ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خال الرئيس السوداني والناشط الانفصالي: نفضل وحدة مع مصر أو تشاد

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

خال الرئيس السوداني والناشط الانفصالي: نفضل وحدة مع مصر أو تشاد Empty خال الرئيس السوداني والناشط الانفصالي: نفضل وحدة مع مصر أو تشاد

مُساهمة من طرف moneertom 25th ديسمبر 2010, 10:32

خال الرئيس السوداني والناشط الانفصالي: نفضل وحدة مع مصر أو تشاد على الجنوب الطيب مصطفى الوزير السابق رئيس منبر السلام العادل: حضرنا كرنفالات الفرح ليوم الانفصال * الحلول الوحدوية لم تنجح.. وظللنا في حروب نصف قرن مع الجنوب الطيب مصطفى عيدروس عبد العزيز * إثيوبيا بها قوميات أكثر من شمال السودان.. وعندما انفصلت إريتريا لم تثر تلك القوميات * لو بقي السودان موحدا مع مصر لما طالبنا بهوية أو انفصال * يجب ألا يمنح الجنوبيون وضعا خاصا إلا بعد فترة اختبار تمتد لـ4 أو 10 سنوات * البشير ينصحني دائما بتخفيف لهجتي الانفصالية.. وألتقيه في مناسبات العائلة * كذب من قال إن للبشير أموالا في الخارج. ظل الطيب مصطفى، وزير الاتصالات السوداني السابق، القيادي السابق في المؤتمر الوطني الحاكم، من القلائل في شمال السودان الذين ينادون بانفصال جنوب السودان. حتى عندما كان مثل هذا الحديث محرما في الشمال كان صوته عاليا وحجته أن «كل الحلول الوحدوية لم تنجح، وفشلت في إنهاء حالة التأزيم المستمرة منذ أكثر من نصف قرن بين الجانبين.. سالت فيها بحور الدماء.. وخربت الاقتصاد والمنشآت.. وأزهقت مئات الآلاف من الأرواح». تخلى عن عضويته في المؤتمر الوطني حتى لا يجبَر على التوقف عن المناداة بالانفصال. أنشأ «منبر السلام العادل» وصحيفة باسم «الانتباهة» للترويج لأفكاره. مصطفى، الذي تربطه علاقة دم بالرئيس السوداني عمر البشير، (خال الرئيس)، ظل يسبح ضد تيار ابن أخته الذي شن، مؤخرا، حملات من أجل وحدة السودان. يقول مصطفى، في حوار صريح وجريء مع «الشرق الأوسط»: «إن البشير فقع مرارتي بالحديث عن الوحدة». وقال إن منبره يحضر لاحتفالات وكرنفالات ضخمة في إعلان انفصال الجنوب «باعتباره يوم استقلال السودان الحقيقي». لكنه نفى أن يكون قد تعرض للإساءة للجنوبيين. كما يشاع كثيرا عنه. يقول إنه مع الوحدة مع مصر.. ولن يعارض إذا طلبت إريتريا أو إثيوبيا أو تشاد إقامة وحدة مع السودان، لوجود قواسم مشتركة. ووصف المشكلات بين شعوب مناطق شمال السودان بأنها مجرد «صداع»، أما مع الجنوب فهي «سرطان يحتاج إلى بتر». ونفى أن يكون للبشير أموال في الخارج كما تقول برقيات «ويكيليكس»، وقال: ليت أوكامبو يعلم كم ظُلم البشير بتوجيه اتهامات الإبادة ضده.. وقال: «البشير يقيم الليل ويصوم الاثنين والخميس كل أسبوع ويصل رحمه».. وهذا ظلم للرجل. * أنت تتحدث جهارا نهار مناديا بالانفصال.. ومنذ سنوات.. لماذا تريد تفتيت السودان؟ - لأسباب بسيطة جدا.. وهي أن كل الحلول الوحدوية لم تنجح. وفشلت فشلا ذريعا في إنهاء حالة التأزم المستمرة منذ أكثر نصف قرن.. سالت فيها بحور الدماء.. وخربت الاقتصاد.. والمنشآت وأزهقت مئات الآلاف من الأرواح.. لذا كانت دعوتنا إلى الانفصال.. لماذا لا نجرب هذا الدواء.. الذي جربته شعوب كثيرة قبلنا، وعاشت في سلام مع الأجزاء التي انفصلت عنها، دول الاتحاد السوفياتي السابق، ودول الاتحاد اليوغسلافي، وباكستان والهند، وإثيوبيا وإريتريا.. وإندونيسيا وتيمور. نحن ظللنا عاطفيين متأثرين بما يكتب في المناهج التعليمية.. «أنت سوداني.. وسوداني أنا.. ضمنا الوادي فمن يفصلنا.. منغو (اسم جنوبي) قل لا عاش من يفصلنا». * ولكن الفوارق أحيانا تظل محل إثراء للبلاد لا للفرقة.. - هذه فوارق كبيرة جدا، في الثقافة والتقاليد والعادات، والهوية؛ الشمال عربي مسلم، يتوق إلى محيطه العربي المسلم، والجنوب يتوق إلى محيطه الأفريقي، هما كزوجين متنافرين، فالطلاق هو الأفضل لهما.. بسبب عوامل التفرقة والتنافر والمشاعر المتناقضة التي ظلت سائدة منذ عشرات السنين. منذ عام 1947 قرر الجنوبيون الانفصال عن السودان في مؤتمر عقد في جوبا، لكن الإنجليز حرفوا هذه الحقيقة ولم ينقلوا حقيقة ما قاله الجنوبيون. ونقل عنهم المسؤول الإداري البريطاني جيمس روبنسون أنهم يريدون الوحدة. وعندما اندلعت أول شرارة للحرب عام 1955 قبل خروج البريطانيين، قام الجنوبيون بأول عملية تطهير عرقي عندما قتلوا عشرات الشماليين في توريت بالجنوب. واستمرت المعارك إلى يومنا هذا. وحتى عندما تم توقيع اتفاقية السلام، عام 2005، لم تشهد البلاد سلاما حقيقيا، فالحركة التي كانت الشريك الأكبر في الحكم، كانت العدو الأكبر. * لماذا لا تنظر إلى الجانب الآخر، حيث توجد دول كبرى تعيش في توافق رغم وجود تباين أكثر مما في السودان.. مثل الولايات المتحدة، وهي أكبر دولة في العالم.. التنوع فيها كان مصدرا لثرائها.. - الفرق بيننا وبين الولايات المتحدة، أن المجتمع انصهر في بوتقة واحدة، ويعيش مختلطا، بينما نحن، حيث يعيش الجنوبيون، في رقعة واحدة من الأرض يوجد فيها فقط العنصر الجنوبي.. ثانيا فإن الأصل في الأمور هو التجانس لا التنافر الذي يخلقه التنوع. فكلما كان هناك تجانس، كانت هناك عوامل للوحدة أكبر. وكلما كثر التنافر والتشاكس حول الأرضية المشتركة، حدثت الحروب. لا يمكن أن نقيم حديقة فيها قطط وفئران ونقول إن هذا تنوع ونريد أن يعيشوا فيها بسلام. هل يمكن أن نقيم دولة واحدة للقطط والفئران. * ولكن العالم يتوحد.. ويتجه إلى إقامة كيانات كبيرة، رغم وجود «تنوع بشري»؟ - التنوع بوجود أرضية مشتركة وقواسم مشتركة لا غضاضة منه.. ولكن التنوع مع التنافر والتباعد والحروب يعد مشكلة كبرى، خصوصا إذا فشل الناس في إيجاد أرضية مشتركة. * اتفاقية السلام (نيفاشا) وضعت هوية مشتركة، وأساسا مشتركا كان يمكن أن يكون قاعدة للانطلاق؟ - هذه الاتفاقية وضعت الأسس الخطأ.. فقد أسست لدولة تقوم على أساس عرقي وإثني.. هي عنصر الجنوبيين. فقد أعطوهم الحق في تقرير المصير على أساس عنصري. * ولكنكم تدعون إلى الانفصال، في حين كان الآخرون يعملون من أجل الوحدة وتثبيتها.. حتى اتفاقية السلام كانت تدعو إلى الوحدة أولا.. - الدعوة إلى الانفصال قامت في الجنوب منذ الاستقلال.. وفي الشمال وافقت معظم الأحزاب على حق تقرير المصير.. فلماذا الغضب علينا نحن وحدنا؟! كثير من الشماليين كانوا ينادون بالانفصال، ولكنهم كانوا فرادى.. وقمنا بتجميعهم في كيان واحد، للدعوة بهذا الاتجاه.. كما يدعو الجنوبيون إلى الانفصال منذ الاستقلال. * ألم تكن الحركة الشعبية حركة وحدوية، ينادي مؤسسها جون قرنق بالوحدة.. وخاض أول حروبه ضد الانفصاليين.. وكان يدعو إلى سودان جديد يسع الجميع؟ - ما كان ينادي به قرنق بشأن السودان الجديد يستحيل تطبيقه.. لأنه يريد أن يفرض هوية الأقلية على الأغلبية.. ماذا يقول قرنق في أحد تعريفاته الكثيرة لمفهوم السودان الجديد؟ «الهدف الرئيسي للحركة الشعبية هو إنشاء السودان الجديد، الذي يعني نهاية النموذج العربي الإسلامي وإعادة هيكلة السودان من خلال الإحلال والإبدال». قال هذا في محاضرة بفرجينيا في الولايات المتحدة.. هو يريد أن يفرض هوية الأقلية على الأغلبية. يريدون من الأغلبية أن تتخلى عن دينها وعروبتها وهويتها في سبيل استرضاء هؤلاء.. هذا ليس من الديمقراطية في شيء. * أنت متهم بأنك عنصري.. فالقضية ليست هوية وغيره.. ولكنك عنصري وتتحدث بحقد عن الجنوبيين، وتصفهم بأوصاف عنصرية.. - هذا أمر مضحك.. بكل ما تحمل الكلمة من معان.. لم يحدث يوما أن وصفت العنصر الجنوبي بأنه متدنٍ.. ولكن أطالب بأن يحصل الانفصال بين القط والفأر.. ومعروف تاريخيا أن كل من يأتي بدعوة جديدة، يواجه معارضة قوية واتهامات. حتى الرسل عندما جاءوا بشيء جديد هوجموا ووصفوا بالسحرة والمجانيين. هذا أمر طبيعي أن أتهم بالعنصرية إذن. وأنا أستغرب من الذي يتهم بالعنصرية أنا أم الحركة الشعبية التي تريد فصل الجنوب بسبب العنصر.. ونادت بحق تقرير المصير لهم باعتبارهم عنصرا جنوبيا؟ كل الأحزاب الشمالية نادت بحق تقرير المصير للجنوبيين من أم وأب جنوبيين.. فلماذا فقط عندما ينادي الطيب مصطفى بذلك يتهم بأنه عنصري. وأنا أدعوكم إلى مطالعة الصحف الجنوبية ومشاهدة «تلفزيون جنوب السودان»، وتلفزيون «أيبوني» (وهو رمز فيه عنصرية)، لتروا العنصرية على أصولها. * باقان أموم (الأمين العام للحركة الشعبية) يقول إنك وصفته بأوصاف عنصرية.. - لم يحدث ذلك وأتحداه أن يثبت ذلك.. ديني يمنعني أن أصف الناس بأوصاف غير كريمة.. وإذا قلت فذلك يعني أن بداخلي جاهلية. * أموم حملك شخصيا وزر انفصال جنوب السودان؟ - هذا غريب.. من بيده حق التصويت للوحدة أو الانفصال.. الجنوبيون هم من يملكون هذا الحق.. إذا أرادوا الوحدة فليصوتوا لها. دينق ألور (وزير الخارجية السابق) قال إنني وصحيفة «الانتباهة» نتحمل وزر انفضاض مشروع السودان الجديد. نحن نفتخر بهذا لأننا نقاوم مشروع السودان الجديد. لأنه يسلبنا هويتنا ويطمسها. وهو دعوة إلى استعمارنا. نحن دعونا إلى الانفصال في «الانتباهة».. وتلقفها الشعب. وأصبحت «الانتباهة» توزع 88 ألف نسخة.. والفرق بيننا بين الصحيفة الثانية 55 ألف نسخة.. ذلك لأننا ندعو إلى شيء يريده الناس.. ويعبر عنهم. * ربما لأنكم تجدون الدعم من الدولة.. وليس لأهمية أفكاركم؟ - أنا تركت المؤتمر الوطني (الحاكم) منذ عام 2002، عندما كتبت مقالا يدعو إلى الانفصال.. طلب مني الأمين العام للمؤتمر الوطني وقتها (إبراهيم أحمد عمر) أن أكف عن ذلك.. ورفضت، وخرجت وكونت منبر السلام العادل. رفضت ديكتاتورية المؤتمر الوطني في حجب آرائي.. وصحيفة أوقفت عن الصدور بسبب أننا نتحدث بصراحة. فلا أحد يساندني من الدولة أو الحكومة. * ينسب إليك أنك دعوت إلى فصل الشرق لينضم إلى إريتريا والغرب إلى تشاد.. ماذا تبقى في السودان؟ - لم أقل يوما هذا.. قلت إذا كانت هناك منطقة في السودان، واختار جميع أهلها الانفصال فلا ضير.. والقرآن يقول: «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ».. فهل نجعل قضية الوطن أكبر من الدين؟ هل نريد للكل أن يبقى ضمن إطار الوطن بـ«الشلوت.. والقهر»؟ هذا ضد الديمقراطية.. ما قلته هو إن مشكلة الجنوب تختلف عن المشكلات الأخرى.. والمقارنة بينهما مثل المقارنة بين الصداع والسرطان. مشكلات شعوب شمال السودان في الشرق ودارفور مثل الصداع.. ليس بيننا مشكلة هوية أو انصهار أو تجانس.. أو عرق. اتفاقية الشرق لم تدعُ إلى تقرير مصير.. وحتى اتفاقية أبوجا لم تدعُ إلى تقرير المصير. حتى من يرفعون السلاح لم نسمع منهم أنهم يريدون الانفصال. ولو نادوا بذلك فهم يعلمون أنهم سيرفضون بقوة من قبل الشعب. وإن كنت أذهب إلى أبعد من ذلك وأقول: لو أتيحت لشعب تشاد أو إريتريا أو إثيوبيا فرصة التوحد مع السودان لرحب الجميع.. فما بالك بأبناء الشرق ودارفور. * الدستور السوداني والقانون يعاقب من يدعو إلى تفتيت السودان.. وأنت ظللت تدعو إلى الانفصال منذ سنوات.. ولا يطالك القانون.. فمن أين تستمد هذه القوة؟ - أعرف ما ترمي إليه.. ولكنني أقول لك إن قانون الاستفتاء يعطي الحق والفرصة لإبداء الرأي في الاتجاهين.. الانفصال والوحدة.. من خلال أجهزة الإعلام. والقرآن يتيح الرأي الآخر. * هل تؤيد إقامة علاقة تعاون بين الشمال والجنوب بعد الانفصال.. مثل الجنسية المزدوجة والحريات الأربع التي تطالب بها الحركة الشعبية؟ - هذا مرفوض تماما.. الجنسية المزدوجة خطر على السودان الشمالي.. لم نسمع بدولة تمنح جنسيتها لشعب دولة أخرى.. ثم لماذا يطالبون بالانفصال إذا كانوا متمسكين بالجنسية السودانية.. هم قالوا إننا نمارس عليهم عنصرية، وإنهم مواطنون درجة ثالثة في الشمال، فماذا يفعلون بالجنسية. أما الحريات الأربع فليست شيئا منصوصا في القانون الدولي.. العلاقة الخاصة التي نشأت بين مصر والسودان هي التي كانت وراء منح شعبي البلدين الحريات الأربع وهي: حريات التنقل، وحرية الحركة، وحرية الإقامة، وحرية التملك، وليس بالضرورة منح هذه الحريات إلى أي دولة أخرى.. ممكن واحدة أو اثنتين. لا ينبغي أن تمنح هذه الأشياء إلى جنوب السودان.. حتى يتم التعرف على شكل العلاقة بعد الانفصال.. فإذا كانت هناك علاقات سلسة ومستمرة لعدة أعوام (من 4 إلى 10 سنوات).. حينها يمكن منح هذه الحريات. أما الآن فلا، في ظل أن الحركة الشعبية تعمل وتنادي بإقامة مشروع السودان الجديد في الشمال حتى بعد الانفصال.. فكيف نسمح لوجود عنصر يعمل على تنفيذ مشروع سياسي في دولة أخرى. كيف نسمح لمجموعة تعمل كـ«شوكة حوت» أو «مسمار جحا» داخل تراب بلدنا. توجد علاقات بيننا وبين شعوب دول أخرى مثل تشاد وإريتريا وإثيوبيا.. هم الأولى بمنحهم الجنسية المزدوجة كما مع مصر حاليا. الجنوبيون يجب أن يختبروا أولا. * هل تعتبر التقارب بين شعوب شمال السودان وشعوب مصر وإريتريا وإثيوبيا وتشاد أقرب منه إلى الجنوبيين رغم أنهم أبناء الوطن الواحد؟ - نعم.. ولا شك في ذلك.. هؤلاء جربناهم، ولا توجد مشكلة معهم.. أما مع الجنوب فنحن أمام مشكلة مستمرة. * ألا تتخوف من نعرات في أقاليم الشمال الأخرى.. أو امتدادات لمشكلة الجنوب في أبيي والنيل الأزرق وجبال النوبة؟ - إثيوبيا بها قوميات أكثر.. وعندما انفصلت إريتريا ولم نشهد أي تمرد آخر في قومياتها الأخرى. والروابط بين شعوب شمال السودان قوية، جدا.. ووصلت إلى حد الانصهار والتزاوج.. صحيح توجد أجندة دولية.. ولكننا سنهزمها. أما ما يحدث في مناطق التماس الحدودية مع الجنوب.. فقد دعونا إلى حل مشكلات الحدود قبل الاستفتاء حتى لا تبقى عالقة لدهور، كما في كشمير، وبادمي، بين إثيوبيا وإريتريا. وعلى الرغم من أننا ننادي بتسريع الانفصال، فإننا طالبنا أيضا بحل المشكلات العالقة قبل الاستفتاء. * تتحدث عن شمال عربي وإسلامي.. والرئيس كذلك.. ولكنه ليس كذلك.. هناك المسيحيون والعناصر غير العربية الفور والزغاوة في الغرب وفي جبال النوبة والشرق والنيل الأزرق... - دعنا نفرق بين أمرين.. أولا هم جميعا مسلمون.. وعندما ينفصل الجنوب فلن تكون هناك قضية تسمى بـ«الهوية».. فالهوية الإسلامية متفق عليها بين 97 في المائة من شعوب شمال السودان. ما قاله البشير هو إن النزاع حول الهوية سينتهي.. بالنسبة للشق العربي فصحيح أن هناك قبائل غير عربية، ولكنها تتحدث بلسان عربي مبين. والعربية هي لسان.. كما وصفها الرسول عليه الصلاة والسلام. كل السودان الشمالي يتحدث اللغة العربية، وبالتالي فهم عرب. فلا مشكلة في الهوية العربية الإسلامية مع وجود أغلبية. وفي أوروبا المسيحية هي السائدة رغم وجود ديانات أخرى.. والمسلمون هناك لا يمارسون حقوقهم كاملة. * يقولون إن ما تكتبه يتبناه الرئيس بعد أيام في خطاب؟ - هذا غير صحيح، الرئيس يعمل من خلال مؤسسات المؤتمر الوطني، ولو كان الرئيس يقول بما أراه لكان اتخذ موقفا ضد نيفاشا.. التي أعتبرها من الأخطاء الكبيرة، بينما يراها المؤتمر الوطني إنجازا كبيرا. والرئيس لم يتبنَ ما قلته حول الشريعة.. لأن موقفه من الشريعة هو أحد مبادئ المؤتمر الوطني التي ظل يعلنها منذ اليوم الأول. لذلك فهو لم يأت بجديد. * ما الذي حصل.. البشير كان ينادي بالوحدة ويطلق حملات.. والآن يتحدث عن دولة الشمال؟ - لا يزال البشير وحدويا.. ويقاتل بشكل «فقع مرارتي» من أجل الوحدة.. وقدم في سبيلها التضحيات.. وآخرها قيام الدورة المدرسية في الجنوب.. التي أقيمت من أجلها منشآت.. وما إن انفضت حتى تم طرد عناصرها.. الجنوبيون يمارسون سياسة هل من مزيد.. الرئيس منحهم كل عائدات البترول فقالوا نريد أبيي.. أعطوهم 50 في المائة من البترول ويريدون المزيد! هي سياسة ابتزاز. * ولكن 70 في المائة من آبار البترول هي في مناطقهم.. - هذه ثروة قومية، تعطى للوطن كله. ورغم ذلك منحوا 50% كمناطق إنتاج، في حين تعطى مناطق الإنتاج في الشمال 2%. الاتفاقية أعطتهم أكثر مما كان يخطط قرنق نفسه. * هل تلتقي بالبشير دائما.. وتتناقش معه في هذه الأمور؟ - ألتقي به في مناسبات اجتماعية وأسرية كثيرة.. وكثيرا ما يعاتبني على ما ينسب إلي، خصوصا في ما يتعلق بالتصدي لنيفاشا. واستخدامي لعبارات حادة مع المعارضين. فأنا من أنصار الكلمة النافذة. * لكن من دون إساءة؟ - من دون إساءة.. كلمات صادمة للآخرين. * ماذا يعجبك في البشير؟ - هو رجل عابد يقوم الليل ويصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع.. لا يترك مناسبة لرجل أو امرأة في الحي القديم بكوبر، حيث كان يسكن، إلا وتجده فيها.. يضحك مع الكبير والصغير.. ومتواضع لأبعد الحدود.. ليت أوكامبو يعلم ذلك.. ليعرف كم هو ظالم لهذا الرجل باتهاماته القاسية له. كيف يتهم مثل هذه التهم.. وغيره من المجرمين الحقيقيين من مصاصي الدماء في أبو غريب يمرحون ويسرحون. * يقال إنك كنت تقوم بوساطة من أجل توفير منفى للبشير في دولة خليجية؟ - هذا لم يحدث. * نحن نقول ما نسمعه ونقرأه في الخرطوم.. - عليّ الطلاق هذا لم يحدث. * «ويكيليكس» تقول إن للبشير مليارات في الخارج؟ - هذا يجافي المنطق قبل الحقيقة.. هناك عقوبات على المسؤولين السودانيين في الغرب فكيف يضع أمواله هناك إذا كان له مثل ما يقول أوكامبو.. ليس للبشير مليم واحد في الخارج.. وما يقال هو مسرحية رخيصة حاكت خيوطها أوكامبو.. لا تعلم كيف يفعل هذا وهو المدعي العام.. كيف يتجه إلى هذا الاتجاه وهو المخول له في اتجاه واحد ما يتعلق بدارفور. * ولكن يقال إن لإخوة البشير استثمارات مهولة؟ - إخوته يعملون في مجال الاستثمارات وهذا ليس عيبا.. وأنتم تعلمون، إخوة الرؤساء في العالم الثالث ماذا يفعلون.. ما أؤكده أنهم مستثمرون فما الذي يمنع ذلك.. ويكفي أن شقيقه صديق أحمد البشير موجود في لندن.. ويعمل كطبيب.. ولو كان يريد أن يستغل الظرف لجاء إلى السودان.. وأحد إخوته كان مغتربا في الإمارات (محمد حسن) وجاء قبل أعوام قليلة.. أعتقد أن ما يقال تضخيم من المعارضة. أنا لا أريد أن أجزم بأن كل ما يفعلونه صحيح أو غير صحيح.. لا أستطيع أن اجزم بشيء ولكن من حقهم أن يمارسوا التجارة والأعمال مثلهم مثل بقية السودانيين.. لماذا يحرمون من هذا الحق، لأنهم إخوة الرئيس؟. هناك أمور وتسهيلات يمنحها الله لعباده يجب ألا نعترض عليها.. هناك زعماء أحزاب وصل أبناؤهم إلى مراتب عليا في أحزابهم.. ليس لأنهم أكفاء ولكن لأن والدهم زعيم للحزب.. وحتى زعماء بعض الأحزاب لم يصلوا إلى رئاسة الحزب إلا لأنهم ورثوا ذلك من آبائهم. * كيف تستعد لانفصال جنوب؟ - حضرنا كرنفالات الفرح.. وبدأنا نعد العدة لإقامة صلاة الشكر في الميادين العامة.. فنحن نعتبر أن يوم الانفصال هو يوم استقلال السودان الحقيقي.. الاستقلال ليس خروج الإنجليز من السودان. لأنهم عندما خرجوا تركوا لنا شوكة في خصرنا.. وهي الصراع على الهوية. فالاستقلال الحقيقي هو يوم ينتهي هذا الصراع. حينما نصل إلى الطلاق.. بين الزوجين المتشاكسين.. لعل الله يرزقهما زوجا أو زوجة صالحة.. نتمنى لهم زواجا مع دولة أوغندا.. أو كينيا.. ونتمنى للشمال زواجا مع مصر.. أو هكذا.. * هل أنت من دعاة أن ينضم الشمال إلى مصر؟ - لو كان السودان بقي موحدا مع مصر.. ما كنا طرحنا يوما قضية الهوية.. أو الانفصال.. وكان في مقدورنا اليوم أن نغزو أفريقيا بهوية قوية يمكن أن تتمدد نحو عمق القارة بقوة. ولكننا أصبحنا الآن منطقة ضغط جوي منخفض بانفصالنا عن مصر. * هل لديك أصدقاء جنوبيون؟ - نعم لدي... لام أكول... (ويتذكر)... عبد الله دينق قبل أن ينضم إلى الترابي بعد انشقاق المؤتمر الوطني.... (يتذكر)... المهم هناك.... أبو بكر دينق (لا أعرفه)..... ثلاثتهم.. أما عداوتي الشديدة.. فلباقان أموم الذي اعتبره من أكبر المتسببين في التشاكس خلال الفترة الانتقالية... وياسر عرمان.
moneertom
moneertom
نشط مميز
نشط مميز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خال الرئيس السوداني والناشط الانفصالي: نفضل وحدة مع مصر أو تشاد Empty رد: خال الرئيس السوداني والناشط الانفصالي: نفضل وحدة مع مصر أو تشاد

مُساهمة من طرف أزهرى الحاج البشير 25th ديسمبر 2010, 11:24

1/ هم الذين أشعلوا كل الحروب بين الشمال والجنوب
2/ لم يستغل الشمال أي ثروة من الجنوب غير النفط الذي ظهرت إيراداته مؤخرا وأقتسموها مع الشمال وأستثمر الشمال نصيبه في الجنوب سعيا لبقاء السودان موحدا
3/ أخترعوا كذبة الإضطهاد وصدقها أهل الشمال
4/ نزحوا شمالا بدلا من أن ينزحوا جنوبا وهذا سؤال عريض وتجيب عليه الملايين من أبناء الجنوب الذين أقاموا في الشمال
5/ لن يقبلوا بأية وحدة ، فالمحفزات المطروحة لهم كذبا من الغرب الذي صنع مأساتهم أكبر من جاذبية الوحده
6/ عدم الثقة المتأصل في تركيبتهم كبشر لا تسمح لهم أبدا بالثقة فيما بينهم ناهيك عن الثقة في أهل الشمال

ظل الشمال وفيا لهم وظلت الهواجس تصرخ في دواخلهم فأمتلاؤ حقدا لا يمكن تخطيه بأي حال لذا كان الإنفصال خيرا لهم ولنا
أزهرى الحاج البشير
أزهرى الحاج البشير
مشرف عام
مشرف عام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خال الرئيس السوداني والناشط الانفصالي: نفضل وحدة مع مصر أو تشاد Empty رد: خال الرئيس السوداني والناشط الانفصالي: نفضل وحدة مع مصر أو تشاد

مُساهمة من طرف دكتور عبدالوهاب الزين 28th ديسمبر 2010, 21:06

الشكر لكاتب النص على هذه المعلومات حيث يتحدث هذا الرجل وكأنه سيد السودان الأول وشعبه مجرد رعايه فهو من يمنح من شاء من القوميات الانفصال وهو من يحدد من شاء من الدول المجاور الاتحاد مع السودان،وهو من ىحدد علاقة الجنوب بالشمال، ولوسئل من أنت؟ أمن الوافدين الذين عبروا البحر الأحمر ذات يوم واستقبلتك؟ أم من الذين وفدوا على باخرة كتشنر ؟ أم من أؤلئك الذين لجأوا إلى هذه البلاد من بطش المماليك لتفرض هويتك على أصحاب البلاد الأصلاء أرضاً وحضارة وتاريخاً .أنا اتحداه إن يقول أن يقول أئهينتمي للحضارة النوبية العريقة أو ينتمي لأي عرق اصيل من أعراق غرب السودان وشرقه حتى يحاول فرض هويته المزعومة على بقية الأعراق ويقول أنهم الأغلبية ؟ نقول له ولغيره ممن يحاولون فرض دولة عربية إسلامية استعلائية أنها ستقاوم من أصحاب الأرض والتاريخ ليبحثوا عن عروبتهم في بادية الشام أو يقطعوا البحر الأحمر إلى بادية نجد إن كان لهم مقام وأرتضتهم العروبة التي ينادون بها على حساب القوميات الأخرى.

دارفور والشمالية وشرق السودان لن ينفصلوا عن أرضهم وتاريخهم العريق ومن لم يشأ ذلك عليه أن ينفصل ويذهب إلى حيث أتي منه
دكتور عبدالوهاب الزين
دكتور عبدالوهاب الزين
عضو نشط
عضو نشط


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خال الرئيس السوداني والناشط الانفصالي: نفضل وحدة مع مصر أو تشاد Empty حديث الإفك.. عندما يدخل الطاعون على الجسد المعافى!! «2 ــ 2»..بقلم الطيب مصطفى

مُساهمة من طرف moneertom 3rd يناير 2011, 00:25


ابو الزهور .......

د. عبد الوهاب ........
شكرا للمرور والاضافة
حديث الإفك.. عندما يدخل الطاعون على الجسد المعافى!! ..بقلم الطيب مصطفى


عُقد في دار الحركة الشعبية بالخرطوم بحضور كل من باقان وعرمان ومالك عقار وعبد العزيز الحلو والذي قلنا فيه



إن عرمان أراد بحضور الثالوث معه وباختيار المكان «الخرطوم» والزمان أن يوجه رسالة بأن الحركة الشعبية باقية في الشمال حال الانفصال تأكيداً لمقولة باقان بأن الحركة ستعمل على قيام مشروع السودان الجديد في حالة الوحدة أو الانفصال وقلنا إن حضور عقار نائب رئيس الحركة ووالي ولاية النيل الأزرق حتى بعد الانفصال له رمزيته الموحية وكذلك الحال بالنسبة لعبدالعزيز الحلو الذي يشغل منصب نائب والي جنوب كردفان والذي تحدث عن مشاركته في انتخابات الولاية المزمع قيامها في أبريل القادم كما قلنا إن انعقاد المؤتمر الصحفي بعد خطاب إعلاء الشريعة واللغة العربية مما أعلن عنه البشير خلال لقائه الجماهيري بالقضارف والنقد اللاذع الذي وجَّهه عرمان ورفاقه يكشف سر توقيت المؤتمر الصحفي الذي تحدث الحلو خلاله عن التنوُّع الثقافي والعِرقي واللغوي في البلاد وتساءلنا عمّا إذا كان اسم عبدالعزيز الحلو يعبِّر عن لغة اثنيته النوبية أم اللغة العربية التي يكنُّ لها عداءً شديداً والتي ما درى والداه المسلمان حين سمّياه بها انحيازاً للغة القرآن أنه سيتنكَّر لها ويقود الحرب عليها كما فعل المرتدّ أحمد ألور حين شنَّ الحرب على اسمه وعقيدته التي اعتنقها والداه فإذا به يركلها في ختام دراسته الجامعية بعد أن أضلَّه الله على علم!!

الحلو قال إن أي تعديلات دستورية في حال الانفصال يجب أن تُعرض على ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وهذا لعمري استعمار جديد لا يختلف عن ذلك الذي مارسته علينا الحركة الشعبية حين رفضت حتى بعد أن استقلت بإقليمها جنوب السودان وحكمته بشريعة الغاب وأخرجت منه الإسلام واللغة العربية... رفضت إلا أن تحشر أنفها في شأن الشمال لتعوِّق انحيازه لمرجعيته الفكرية والعقدية وهُويته الحضارية فهاهم اليوم يسعون للحيلولة دون انحياز الشمال لدينه وهُويته حتى بعد أن أذهب الله عنا الأذى بالانفصال وحتى بعد أن حُسم أمرُ التنازع حول الهُوية وانحاز الشمال المسلم إلى دينه ولغته بعيداً عن تسلط الأقلية التي كانت تُمسك بخطامه وتحرِّكه ذات اليمين وذات الشمال!!

عجيبٌ والله أن يسعى الحلو إلى استغلال أخطاء نيفاشا التي زرعت شوكة حوت في الشمال حين منحت الجنوب تلك السلطة التي أتاحت له حق التدخل في أرض الشمال بل والتنافس على تزعم السلطة داخل الشمال من خلال نظرية قرنق الذي أدخل مصطلح الجنوب المحارب في الولايتين المذكورتين كإضافة إلى الجنوب المقاتل.. عجيبٌ والله أن يسعى عرمان وصحبه في حربهم على الإسلام واللغة العربية إلى وضع العصا في عجلة الشمال المنطلقة نحو الاحتكام إلى هُويتها باختلاق تلك الفِرية المسمّاة المشورة الشعبية وباختلاق فكرة عرض التعديلات الدستورية على ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.. ذات المنطق الغبي الكفور الذي ساقه للاحتجاج ورفض إدخال البسملة في الدستور الانتقالي!!

متى بربكم تعمد الدول في وضع دساتيرها إلى استرضاء كل فرد فيها ومتى كانت القوانين الفرنسية أو البريطانية مثلاً أو الأمريكية تعمل بمقتضى رغبات الجاليات المسلمة؟! ثم متى كانت القوانين والدساتير تُجاز خارج الهيئات التشريعية والبرلمانية بحكم الأغلبية التي تمثل المنطق الديمقراطي؟!

إنه عرمان عدو أهله وبني جلدته بل الأحرى أن أقول عدو الله ورسوله والذي يأبى إلا أن يستمر في الكيد والتآمر وتعويق الإجماع الشعبي في الشمال المسلم ذي الثقافة العربية الإسلامية!!

إنه عرمان هذا الشيطان الذي جاءت به نيفاشا بعد أن خرج مذموماً مدحوراً طريداً عقب فِعلته الشنعاء في شبابه الباكر وهروبه.. جاءت به وأدخلته إلى المسرح السياسي السوداني الذي تعافى منه ردحاً من الزمان لينفث سمومه وينشر شره في البلاد!!

أذكر والله كيف أطلّ عرمان من سلم الطائرة عند عودته بعد نحو عشرين عاماً من فراره رافعاً يده بعلامة النصر (V) مما صوّرته عدسة صحيفة أخبار اليوم وليت تلك الصورة رآها شهيدنا العظيم علي عبدالفتاح!!

عقار بدوره قال خلال المؤتمر الصحفي إنه يستبعد احتمال انضمام المنطقتين «النيل الأزرق وجنوب كردفان» إلى الجنوب!!... لكنه رأى حسب الخبر «إن هناك شعوراً لدى الأغلبية المسيحية بالانضمام للجنوب.. لن يظهر الآن وربما في المستقبل»!!

يا سبحان الله عن أية أغلبية مسيحية يتحدث هذا الأحمق؟! أين هي الأغلبية المسيحية يا هذا وأي اتجاه ذلك الذي يفرضه المسيحيون في الشمال لضم الإقليمين للجنوب بعد أن قطعت اتفاقية نيفاشا قول كل خطيب في هذه القضية؟! أم أن عرمان ورفاقه يسعون إلى استنساخ نيفاشا أخرى يستكملون بها ما غفلت عنه نيفاشا الأولى؟!

عرمان بدوره قال ـ فُضَّ فوه ودُمِّر تدميراً ـ إن الطريق أمام الوحدة لا يزال مفتوحاً وطالب المؤتمر الوطني بتقديم عرض دستوري جديد للناخب الجنوبي يضمن رئاسة دورية وترتيبات لقسمة الثروة والسلطة تمنح الجنوب الحق في الاحتفاظ بالجيش الشعبي واعتبر ذلك مهماً حتى في حال قادت النتيجة للانفصال لفتح فرصة جديدة للوحدة!!

صدقوني إن قلت لكم إنني في هذه اللحظات أكاد أن أنفجر غيظاً!! هذا الرويبضة الذي أُوقن أنه لا في العير ولا في النفير وأن كلامه لا يمثل أي قيمة بالنسبة للحركة الشعبية... أقول هذا الرويبضة يتحدث عن رئاسة دورية بما يعني أن يكون رئيس الجنوب رئيساً للجنوب كما كان لا يتغير ولا يتبدل لكن يُضاف إلى ذلك أن يرأس الشمال لمدة ستة أشهر كل عام بحيث يتم التناوب على رئاسة الشمال بين شمالي وجنوبي أما الجنوب فهو جنوب لا دخل للشمال به!! ثم تُمنح الحركة في تعديل جديد آخر لنيفاشا التي أعطت الحركة ما لم تكن تحلم به.. تُمنح الحركة والجنوب حق الاحتفاظ بجيشه مع القوات المسلحة السودانية بما يعني أن يظل الجيش الشعبي قائماً ثم بعد ذلك يشكل خمسين في المائة من القوات المسلحة السودانية وفقاً لبروتوكول الترتيبات الأمنية!!

يا أهل الشمال.. هذا هو عرمان العميل الذي يريد منكم أن تنصبوه رئيساً عليكم!! هذا هو عرمان الذي ظل يشنُّ الحرب عليكم طوال عمره ويوالي أعداءكم ويقتل أبناءكم ويرمل نساءكم!!

نسيت أن أقول إن ما أوردته في المقالين أخذته من جريدة الصحافة البعيدة عن الاتهام بموالاة الإنتباهة!!

بعد كل هذا طالب عرمان المؤتمر الوطني «بعدم النظر للحركة في الشمال كمهدِّد أمني» وأضاف: على المؤتمر الوطني أن ينظر إليها «كرابطة سياسية بين الشمال والجنوب»!!!

بربكم أبعد كل هذا الذي قيل في المؤتمر الصحفي هل يحق لعرمان والحلو وعقار أن يقولوا إن الحركة ليست مهدداً أمنياً للشمال؟! أبعد كل هذه العمالة للجنوب والمطالبة بأن يستمر الشمال في تقديم التنازلات وبأن يمد عنقه بل وظهره للجنوب حتى يمتطيه ويرأسه ويولي جيشه عليه ليحميه «ويحرس ماله ودمه» كما يحرس الذئب الأغنام؟! أبعد كل هذا هل يبقى هذا الرويبضة في الشمال أم ينبغي أن يُنفى إلى الجنوب الذي سخّر حياته لخدمته؟!

أخيراً هل فهمتم قرائي الكرام معنى الخطة «ب» لاحتلال الشمال من خلال الانطلاق من ولايتي عقار والحلو ومن خلال وجود مسمار جحا

«عرمان» ومن خلال الجنسية المزدوجة أو الحريات الأربع التي يسعى عرمان وباقان وأمريكا وأوربا لمنحها لأبناء الجنوب في الشمال؟!


2*

ويتأبط الرويبضة عرمان كلاً من مالك عقار نائب رئيس الحركة ووالي النيل الأزرق وعبد العزيز الحلو نائب والي جنوب كردفان داخل دار الحركة الشعبية بالخرطوم وليس من قاعة



محايدة إمعاناً منه في تأكيد أن الحركة الشعبية باقية في الشمال ويعقد ثالوث الحركة مؤتمراً صحفياً لاستفزاز شعب السودان الشمالي الذي ما صدَّق أن الحركة بجنوبها ستغادره إلى غير رجعة كما يغادر السرطان الجسد العليل فإذا بعرمان يطل علينا من جديد مستخدماً أخطاءنا القاتلة التي نتجرع اليوم علقمها المُر، فبدلاً من أن يعقد المؤتمر الوطني مؤتمراً صحفياً داخل مدينة جوبا بعد أن يضع شماله في جيبه متمترساً ببعض الولايات الجنوبية التي يُفترض أنه فاز بها وعين والياً أو ولاة عليها ها هو الجنوب يتمدد في الشمال ويتحدث عرمان من الخرطوم ويُملي شروطه ويعلن عن تمرده على هُويتنا بل ويجهر بأن نيفاشا لا تزال باقية حتى بعد أن انفصل الجنوب تكبِّل من حركتنا وتعوِّق تقدُّمنا وتعطل ديننا وتنتقص من هُويتنا!!
إن الحسرة تملأ قلبي والله أن يعقد عرمان مؤتمراً صحفياً بعد أن ركلته الحركة وداسته بقدميها.. يعقد مؤتمراً صحفياً مستقوياً ببعض الخوازيق ومسامير جحا التي زرعتها الحركة في أحشائنا قبل أن تغادر فبربكم هل من هوان أكبر من ذلك؟!
اسمعوا لعرمان وعقار والحلو يا من لا تزالون تمنُّون أنفسكم بالأماني أن عقار أقرب إلى المؤتمر الوطني وأرجو أن أذكِّركم بحديث شيخ يؤم أحد مساجدنا الكبرى حين دخل قرنق الخرطوم كما يدخل الطاعون على الجسد المعافى فيرديه قتيلاً، فقد قال ذلك الرجل إنه يتوقع أن يعتنق قرنق الإسلام تماماً كمن يقول إنه يتوقع أن يعتنق أبو لهب الإسلام بعد أن قال الله تعالى فيه: «تبت يدا أبي لهب وتب»!! أقول اسمعوا لعرمان وعقار والحلو إذ يقولون: «الحركة الشعبية باقية في الشمال ما بقي الشمال»!! اسمعوهم يتحدثون في حضور عدو الشمال باقان الذي أعلنها مُدوِّية قبل أيام بأن الحركة ستعمل في الشمال من أجل إقامة مشروع السودان الجديد حتى بعد الانفصال أي أن الجنوب يعمل من أجل حكم الشمال من خلال هؤلاء الذين يجلسون مع عرمان الذي يقاتل من أجل الجنسية المزدوجة للجنوبيين في الشمال حتى ينصبه الجنوبيون رئيساً على الشمال أو والياً ليعمل بالوكالة عن دولة الجنوب التي ظل عميلاً وفياً لها لا تهزه الإهانة ولا يؤثر فيه الاحتقار والركل والشتم وقطع الأذن عضاً وهل لجُرح بميتٍ إيلام؟!
تحدَّث عرمان وعقار والحلو من داخل الخرطوم في مؤتمرهم الصحفي محذرين من أن: «محاولات إسقاط مكتسبات اتفاقية السلام الشامل في حال انفصال الجنوب من شأنها تهديد استقرار الشمال وأكدوا بقاء الحركة بالشمال ما ظل الشمال باقيًا»!! هكذا قالوها إن الحركة ستظل تعمل كمسمار جحا داخل السودان لتقيم مشروع السودان الجديد التابع لجنوب السودان كما توعدنا باقان وعرمان وأن اتفاقية نيفاشا ستظل تفعل فعلها بقرار منهم رغم أنوفنا!!
يقول الخبر إن ثالوث الحركة بحضور كبيرهم باقان الذي لم يتحدث باعتبار أنه جنوبي لكن تلاميذه الشماليين عرمان وعقار والحلو هم الذين يتحدثون بلسانه ليؤكدوا على ما ذكره من أن الجنوب باقٍ في الشمال من خلال عملائه الذين مُكِّنوا في غفلة منا من امتطاء ظهورنا واحتلال أرضنا بعد أن انحازوا إلى حركة معادية ما جاءت إلا لاستئصال شأفتنا وطمْس هُويتنا!!
الحلو لم ينسَ أن يذكِّر بأن انتخابات جنوب كردفان ستنطلق في التاسع من أبريل القادم.. يا سبحان الله!! إذن فإن الحلو سيخوض الانتخابات باسم الحركة الشعبية وسيعمل على الفوز كما فاز عقار جراء تساهلنا وانبطاحنا وضعف إدارتنا ليغرس سرطاناً وجنوباً آخر في جسد الشمال رغم أنف اتفاقية نيفاشا التي حددت حدود عام 6591م للفصل بين الشمال والجنوب!! هل تذكرون كيف غيَّر المؤتمر الوطني مرشحه لمنصب الوالي قبل شهر واحد من الانتخابات؟!
عرمان عقد المؤتمر الصحفي خصيصاً وأحضر باقان وعقار والحلو ليستقوي بهم لكن لماذا عقد المؤتمر الصحفي الآن وليس قبل شهر أو بعد شهر مثلاً؟
السبب واضح فقد شنّ الثالوث هجوماً كاسحاً على خطاب الرئيس عمر البشير بالقضارف واعتبروه دعوة لإلغاء الديمقراطية والتعددية وكأن الجنوب الذي يفتك به الجوع والفقر والمرض والاقتتال القبلي والقهر والتسلط يرفل في نعيم الديمقراطية والتعددية!!
أتدرون لماذا انتقد ثالوث الولاء للجنوب ولحركته الشعبية حتى بعد أن غادرنا وأذهب الله عنا الأذى وعافانا.. لماذا انتقدوا خطاب البشير؟! أجيب بأن ثلاثتهم ورابعهم وكبيرهم عدو الشمال وأهله ودينه باقان انتقدوا حديثه عن سيادة الشريعة واللغة العربية بعد ذهاب الجنوب غير مأسوف عليه فقد قال الحلو: «إن التنوع الثقافي والعرقي واللغوي بالبلاد حقيقة موجودة ولا يستطيع أحد أن ينفيها أو يلغيها فجبال النوبة وحدها عشر إثنيات ودارفور خمسين قبيلة والنيل الأزرق 11 قبيلة»!!
أقول لهذا الأحمق وما المشكلة في ذلك يا رجل وهل كل هذا الحديث لأن البشير تحدث عن سيادة العربية لغة الأغلبية وهل في أمريكا تعامَل لغات ذوي الأصول الإسبانية من الأمريكيين بأعدادهم الكبيرة كما تُعامَل الإنجليزية بل هل تعامَل لغة الهنود الحمر أهل الأرض الأصليين معامَلة الإنجليزية أم أن لغتهم اندثرت وذابت في الثقافة الانجلوساكسونية؟! حدِّثني يا رجل عن فرنسا وهولندا وألمانيا وإنجلترا وغيرها هل عاملت تلك الدول لغات الاثنيات والمجموعات والأقليات العرقية معاملة لغتها الرئيسية بل ما هو اسمك يا عبد العزيز الحلو هل هو مشتق من لغة اثنيتك أم من اللغة العربية وكذلك الحال بالنسبة لمالك عقار ولا أقول باقان!!
إنه العداء للإسلام ولغته وثقافته وهُويته وهل قامت الحركة الشعبية إلا للحرب على الإسلام والعروبة واللغة العربية؟! ألم يقل قرنق إن «الهدف الرئيسي للحركة الشعبية هو إنشاء السودان الجديد» وهو يعني انتهاء النموذج العربي الإسلامي وإعادة بناء السودان وفق رؤية الحركة الشعبية للسودان الجديد عن طريق الإحلال والإبدال بين النموذجين؟!
أقول لهؤلاء الحمقى إن نيفاشا ما كان ينبغي أن تساوي بين العربية واللغات الأخرى حتى عندما كان الجنوب جاثماً على صدورنا ويكوِّن جزءاً من السودان فما بالك وقد أراحنا الله منه؟! وما كان ينبغي للجنوب إلا أن يحتكم للإسلام وشريعته كون الإسلام هو دين الأغلبية في السودان الذي ينبغي أن يسود في كل أركانه شمالاً وجنوباً عملاً بمبدأ الديمقراطية الذي يتشدقون به وما كان للغة العربية أن تُساوَى باللغات الأخرى حتى في جنوب السودان الذي لا يتفاهم أهله باثنياتهم المختلفة إلا بها.
moneertom
moneertom
نشط مميز
نشط مميز


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى