عَبَثَاً أْن تَعُوّدِيّ لِلمَدَيّنّة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عَبَثَاً أْن تَعُوّدِيّ لِلمَدَيّنّة
عَبَثَا ً ..
أنْ تَعُوّدى لّلمَدَيّنَة
سَوّفْ لنْ تَجَدِىّ ..
غيَّرآثَارِ مَنْ كاُنوا عَليّها
وبَعضُ أطلالٌ حَزيّنة
تركوها ..
بعد ان شق العيش فيها
هجروها ..
رُغم ان لبثوا من عمرهم فيها سنينا
لم يعُدْ فيّهم إحِتمالُ للبقاءْ
إذْ ماعاد فيّها مِّن أسبابِ الحياةْ
فالغديرِ إنحسر حسرةُ
ونضُبَ ماؤه
وأصَبحَ كُل مّا حوّله كدرًا وطّينا
امّا الحديقُه ..
وأزهارُها المُرقَةُ الأنِيّقةْ
زبُلتَ .. وضّاعَ عِطرُها
ومّا عَادت كمّا كانت حديقةْ
لا تعجِبي
نعمْ .. هُو ذاتُه البيتُ الكبيّر!
بيتُ أبُوّنا (سيُّدُنا الشيخُ الجليل))
هكذا أمّسَى بعدُ رحِيلكِ بنّيف أيامٍ أو تًذيّدْ
لطاما سكنتهُ الوََحَشةُ
وشققتهُ تباريح الوّجد الشديّدْ
أنّظرّى لفراةِ صلّاة الودّ فيه
كيفَ أشعْثت .. وأغِبرّت
ومنّسأتِة كـ( عرجوّن)
أحنّت هامتُها
لماضّيه التليّدْ
آآآهٍ ..
ما رأيتِ كيف قدْ شيّعتُهُ المديّنةْ
كانُوا قدْ حملوُهْ منّذ الصُبح على الاْعناق
حتّى آخر ساعةً مّن النهار
وشيّعُوة مّن المدينّة
أطفالاً ونساءًا ورجالاً
وطافُوا به كُل شوارِعُها
وأزقتُها القديّمةْ
ثّم صلُوا علية ..
بكُل حضورٍ وخشُوعْ
صلّوا عليّة ..
وهمْ قيامُا بلا ركوعْ
وبرفقٍ أنزلُوه ...
والأرضَ تُبلَّلها الدُموّعْ
وعلًىَ شاهدِ القَبرِ
كانْ يبكِيه المُحِبيّن
حتى عزّ عليهم شأن الرجُوع
فبنّوا لةُ منْ لبِنْ الطيّنِ ضرّيحًا
وسنّدُوه بجزُوعِ نخلٍ متيّنهْ
وكتبُوا على بابِِ الضريح :
هذا قبُرُ (ابُونا سّيدنا الشيّخ الجليل)
وإنّصرفُوا .. مُغادِرِينْ
وهذا آخرُ عهدهِمْ بالمديّنةْ
ومن ثّمْ ...
أصبحَ قبُرهُ مزارًا ومسّيد
وقِبّلةٌ للعاشِقين ..
فى كُل سانحةٌ وعيّد
وانا مِنْ بابِ الضريحٍ
كأنىّ أنظُرك
ومتفحصاً كُل الوجوّه
الجديّّدة ..و ..القديّمة
حتى رأيتُك ..
بيّنْ منْ كنْ ثّمْ
وجهاً كسّى الاسّى قسماتُة
وأضّحى فىّ مدينّتهِ غريّبْ
وقلباً يئنّ كدوىّ الطبل .. يُسمعُ
من بعيد
ومنّذ أنّ رأتيّتنى ..
وانا ..
على بابِ الضريحِ
مرحباً بالقادمينِ
طفقتِ هرّولهُ .. نحوّى ..
تزرفُيّنْ
هتوُنْ دمعُك الخدّاع المَهَيّن
وتتأسفين .. وتأسفين
فغرّك ما وجدتّه مِنْ حّنٌ اليك
بيّن يدىّ ..
فتطُلبيّن ..
نشيّدا مِنْ ترانيّم عشقيّ القديّم
عُزراً.. حبيّبتى ما تطلبّين
فقدْ كان هيّنٌ أن تعُودى أنّت
ولكن ..
كيّفْ ستُعيّدى مَنْ هَجَرَ المديّنة ..للمدينّة
أمْ ستُحييّن مَنْ أمسى
رفاتاً تحّت ثراها
مُتَوسّداً ذِكراهُ الألّيمة
ياسر على أبورفاس
ام درمان
أنْ تَعُوّدى لّلمَدَيّنَة
سَوّفْ لنْ تَجَدِىّ ..
غيَّرآثَارِ مَنْ كاُنوا عَليّها
وبَعضُ أطلالٌ حَزيّنة
تركوها ..
بعد ان شق العيش فيها
هجروها ..
رُغم ان لبثوا من عمرهم فيها سنينا
لم يعُدْ فيّهم إحِتمالُ للبقاءْ
إذْ ماعاد فيّها مِّن أسبابِ الحياةْ
فالغديرِ إنحسر حسرةُ
ونضُبَ ماؤه
وأصَبحَ كُل مّا حوّله كدرًا وطّينا
امّا الحديقُه ..
وأزهارُها المُرقَةُ الأنِيّقةْ
زبُلتَ .. وضّاعَ عِطرُها
ومّا عَادت كمّا كانت حديقةْ
لا تعجِبي
نعمْ .. هُو ذاتُه البيتُ الكبيّر!
بيتُ أبُوّنا (سيُّدُنا الشيخُ الجليل))
هكذا أمّسَى بعدُ رحِيلكِ بنّيف أيامٍ أو تًذيّدْ
لطاما سكنتهُ الوََحَشةُ
وشققتهُ تباريح الوّجد الشديّدْ
أنّظرّى لفراةِ صلّاة الودّ فيه
كيفَ أشعْثت .. وأغِبرّت
ومنّسأتِة كـ( عرجوّن)
أحنّت هامتُها
لماضّيه التليّدْ
آآآهٍ ..
ما رأيتِ كيف قدْ شيّعتُهُ المديّنةْ
كانُوا قدْ حملوُهْ منّذ الصُبح على الاْعناق
حتّى آخر ساعةً مّن النهار
وشيّعُوة مّن المدينّة
أطفالاً ونساءًا ورجالاً
وطافُوا به كُل شوارِعُها
وأزقتُها القديّمةْ
ثّم صلُوا علية ..
بكُل حضورٍ وخشُوعْ
صلّوا عليّة ..
وهمْ قيامُا بلا ركوعْ
وبرفقٍ أنزلُوه ...
والأرضَ تُبلَّلها الدُموّعْ
وعلًىَ شاهدِ القَبرِ
كانْ يبكِيه المُحِبيّن
حتى عزّ عليهم شأن الرجُوع
فبنّوا لةُ منْ لبِنْ الطيّنِ ضرّيحًا
وسنّدُوه بجزُوعِ نخلٍ متيّنهْ
وكتبُوا على بابِِ الضريح :
هذا قبُرُ (ابُونا سّيدنا الشيّخ الجليل)
وإنّصرفُوا .. مُغادِرِينْ
وهذا آخرُ عهدهِمْ بالمديّنةْ
ومن ثّمْ ...
أصبحَ قبُرهُ مزارًا ومسّيد
وقِبّلةٌ للعاشِقين ..
فى كُل سانحةٌ وعيّد
وانا مِنْ بابِ الضريحٍ
كأنىّ أنظُرك
ومتفحصاً كُل الوجوّه
الجديّّدة ..و ..القديّمة
حتى رأيتُك ..
بيّنْ منْ كنْ ثّمْ
وجهاً كسّى الاسّى قسماتُة
وأضّحى فىّ مدينّتهِ غريّبْ
وقلباً يئنّ كدوىّ الطبل .. يُسمعُ
من بعيد
ومنّذ أنّ رأتيّتنى ..
وانا ..
على بابِ الضريحِ
مرحباً بالقادمينِ
طفقتِ هرّولهُ .. نحوّى ..
تزرفُيّنْ
هتوُنْ دمعُك الخدّاع المَهَيّن
وتتأسفين .. وتأسفين
فغرّك ما وجدتّه مِنْ حّنٌ اليك
بيّن يدىّ ..
فتطُلبيّن ..
نشيّدا مِنْ ترانيّم عشقيّ القديّم
عُزراً.. حبيّبتى ما تطلبّين
فقدْ كان هيّنٌ أن تعُودى أنّت
ولكن ..
كيّفْ ستُعيّدى مَنْ هَجَرَ المديّنة ..للمدينّة
أمْ ستُحييّن مَنْ أمسى
رفاتاً تحّت ثراها
مُتَوسّداً ذِكراهُ الألّيمة
ياسر على أبورفاس
ام درمان
عدل سابقا من قبل yasir ali aburfas في 26th أكتوبر 2012, 16:34 عدل 1 مرات (السبب : تصحيح بعض الاخطاء بالمُشار اليهامن لدن الاساتذه الاعزاء)
yasir ali aburfas- نشط ثلاثة نجوم
رد: عَبَثَاً أْن تَعُوّدِيّ لِلمَدَيّنّة
شكرا ود أخونا علي .. أرجوا أن تواصل
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
رد: عَبَثَاً أْن تَعُوّدِيّ لِلمَدَيّنّة
لاتعليق!!!!
ماشاء الله عليك
انت دائما رائع.. الله يحفظك
تحياتي
ماشاء الله عليك
انت دائما رائع.. الله يحفظك
تحياتي
محمود منصور محمد علي- مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
رد: عَبَثَاً أْن تَعُوّدِيّ لِلمَدَيّنّة
عُزراً.. حبيّبتى ما تطلبّين
فقدْ كان هيّنٌ أن تعُودى أنّت
ولكن ..
كيّفْ ستُعيّدى مَنْ هَجَرَ المديّنة ..للمدينّة
أمْ ستثحييّن مَنْ أمسْ رفاتاً تحّت ثراها
مُتَوسّداً ذِكراهُ الألّيمة.
انت مبدع عزيزى ياسر
واكيد انت فى المكان المناسب وسط اهلك و اساتذه حتستفيد منهم الكثير
عليك ان تواصل وتسعدنا بكلامك الجميل .
كل عام وانتم بالف خير
تحياتى
فقدْ كان هيّنٌ أن تعُودى أنّت
ولكن ..
كيّفْ ستُعيّدى مَنْ هَجَرَ المديّنة ..للمدينّة
أمْ ستثحييّن مَنْ أمسْ رفاتاً تحّت ثراها
مُتَوسّداً ذِكراهُ الألّيمة.
انت مبدع عزيزى ياسر
واكيد انت فى المكان المناسب وسط اهلك و اساتذه حتستفيد منهم الكثير
عليك ان تواصل وتسعدنا بكلامك الجميل .
كل عام وانتم بالف خير
تحياتى
Suhad Abduelgfaar- مشرف حكاوي المهجر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى