احتمال ابيت بره...داليا الياس
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
احتمال ابيت بره...داليا الياس
(إحتمال أبيت بره)..!!
# إذا كان هذا هو الإسم الرائج والمتداول لحقيبه واسعة الإنتشار تحملها معظم الفتيات فى الحل والترحال, فالى أى مدى تراجع الدور الرقابى للأسر؟؟..وماهى مآلات المسئوليه التربويه وفرضية إذعاننا الفطرى لأولى الأمر فينا بكل إحترام وتقدير وفق الأوامر الشرعيه واللوائح القانونيه والأعراف الإجتماعيه ؟؟!!
تمردن بعض الفتيات على سطوة الوالد والأخ بدعوى الحريه ...الشخصيه والتحضر, وأذعن أولئك لهذا التمرد لأسباب بعضها منطقى وبعض غير ذلك ولكنها جميعاً تؤكد على ضياع الهيبه والنخوه والمروءه وبرودة حرارة القلب.
# إسم تلك الحقيبه وغيرها من مستلزمات البنات كتلك الطرحه المعروفه ب (عدم الولى) تشير بوضوح الى ما حدث من تغيير جذرى فى العلاقات داخل الأسر , فلم تأتى تلك المسميات إعتباطاً ولكنها إنعكاس صادق لواقع مذرى ومخجل تترتب عليه الكثير من السلبيات والجرائم الأخلاقيه والظواهر الغريبه الغير حميده.
ودونكم ما يؤكده القائمون على أمر دار المايقوما الذين يكونون فى مطلع شهر سبتمبر من كل عام على أهبة الإستعداد لإستقبال الأطفال مجهولى النسب ثمار العلاقات المحرمه التى تمت إحتفالاً برأس السنه الميلاديه بين الشباب فاقدى الرعايه الوالديه وهو الإسم الأنسب لهم إذ أن مصيبتهم فى والديهم أكبر كونهم يعيشون فى كنفهم دون أن يدرون عن تفاصيل حياتهم شيئاً وهم بالمقابل لا يريدون لهم ان يدروا على الإطلاق.
وشاء المترفون من بنى وطنى أم أبوا ,فإن السجلات والوقائع والملاحظات تؤكد أن أبناءهم المدللين المنعمين يسجلون أعلى النسب فى الإنحراف والإستهتار فقد تركوا لهم الحبل على الغارب بعد أن دفأوا جيوبهم بأوراق البنكنوت ليعوضوهم عن الغياب الدائم والتقصير عن لعب دورالوالد او الوالده كما يجب. وتفرغ هؤلاء الأبناء المساكين بدورهم لممارسة هواياتهم المتطرفه فأدخلوا علينا كل تلك الظواهر السالبه فى الشارع العام وكل تقاليع الموضه الغريبه بمسمياتها التافهه ولا عزاء لأبناء الكادحين الذين لا يزال بعضهم متشبثاً بالزى المعتدل من القمصان الساده ذات الأكمام الطويله وبناطلين القماش المحترمه , مثلما تمعن بناتهن فى التمسك بالعباءات الثقيله المحتشمه أو البلوزات الفضفاضه وحقائب اليد البسيطه التى يتلاءم حجمها مع محتوياتها ولا يحتمل ان يكون بداخلها أدوات كامله للمكياج او قمصان نوم ( لزوم المبيت بره) الذى لا يحتاج عند أولئك لإستئذان او تخطيط مسبق.
# غير أن المؤسف فى الامر هو إنجراف بعض شباب الأسر الملتزمه وراء ذلك التيار المنفلت ليصبحوا تبعاً لأولئك الشباب الطائشين حتى أصبح من المعتاد ان نرى بين أفراد أى شله واحداً تبدو عليه ملامح الإنكسار والخلعه , يمعن فى (تكسير التلج) ويتمسح بأذيال أولئك المرفهين حتى نتبين كرامته المهدره بوضوح عند أقدامهم فقط لينال الرضا ويقبلوا ان يصحبهم فى رحله او الى حفله او يتفضلوا عليه بتعليمه رقصه او اغنيه أجنبيه او يسمحوا له بجالسة بعض فتياتهم او إن شئنا الدقه محظياتهم .
لقد خرج الحياء عند معظم الشباب ولم يعد وقد لا يفعل, أصبح الشارع العام موبوءاً بالفوضى والضحكات العاليه و(التفحيط) والمعاكسات جهراً دون تمييز ... فقدوا القدوه والهدف والطموح.. ولا يمكننا ان ننكر دورنا البارز فى ما باتوا ليه, فقد تراجعت هيبة الوالد وسلطاته بأختياره أو رغماً عنه..أتحنا المجال لأبنائنا للنقاش بدعوى التحضر فتحول إلى جدال ومن ثم إلى شجار حتى لم يعودوا يكترثون كثيراً للأخذ برأينا أو طاعة أوامرنا ويقومون بما يريدون القيام به وفق رغباتهم الشخصيه الغير ناضجه.
لم يعد الكثير من الآباء يعلمون شيئاً عن المستوى الدراسى لأبنائهم ولا نوعية أصدقائهم ولا كيف وأين يمضى أحدهم يومه ولا متى يعود للمنزل..وكنا حتى وقتٍ قريب نبيح كل ذلك للشباب معللين أنفسنا بأنهم سرعان ما تمضى بهم السنوات نحو النضج فيقلعون عن كل ما يقومون به من تلقاء أنفسهم ويصبحون أكثر إعتدالاً وهذا محتمل!..ولكن ماذا عن فتياتنا اللائى أصبحن يعيشن حياتهن بالطول والعرض ويخرجن من البيت ويعودن إليه متى شئن بينما تكتفى الأم ببعض الصراخ فى وجوههن وتمعن فى التستر عليهن على إعتبار أن بناتها راقيات ومتحضرات ! فماذا هن فاعلات حين يبلغن سن النضج المرجوه تلك ويبدأن على التحسر على كل الليالى التى تحول فيها إحتمال مبيتهن (بره) إلى واقع؟؟؟ وللحديث بقيه.
# تلويح:
لا تدعوا الدنيا الغروره تأخذكم بعيداً عن محيط أبنائكم...لا تدعوا الغياب أوالإغتراب وبالاً على مستقبلهم ..فالمال لا يشترى الشرف ولا النجابه ولا بر الوالدين.
# إذا كان هذا هو الإسم الرائج والمتداول لحقيبه واسعة الإنتشار تحملها معظم الفتيات فى الحل والترحال, فالى أى مدى تراجع الدور الرقابى للأسر؟؟..وماهى مآلات المسئوليه التربويه وفرضية إذعاننا الفطرى لأولى الأمر فينا بكل إحترام وتقدير وفق الأوامر الشرعيه واللوائح القانونيه والأعراف الإجتماعيه ؟؟!!
تمردن بعض الفتيات على سطوة الوالد والأخ بدعوى الحريه ...الشخصيه والتحضر, وأذعن أولئك لهذا التمرد لأسباب بعضها منطقى وبعض غير ذلك ولكنها جميعاً تؤكد على ضياع الهيبه والنخوه والمروءه وبرودة حرارة القلب.
# إسم تلك الحقيبه وغيرها من مستلزمات البنات كتلك الطرحه المعروفه ب (عدم الولى) تشير بوضوح الى ما حدث من تغيير جذرى فى العلاقات داخل الأسر , فلم تأتى تلك المسميات إعتباطاً ولكنها إنعكاس صادق لواقع مذرى ومخجل تترتب عليه الكثير من السلبيات والجرائم الأخلاقيه والظواهر الغريبه الغير حميده.
ودونكم ما يؤكده القائمون على أمر دار المايقوما الذين يكونون فى مطلع شهر سبتمبر من كل عام على أهبة الإستعداد لإستقبال الأطفال مجهولى النسب ثمار العلاقات المحرمه التى تمت إحتفالاً برأس السنه الميلاديه بين الشباب فاقدى الرعايه الوالديه وهو الإسم الأنسب لهم إذ أن مصيبتهم فى والديهم أكبر كونهم يعيشون فى كنفهم دون أن يدرون عن تفاصيل حياتهم شيئاً وهم بالمقابل لا يريدون لهم ان يدروا على الإطلاق.
وشاء المترفون من بنى وطنى أم أبوا ,فإن السجلات والوقائع والملاحظات تؤكد أن أبناءهم المدللين المنعمين يسجلون أعلى النسب فى الإنحراف والإستهتار فقد تركوا لهم الحبل على الغارب بعد أن دفأوا جيوبهم بأوراق البنكنوت ليعوضوهم عن الغياب الدائم والتقصير عن لعب دورالوالد او الوالده كما يجب. وتفرغ هؤلاء الأبناء المساكين بدورهم لممارسة هواياتهم المتطرفه فأدخلوا علينا كل تلك الظواهر السالبه فى الشارع العام وكل تقاليع الموضه الغريبه بمسمياتها التافهه ولا عزاء لأبناء الكادحين الذين لا يزال بعضهم متشبثاً بالزى المعتدل من القمصان الساده ذات الأكمام الطويله وبناطلين القماش المحترمه , مثلما تمعن بناتهن فى التمسك بالعباءات الثقيله المحتشمه أو البلوزات الفضفاضه وحقائب اليد البسيطه التى يتلاءم حجمها مع محتوياتها ولا يحتمل ان يكون بداخلها أدوات كامله للمكياج او قمصان نوم ( لزوم المبيت بره) الذى لا يحتاج عند أولئك لإستئذان او تخطيط مسبق.
# غير أن المؤسف فى الامر هو إنجراف بعض شباب الأسر الملتزمه وراء ذلك التيار المنفلت ليصبحوا تبعاً لأولئك الشباب الطائشين حتى أصبح من المعتاد ان نرى بين أفراد أى شله واحداً تبدو عليه ملامح الإنكسار والخلعه , يمعن فى (تكسير التلج) ويتمسح بأذيال أولئك المرفهين حتى نتبين كرامته المهدره بوضوح عند أقدامهم فقط لينال الرضا ويقبلوا ان يصحبهم فى رحله او الى حفله او يتفضلوا عليه بتعليمه رقصه او اغنيه أجنبيه او يسمحوا له بجالسة بعض فتياتهم او إن شئنا الدقه محظياتهم .
لقد خرج الحياء عند معظم الشباب ولم يعد وقد لا يفعل, أصبح الشارع العام موبوءاً بالفوضى والضحكات العاليه و(التفحيط) والمعاكسات جهراً دون تمييز ... فقدوا القدوه والهدف والطموح.. ولا يمكننا ان ننكر دورنا البارز فى ما باتوا ليه, فقد تراجعت هيبة الوالد وسلطاته بأختياره أو رغماً عنه..أتحنا المجال لأبنائنا للنقاش بدعوى التحضر فتحول إلى جدال ومن ثم إلى شجار حتى لم يعودوا يكترثون كثيراً للأخذ برأينا أو طاعة أوامرنا ويقومون بما يريدون القيام به وفق رغباتهم الشخصيه الغير ناضجه.
لم يعد الكثير من الآباء يعلمون شيئاً عن المستوى الدراسى لأبنائهم ولا نوعية أصدقائهم ولا كيف وأين يمضى أحدهم يومه ولا متى يعود للمنزل..وكنا حتى وقتٍ قريب نبيح كل ذلك للشباب معللين أنفسنا بأنهم سرعان ما تمضى بهم السنوات نحو النضج فيقلعون عن كل ما يقومون به من تلقاء أنفسهم ويصبحون أكثر إعتدالاً وهذا محتمل!..ولكن ماذا عن فتياتنا اللائى أصبحن يعيشن حياتهن بالطول والعرض ويخرجن من البيت ويعودن إليه متى شئن بينما تكتفى الأم ببعض الصراخ فى وجوههن وتمعن فى التستر عليهن على إعتبار أن بناتها راقيات ومتحضرات ! فماذا هن فاعلات حين يبلغن سن النضج المرجوه تلك ويبدأن على التحسر على كل الليالى التى تحول فيها إحتمال مبيتهن (بره) إلى واقع؟؟؟ وللحديث بقيه.
# تلويح:
لا تدعوا الدنيا الغروره تأخذكم بعيداً عن محيط أبنائكم...لا تدعوا الغياب أوالإغتراب وبالاً على مستقبلهم ..فالمال لا يشترى الشرف ولا النجابه ولا بر الوالدين.
اقبال عبداللطيف- مشرف ركن الاسرة
رد: احتمال ابيت بره...داليا الياس
اقبال عبداللطيف كتب:(إحتمال أبيت بره)..!!
## تلويح:
لا تدعوا الدنيا الغروره تأخذكم بعيداً عن محيط أبنائكم...لا تدعوا الغياب أوالإغتراب وبالاً على مستقبلهم ..فالمال لا يشترى الشرف ولا النجابه ولا بر الوالدين.
شكرا استاذة اقبال للنقل الهادف والشكر عبرك للكاتبة التي اصابت عين الحقيقة..ولانملك الا ان نقول اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا..
تحياتي
محمود منصور محمد علي- مشرف المنتدى العام و مصحح لغوي
رد: احتمال ابيت بره...داليا الياس
ولانملك الا ان نقول اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا..
مشكورررر ياعمو على المرور
مشكورررر ياعمو على المرور
اقبال عبداللطيف- مشرف ركن الاسرة
رد: احتمال ابيت بره...داليا الياس
موضوع في غاية الاهمية وبالرغم من التسليم بالدور الكبير للاسرة وخصوصا الام الا اننا لايمكن ان نعفي المجتمع بكل اشكاله من المسؤلية والامر لا يتحمل وزره الاغنياء والمترفين فقط فهنالك شريحة كبيرة من البسطاء يسعوا بكل السبل حتى يتشبهوا بالاخرين واعتقد ان لاجهزة الاتصال الحديث دورا كبيرا في هذالانحراف
تسلمي يا إقبال
تسلمي يا إقبال
الفاتح حسن ابوساره- مشرف تاريخ ابوجبيهه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى