ماذا يحدث للحكومة؟

عقدين وعاميين عما عُمر حكم الرئيس البشير للسودان.
بدا العميد البشير بإزاعة البيان الأول قبل أكثر من عشرين عاما ومن خلفة(14)ضابطاً من ضباط القوات المسلحة.
ضباط انقلاب (30يونيو) شكلوا جميع بقاع السودان (تقريباً). واُطلق على الانقلاب (ثورة الانقاذ الوطني).
وصار (30يونيو) عيدا يحتفي به الأنقاذيون كل عام بإفتتاح عدة مشاريع أو انجازات.
وهذا العام ولأول مرة -تقريبا- يغيب الرئيس البشير عن السودان في ذكرى اندلاع الثورة ( بسبب تأخر طائر الصين ).
والبشير الذي بدأ في معية ضباط القوات المسلحة (رفقاء السلاح) الآن -فقط -هو بمعية رفيق واحد من رفاق (89) (بكري حسن صالح)
اما الثورة نفسها فقد ورثها آخرن بعد أن غلب الحوار شيخة وترك الشيخ القصر واستقر بين المنشية وسجن كوبر.
والبشير أبدى زهده في الرئاسة تاركا الباب على مصرعيه للتنافس بين أعضاء المؤتمر الوطني (جناح الصقور).
من سيخلف البشير لفترة رئاسية أخرى ؟.
إذا وضعنا في الاعتبار شخصية البشير المحبوبة من معظم السودانين .والكارزما التي يتمتع بها وروح ابن البلد الأصيل.من يستطيع ان يرث هذه الشخصية؟
ولكن مهلا هل بدأ التنافس باكرا؟
الدكتور نافع على نافع مساعد الرئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤن الحزب .استطاع أن يبعد الفريق صلاح قوش من دائرة المنافسة.ولكن..
وعندما غاب الرئيس عن السودان يوم الاحتفال بذكرى الثورة . كثرت الأقاويل وانتشرت الشائعات.
وكانت العودة بمثاة انتصار معنوي كبير للحكومة.
وعودةالرئيس نفسها جائت مصححة لنصريحات بعض المسئولين ولاغية لقراراتهم.
وكأنما يقول: أنا مازلت رئيسا للجمهورية ،ولن أترك الحبل على الغارب .
وهنا غلبت شخصية البشير العسكرية على الشخصية السياسية... كيف؟
عندما أعلن دكتور غازي صلاح الدين ( وهو مسئول ملف دارفور)عندما أعلن امام مجلس الولايات عن موافقة الحكومة بإسناد منصب نائب رئيس الجمهورية لشخصية من دار فور في ما تبقي من فترة رئاسة البشير . نسف الرئيس تصريحات المستشار . وأكد ان الحكومةغير ملزمة بإسناد منصب نائب الرئيس لأحد أبناء دار فور.
وعندما طار دكتور نافع -وهو الشخصية الثالثة في البلاد بعد الرئيس ونائبه -إلى أديس أبابا حيث إلتقي السيد مالك عقار رئيس الحركة الشعبي قطاع الشمال وجاء بإتفاق إطاري بين الحركة والوطني . خطب الرئيس البشير في المصلين بمسجد النور الجمعة الفائته ليبن ان (الحلو) مجرم يجب القبض عليه بل ووجه الجيش بتكملة الحرب ضد تمرد الحلو.
ويتوجه رئيس هيئة الأركان المشتركة بنفسه لكادقلي نفاذا لقرار قائدالقوات المسلحة (الرئيس البشير) لينسف الرئيس بهذا القرار اتفاق (نافع- عقار)
هل مايحدث داخل الحزب الحاكم بوادر انقسام؟.. ام انها خطوة من البشير لتصحيح المسار؟
هل امتناع الرئيس البشير عن الترشح لفترة قادمة (رغم الضغوط التي تواجهه بالترشح)هل امتناعه جعل جناح الصقور في الحزب الحاكم يتنافسون فيما بينه للفوز بمنصب رئيس الجمهورية (وهو طموح مشروع)
المؤتمر الوطني كتنظيم حكم لفترة تعد الأطول في تاريخ السودان لذلك يمتلك كوادر ذات ثقل سياسي كبير، وهذا يجعل التنافس بين هذه الكوادر أشبه بصراع الأفيال .
ترى من هو الشخص الذي سيخلف الرئيس البشير؟
وإذا فاز بالمنصب شخص خارج المؤسسة العسكرية.هل سنشاهد إنقاذا أخرى من الجيش ؟؟؟

عمو فيصل تقصد الغرف يعني اوض اللهاط ولا الغرف اللهط..اهو كلو لهط
ماتشكل ياخ دوختنا
تسلمو

استاذ فيصل : عايزين ننظر للوضع الراهن بالمنظار الفلكي ( التلسكوب ) فهو ينظر لمسافات بعيدة . ويكفينا النظر بالمنظار البسيط ( فهو يكبر الاجسام القريبة فقط.
من سيخلف البشير ؟هو الموضوع الذي سيشغل الشارع السوداني بعد انفصال الجنوب.
ولي سؤال :اما آن للأحزاب العريقة ان تهب من نومها فهذه مرحلة اللا نوم واللا تراجع .