الــــــــــورد الســــــــــــــــاااااااااااااااام...!!!!.

قصة قصيرة

الورد السام..!!

بعد ليلة ممطرة

اشرقت شمس الصباح.

فبدت قطرات الندي وهي في الغصون

كانها لُجين مُزج بخيوط ذهب اشعة الشمس .

فتسللت اشعة الشمس الى المكان

الذي كان تختبئ فيه الفراشة فاحست بدفئها ....

تحركت الفراشة متثاقلة

ثم رفت باجنحتها الرفيعة

لتعلن عن بداية يومها الجميل

وهي متجهة نحو عشيقها الورد..!!

مسرعة ومسرعة ، تصارع الرياح.

ولكنها قاومت لتبلغ اخيرا مناها

وتصل الى عشيقها الورد

فاخذت تقبل هذه الوردة

وتلثم تلك ...

، بلهفة المشتاق الغائب عن الاحباب .

كانت تلثم وتقبل في نشوة ايما نشوة

نشوة لا حدود لها .

ولكن فجاة .....

وقبل ان تكمل تقبيل الورود المتراصة

الواقفة في صف الاستقبال تتوق قبلتها وتنتظرها ....

و قبل ان يجف ريق الورد عنها ...

وقعت كانها اسكرت بسلافة من كؤوس الورد الزاهر

شربت منه الى حد الثمالة.

والان اكاد اسمع منها هزيان المخمور ...!!

مضت دقائق...

وما زالت الفراشة مستلقية على الارض

وجناحاها يرتعشان

ثم توقف الارتعاش

فماتت الفراشة .....

لان محبوبها الورد كان ساما ..!

وهكذا قتل العشيق بقبلة سامة .

هكذا انتهت حياة الفراشة

إلا ان اريج الورد العابق باق

ومعطر لجسمها الرقيق.