي فيه الراحل الصديق عبدالله ، كان هذا العنبر هو العنبر الأول والمطل على الإستراحة وعلى وجه التحديد تلك القطية المبنية من الحجر وقطيتها من الزنك ، كانت تمثل مبنى غريب الشكل لنا وأقام فيه أخونا أحمد حريقه ردحا من الوقت.
توطدت صلتى بعبدالله وقتها وكان هادئا برغم طبعى الحركى ، كان عبدالله من الذين يقارعون الآخرين فى المسرح وصفا فى مناقب خبّار دروب الفتر ، وكنا نسعد جدا عندما ينال عبدالله إحسان المشاهدين ، وكان عثمان قادم أمامى بسنة وكان ممثلا رائعا ونال هو والأخ موسى محمد عيسى جائزتى التمثيل لداخلية الداير وكانت المسرحية من تأليف أحد أساتذة بخت الرضا الجهابزة وأسمها فلسطين الجريحة ، أين فلسطين الآن من الإعراب يا ترى ؟؟ وتفرقت بنا السبل وأنحاز عبدالله للأرض والسعية وحياة البادية خلافا لأولاد العمدة الآخرين يوسف ومجذوب وعثمان.

سعدت به جدا وهويحمل سلاحه ويمتطى ظهر بعيره ، كنت فى سيارة لى ذات دفع رباعى من بنات العم تايوتا ، مازحته قائلا أن هلم وأركب معنا ، ضحك ولسانه حاله يقول سأوى إلى جمل يعصمنى من سياراتكم وخرابيطكم هذى ، ذاك آخر عهدى به ومات مغدورا ....... رحمك الله عبدالله .... ومعذرة بُنّى نويه أن أثرت فى دواخلك ودواخلى الألم .. وإنا لفقده لمحزونون.

رحم الله الاخ عبدالله قادم واسكنه فسيح جناته والعذاء لك اخي محمد وانتم ابناء رجل عظيم الا وهو العمدة قادم عليه رحمة الله وقد عمر جدكم العمدة قادم هذه الكور حتي اصبحت تنسب اليه كانها احد ابنائه وهكذا الرجال دوما يعمرون الارض وعندما يذهبون تبقي سيرتهم عطرة يتناولها الناس ويترحمون عليهم
لقد كان العمدة قادم صديقا لعمنا ميرغني حتيله وكانوا شركاء في طاحونة بالكور وكانت صداقتهم جد قوية واذا حضر العمدة الي ابوجبيهه وهذا يحدث في فترات متباعدة لاتتعب وتبحث عنه في اي مكان اذهب مباشرة الي دكان عمنا ميرغني حتيله رحمهم الله رحمة واسعه فقد كانوا قدوة في كل شئ لا ندرك قدرهم عسانا ان نتشبه بهم.