في ذكرى صلاح أحمد إبراهيم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في ذكرى صلاح أحمد إبراهيم
في ذكرى صلاح أحمد إبراهيم : شعر خالد فتح الرحمن عمر
أسئلتُهُ الخاصةُ جداً
"في ذكرى الشاعر الرمز صلاح أحمد إبراهيم"
*************
هو النيل..
ميقات كل العصور..وميزان كل الجلال
هو النيل
راحلُُ أبداً باتّجاهِ الشمال
ولكنه في اتجاه الحقيقة:بوصلةُ الصدقِ والاكتمال
هو النيلُ..
من ههُنا يبدأُ الإعتدال :نهوضاً
ومن ههنا يبدأُ الإرتحال :
شاطئانِ يحترفان السخاء الخُرافيَّ
يبتدعانِ ثُغاء السهول وصمت الجبال
شطان ينتميان الى لغة لا تقال
هو النيل
يعبر هذي التخوم ..وتلك البحار
وذاك الغمام ..وحد الخيال
ويبقى على شفتيه السؤال
يُسائلُ عن بذرةٍ علَّمتها سواقيه
سر الثمار..وسر الظلال
يُسائلُ عن طائرٍ باغت الماء..فاصطاده الماء
لحناً تناثر بين المُروج وبين التلال
يُسائل عن شاعرٍ من بنيه حباهُ بسر
الكرامةِ- طفلاً – وآثرهُ برحيق الخيال
شاعرٍ
راحلٍ في الرياح
راحلٍ في المدى
راحلٍ في الجراح
راحلٍ في الردَّى
راحلٍ في السماح
راحلٍ في النَّدى
راحلٍ والكفاح
زادُهُ والفدى
راحلٍ والرِّماح
أعينُُ والعدا
شاعرٍ إن شدا
صوتُه لا يباح
للوعودِ السُّدى
والليالي الملاح
شاعرٍ..كصلاح
..بهياً يُطِلُ..كحُزنِ صلاح
كثيراً..بنفس تجلُّ عن الامتثال..
لغير الذي جلَّ عن شُبُهات المثال
غريباً..يُقاسي نعيم التفرُّد..في وحشةِ الانتقال
قريباً..نُشاكيه: كيف اقتربنا..وكيف اغتربنا
كيف التأمنا..وكيف افترقنا
وكيف بقينا ولم تبق في أكؤس الشعر راح:
وحدنا ..
وحدنا فوق جمر القصائد نُبصرُ ما لايُتاح
وحدنا..عند فوضى الكلام
نُفَرِّقُ بين اصطلاحٍ وبين اصطلاح
وحدنا والنداء جهيرُُ ولكن رجع الصدى مُستباح
وحدنا حين تغدو الدماء شُموساً وتغدو القصيدةُ أغلى
وشاحْ
وحدنا يا صلاح
وحدنا يا صلاح..
وحدنا نترسم سمت الثبات لديك
يا فارس الشعر عند الصيال
وعند ترنح من يستلذون بالصمت عن كبرياء المقال
فما أكثر المدعين الثبات..ولكنما في محك النزال
يغدو الثبات مقاماً بعيد المنال..
عزيز المنال
وما أكثر المدعين النضال
..غير أن النضال
صحائف لا يحسن الحكم فيهن إلا النضال
وحدنا يا صلاح
يُخبرنُا الشعرُ كيف العذوبةُ فيه استحالت دموعاً
كسيرُُ هو الشعرُ بعدك
مُستوحش على شفتيه الغناء
فما عاد هذا زمان الرصانة والشعر والانتماء
ولا عاد هذا زمان التوغل في اللحن بين الشظايا
وبين الدماء
هذا زمان المدارة..والعصر يركض بين تلال الأسى..
وحده النيل يعبر بين تلال الرجاء
هذا زمان المساحيق يا صاحبي
من ينزع اليوم عن غابة الأبنوس رداء التوحد
في اللون والكبرياء؟؟
منذا يعلم أغصانها المشرئبات في زمن الجدب
كيف التساقط والانكفاء ؟؟
من يُقنع النيل بالبحث عن وطنٍ غيرنا
وعن عاشقين سوانا
وعن أعين لا تُجيدُ فنون التوله والارتواء
من؟؟
لكنه النيل
بوصلة الاكتمال
يسافر في اللانهايات
يعبر حد البلاد..وحد البحار
وحد الغمام ..وحد الخيال
ويبقى على شفتيه السؤال
عن نخلةٍ يتناهى إليها المساء ويطلع منها الصباح
وعن تعب غامر يتساقى به الطهر فوق الحقول الفساح
وعن منجم للسمات الفصاح
وعن شاعرٍ ..كصلاح
أسئلتُهُ الخاصةُ جداً
"في ذكرى الشاعر الرمز صلاح أحمد إبراهيم"
*************
هو النيل..
ميقات كل العصور..وميزان كل الجلال
هو النيل
راحلُُ أبداً باتّجاهِ الشمال
ولكنه في اتجاه الحقيقة:بوصلةُ الصدقِ والاكتمال
هو النيلُ..
من ههُنا يبدأُ الإعتدال :نهوضاً
ومن ههنا يبدأُ الإرتحال :
شاطئانِ يحترفان السخاء الخُرافيَّ
يبتدعانِ ثُغاء السهول وصمت الجبال
شطان ينتميان الى لغة لا تقال
هو النيل
يعبر هذي التخوم ..وتلك البحار
وذاك الغمام ..وحد الخيال
ويبقى على شفتيه السؤال
يُسائلُ عن بذرةٍ علَّمتها سواقيه
سر الثمار..وسر الظلال
يُسائلُ عن طائرٍ باغت الماء..فاصطاده الماء
لحناً تناثر بين المُروج وبين التلال
يُسائل عن شاعرٍ من بنيه حباهُ بسر
الكرامةِ- طفلاً – وآثرهُ برحيق الخيال
شاعرٍ
راحلٍ في الرياح
راحلٍ في المدى
راحلٍ في الجراح
راحلٍ في الردَّى
راحلٍ في السماح
راحلٍ في النَّدى
راحلٍ والكفاح
زادُهُ والفدى
راحلٍ والرِّماح
أعينُُ والعدا
شاعرٍ إن شدا
صوتُه لا يباح
للوعودِ السُّدى
والليالي الملاح
شاعرٍ..كصلاح
..بهياً يُطِلُ..كحُزنِ صلاح
كثيراً..بنفس تجلُّ عن الامتثال..
لغير الذي جلَّ عن شُبُهات المثال
غريباً..يُقاسي نعيم التفرُّد..في وحشةِ الانتقال
قريباً..نُشاكيه: كيف اقتربنا..وكيف اغتربنا
كيف التأمنا..وكيف افترقنا
وكيف بقينا ولم تبق في أكؤس الشعر راح:
وحدنا ..
وحدنا فوق جمر القصائد نُبصرُ ما لايُتاح
وحدنا..عند فوضى الكلام
نُفَرِّقُ بين اصطلاحٍ وبين اصطلاح
وحدنا والنداء جهيرُُ ولكن رجع الصدى مُستباح
وحدنا حين تغدو الدماء شُموساً وتغدو القصيدةُ أغلى
وشاحْ
وحدنا يا صلاح
وحدنا يا صلاح..
وحدنا نترسم سمت الثبات لديك
يا فارس الشعر عند الصيال
وعند ترنح من يستلذون بالصمت عن كبرياء المقال
فما أكثر المدعين الثبات..ولكنما في محك النزال
يغدو الثبات مقاماً بعيد المنال..
عزيز المنال
وما أكثر المدعين النضال
..غير أن النضال
صحائف لا يحسن الحكم فيهن إلا النضال
وحدنا يا صلاح
يُخبرنُا الشعرُ كيف العذوبةُ فيه استحالت دموعاً
كسيرُُ هو الشعرُ بعدك
مُستوحش على شفتيه الغناء
فما عاد هذا زمان الرصانة والشعر والانتماء
ولا عاد هذا زمان التوغل في اللحن بين الشظايا
وبين الدماء
هذا زمان المدارة..والعصر يركض بين تلال الأسى..
وحده النيل يعبر بين تلال الرجاء
هذا زمان المساحيق يا صاحبي
من ينزع اليوم عن غابة الأبنوس رداء التوحد
في اللون والكبرياء؟؟
منذا يعلم أغصانها المشرئبات في زمن الجدب
كيف التساقط والانكفاء ؟؟
من يُقنع النيل بالبحث عن وطنٍ غيرنا
وعن عاشقين سوانا
وعن أعين لا تُجيدُ فنون التوله والارتواء
من؟؟
لكنه النيل
بوصلة الاكتمال
يسافر في اللانهايات
يعبر حد البلاد..وحد البحار
وحد الغمام ..وحد الخيال
ويبقى على شفتيه السؤال
عن نخلةٍ يتناهى إليها المساء ويطلع منها الصباح
وعن تعب غامر يتساقى به الطهر فوق الحقول الفساح
وعن منجم للسمات الفصاح
وعن شاعرٍ ..كصلاح
خدورة أم بشق- مشرف منتدى الشعر
رد: في ذكرى صلاح أحمد إبراهيم
شكرا يا خّدوره على هذه القصيدة الرائعة في حق صلاح الإنسان وشكرا لخالد فتح الرحمن لهذا الوفاء العريض
أزهرى الحاج البشير- مشرف عام
مواضيع مماثلة
» دكتور صلاح آل بندر يكتب عن صلاح أحمد إبراهيم
» شعر العامية عند صلاح أحمد إبراهيم ..ياقلبي دق لكن بشيش
» بونجور ..رائعة صلاح أحمد إبراهيم
» بعض من أشعار الحب عند صلاح أحمد إبراهيم
» 17 مايو الذكري ال 22 لفراق صلاح أحمد إبراهيم
» شعر العامية عند صلاح أحمد إبراهيم ..ياقلبي دق لكن بشيش
» بونجور ..رائعة صلاح أحمد إبراهيم
» بعض من أشعار الحب عند صلاح أحمد إبراهيم
» 17 مايو الذكري ال 22 لفراق صلاح أحمد إبراهيم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى