ما أروع العودة للديار

للديار دائماً وقع خاص فى النفوس (لاحظوا لم أقل المدينة).. المدينة مفهوم حديث .. غشيته ريح و رياح .. خفضت معدل كثافة المفهوم الحميم لكلمة الديار .. و أنا أغيب لمدة شهر كامل أو يزيد .. مع ذهابى إلى أبوجبيهة لأكثر من مرتين .. إلا أن للعودة إلى المنتدى نكهة خاصة .. نكهة بريحة ما يشيع فى أجواء و ربوع الديار من حب بطعم الدعاش ..
لو سألتم .. أين كنت لأجابكم فيصل خليل .. و للأخ الهميم فيصل خليل .. ذلك القلب الكبير الذى ما غبنا أو ألم بنا ملم إلا إنتابته حالة من القلق نشفق نحن عليه منها ..
كنت فى محلية العباسية .. أقدم العون و المساندة الفنية .. حتى تمكن أهل المحلية من إنتاج الخطة الإستراتيجية للمحلية (2012 ـ 2016) .. و قد إحتوت على :
ـ ـ الرؤيا المستقبلية أو التصور المستقبلى لمحليتهم.
ـ ـ الرسالة أو المهمة التى يجب أن تؤديها المحلية لمواطنيها.
ـ ـ القيم الجوهرية الداعمة لإنفاذ الرؤيا.
ـ ـ القدرات المميزة التى تؤكد القدرة على الحصول أو الوصول إلى الرؤيا / الهدف المنشود.
مع إجراء تحليل جيد للوضع الراهن عرف :
ـ نقاط القوة ـ نقاط الضعف ـ الفرص ـ المهددات
الأمر الذى مكنهم من إنتخاب المشروعات التى ستساعدهم فى الإستجابة لنقاط الضعف و المهددات و تعزيز نقاط القوة..
و قد خرجوا بـ :
... الهدف الإستراتيجى العام.
... الأهداف اإستراتيجية الخاصة.
... الغايات الإستراتيجية.
... المبادئ الإستراتيجية.
أكثر ما أحسسته من خلال عملية الـ (facilitation) هو .. و غير كل المرات السابقة .. إتفق كل المشاركين (وقد فاق عدد الـ 600 مشارك) على المسار الإستراتيجى لمحليتهم .. و على رؤيا تشكل قاسم مشترك يضمهم و يجمعهم و يقودهم نحو مستقبل مليئ بالخير و الرخاء .
لذا كان الغياب .. آمل أن أغيب مرة أخرى فى محلية إخرى .
على العموم هو جهد القصد منه تقديم العون الفنى لتنظيم تصورات العاملين فى تقديم الخدمات العامة للمواطنين .. و زيادة معدل تركيزهم على تجويد الأداء .. لتحقيق أهداف الألفية للتنمية القاصدة إلى خفض معدل الفقر بشكل عام..
أنا سعيد غاية السعادة .. بالعودة .. و أنا أكتب هذا البوست .. تغمرنى أنفاسكم المفعمة بريحة الدعاش ..
أرجو أن تكونوا كلكلم بخير و عافية ..