ابوجبيهه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ابوجبيهه
ابوجبيهه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المعنى الجديد للتفاؤل

اذهب الى الأسفل

المعنى الجديد للتفاؤل Empty المعنى الجديد للتفاؤل

مُساهمة من طرف yasir ali aburfas 5th نوفمبر 2012, 02:10

مكث غير بعيد ..
مستغرقاً فى اللاشيئ..!
بينما كانت ـ هذه ـ فرصه سانه ليتحدث مع نفسه ..
إسترجع الكثير من المواقف فى حياته..
فلم يكن هنالك شيئ يزكر !
غير ضنك .. و..عنت .. و مشقه .. وحظ عاثر ..
تعبأ كرها لنفسه..!
،،فأراد التخلص منها ..!
لطالما أحس بثقلها على كاهله..
ولم يعد يحتمل بقاؤها بين جنباته..
ضاق زرعاً بها .. من حاله البائس ..
إنتفض من مكانه .. على عجل
.. و ..
شرع فى إنفاذ فكرته ..
فقط كان عليه العثور عليها أولاً ..
طفق يبحث عنها فى كل مظان..!
دهم أول غرفه كانت بجواره ..
وقف فى وسطها .. محدقاً فى توهان..
ويداه المضطربتان بللهما التعرق من فرط التوتر..
غير ان عينيه اصبحتان كشعلتى لهب متقدتين ..
يمنه .. و.. يسره
ليس هنالك شيى
خرج ولم يكن يبدو عليه ما يألو عليه.. غير ان يجدها ..
وهو مسرعا ً..
كانت عروقه قد إنتفخت بالدم مما يجول برأسه .
وصدره كاد ان ينفجر من وطات ما فيه..
وقبل ان يدُلف الى مكان آخر ..
لمحها مسرعه بجواره ..
خلف باب الحمام الموارب ..
غفل راجعاً اليها..
توقف هنيئه ..
وعند ذلك الباب الموارب قبل ان يدفعه بجنون..
فإذا بها امامه .. وكأنه فى إنتظاره
تحدر اليه بعينين كالشرر.. مثله
وعن ذاد من ثماكته التهيج والغضب ...
عبأ قبضته بقدر كرهه لها .. لم يتوانى ..
فهوى عليها .. فسرعان ما تلاشت من ناظريه..
فى الاثناء كان دوياً ما قد عم المكان ..
أحس براه (ما) تسربت فى عروقه كدمه الفائر..!
بينما بات كفه يؤلمه من قوه الضربه ..
نظر اليه .زفإذا هو يدمى ..
فأيقن من أنه قد تخلص منها .. تراجع للوراء محاولاً تهدأ انفاسه المتصاعده
جلس فى مكانه الأول حيث كان.
ضّم كفه اليه بحنو وألم .. ولم يزل يدمى ..
رجع الى الحمام كيما يغسله..
مده الى حوض المغسله وعيناه تتابع آثار الدم المتقطع تحت قدميه..
فلمحها مجدداً ..!
ابشع مما كانت ..!
واكثر من ذى قبل..
تراجع وجِلاً...
غير انه تماسك قليلاً
نظر اليها كيف وهى صرعى تحت قدميه ..فإبتسم ..كانت إبتسامه نشوه بالنصر
فبادلته مثلها
ما إستفزه حينها
حمل مكنستاً ومجرافاً ليجمع حطامها وهو فى قبطة من أمره
وكانت هى ـ بعدد القطع المكسوره من المرآه ـ كذلك
فأحس وكأنها تشاركه الشعور
فتعاظ فرحه وسروره
وما يزال كفه يؤلمه ..
عند عرف ان الالم ..المه ..
وان الدم دمه . لادمها
وما تكسر امامه من فعل قبضته ماهى إلا مرآة
عرف حينها ..لو أنه إبتسم .. لإبتسمت نفسه معه
ولو غضب لكانت كذلك..
رمى ما جمعه من قطع المرآة المكسره
فى سله كانت قريبه..
وهو إذ يخرج من الحمام قرر أن يكون كما قال (إليا أبو ماضى)
كن جميلاً تر الوجود جميلا!
ولكن هل المر كذلك..؟
هذا ما إستوقفه عند الباب!.
كيف له أن يتفاءل فى زمن امس رُمادىٌ لونه ؟!
وهو يضم كفه اليه مُجدداً خلص الى ان التفاؤل فى مثل هكذا زمان هو
(أن تقتنع بما عندك من أحزان ولا تتوقع غيرها)!


yasir ali aburfas
yasir ali aburfas
نشط ثلاثة نجوم
نشط ثلاثة نجوم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى