انتهت سكرة الفرحة وبدأ الصراع الداخلي القبلي

استنكر حزب الحركة الشعبية للتغييرالديمقراطي بزعامة د. لام أكول حديث الفريق سلفا كير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان حول العفو الشامل عن حاملي السلاح في كلمته التي ألقاها في التاسع من يوليو الجاري في ذات الأثناء أعلن عن عدم موافقتهم على دستور الحزب الواحد.وشكك د. بيتر أدوك الناطق الرسمي باسم الحزب لـ«المركز السوداني للخدمات الصحفية» حول نوايا حكومة الجنوب تجاه حاملي السلاح، مبيناً أن كلمة الفريق سلفا كير كلمة حق أريد بها باطل، مشيراً إلى أن مطلوبات الدولة الجديدة في هذه المرحلة تتطلب جلوس كافة القوى السياسية الجنوبية لطاولة المفاوضات بدلاً عن العفو الشامل، مؤكداً أن الجنوب مازال يعاني من ازدياد حالات التوتر والانفلاتات الأمنية بجانب الأوضاع الإنسانية المتردية، مضيفاً أن حكومة الجنوب تسعى للانفراد بالسلطة وتهميش كافة القبائل الأخرى، لافتاً إلى أن تحفظاتهم حول الدستور ما زالت قائمة، مجدداً تمسكهم بعدم شرعيته، مطالباً بالإسراع في صياغة دستور يضم كافة ألوان الطيف السياسي بالجنوب.
التبوسا يعزلون «كبويتا» لمواجهة الجيش الشعبي
عزل مواطنو قبيلة التبوسا بجنوب السودان مدينة كبويتا وطرقها الخارجية المؤدية إلى نيوسايد وتوريت، عقب الحوادث التى وقعت بين أبناء الدينكا بالمدينة وتجار شماليين انحاز أبناء قبيلة التبوسا لهم، وأبلغ مصدر جنوبي مطلع أن قبيلة التبوسا قامت باستدعاء أبنائها في كل القرى المحيطة بمدينة كبويتا وسلحتهم وعزلت المدينة عن سيطرة الجيش الشعبي الذي قام بدوره بتسليح أبناء الدينكا لمواجهة القبيلة. وأضاف المصدر أن قائد المنطقة العسكرية بشرق الاستوائية طالب بدعم عاجل من جوبا التي قامت بالاتصال بحاكم ولاية شرق الاستوائية لويس لوبنق للتدخل واحتواء الصراع. وأشار المصدر إلى أن الصراع نشب نتيجة تحرش تجار الدينكا بتجار شماليين، الأمر الذي جعل الدينكا ينصبون كميناً لهم عقب صلاة المغرب بسوق كبويتا والاعتداء عليهم، مما أدى لنقلهم لمستشفى كبويتا .

بالفعل كل المتابع لحال الدولة الوليدة يدرك تماماً بأن هنالك خطراً قادماً عليها وهوالصراعي القبلي خاصة بين قبيلتي الدينكاوالنويرعلي زعامة السلطة