السودان و الثورات الشبابية

ثـــورات الشــــباب ..نــظـــرة مــغـــايرة!!

الحراك الشبابي في الدول العربية ، أو ما اصطلح عليه بـــ(ثورات الشباب) – والتي إستطاعت - بمدها الثوري ونفسها الشبابي الحار – إسقاط أعتي الحكومات بالمنطقة وعلي رأسها حكومة الرئيس السابق زين العابدين بن علي بتونس ، وحكومة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ، وتحاول جاهدة الآن إسقاط الحكومات اليمنية والليبية مع إختلاف نوعي في تركيبة الشعبين الليبي واليمني وطبيعة الحاكمين بك منهما ـ وكذلك إختلاف علاقات كل من البلدين بمحيطهما والعلم الخارجي الذي أثّر ويؤثر بشكل مباشر ، هذا الحراك الشبابي بدأ في تونس بحرق الشاب البوعزيزي لنفسه جراء إهانة تلقاها من إحدي منسوبات الشرطة وتطور الوضع وخرج الشباب وتولوا إدارة وتفعيل الثورة إلي أن أدت نتيجتها وما زالات تتوالي نجاحاتها وتتحقق مطالبها ، وبالنسبة لمصر الشقيقة فقد بدأت ثورة (الفيس بوك) بمسيرات سلمية قدمت فيها الورود للشرطة في ساعاتها الأولي وبدأت وتيرتها ترتفع بصورة تصاعدية مع كل محاولة قمع حتي وصل عدد المتظاهرين أكثر من أربعة ملايين مواطن ؟؟!!! خرجوا ليقولوا (الشعب يريد إسقاط النظام) حتي حصل ما أرادوه وسقط النظام .. وبقية القصة أيضا معروفة.
في السودان ركب البعض هذه الموجة وتمت دعوة عبر الفيس بوك لمجموعات شبابية بالخروج في الثلاثين من يناير الماضي فكان عدد المتاظرين لايتجاوز الخمسن شخص معظمهم من الشماشة ، حتي لعق علي ذلك الكاتب المصادم والساخر الأستاذ إسحق أحمد فضل الله بعموده الأوسع إنتشارا والأكثر قراءة ، كتب صبيحة الدعوة للثورة عنوان زاويته اليومية (فضحتونا) متهكما فيها من الثوار ودعوتهم لإسقاط النظام !!؟؟.
وفي مطلع مارس الجاري دعت مايعرف بــ(قوي المعارضة) لمسيرة تنطلق من ميدان أبوجنزير بوسط الخرطوم علي أن يبدأ التجمع منذ العاشرة صباحا لتتم المخاطبة عند منتصف النهار (12:ظ) وأكدت كل قيادات الأحزاب مشاركتها بجماهيرها الغفيرة في المسيرة التي سيخاطبها الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة ، وفي التاريخ المحدد والوقت المضروب جاءت قوات الشرطة وجاء الصحافيون من كل حدب وصوب وظل الميدان (فارغا) من المتظاهرين ، ولم يأت غير السيد (نقد) سكرتير أعرق حزب شيوعي بالمنطقة العربية والإفريقية - و الذي تجاوز الثمانين من العمر وبلغ من العمر عتيأ ، جاء يتوكأعلي عصاه ممنيا النفس بوجود جماهير شبابية تضيق بها جنبات الميدان يتقدمها السادة زعماء الأحزاب المعارضة ، ولمنه بهت وتفاجأ بخلو الميدان إلا من الإعلاميين والشرطة التي أوصلته آمنا إلي منزله قبل أن يعبر عما يعتمل في داخله من حسرة وألم ، فكانت عبارته الشهيرة ، والتي كتبها علي كرتونة وجدها ملقاة بالميدان (حضرنا ولم نجدكم)!!!؟؟.
ولكن ياتري منهم المعنيون ( ضمنا وصراحة )بهذه الحضرة الأنيقة والطلة البهية ، التي لم تجد من المستقبلين إلا الشرطة والصحافة ؟؟؟ يأتي السوال الأكثر إلحاحا لماذ لم يأت الشباب الذين دعوا لهذه المسيرة ؟؟ و تتفرع عنه العديد من الأسئلة الحيري التي لم نجد بدا من طرحها حتي تكتمل الصورة ... كم هو عددهم ؟؟؟ وماهي إنتماءاتهم الفكرية ؟؟؟ وأين هم شباب نقد شخصيا؟؟؟وهل عدم حضورهم خوف من (بطش) الشرطة والأمن؟؟؟ وهل الثورتين اللتين تحدثناعنهما في تونس ومصر خاف ثوارهما من البطش .؟؟ أم أنهم قابلوا الرصاص بثبات عجيب وصدور عارية؟؟ ولماذا لم يكن الحال كذلك بالنسبة للسودان إن كانت مطالب الشباب الثوار ودواعي الثورة تتشابه في كل؟؟؟ وهل شباب تلك الدول (أشجع) من شباب السودان ؟؟؟
ولأن الحديث حول أمر (الثورات الشبابية) ذو شجون وآخذ بعضه بتلابيب بعض ويحتاج – بالتالي – إلي مساحات أكبر ، فإننا نوجز ونبدأ بالإجابة علي السوأل الأخير عن شباب السودان الذين..

لم تشهدهم الأقداح يوما وما عرفت نواديهم مجونا
والحديث حولهم يقودنا إلي معركة الميل أربعين التي نتفيأ ظلالها ونحتفل بسيرتها العطرة هذه الأيام ، هؤلاء هم شباب السودان الذين كتبوا بمسك الدماء معاني التضحية والفداء ، فهل ياتري هؤلاء يخشون بأس الشرطة -وان عظم - وهم الذين فل عزمهم الدروع ، وخشيت بأسهم الدبابات (جبتوا دبابات جبنا دبابين)، مالكم كيف تحكمون؟؟.

· ولكن ... السؤال الأكبر والأهم هو.. هل واقع الشباب بالسودان مثل واقع أولئك ؟؟؟ وهل طموحات وآمال أولئك مثل تطلعات هؤلاء؟؟ وأين تقف الحكومات المراد تغييرها في المسافة بين (الواقع والمأمول؟؟) من نظر الشباب ورؤيتهم الكلية للحاكمية .. الإستقلال .. قضايا الأمة العربية والأسلامية ومناصرتها؟؟؟ وأين تقف حكومة السودان ؟؟.

إن القواسم المشتركة بين كل هذه الثورات الشبابية تتمثل في ثلاث نقاط رئيسية بأتي في مقدمتها الإستقلال السياسي والخروج من فلك (أمريكا/أسرائيل) علي أن تكون الحاكمية لله والعزة للوطن، ثم إشراك الشباب وتوسيع مواعين المشاركة ، وأخيرا محاربة الفساد بكافة أشكاله وأنواعه .
ففي السودان دولتنا قامت علي مبادئ الدعوة القدسية التي يرجو أولئك الشباب أن يحققوها بثوراتهم المباركة، ولن يخرج شباب السودان لإسقاط نظام الشريعة والعزة ليأتوا بنظام( الضعف والهوان ) الذي ستكون مرجعيته ترهات (السودان الجديد) فهذا (حلم زلوط) وأوهام من دونها (خرط القتاد).، وفي جانب إشراك الشباب فهذه محمدة للمؤتمر الوطني وقد تمت بدون إكراه و بدون ثورات لقناعته الراسخة بأن الشباب هم الساعد القوي ولنظرته الشاملة وفق هدي وبصيرة ولتخطيط علمي محكم ، فالشباب في الجهاز التنفيذي أكثر من 50% ووجودهم بذات النسبة في كل المؤسسات بما فيها الجهاز التشريعي ، وبالتالي يجد الشباب من يمثلهم وينافح عن قضاياهم وهمومهم خير تمثيل، أما الفساد .. ويسألونك عن الفساد ؟؟؟ ففي السودان قدم الرئيس شقيقه شهيدا في سبيل الله والوطن وهناك نجد (إمبراطورية الطرابلسي وإمبراطورية جمال مبارك وأحمد عز وغيرهم) ، وهنا نجد الشباب يحاصرون الرئيس ويواجهونه برؤاهم وأفكارهم ويسمعونه بكل وضوح وشفافية ويتقبل ذلك بصدر رحب ولسان حاله ومقاله (لو رأيتم فينا اعوجاجا قومونا بسيوفكم) أما هناك .. فالبطش والتنكيل والسجن المفتوح لمن (يحلم) بأنه رأي في المنام أنه تحدث بـــ(الخير) عن ( الريس) ، أما من يؤدي صلواته من الشباب في انتظام لمدة أسبوع ببيت من بيوت الله .. فذاك شاب (مارق) و شأنه آخر.
حكومة السودان التي يريد نقد وعرمان إسقاطها ياسادتي تمثل (الأنموذج) الذي يسعي شباب تلك الدول أن تصله حكوماتهم ، فيا تري ماذا تمثل لشباب السودان؟؟

نحن شعب لا نقتدي باحد ان اردنا ان نثور....وحينما نغضب لانحرق انفسنا بل نحرق غيرنا....نحن نشبه روحنا....وهذه الاحزاب قدكفر بها الشعب...

نصرنى الشباب هذه المقوله قالها رسول البشريه محمد صلى الله عليه وسلم نعم أخوتى الشباب هم طلائع التغير وهم الحاضر والمستقبل ونحن فى انتظار الكثير الكثير منهم لاخلاف حول دور الشباب المدرك لقضايا شعبه ولكن دون تأثير من أحد على توجهات شبابنا الفتى ولنا عودة

شباب العولمةالجديدة ...لقد إنتهي عهد تحريض وتأليب الناس بالكتابة على الجدران ...الآن الفيس بك أصبح أقوي سلاح لدي الشباب للتواصل والتفاكر والتلاحم ...وأصبح الحكام العرب يكرهون الآتي :
(1) الفيس بك .
(2)الميادين الكبيرة .
(3) عبارة الشعب يريد إسقاط النظام .
(4) تجمعات أيام الجمعة .
(5) عبارة أرحل .
(6) قناة الجزيرة .
وقد يتساءل الفرد عدم تلبية الشباب للتجمع والتظاهر :(1) نسبة كبيرة من الشباب محروم من التواصل بعدم توفر الحاسب الآلي ...أي الكمبيوتر (2) نعم 60% من الشعب تحت خط الفقر ...إلا أن الشباب يري بحسه الوطني أن الزمن غير مناسب الآن لمشاكلنا الواضحة للعيان : *إنفصال الجنوب ، مشكلة دارفور ، مشكلة حلايب ، المحكمة الدولية ...*** (3)والتظاهر لمن ؟؟؟ من هو الشخص المناسب لقيادة دولة السودان المجروحة دائماً ؟؟؟ أهم الأحزاب المتعاقبة المتناحرة ؟؟ أم ماذا ؟؟؟
لكل هذه الأسباب لم يقدم شبابنا على التظاهر ...
وما يميز تظاهراتنا أنها دائماً بيضاء ...بيضاء والحمد والشكر لله ...أعتقد وفاة الشهيد القرشي ...كانت درس رائع ...وننتظر لنري .... محبتي

عمو عصمان والله تجليات عميقة جداً ..حديثك جميل منطقي مرتب ألهمني بعلاقة يوم الجمعة " مسيرة الثورات " بالحســد....نعم يبغضون الجمعة ..وتناسوا إنه خير يوم طلعت فيه الشمس .... فيه خُلق آدم أي اليوم الذي أوجد الله فيه مخلوقا مكرما ومفضلا على كثير من العالمين، إنها نعمة الوجود بالنسبة للبشرية جمعاء، وفيه أدخل الجنة .. وذاك أيضا حدث عظيم لما فيه من الكرامة في الجنة وإعداد سيدنا آدم للخلافة.. ..وفيه أُخرج منها لوعد منه سبحانه وتعالى(إني جاعل في الأرض خليفة) ليس إنحداراً من الجنة ولكنها حالة تتويجً على عرش خلافة الأرض، وهو أشبه ما يكون بعيد الجلوس على العرش.. إنها مكانة عظيمة اغتاظ لأجلها إبليس، وحسد آدم عليها، وتشوفت لها حتى نفوس الملائكة وألمحوا إلى أنهم أجدر بها من الإنسان ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ...
ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة حيث يجمع الله تعالى الناس ليحكم بينهم بالعدل، ويجزي المحسنين بالحسنى.. وماذا أعظم من إقامة العدل وإجزال المثوبة..... والجمعة إسم لإحدى سور القران الكريم ... فضل يوم الجمعة صريح في القران واضح جلي في الاية ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون)واجتماع المسلمين في شعيرة صلاة الجمعة حيث ثبت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال من ترك ثلاث جمع تهاوناً طبع اللّه على قلبه أي من ترك صــلاة الجمعة في المسجد مع الجماعة......ويقيني بأنّ خوف الطغاة من يوم الجمعة لا يضاهيه خوف .....نعم يمكنهم أن يحجبوا الإنترنت ويغلقوا المواقع و الفيس بوك.." ويرونا الفيس التاني " ويمنعوا الخروج أو يبطشوا بكل من خرج .... لكنهم عاجزون عن صــد حديث الصادق المصدوق حيث أن ّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فضلاً عظيماً ليوم الجمعة فقال : فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها
كيف يبطلون مفعول هذه الساعة.....؟؟؟ ومالعمل مع هذه الساعة إذا تنادوا ورفعوا أيديهم متضرعين سائلين الله وهم مظلومون ... ؟؟؟؟
بأبي وأمي أنت ياسيدي يارسول الله..
تسوا الله فأنساهم أنفسهم ...
نطالبهم......
بأن يتقوا الله في عباده ويرفعوا عنهم الفقر و الفاقة.. فإنهم على الله معرضون ... وأن يحسنوا له الأعمال تجاه الرعية من عدل وإحسان ومحاربة الفساد والمفسدين في الأرض والوفاء بالعهد بكل نزاهة وعفة دون محسوبية أو حزبية ضيقة فإنهم يوم القيامة على أعمـــالهم هذه محاسبون .... يوم لاينفع حزب ولا مال ولا بنــون ...
إن فعلوا ذلك فإنهم آمنون ...تصديقاً لقول المولى عزوجل " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ "
عليهم أن ينتبهوا لقول الله تبارك وتعالى (إني جاعل في الأرض خليفة)...
سلام

باسمك الاخضر يا اكتوبر الارض تغني
الحقول اشتعلت قمحا ووعدا وتمني
والكنوز انفتحت في باطن الارض تنادي
باسمك الشعب انتصر حائط السجن انكسر
والقيود انسدلت جدلة عرس في الايادي
**************************************
نحن قوم لا ننقاد ولا نجعل من انفسنا امعة الشعوب .وقد سجل لنا التاريخ ثورات وفورات وصولات مزلزلة ومجلجلة عندما حان اجلها..
وحتى الزعماء الذين سقطوا في السودان بفعل هذه الثورات خرجوا نظيفي الايدي والجيوب والثياب ولم يكتنزوا في بنوك سويسرا او امريكا او اوربا من مال الشعب وقوت اطفاله ولم يلطخوا اياديهم بدماء الثائرين الشرفاء!!!
يكفيهم فخرا انهم حرجوا مرفوعي الراس والقامة وبكل كرامة وعزة نفس ولم يحاولوا ان يتشبثوا او يتمسكوا بالسلطة فكان تنازلهم عنها ارضاء للشعب الثائر فقط ..ولم نعرف في تاريخ الشعب السوداني لا القريب ولا البعيد انه ثار يوما من فرط الجوع او الفقر اوالعوز او الفاقة فكل ثوراتهم كانت من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة والتنمية المتوازنة
نحن باذن الله فخر الشعوب وغدوتها ونبراسها ومشعلها وفنارها
**************************************
اي المشارق لم نغازل شمسها
ونميط عن زيف الغموض خمارها
اي المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها
اي الاناشيد السماويات لم نشدد
لاعراس الجديد بشاشة اوتارها
*******************************************

إن الدعوة والشروع الفوري لمحاربة الفساد والمحسوبية هي خطوة صحيحة وسليمة لتصحيح المســار ... و" جرعة " لتهدأة الوضع الداخلي تمنعه من حالة ( الإحماء ) ولا أقول ( الإنفجار) ....وإشاعة جو معافى لتتحد وتأتلف فيه كل القوى والتيارات السياسية السودانية وصــولاً لسودان آمن نعيش فيه بســـلام......
سلام

نعم اخي محمود نحن باذن الله فخر الشعوب وقدوتها وفنارها...[u]

ايها الفاتح نحن من نفر عمروا الارض حيثما قطنوا
يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن
حكموا العدل في الورى زمنا اترى هل يعود ذا الزمن
************************************************
يا استاذ الفاتح انا لا انكر ان هناك تجاوزات واهدار للمال العام واختلاسات
في وضح النهار ولم انصب نفسي مدافعا عن اي حكومة كانت لكنني ادافع عن الانسان السوداني العفيف النبيل الكريم الشجاع المقدام وفي مخيلتي ما خطه الكاتب المصري عن الشعب السوداني ووصفه المجحف لنا بالكسل..
فالانسان السوداني يترفع حتى في المظاهرات عن الاعلان عن الجوع والعوز والفاقة
وان كانت موجودة وبكثرة!! ويكفينا فخرا نحن معشر المغتربين ان نشاهد ارتال من المتسوليين ومن كل الاجناس يتسولون في الاشارات وتقاطع الطرق وامام القصور وابواب الاثرياء ولا تجد اي انسان سوداني يلجا لمثل هذه الوسائل البغيضة في احلك الظروف واقسى الاحوال ...
يكفينا فخرا ان نرى ونسمع ونقرا عن فقه التسول في دفاتر اليومية لبعض الزعماء العرب الذين ضاقت بهم اروقة البنوك الدولية بما رحبت وتضجرت منهم دهاليز الامم المتحدة واقبية مؤتمرات المنح المشبوهة والمشروطة والمرتبطة باجندة خفية ومريبة
اخي الفاتح .انظر الى اسرة الزعيم ابراهيم عبود وعلى سبيل المثال لا الحصر سوف تصيبك الدهشة العارمة والقوية عندما تشاهد بام عينك الادب والاحترام والتواضع والبساطة لهذه الاسرة والتي كانت في يوم ما ملْ السمع والبصر.. لم يغتنوا ولم يتعالوا ولم يختلفوا ولم يتطاولوا على احد لا في البنيان ولا في المكانة الاجتماعية!! يتزاحمون مع العامة حتى في مواقف المواصلات مثلهم مثل اي انسان عادي..
اخي الفاتح ... قس على هذا المثال اخوانك الزعماء العرب العاربة والمستعربة
واني على ثقة في انك ستقول ومن داخل قلبك وسويداء فؤادك ستقول الحمد لله انا سوداني ستقولها ملْ شدقيك وبكل فخر واعتداد بالنفس ...
الف تحية المناحل المشاكس الفاتح التوم ومشكور على الاتصال